نائب وزيرة الخارجية الأميركية يحث على رفع قانون الطوارئ في ب

من طرف dreamnagd الأحد نوفمبر 25, 2007 4:48 am

نائب وزيرة الخارجية الأميركية يحث على رفع قانون الطوارئ في باكستان
(نغروبونتي: الانتخابات الديمقراطية ضرورية لمواصلة التقدم ومكافحة التطرف العنيف)

من ديفيد مكيبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 20 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- قال نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نغروبونتي، إن "قانون الطوارئ والأحكام العرفية في باكستان تقوض سنوات من الإصلاحات الناجحة". وكان المسؤول الأميركي قد التقى الرئيس الباكستاني برويز مشرف خلال الفترة من 16 إلي 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري مشددا على هواجس الولايات المتحدة تجاه باكستان التي تعد حليفا إقليميا أساسيا لها.

وأضاف في تصريح أدلى به يوم 18 الجاري في العاصمة الباكستانية إسلام آباد "أن قانون الطوارئ لا يتلاءم مع إجراء انتخابات نزيهة وحرة، وهو أمر يتطلب مشاركة نشطة من الأحزاب السياسية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام. كما أن الشعب الباكستاني يستحق أن تتاح له فرصة اختيار زعمائه بمنأى عن القيود المفروضة عليه بموجب حالة طوارئ".

وبينما امتدح نغروبونتي مشرف باعتباره "صوتا قويا في وجه التطرف" واستشهد بالتقدم الاقتصادي والإصلاحات الهامة التي تحققت في عهده، فإن زيارته الأخيرة لباكستان سلطت الضوء على بواعث القلق لدى الولايات المتحدة. وقد حث كل من الرئيس بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الرئيس الباكستاني برويز مشرف، خلال عدة اتصالات هاتفية أجرياها معه في الآونة الأخيرة، على رفع حالة الطوارئ وإعادة العمل بالدستور والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في 8 كانون الثاني/يناير 2008.

وكان الرئيس الباكستاني قد أعلن حالة الطوارئ في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، مما أدى إلى اعتقال الآلاف من المعارضين السياسيين والشخصيات المنادية بحقوق الإنسان، وفصل قضاة المحكمة العليا الذين كانوا يتأهبون للنظر في قانونية حكمه والإغلاق الواسع النطاق لمحطات التليفزيون المستقلة. وحتى رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو، التي عادت مؤخرا إلى باكستان للتفاوض من أجل معاودة حزبها ممارسة نشاطه السياسي بعد قضاء عدة سنوات في الخارج، منعت من قبل السلطات من مغادرة منزلها لبعض الوقت، الأمر الذي عرقل سير المحادثات مما ضاعف الإحساس بوجود أزمة سياسية في البلاد.

وقال نغروبونتي "إننا نرى أن هذه الأنواع من الإجراءات الطارئة لا تتلاءم مع نوع البيئة المطلوبة لإجراء انتخابات نزيهة وحرة".

ورحب نائب وزيرة الخارجية الأميركية بإعلان الرئيس مشرف عن موعد إجراء الانتخابات، وكذلك تعهده بالتقاعد من منصبه العسكري قبل أن يبدأ فترة ولايته الثانية. وخلال زيارته، التقى نغروبونتي الجنرال أشفاق كياني، الذي من المحتمل أن يخلف مشرف قائدا للقوات المسلحة الباكستانية.

كما حث نغروبونتي مشرف وبوتو وغيرهما من القادة السياسيين على مضاعفة الجهود لتخفيف أجواء المجابهة بينهم عبر اتخاذ خطوات للعودة إلى نقاشات المصالحة السياسية التي كانت قائمة سابقاً، وذلك كي يتسنى التعجيل بعودة البلد إلى الحكم المدني، الذي قال أنه أساسي لانتصار باكستان على قوى التطرف العنيفة.

وفي خضم التوترات التي تشهدها العاصمة الباكستانية إسلام أباد، تتصدى القوات الباكستانية لقائد موال لطالبان كانت قواته قد استولت على أراض في وادي سوات في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي من البلاد، في حين لقي 80 شخصا مصرعهم في أعمال عنف سنية - شيعية في باراتشينار، على طول الحدود بين باكستان وأفغانستان.

وخلص نائب وزيرة الخارجية الأميركية إلى القول إن أفضل طريقة بالنسبة لأي بلد للتصدي للتطرف العنيف تتمثل في استنهاض ودعم مركز سياسي للوسطية والاعتدال، مضيفا أنه لهذا السبب، "فإن المشاركة والحوار، وليس التهور والمجابهة، ينبغي أن يشكلا النهج اليومي لجميع الأحزاب".

النص الكامل للبيان ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=texttrans-english&y=2007&m=November&x=20071119112821xjsnommis0.4791681 ) الذي أصدره نيغروبونتي في إسلام أباد، في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، ونص التصريحات ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=texttrans-english&y=2007&m=November&x=20071119164627eaifas0.2236902 ) التي أدلى بها أمام المراسلين يوم 8 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري متاحان على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية على الشبكة العنكبوتية.