وزيرة الخارجية الأميركية تقول إن إيران لن تنجو من العقوبات الدولية

من طرف dreamnagd السبت يناير 26, 2008 2:19 pm

وزيرة الخارجية الأميركية تقول إن إيران لن تنجو من العقوبات الدولية
(رايس: الاتفاق يثبت مجدداً وجود إجماع دولي بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية)

واشنطن، 25 كانون الثاني/يناير، 2008- أجرت محطة تلفزيون سي إن بي سي مقابلة في 23 كانون الثاني/يناير الحالي مع وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تحدثت فيها عن أهمية اتفاق الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا على مشروع قرار جديد سيتم تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار ثالث يفرض مزيداً من العقوبات على إيران.

في ما يلي مقتطفات مما جاء في المقابلة:
وصفت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، أهمية الاتفاق الثالث الذي توصلت إليه ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا والولايات المتحدة، بأنه يثبت مرة أخرى وجود تضامن دولي حول عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، ويظهر لطهران أن هذا ليس موقفا ينفرد به الغرب وحده بل هو موقف إجماعي.

وقالت رايس: "إن ما كان مهماً حقاً ، وقد كان من المهم إعادة تأكيده في مشروع القرار الثالث هذا، هو أن إيران لا تستطيع القول "إنها الولايات المتحدة فقط،" أو حتى "إنه الغرب فقط". يتعين عليهم أن يدركوا أن جميع هذه القوى، حتى الدول التي توجد لديها علاقات اقتصادية جيدة معهم كالصين وروسيا، مصممة على أنهم لن يمتلكوا سلاحاً نووياً."

وفي حين أقرت الوزيرة بوجود خلافات وصفتها "بالتكتيكية" بين الحين والآخر بين الدول التي توصلت إلى الاتفاق، إلا أنها أكدت على وجود "إجماع استراتيجي بشأن إيران، بأنه لا يمكن السماح بوجود إيران متسلحة بأسلحة نووية... وبأنه لا يمكن السماح لها بالحصول على التكنولوجيا التي يمكن أن تقود إلى صنع سلاح نووي."

وأعربت رايس عن اعتقادها بأهمية التركيز مجدداً على الإجماع الدولي، مضيفة أنه سيتم رفع مشروع القرار إلى مجلس الأمن لإجراء مداولات حوله مع أعضاء المجلس الآخرين. وأعربت عن توقعها بأن يصوت المجلس على القرار خلال عدة أسابيع.

وحين سئلت الوزيرة عما إذا كان على الولايات المتحدة الشعور بالقلق لوجود علاقات قوية بين الصين وإيران، أجابت بالقول إن لدى الكثير من الدول علاقات دبلوماسية مع إيران. ولكنها أضافت أن " ما يحدث الآن هو أنه مع تجمع الغيوم فوق إيران، بعد... صدور القرار تحت الفصل السابع، أصبح الناس يشعرون بالقلق من الخطر الذي يجره تعاملهم تجارياً مع إيران على استثماراتهم وسمعتهم."

وأوضحت أن قرارات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ودول أخرى خارج إطار مجلس الأمن، جعلت "من الصعب على إيران المحافظة على مكانة جيدة في النظام المالي الدولي. وهذا ليس أمراً جيداً بالنسبة لإيران. وهو يؤثر عليها."

واكتفت رايس لدى سؤالها عما يمكن للولايات المتحدة القيام به حيال الشركات التي ما زالت تتعامل مع إيران، بالقول إنه "يتعين على الجميع إنعام النظر في أمر الاستثمارات، إنعام النظر في مسألة النشاط الاقتصادي مع إيران،" منوهة بقول وزير المالية الأميركي إن الذين يتعاملون مع إيران تجارياً لا يعرفون حقاً مع من يتعاملون.

وتطرقت المقابلة إلى موضوع البترول وطلب الرئيس بوش، أثناء جولته الشرق أوسطية الأخيرة، من المملكة العربية السعودية زيادة الكمية التي تضخها من البترول. وقالت رايس إن ذلك "سيرتكز إلى مبادئ السوق. وقد أوضح الرئيس... أننا نعتقد أنه من المهم توفر إمدادات كافية من الطاقة، من البترول للاقتصاد الدولي. وعندما تصبح الطاقة قضية فإن ذلك يهدد الاقتصاد الدولي وقدرة الاقتصادات على النمو."

وأشارت رايس إلى أن الرئيس بوش ناقش أيضاً مواضيع أخرى أثناء زيارته للسعودية بينها أهمية السلام في الشرق الأوسط وأهمية دعم السعودية لما يقوم به الرئيس الفلسطيني (محمود) عباس ورئيس وزراء إسرائيل (إيهود) أولمرت، ودعمها للزعامة الديمقراطية في لبنان وللجهود الأميركية الرامية إلى ضمان أمن منطقة الخليج.