رايس تعرب عن الأمل باتفاق الفلسطينيين والإسرائيليين على وثيق

من طرف dreamnagd الإثنين سبتمبر 24, 2007 3:29 am

رايس تعرب عن الأمل باتفاق الفلسطينيين والإسرائيليين على وثيقة أساسية للمؤتمر الدولي
(وزيرة الخارجية تؤكد لعباس التزام أميركا بالعمل قطعا في سبيل قيام الدولة الفلسطينية)

واشنطن، 22 أيلول/سبتمبر 2007 – قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إنها أجرت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله يوم الخميس 20 أيلول/سبتمبر محادثات تناولت عدة مواضيع تتعلق بالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك المحادثات الثنائية الجارية بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.

وأضافت رايس في مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع عباس في رام الله الخميس 20 أيلول/سبتمبر أنها "مغتبطة من أنها سمعت أنه تم تشكيل مجموعات للعمل على إعداد وثيقة يؤمل أن تكون جاهزة بموعد انعقاد المؤتمر الدولي، ولكن العمل أيضا نحو التوصل إلى تفاهم مشترك حول ما ينبغي عمله في سبيل وضع الأساس اللازم لإنشاء دولة فلسطينية."

أما عن نوع الوثيقة المتوقعة فقالت رايس ردا على أحد الأسئلة، إنها تعتقد بأن هناك "عمليتين هامتين جاريتان في نفس الوقت، إحداهما أن الطرفين يتحدثان لأول مرة منذ ستة أعوام حول القضايا الجوهرية الحاسمة، وهذا يجب أن لا يغيب عن بالنا." والعملية الثانية هي ما إذا كان الطرفان سيبحثان جديا أم لا "القضايا التي ستؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية، وهذا ما يفعلانه الآن."

وأكدت رايس في تصريحاتها أنها والرئيس بوش "ملتزمان قطعا بالعمل الجاد قدر المستطاع في سبيل إقامة تلك الدولة" الفلسطينية. وقالت إنها استمعت إلى آراء عباس حول كيفية تنظيم المؤتمر الدولي مشيرة إلى أنها ستنقل وجهة نظره إلى الرئيس بوش، معربة عن اغتباطها للفرصة التي ستتاح لعباس للقاء الرئيس بوش أثناء حضورهما افتتاح الدورة الجديدة للأمم المتحدة في نيويورك "وبحث رؤيتهما المشتركة لقيام الدولية الفلسطينية."

ومن المقرر أن يتحدث الرئيس بوش إلى الجمعية العامة في دورتها التاسعة والخمسين التي افتتحت الجمعة 21 أيلول سبتمبر والتي سيتحدث إليها نحو 100 من قادة العالم ويلتقي خلالها الرئيس بوش بعدد من قادة العالم.

وقالت رايس ردا على أحد الأسئلة إن هناك قضايا أساسية لا بد من حلها قبل التوجه إلى المؤتمر الدولي، معربة أن ثقتها بأن الزعيمين أولمرت وعباس سيتمكنان من حل تلك القضايا "المركزية." وقالت إن المؤتمر الدولي الذي ينتظر انعقاده في أواسط تشرين الثاني/نوفمبر يجب أن يكون "جديا وينبغي له أن يكون منتجا" وإلا فإن رئيس الولايات المتحدة لن يكلف نفسه دعوة المجتمع الدولي والأطراف المعنية إلى مؤتمر لا يكون جديا "ولا يؤدي إلى تقدم قضية الدولة الفلسطينية."

وكان الرئيس بوش قد أعلن في تموز/يوليو الماضي استعداد الولايات المتحدة لاستضافة مؤتمر دولي في واشنطن تشارك في الأطراف الدولية والعربية، إضافة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت رايس قد عرضت أفكارا معينة خلال محادثاتها مع أولمرت وعباس قالت إنها أجرت معهما محادثات خاصة لكن "ما نحاول فعله هو دفع ما يحاولان فعله من خلال محادثات المسار الثنائي وما يمكن أن يقدمه المجتمع الدولي لمساعدة" الطرفين.

وقال عباس إنه بحث مع رايس عددا من القضايا بما فيها "جهودها التي تبذلها في سبيل إحلال السلام في المنطقة" والإعداد لما يتطلبه المؤتمر الدولي، معربا عن أمله في أن تسفر جهودها عن إعداد جيد للمؤتمر الذي قال إنه سيكون "منتدى جديا للمفاوضات المؤدية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية بموجب خريطة الطريق والشرعية الدولية وبحث "رؤية الرئيس جورج بوش والمبادرة العربية للسلام."

وقال عباس إنه أكد لرايس السعي الفلسطيني الجاد للتوصل إلى "اتفاق حول إطار لحل المشاكل المتعلقة بالوضع النهائي بما فيها الحدود ولاجئي القدس والمستوطنات والمياه."

وأعرب عباس عن استعداد المجموعات التي تم تشكيلها لبدء الاجتماعات فورا مع الجانب الإسرائيلي للإعداد والتنسيق مع الجوانب العربية والدولية للمؤتمر الدولي. وقال إنه أكد لرايس ضرورة وقف "النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وبناء الجدار العازل" كوسيلة لاستعادة مصداقية عملية السلام والثقة بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وسئل عباس عن قرار إسرائيل اعتبار غزة معادية وإمكانية قيامها بوقف الخدمات من كهرباء وماء للقطاع فشدد على وحدة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية مشيرا إلى أن "أي ضرر أو أذى يلحق بأهالي غزة يصيبنا جميعا."

وأعربت رايس في تصريحاتها في مؤتمرها الصحفي المشترك مع عباس في رام الله عن التعازي الحارة للشعب اللبناني لاغتيال عضو البرلمان اللبناني أنطوان غانم ووصفت ما حدث بأنه كان "يوما حزينا للبنان ولكل أولئك الذين يقدّرون الحرية والديمقراطية." وقالت إنها اتصلت بالرئيس اللبناني السابق أمين الجميل وتحدثت إليه عن الاغتيال، وأضافت أن الشعب اللبناني سيجد دائما أصدقاء "ومن يحترمون سيادته ويحترمون حقه في أن يعيش في سلام وحرية."

وردا على سؤال حول احتمال وجود دور لسوريا في اغتيال النائب اللبناني امتنعت رايس عن التكهن بمثل هذا الدور قائلة "أنا لست في وضع أقرر معه من المسؤول عن مأساة اغتيال النائب غانم" لكنها أشارت إلى أن سوريا احتلت لبنان سنوات طويلة مما استلزم ضغوطا كبيرة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإخراجها من لبنان.

وشددت رايس على أن من حق اللبنانيين أن يجروا انتخاباتهم الرئاسية القادمة "دون خوف أو ترهيب وبدون الخشية من التدخلات الخارجية." وقالت إن ما لحق بلبنان من وحشية خلال السنوات الأخيرة "غير مقبول عند المجتمع الدولي."

وكانت الوزيرة رايس قد توجهت يوم الثلاثاء 18 أيلول/سبتمبر إلى الشرق الأوسط في زيارة لإجراء محادثات مع المسؤولين العرب والإسرائيليين ودفع الجهود الرامية إلى فاعلية المؤتمر الدولي الذي تستضيفه الولايات المتحدة في واشنطن في 15 تشرين الثاني/نوفمبر القادم لتعزيز عملية السلام العربي الإسرائيلي ومساعي إقامة الدولة الفلسطينية.

وبمناسبة الزيارة صرح مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش للصحفيين يوم الاثنين 17 أيلول/سبتمبر بأنه يعتقد بأن "هناك فرصة متاحة لأول مرة منذ وقت طويل." وأضاف أنه "بقليل من العمل الجاد، الذي يحتاج أيضا إلى وقت، سنجعل الأمور تبدو أفضل وأكثر إثارة."