علاج داء السل المقاوم للعقاقير بات هدف المنظمات الصحية العال
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
علاج داء السل المقاوم للعقاقير بات هدف المنظمات الصحية العال
علاج داء السل المقاوم للعقاقير بات هدف المنظمات الصحية العالمية
(حالة السل التي اكتشفت لدى مسافر أميركي أعيد تصنيف سلالتها لسلّ مقاوم لعقاقير متعددة)
من شيريل بيليرين، المحرّرة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 6 تموز/يوليو، 2007 – لفتت أحداث دولية الاهتمام مؤخرا الى اصناف قاتلة من السل المقاوم للعقاقير، وفي ضوء ذلك فعلّت منظمة الصحة العالمية و"شراكة أوقفوا السل" خطّة على مدى عامين لمساعدة المرضى المصابين بهذا الداء والمجتمعات الأكثر عرضة لأخطاره.
وقد حدّدت الخطتان المعروفتان بـGlobal MDR-TB وXDR-TB Response تدابير تعتبر ضرورية على مدى العامين المقبلين للوقاية من، وعلاج، والسيطرة بصورة موسعة على السلّ المقاوم للعقاقير XDR-TB والسل المقاوم للعقاقير المتعددة او MDR-TB. وتحدد الخطة خطوات لغرض وصول المصابين بنوعي السل هذين الى العقاقير واختبارات تشخيص، ما قد يمكن إنقاذ حياة 1.2 مليون إنسان.
و"شراكة أوقفوا السل" التي شكلت في عام 2000 لغرض اجتثاث السل كمشكلة من مشاكل الصحة العامة، هي شبكة مؤلفّة من أكثر من 500 منظمة دولية، ودولة، وجهة مانحة للمساعدات من القطاعين العام والخاص، ومنظمة حكومية وغير حكومية.
وتوكّد الخطة الحاجة العاجلة لزيادة السيطرة الأساسية على السلّ وتهديف الاستثمارات لغرض تعزيز برامج لعلاج مرض السل المقاوم للعقاقير وزيادة طاقات مختبرات التشخيص، وتوسيع اعمال كشف، وضبط العدوى، ومساندة الأبحاث في تشخيص المرض والعقاقير واللقاحات.
وفي بيان صدر مؤخرا، قال الدكتور انتوني فاوتشي مدير المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية ان "تشبّث وباء السل يوكّد أهمية مواصلة الابحاث الاساسية لغرض التوصل إلى فهم أفضل للكيفية التي يتفاعل بها السل المقاوم لعدة عقاقير مع الكيان الذي يستوطن فيه وترجمة هذه الاستنتاجات لعلاجات ووسائل جديدة للرعاية الصحية لغرض تحسين التشخيص والعلاج والوقاية من عدوى السل والداء نفسه."
والمعهد المذكور هو الهيئة الرئيسية المعنية بأبحاث السلّ في المعاهد القومية للصحة التابعة للحكومة الأميركية.
سلالات قاتلة:
ويشار الى ان ميكروبات السلّ تنتقل من شخص الى آخر عن طريق الهواء. وعلى صعيد عالمي يصاب حوالي 9 ملايين شخص بالسلّ في كل عام ويتوفى 1.6 مليون من جرائه.
كما أن ثلث سكان العالم مصابون بما يعرف بالسل الكامن او الخامد. ولا يصبح السل فاعلا ما لم يسهم عامل آخر في إنقاص مناعة الشخص، مثل مرض الإيدز، او التقدم في السن او ظروف طبية معينة.
ويعالج السلّ عن طريق مسار عقاقير شديدة الفعالية على مدى 6 الى 9 أشهر. واذا لم يستكمل المصابون بالسل مسار العلاج او لم يعالجوا بصورة مناسبة فقد يتطوّر لديهم السل المقاوم لعقاقير متعددة والذي يعتبر مقاوما للا أقل من عقارين من أفضل أدوية علاج السلّ وهما ايسونيازيد Isoniazidوريفامبيسين Rifampicin. والمصابون بالسلّ المقاوم للعقاقير المتعددة يجب ان يعالجوا بواسطة عقاقير أقل فعالية من "الباب الثاني" على مدى 18 الى 24 شهرا.
واذا لم يستكمل أولئك المسار العلاجي او عولجوا بأدوية غير مناسبة، فيمكن أن يتطور لديهم ما يعرف بـXDR-TB وهو نوع نادر نسبيا من السل ومقاوم للأدوية الشديدة الفعالية (أي من الباب الأول) والأدوية الأقل فعالية (اي أدوية الباب الثاني). وفي العالم أجمع هناك حوالي 50 الف حالة سل من هذا الصنف.
الحوادث الدولية
وقد تمحور الإنتباه العالمي على XDR-TB في آذار/مارس من عام 2006 حينما أبلغ الباحثون عن تهديد عالمي ناشئ لسلالات سل شديدة المقاومة.
وبعد فترة 6 اشهر نشأت مجموعة من حالات السل XDR-TB التي يتعذّر علاجها، في منطقة في جنوب افريقيا ينتشر فيها على نطاق واسع فيروس نقص المناعة. وقد توفي 52 مريضا من مجموع 53 خلال 25 يوما بعد ان أخذت منهم عينات لإجراء اختبارات حول مقاومة هذه السلالة للعقاقير.
وفي ايار/مايو، قام العلماء بمؤسسة مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها بتشخيص حالة مواطن أميركي سافر جوا وأصيب بسل من سلالة XDR-TB
حول هذا الحادث).
وبعد أن عاد المسافر، أندرو سبيكر، وهو محام من مدينة أتلانتا وله من العمر 31 عاما، الى الولايات المتحدة وتسلمّ أمرا فدراليا بالعزل توجّه الى المركز الطبي اليهودي القومي بكولورادو الذي يعتبر رائدا في علاج امراض التنفس.
وهناك، يوم 3 تموز/يوليو، أعلن مسؤولون من المركز المذكور ومؤسسة مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها ان الاختبارات التي أجراها المركز الأول واختبارا ثانيا من المؤسسة الأخيرة بينت ان سبيكر مصاب فعلا بالسل من نوع MDR-TB .
وقال الدكتور تشارلز ديلي، رئيس دائرة الأمراض المعدية في المركز القومي اليهودي في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 3 الجاري: "لا توجد فوارق كثيرة بين السل من نوع XDR-TB ومن نوع
MDR-TB حيث ان الاستجابة الصحية العامة هي نفسها في حالتي المرض." واضاف ديلي: "لكني، كطبيب سريري، أعتبر ان هناك فوارق كبيرة لأنه بمقدوري ان انتقي نوعي دواء آخرين وأن اضيفهما الى نظام المعالجة وتحسين فرص العلاج."
ورغم ان المؤسسة والمركز يعتبران مختبرين مرجعيين للسل (اذ يحتويان موارد قومية وإقليمية ذات قدرات فنية وتقنية معينة)، وأن المؤسسة تعتبر مختبرا مرجعيا دوليا، فان مسؤولو مراكز ضبط الأمراض ليسوا متأكدين لماذا أشارت نتائج اختباراتهم المبدئية الى وجود سل من نوع XDR-TB.
ويقول الدكتور ميتشيل كوهين مدير مركز تنسيق الأمراض المعدية في المراكز: "في أي وقت ينشأ قلق او تباين في نتائج الاختبارات، فإننا نقوم بمراجعة تلك النتائج لتبيان ما اذا كانت هناك تعليلات واضحة لهذا التباين."
واضاف ان هناك مشكلة هامة تتمثل في "عدم توفر أنواع اختبارات التشخيص التي نحتاجها في الحقيقة لنتمكن من التعامل مع تحدّي السلّ. والنتائج المتباينة او غير المنسجمة من مختبرات مختلفة تمثل قضية هامة. واذا امكننا العمل سوية على تطوير اختبار ذي معيار رفيع يمكن أن يزودنا بتفسير محدّد فان ذلك سيكون خطوة هائلة في الإتجاه الصحيح."
وستستكمل الفحوصات التي أجريت على الأشخاص الذين سافروا مع سبيكر في الطائرة، وملاحيها، خلال الأسابيع القليلة القادمة.
يمكن الاستزادة عن سلالتي السل ( http://www.cdc.gov/tb/xdrtb/ ) على موقع مؤسسة مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها.
وللمزيد عن السل وخطتّي الاستجابة لنوعي السل ( http://www.who.int/tb/en/index.html ) MDR-TB و XDR-TB لفترة 2007-2008، راجع الموقع الخاص بمنظمة الصحة العالمية.
(حالة السل التي اكتشفت لدى مسافر أميركي أعيد تصنيف سلالتها لسلّ مقاوم لعقاقير متعددة)
من شيريل بيليرين، المحرّرة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 6 تموز/يوليو، 2007 – لفتت أحداث دولية الاهتمام مؤخرا الى اصناف قاتلة من السل المقاوم للعقاقير، وفي ضوء ذلك فعلّت منظمة الصحة العالمية و"شراكة أوقفوا السل" خطّة على مدى عامين لمساعدة المرضى المصابين بهذا الداء والمجتمعات الأكثر عرضة لأخطاره.
وقد حدّدت الخطتان المعروفتان بـGlobal MDR-TB وXDR-TB Response تدابير تعتبر ضرورية على مدى العامين المقبلين للوقاية من، وعلاج، والسيطرة بصورة موسعة على السلّ المقاوم للعقاقير XDR-TB والسل المقاوم للعقاقير المتعددة او MDR-TB. وتحدد الخطة خطوات لغرض وصول المصابين بنوعي السل هذين الى العقاقير واختبارات تشخيص، ما قد يمكن إنقاذ حياة 1.2 مليون إنسان.
و"شراكة أوقفوا السل" التي شكلت في عام 2000 لغرض اجتثاث السل كمشكلة من مشاكل الصحة العامة، هي شبكة مؤلفّة من أكثر من 500 منظمة دولية، ودولة، وجهة مانحة للمساعدات من القطاعين العام والخاص، ومنظمة حكومية وغير حكومية.
وتوكّد الخطة الحاجة العاجلة لزيادة السيطرة الأساسية على السلّ وتهديف الاستثمارات لغرض تعزيز برامج لعلاج مرض السل المقاوم للعقاقير وزيادة طاقات مختبرات التشخيص، وتوسيع اعمال كشف، وضبط العدوى، ومساندة الأبحاث في تشخيص المرض والعقاقير واللقاحات.
وفي بيان صدر مؤخرا، قال الدكتور انتوني فاوتشي مدير المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية ان "تشبّث وباء السل يوكّد أهمية مواصلة الابحاث الاساسية لغرض التوصل إلى فهم أفضل للكيفية التي يتفاعل بها السل المقاوم لعدة عقاقير مع الكيان الذي يستوطن فيه وترجمة هذه الاستنتاجات لعلاجات ووسائل جديدة للرعاية الصحية لغرض تحسين التشخيص والعلاج والوقاية من عدوى السل والداء نفسه."
والمعهد المذكور هو الهيئة الرئيسية المعنية بأبحاث السلّ في المعاهد القومية للصحة التابعة للحكومة الأميركية.
سلالات قاتلة:
ويشار الى ان ميكروبات السلّ تنتقل من شخص الى آخر عن طريق الهواء. وعلى صعيد عالمي يصاب حوالي 9 ملايين شخص بالسلّ في كل عام ويتوفى 1.6 مليون من جرائه.
كما أن ثلث سكان العالم مصابون بما يعرف بالسل الكامن او الخامد. ولا يصبح السل فاعلا ما لم يسهم عامل آخر في إنقاص مناعة الشخص، مثل مرض الإيدز، او التقدم في السن او ظروف طبية معينة.
ويعالج السلّ عن طريق مسار عقاقير شديدة الفعالية على مدى 6 الى 9 أشهر. واذا لم يستكمل المصابون بالسل مسار العلاج او لم يعالجوا بصورة مناسبة فقد يتطوّر لديهم السل المقاوم لعقاقير متعددة والذي يعتبر مقاوما للا أقل من عقارين من أفضل أدوية علاج السلّ وهما ايسونيازيد Isoniazidوريفامبيسين Rifampicin. والمصابون بالسلّ المقاوم للعقاقير المتعددة يجب ان يعالجوا بواسطة عقاقير أقل فعالية من "الباب الثاني" على مدى 18 الى 24 شهرا.
واذا لم يستكمل أولئك المسار العلاجي او عولجوا بأدوية غير مناسبة، فيمكن أن يتطور لديهم ما يعرف بـXDR-TB وهو نوع نادر نسبيا من السل ومقاوم للأدوية الشديدة الفعالية (أي من الباب الأول) والأدوية الأقل فعالية (اي أدوية الباب الثاني). وفي العالم أجمع هناك حوالي 50 الف حالة سل من هذا الصنف.
الحوادث الدولية
وقد تمحور الإنتباه العالمي على XDR-TB في آذار/مارس من عام 2006 حينما أبلغ الباحثون عن تهديد عالمي ناشئ لسلالات سل شديدة المقاومة.
وبعد فترة 6 اشهر نشأت مجموعة من حالات السل XDR-TB التي يتعذّر علاجها، في منطقة في جنوب افريقيا ينتشر فيها على نطاق واسع فيروس نقص المناعة. وقد توفي 52 مريضا من مجموع 53 خلال 25 يوما بعد ان أخذت منهم عينات لإجراء اختبارات حول مقاومة هذه السلالة للعقاقير.
وفي ايار/مايو، قام العلماء بمؤسسة مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها بتشخيص حالة مواطن أميركي سافر جوا وأصيب بسل من سلالة XDR-TB
حول هذا الحادث).
وبعد أن عاد المسافر، أندرو سبيكر، وهو محام من مدينة أتلانتا وله من العمر 31 عاما، الى الولايات المتحدة وتسلمّ أمرا فدراليا بالعزل توجّه الى المركز الطبي اليهودي القومي بكولورادو الذي يعتبر رائدا في علاج امراض التنفس.
وهناك، يوم 3 تموز/يوليو، أعلن مسؤولون من المركز المذكور ومؤسسة مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها ان الاختبارات التي أجراها المركز الأول واختبارا ثانيا من المؤسسة الأخيرة بينت ان سبيكر مصاب فعلا بالسل من نوع MDR-TB .
وقال الدكتور تشارلز ديلي، رئيس دائرة الأمراض المعدية في المركز القومي اليهودي في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 3 الجاري: "لا توجد فوارق كثيرة بين السل من نوع XDR-TB ومن نوع
MDR-TB حيث ان الاستجابة الصحية العامة هي نفسها في حالتي المرض." واضاف ديلي: "لكني، كطبيب سريري، أعتبر ان هناك فوارق كبيرة لأنه بمقدوري ان انتقي نوعي دواء آخرين وأن اضيفهما الى نظام المعالجة وتحسين فرص العلاج."
ورغم ان المؤسسة والمركز يعتبران مختبرين مرجعيين للسل (اذ يحتويان موارد قومية وإقليمية ذات قدرات فنية وتقنية معينة)، وأن المؤسسة تعتبر مختبرا مرجعيا دوليا، فان مسؤولو مراكز ضبط الأمراض ليسوا متأكدين لماذا أشارت نتائج اختباراتهم المبدئية الى وجود سل من نوع XDR-TB.
ويقول الدكتور ميتشيل كوهين مدير مركز تنسيق الأمراض المعدية في المراكز: "في أي وقت ينشأ قلق او تباين في نتائج الاختبارات، فإننا نقوم بمراجعة تلك النتائج لتبيان ما اذا كانت هناك تعليلات واضحة لهذا التباين."
واضاف ان هناك مشكلة هامة تتمثل في "عدم توفر أنواع اختبارات التشخيص التي نحتاجها في الحقيقة لنتمكن من التعامل مع تحدّي السلّ. والنتائج المتباينة او غير المنسجمة من مختبرات مختلفة تمثل قضية هامة. واذا امكننا العمل سوية على تطوير اختبار ذي معيار رفيع يمكن أن يزودنا بتفسير محدّد فان ذلك سيكون خطوة هائلة في الإتجاه الصحيح."
وستستكمل الفحوصات التي أجريت على الأشخاص الذين سافروا مع سبيكر في الطائرة، وملاحيها، خلال الأسابيع القليلة القادمة.
يمكن الاستزادة عن سلالتي السل ( http://www.cdc.gov/tb/xdrtb/ ) على موقع مؤسسة مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها.
وللمزيد عن السل وخطتّي الاستجابة لنوعي السل ( http://www.who.int/tb/en/index.html ) MDR-TB و XDR-TB لفترة 2007-2008، راجع الموقع الخاص بمنظمة الصحة العالمية.
مواضيع مماثلة
» مكافحة السل وإحياء الأمل في باكستان
» الفيفا يرفض تسجيل ريكيلمي في قائمة بوكا جونيورز لبطولة العال
» 3 اجتماعات خليجية لبحث صعوبات النقل وتصنيف السل
» المنظمات الإقليمية عنصر أساسي لتشييد مجتمع الديمقراطيات
» المنظمات الأهلية تسعى إلى حل سلمي لنزاع الشرق الأوسط
» الفيفا يرفض تسجيل ريكيلمي في قائمة بوكا جونيورز لبطولة العال
» 3 اجتماعات خليجية لبحث صعوبات النقل وتصنيف السل
» المنظمات الإقليمية عنصر أساسي لتشييد مجتمع الديمقراطيات
» المنظمات الأهلية تسعى إلى حل سلمي لنزاع الشرق الأوسط
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى