مكافحة السل وإحياء الأمل في باكستان
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
مكافحة السل وإحياء الأمل في باكستان
مكافحة السل وإحياء الأمل في باكستان
(شراكة من أجل حياة أفضل)
واشنطن،- كانت الفتاة صبيحة تعتقد أنها مصابة إما بالتيفوئيد أو الملاريا عندما ذهبت إلى أحد مستشفيات كراتشي، بباكستان، قبل عامين لإصابتها بسعال حاد وحمى وفقدان الشهية. وقد ذُعرت الصبية البالغة السادسة عشرة من العمر عندما عرض عليها الأطباء صورة أشعة لرئتيها اللتين نهشهما المرض. فقد كانت مصابة بالسل.
وأخذ الأقارب يعيّرون عائلتها المباشرة قائلين إنها لن تتخلص من هذا المرض إطلاقا. وقالت رُخسانا بيرفيين، وهي سيدة من كراتشي كان زوجها قد أصيب بالسل ولكنه شفي منه، إن "الناس يتصرفون بشكل غريب عندما تخبرهم عن هذا المرض. إنهم يتجنبونك. ويجب إبلاغهم أن هناك علاجاً يشفي منه. فلو كانوا يعرفون ذلك، لما تصرفوا بهذه الطريقة."
وما زال السل، وهو مرض تنتقل العدوى به عن طريق بكتيريا يتم استنشاقها في الهواء ويصيب أساساً الرئتين، المرض الساري الذي يسبب أضخم عدد من الوفيات في باكستان. وينهش السل، في حال عدم معالجته، عظام المصاب وأعضاءه.
وتلحق بالمصابين بالسل، المرتبط بالفقر والمنازل المكتظة بشكل مفرط، وصمة عار اجتماعية. وتشير التقديرات إلى أن 250 ألف باكستاني يصابون بالسل في كل عام. ولكن ثلاثة أرباع الذين تنتقل العدوى إليهم لا يتم تشخيص مرضهم على يد طبيب إطلاقاً إما بسبب الفقر أو الشعور بالعار أو عدم الوعي (بالمرض وخطورته).
وقد تبرعت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، منذ العام 2003، بما يقارب 5 ملايين دولار لبرنامج ضبط مرض السل القومي الباكستاني، داعمة بذلك فحص البصاق مجاناً لتشخيص المرض وتوفير العقاقير وتدريب عمال الرعاية الصحية المحليين على الإشراف على المرضى من خلال زيارتهم في منازلهم.
وأصبحت مراكز الصحة الحكومية تعلم موظفي الرعاية الصحية المحليين، بمساعدة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، اكتشاف أعراض السل من خلال زيارات منتظمة إلى المنازل، وأخذ المرضى المحتملين إلى المراكز الصحية القريبة لتشخيص مرضهم، وضمان كون المرضى يثابرون على تناول أدويتهم على امتداد أشهر العلاج، وتشجيع توعية السكان المحليين.
والمعروف أن الكثير من المرضى يفقدون العزيمة على متابعة العلاج المكلف الذي يتطلب الانضباط ويمكن أن يكون محرجاً اجتماعاً، بمجرد اختفاء أعراض المرض. ونتيجة لوقف العلاج قبل الأوان، يمكن أن تعاود البكتيريا المسببة لمرض السل والمقاومة للعقاقير الظهور.
وقد توقفت صبيحة، التي كانت قد عولجت في عيادة خاصة في بادئ الأمر، عن تناول العقاقير قبل شهرين من انتهاء المدة اللازمة، بسبب عدم تمكنها من تحمل تكاليفها البالغة 550 روبية (9 دولار) في الشهر. وسرعان ما عادت الأعراض إلى الظهور عليها. وقاست الفتاة الباكستانية بصمت طوال العام التالي من الألم المتزايد في رئتيها وضلوعها.
وسمعت أخيراً عن برنامج علاج حكومي تدعمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ويمكنها الوصول إليه بسرعة بالأوتوبيس من منزلها. وقد بدأت صبيحة، التي أصبحت الآن في الثامنة عشرة من العمر، تتحسن ببطء من مرضها الطويل بالسل. ويحدوها الآن أمل وطيد، وقد بدأت تتعافى من المرض، بأن تعيش حياة طويلة متمتعة بالصحة والعافية.
(شراكة من أجل حياة أفضل)
واشنطن،- كانت الفتاة صبيحة تعتقد أنها مصابة إما بالتيفوئيد أو الملاريا عندما ذهبت إلى أحد مستشفيات كراتشي، بباكستان، قبل عامين لإصابتها بسعال حاد وحمى وفقدان الشهية. وقد ذُعرت الصبية البالغة السادسة عشرة من العمر عندما عرض عليها الأطباء صورة أشعة لرئتيها اللتين نهشهما المرض. فقد كانت مصابة بالسل.
وأخذ الأقارب يعيّرون عائلتها المباشرة قائلين إنها لن تتخلص من هذا المرض إطلاقا. وقالت رُخسانا بيرفيين، وهي سيدة من كراتشي كان زوجها قد أصيب بالسل ولكنه شفي منه، إن "الناس يتصرفون بشكل غريب عندما تخبرهم عن هذا المرض. إنهم يتجنبونك. ويجب إبلاغهم أن هناك علاجاً يشفي منه. فلو كانوا يعرفون ذلك، لما تصرفوا بهذه الطريقة."
وما زال السل، وهو مرض تنتقل العدوى به عن طريق بكتيريا يتم استنشاقها في الهواء ويصيب أساساً الرئتين، المرض الساري الذي يسبب أضخم عدد من الوفيات في باكستان. وينهش السل، في حال عدم معالجته، عظام المصاب وأعضاءه.
وتلحق بالمصابين بالسل، المرتبط بالفقر والمنازل المكتظة بشكل مفرط، وصمة عار اجتماعية. وتشير التقديرات إلى أن 250 ألف باكستاني يصابون بالسل في كل عام. ولكن ثلاثة أرباع الذين تنتقل العدوى إليهم لا يتم تشخيص مرضهم على يد طبيب إطلاقاً إما بسبب الفقر أو الشعور بالعار أو عدم الوعي (بالمرض وخطورته).
وقد تبرعت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، منذ العام 2003، بما يقارب 5 ملايين دولار لبرنامج ضبط مرض السل القومي الباكستاني، داعمة بذلك فحص البصاق مجاناً لتشخيص المرض وتوفير العقاقير وتدريب عمال الرعاية الصحية المحليين على الإشراف على المرضى من خلال زيارتهم في منازلهم.
وأصبحت مراكز الصحة الحكومية تعلم موظفي الرعاية الصحية المحليين، بمساعدة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، اكتشاف أعراض السل من خلال زيارات منتظمة إلى المنازل، وأخذ المرضى المحتملين إلى المراكز الصحية القريبة لتشخيص مرضهم، وضمان كون المرضى يثابرون على تناول أدويتهم على امتداد أشهر العلاج، وتشجيع توعية السكان المحليين.
والمعروف أن الكثير من المرضى يفقدون العزيمة على متابعة العلاج المكلف الذي يتطلب الانضباط ويمكن أن يكون محرجاً اجتماعاً، بمجرد اختفاء أعراض المرض. ونتيجة لوقف العلاج قبل الأوان، يمكن أن تعاود البكتيريا المسببة لمرض السل والمقاومة للعقاقير الظهور.
وقد توقفت صبيحة، التي كانت قد عولجت في عيادة خاصة في بادئ الأمر، عن تناول العقاقير قبل شهرين من انتهاء المدة اللازمة، بسبب عدم تمكنها من تحمل تكاليفها البالغة 550 روبية (9 دولار) في الشهر. وسرعان ما عادت الأعراض إلى الظهور عليها. وقاست الفتاة الباكستانية بصمت طوال العام التالي من الألم المتزايد في رئتيها وضلوعها.
وسمعت أخيراً عن برنامج علاج حكومي تدعمه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ويمكنها الوصول إليه بسرعة بالأوتوبيس من منزلها. وقد بدأت صبيحة، التي أصبحت الآن في الثامنة عشرة من العمر، تتحسن ببطء من مرضها الطويل بالسل. ويحدوها الآن أمل وطيد، وقد بدأت تتعافى من المرض، بأن تعيش حياة طويلة متمتعة بالصحة والعافية.
مواضيع مماثلة
» بوش: يسعدنا أن نساعد الحكومة الفلسطينية على توفير الأمل للفل
» علاج داء السل المقاوم للعقاقير بات هدف المنظمات الصحية العال
» سفينة مستشفى تابعة لسلاح البحرية الأميركي تمنح الأمل لطفل من
» مراكز للشباب تشيع الأمل في مخيمات دارفور بالسودان
» رايس تعرب عن الأمل باتفاق الفلسطينيين والإسرائيليين على وثيق
» علاج داء السل المقاوم للعقاقير بات هدف المنظمات الصحية العال
» سفينة مستشفى تابعة لسلاح البحرية الأميركي تمنح الأمل لطفل من
» مراكز للشباب تشيع الأمل في مخيمات دارفور بالسودان
» رايس تعرب عن الأمل باتفاق الفلسطينيين والإسرائيليين على وثيق
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى