وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تصدر بيانا لمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري

من طرف dreamnagd السبت فبراير 16, 2008 2:57 am

وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تصدر بيانا لمناسبة الذكرى الثالثة لاغتيال الحريري
(الذكرى السنوية لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري)

واشنطن، 14 شباط/فبراير، 2008- أصدرت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، البيان التالي حول لبنان بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وزارة الخارجية الأميركية

مكتب الناطق الرسمي

14 شباط/فبراير، 2008

في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام بالضبط، اغتيل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بوحشية في عملية تفجير ضخمة في وسط بيروت. وبعد ذلك بشهر، في 14 آذار/مارس، 2005، خرج اللبنانيون إلى الشوارع مطالبين بانسحاب سورية من لبنان. وقد شكل ذلك، من نواح كثيرة، استقلالاً ثانياً للبنان. وقد وقفت الولايات المتحدة، منذ "ثورة الأرز" متضامنة مع الشعب اللبناني، مرددة مطالباتهم بالسلام والعدل والتحرر من الهيمنة الأجنبية.

واستجابة لتلك المطالبات، تبنى مجلس الأمن الدولي في 30 أيار/مايو، 2007، القرار 1757، الذي تم فيه الاتفاق على إنشاء محكمة خاصة بلبنان. وستحاكم المحكمة الخاصة المسؤولين عن اغتيال رفيق الحريري و22 شخصاً آخر. ونأمل أن تساعد المحكمة في الردع عن مزيد من الاغتيالات السياسية، وتضع حداً لحقبة من الخوف بالنسبة للمواطنين اللبنانيين ومن الإفلات من العقوبة بالنسبة لمرتكبي هذه الجرائم، وأن تساعد في صيانة سيادة لبنان. وتواصل لجنة التحقيق المستقلة الدولية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاتها في وفاة السيد الحريري والعديد من الصحفيين وأعضاء البرلمان والوزراء والمسؤولين عن الأمن ممن شاركوه حلمه في لبنان قوي وسيّد.

وكي نظهر التزامنا بتعزيز العدالة في لبنان، يسعدني أن أعلن أن الولايات المتحدة تعتزم مضاعفة ما التزمت الإسهام به في ميزانية المحكمة في سنتها الأولى من 7 ملايين دولار إلى 14مليون دولار، بعد إجراءات إشعار الكونغرس الضرورية. وكما أشار أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، أمس، وصلت الأمم المتحدة إلى تطورات حاسمة في مجال تشكيل المحكمة، التي ستصبح قادرة على تأدية جميع وظائفها قريبا.

لبنان، في هذا اليوم الذي يتم فيه إحياء ذكرى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وجميع الذين قتلوا أو أصيبوا أو اضطُهدوا أثناء خدمتهم للدولة اللبنانية، تشاطرك الولايات المتحدة حزنك، ولكنها أيضا تشاطرك أملك. إن التزامنا إزاءك وإزاء حكومتك المختارة لا يتزعزع. ولن نتوانى نحن والمجتمع الدولي في جهودنا إلى أن تتم الاستجابة لمطالباتك بالسلام والعدالة والحرية.