سفينة مستشفى تابعة لسلاح البحرية الأميركي تمنح الأمل لطفل من

من طرف dreamnagd الخميس يوليو 12, 2007 2:56 am

سفينة مستشفى تابعة لسلاح البحرية الأميركي تمنح الأمل لطفل من بنما
(مايكل إيبارا يأمل في استعادة القدرة على استخدام يده بعد عملية جراحية)

من ديفيد شلبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
كولون، جمهورية بنما، 9 تمّوز/يوليو، 2007- مايكل إيبارا، البالغ التاسعة من العمر، هو الرامي واللاعب الذي يقف بين نقطتي الانطلاق الثانية والثالثة (وهو أكثر المواقع الدفاعية نشاطاً) في فريق البايسبول الذي ينتمي إليه في مدرسة البايسبول التابعة لمؤسسة عمر مورينو الخيرية في بويرتو آرمويِّس في بنما. وقد حاز على هذا المركز المهم رغم أنه يلعب بيد واحدة.

فقد كسر مايكل ذراعه اليسرى حين كان في الرابعة من عمره، وأدت المضاعفات التي تلت ذلك إلى فقدانه أوتاراً وعظاماً وأعصاباً، مما أدى إلى ضمور ذراعه وحرمانه من القدرة على استخدام يده اليسرى بشكل كامل. وقد أخذه والده إلى العديد من الأطباء في بنما، ولكن أملهم في إمكانية ترميم ذراعه كان شبه معدوم بسبب محدودية المرافق المتوفرة محليا. وقد ذهب أحد الأطباء إلى حد التوصية ببتر ذراع مايكل، ولكن والده رفض ذلك الحل رفضاً قاطعا.

وما لبث وضع مايكل أن لفت نظر نجم البايسبول السابق في فريق بيتسبيرغ بايريتس، عمر مورينو، الذي أصبح يشعر باهتمام شخصي بأمره. وكان مورينو قد أسس مدرسة البايسبول للأحداث الفقراء في مدينته بويرتو آرمويس، وأصبح يعتقد أن مايكل من أكثر لاعبيه تبشيراً بالنجاح. وهكذا، سارع لدى سماعه أن السفينة المستشفى كومفورت، التابعة للبحرية الأميركية، ستزور كولن، في بنما، ضمن جولتها التي تستمر أربعة أشهر في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، إلى تنظيم زيارة مايكل للسفينة وفحص فريقها الطبي له.

وتزور كومفورت خلال جولتها في المنطقة 12 بلداً، حيث تقدم لسكانها رعاية طبية أساسية مجانية وعمليات جراحية بسيطة. وتحمل السفينة على متنها أكثر من 500 طبيب وممرضة يفحصون المرضى في الموانئ التي تتوقف فيها السفينة لتقديم الرعاية الطبية العامة في مجالات طب الأطفال والتوليد وأمراض النساء وطب الأسنان والعيون والمداواة الطبيعية. وتحتوي السفينة على 12 غرفة عمليات ومرافق تصوير بالأشعة وعلى وحدة تصوير بالرنين المغنطيسي (الجهاز الطبي المحوري أو سي تي سكان) وبنك للدم وصيدلية، تمكن فريقها الطبي من تقديم رعاية أكبر للمرضى.

وقد سمع مايكل، بعد فحص خبير تقويم أعضاء الأطفال وإصلاح التشوهات في جهازهم العظمي العضلي، إريك شيرلي، له في 5 تموز/يوليو على متن السفينة كومفورت، تشخيصاً أكثر بعثاً على الأمل لحالته. فقد قال شيرلي إنه يمكن لذراع مايكل أن تستعيد قدراً كبيراً من القدرة على تأدية وظائفها مما سيحسن مظهر مايكل أيضاً، من خلال سلسلة من العمليات الجراحية لإعادة بناء عظام ذراعه وأوتارها وأنسجتها.

وأوضح شيرلي أن العملية معقدة إلى حد أنه لا يمكن القيام بها أثناء الأيام الخمسة التي تشكل فترة توقف كومفورت في كولن، ولكنه تمكن من تحويل الطفل إلى اختصاصيين في علاج الأيدي في الولايات المتحدة. وقد بدأت السفارة الأميركية ومؤسسة مورينو الخيرية بدراسة سبل تيسير معالجة مايكل في أميركا.

وقد كان مايكل واحداً من حوالى 4 آلاف و400 مريض تلقوا الرعاية الطبية خلال توقف كومفورت في كولن، وقد قام الأطباء بقلع الأسنان وتوزيع نظارات النظر والتصوير بالرنين المغنطيسي وإجراء صور بيانية كهربائية لعمل القلب وعالجوا أنواعاً عديدة من الشكاوى والآلام.

ورغم أن الهدف الأساسي من زيارة كومفورت للمنطقة هو تقديم المساعدة الطبية الإنسانية للمجتمعات الفقيرة، إلا أن قائد فريق كومفورت الطبي، الكابتن بروس بوينتون، قال إن الجولة تخدم أغراضاً أخرى أيضا. وأوضح لموقع يو إس إنفو في 5 تموز/يوليو، أن تقديم المعونة الطبية يكسب فريق السفينة الطبي خبرة مفيدة في معالجة حالات طبية وفي التعامل مع أوضاع لا توجد إلا في الدول النامية. وأضاف أنها تمكن الأطباء أيضاً من إقامة شبكات اتصال مع الأطباء المحليين ومن تطوير علاقات تعاونية أقوى على المدى الطويل.

وقد دعا الفريق الطبي التابع لسفينة كومفورت الأطباء المحليين إلى الانضمام إليهم على متنها حيث يقدمون جلسات تدريبية لمقدمي الخدمات الطبية المحليين حول الطرق المتقدمة لإنقاذ حياة مرضى القلب. وعلاوة على ذلك، تقوم فرقة تعمير بإعادة تأهيل مستوصف محلي مما سيضمن أن زيارة السفينة ستترك أثراً طويل الأمد على الخدمات الصحية في المنطقة.

وقد أكد قائد السفينة، الكابتن روبرت كابتشيو، خلال احتفال بتدشين خدمات السفينة، على أهمية إقامة شبكات مع الأطباء المحليين. وقال: "إن كومفورت موجودة هنا لتغيير الأوضاع ليس فقط على المدى القصير، وإنما على المدى الطويل أيضا. والولايات المتحدة ملتزمة بالشراكات التعاونية مع أصدقائنا في هذه المنطقة."

اما وزير الصحة البنمي كاميلو أييني، فرد بالقول ان زيارة السفينة هي دلالة على "النية الطيّبة والتضامن والعلاقات الحسنة المبشرة، القائمة بين بنما والولايات المتحدة".