المنزل التاريخي للرئيس لنكولن يسلط الضوء على رئاسته إبان الح
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
المنزل التاريخي للرئيس لنكولن يسلط الضوء على رئاسته إبان الح
المنزل التاريخي للرئيس لنكولن يسلط الضوء على رئاسته إبان الحرب الأهلية
(ندوات وجولات عامة في المقر المرمم لإقامة الرئيس لنكولن)
من لورين مونسين، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 27 كانون الأول / ديسمبر 2007 - بات المنزل الذي يعود طرازه إلى العهد الفيكتوري والذي كان بمثابة متنفسا يلجأ إليه الرئيس أبراهام لنكولن وعائلته للهروب من ضجيج الحياة في البيت الأبيض يتيح نظرة حميمة على رئاسة رجل ساعدت قيادته إبان الحرب الأهلية (1861-1865) في المحافظة على وحدة الدولة وسلامتها.
وسيفتح المنزل التابع للرئيس لينكولن، الذي يقع في مساحة قدرها 112 هكتارا في مبنى مجمع الجنود التابع للحكومة الفدرالية، أبوابه أمام الجمهور في شباط / فبراير 2008 بعد إنجاز مشروع الترميم الذي دام سبع سنوات.
وخلال فترة رئاسة لنكولن، أتاح له هذا الكوخ – الذي يشبه ما يعرف اليوم بالمنتجع الرئاسي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند - قدرا من الخصوصية. وبفضل موقعه المرتفع الذي أكسبه نسيما طيبا، أتاح المنزل للرئيس بعض الراحة من حرارة ورطوبة صيف المدينة. وكان الرئيس لنكولن وأفراد عائلته يقيمون في الكوخ من حزيران / يونيو إلى تشرين الثاني / نوفمبر من كل عام خلال الفترة الممتدة من 1862 إلى 1864، وكان الرئيس يسافر إلى البيت الأبيض يوميا تقريبا. وكان في البداية يسافر وحيدا، إما على ظهور الخيل أو عن طريق عربات النقل (الحنطور)، وقد اضطر إلى قبول حراس مسلحين من الجنود التابعين للحكومة الاتحادية في الشمال بعد أن طورد من قبل المتعاطفين مع الكونفدراليين في الجنوب.
وقد اتخذ لنكولن في هذا الكوخ بعضا من أهم القرارات المتعلقة بمسار الحرب وبالاتجاه الذي ستسلكه الديمقراطية الأمريكية؛ ومن أهم هذه القرارات إعلان تحرير العبيد، الذي ألغي الرق بموجبه في عام 1863.
وقال مدير الموقع فرانك ميليغان إنه عندما قيم المسؤولون من الأمانة الوطنية للمحافظة على التاريخ الكوخ أولا، اكتشفوا أنه كان "في حالة جيدة من الناحية البنيوية". وقد ظل الكوخ مأهولا باستمرار، الأمر الذي جنبه التعرض للإهمال الكامل والعطب. وأضاف ميليغان أنه كان من الضروري تدعيم السرداب، ولكنه من الناحية المعمارية ظل سليما. وقد تضمن تمويل الترميم الذي بدأ في عام 2000 بقيمة 14 مليون دولار4.5 مليون دولار من الكونغرس الأميركي بالإضافة إلى المساهمات المقدمة من الجهات المانحة في القطاع الخاص.
وتم تجهيز الكوخ بأثاث الأضواء الكهربائية الخفيفة التي تم تصميمها لتشابه أثاث ضوء الغاز الأصلية التي كانت سائدة في 1860، كما تم تركيب الأسلاك والسباكة الحديثة فيه. وتم إصلاح وصقل أرضية الكوخ المصنوع من خشب الصنوبر، ويتضمن الأثاث قطعا أثرية مرممة وقطعا أعيد تصنيعها لتكون نسخة طبق الأصل لأثاث تلك الحقبة.
وقد تم تفخيم الأحداث التي جرت في السنوات الأخيرة من عمر لنكولن بمساعدة التكنولوجيا الحديثة. فعلى سبيل المثال، في مركز الزوار المجاور، تم إعادة إنتاج محضر اجتماع جرى بين لنكولن ومجلس وزرائه بواسطة موسيقى سمعية مسجلة بأصوات ممثلين تم توصيلها عبر خطوط إلى غرفة اجتماعات. ونسمع في هذا الاجتماع تسجيلا لاجتماع افتراضي بين الرئيس لنكولن ووزرائه وهم يناقشون استراتيجية الحرب وغيرها من قضايا العصر. وستكون هناك تجارب سمعية مماثلة متاحة في الكوخ، الذي احتضن العديد من المحادثات الموثّقة توثيقا جيدا بين لينكولن وحاشيته والمقربين منه.
وقد روى ميليغان حادثة واحدة توضح قدرة لنكولن على التعاطف؛ وقال إن عقيدا في الجيش الاتحادي هو توماس سكوت الذي كان قد جُرِحَ في المعركة، جاء لمقابلة لنكولن في الكوخ. وكان سكوت قد علم أن زوجته التي سافرت باتجاه تيار النهر من نيوهامبشاير لزيارته، قد غرقت في حادث وهي في طريقها إليه. وأضاف ميليغان أن العقيد سكوت طلب من لنكولن المساعدة في استعادة جثة زوجته. وقد أجاب لنكولن الذي كان قد أصابه الإعياء والإجهاد على طلبه بأسلوب غاضب على نحو غير معهود منه، وصرفه خائبا. ولكن لنكولن الذي شعر بالندم تعقّب سكوت حتى عثر عليه واعتذر له على تصرفه تجاهه وفعل كل ما في وسعه لمساعدة الضابط الأرمل. وقال إن لنكولن اصطحب سكوت شخصيا إلى ساحة القوات البحرية ووفر مسؤول مشرحة، وصندوقا، وحارسا من القوات البحرية ” للمساعدة في استرجاع رفات السيدة سكوت.
وأوضح ميليغان أن تلك القصة، وغيرها من القصص، سوف تعرض على الزوار الذين يتجولون في الكوخ. وستتناول المعروضات تطور أفكار لنكولن حول الحرية والعبودية والتحرر وطبيعة الديمقراطية. . ومن أجل تعزيز هذه المواضيع وتأكيدها، فقد تم وضع مقتبسات من خطابات ومؤلفات لنكولن فوق رفوف المدافئ في كل أنحاء الكوخ.
وعندما يصل الزوار لزيارة الكوخ التي يقودها المرشدون، سوف يشاهدون منزلا على طراز الإحياء القوطية له خط سقف بارز، وواجهة مسقوفة تطل على عشب متعرج كانت في يوم من الأيام ساحة عرض رئاسية. وبجواره، يوجد سرادق منصة صغير يؤكد الجو السائد في القرن التاسع عشر. كما تذكرنا المناطق الداخلية من الكوخ بالماضي بمزيد من القوة والتلهف، وفيها يشعر الإنسان بالحنين إلى لنكولن.
وخلص ميليغان إلى القول إن تراث لنكولن المستمر، ومنزلته كأحد أعظم الرؤساء الأميركيين، تستندان على التزامه بالديمقراطية والمساواة في الفرص التي أصبحت راسخة في الدستور الأميركي؛ مضيفا أننا نرجو أن يخرج رواد الكوخ بفهم أوضح لجوانب قيادة لنكولن التي شكلت صنع القرار لديه. لقد كان هو الرجل الذي أعاد تعريف الديمقراطية الأميركية في وقت النزاع القومي، وذكّر الأميركيين – في الشمال والجنوب على حد سواء – بالقيم الأميركية الأساسية".
للمزيد من المعلومات حول كوخ الرئيس لنكولن، وعمل الحجوزات إلكترونيا للمشاركة في الجولات، يرجى زيارة الموقع الرسمي للكوخ ( http://www.lincolncottage.org/ ) على الشبكة العنكبوتية.
(ندوات وجولات عامة في المقر المرمم لإقامة الرئيس لنكولن)
من لورين مونسين، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 27 كانون الأول / ديسمبر 2007 - بات المنزل الذي يعود طرازه إلى العهد الفيكتوري والذي كان بمثابة متنفسا يلجأ إليه الرئيس أبراهام لنكولن وعائلته للهروب من ضجيج الحياة في البيت الأبيض يتيح نظرة حميمة على رئاسة رجل ساعدت قيادته إبان الحرب الأهلية (1861-1865) في المحافظة على وحدة الدولة وسلامتها.
وسيفتح المنزل التابع للرئيس لينكولن، الذي يقع في مساحة قدرها 112 هكتارا في مبنى مجمع الجنود التابع للحكومة الفدرالية، أبوابه أمام الجمهور في شباط / فبراير 2008 بعد إنجاز مشروع الترميم الذي دام سبع سنوات.
وخلال فترة رئاسة لنكولن، أتاح له هذا الكوخ – الذي يشبه ما يعرف اليوم بالمنتجع الرئاسي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند - قدرا من الخصوصية. وبفضل موقعه المرتفع الذي أكسبه نسيما طيبا، أتاح المنزل للرئيس بعض الراحة من حرارة ورطوبة صيف المدينة. وكان الرئيس لنكولن وأفراد عائلته يقيمون في الكوخ من حزيران / يونيو إلى تشرين الثاني / نوفمبر من كل عام خلال الفترة الممتدة من 1862 إلى 1864، وكان الرئيس يسافر إلى البيت الأبيض يوميا تقريبا. وكان في البداية يسافر وحيدا، إما على ظهور الخيل أو عن طريق عربات النقل (الحنطور)، وقد اضطر إلى قبول حراس مسلحين من الجنود التابعين للحكومة الاتحادية في الشمال بعد أن طورد من قبل المتعاطفين مع الكونفدراليين في الجنوب.
وقد اتخذ لنكولن في هذا الكوخ بعضا من أهم القرارات المتعلقة بمسار الحرب وبالاتجاه الذي ستسلكه الديمقراطية الأمريكية؛ ومن أهم هذه القرارات إعلان تحرير العبيد، الذي ألغي الرق بموجبه في عام 1863.
وقال مدير الموقع فرانك ميليغان إنه عندما قيم المسؤولون من الأمانة الوطنية للمحافظة على التاريخ الكوخ أولا، اكتشفوا أنه كان "في حالة جيدة من الناحية البنيوية". وقد ظل الكوخ مأهولا باستمرار، الأمر الذي جنبه التعرض للإهمال الكامل والعطب. وأضاف ميليغان أنه كان من الضروري تدعيم السرداب، ولكنه من الناحية المعمارية ظل سليما. وقد تضمن تمويل الترميم الذي بدأ في عام 2000 بقيمة 14 مليون دولار4.5 مليون دولار من الكونغرس الأميركي بالإضافة إلى المساهمات المقدمة من الجهات المانحة في القطاع الخاص.
وتم تجهيز الكوخ بأثاث الأضواء الكهربائية الخفيفة التي تم تصميمها لتشابه أثاث ضوء الغاز الأصلية التي كانت سائدة في 1860، كما تم تركيب الأسلاك والسباكة الحديثة فيه. وتم إصلاح وصقل أرضية الكوخ المصنوع من خشب الصنوبر، ويتضمن الأثاث قطعا أثرية مرممة وقطعا أعيد تصنيعها لتكون نسخة طبق الأصل لأثاث تلك الحقبة.
وقد تم تفخيم الأحداث التي جرت في السنوات الأخيرة من عمر لنكولن بمساعدة التكنولوجيا الحديثة. فعلى سبيل المثال، في مركز الزوار المجاور، تم إعادة إنتاج محضر اجتماع جرى بين لنكولن ومجلس وزرائه بواسطة موسيقى سمعية مسجلة بأصوات ممثلين تم توصيلها عبر خطوط إلى غرفة اجتماعات. ونسمع في هذا الاجتماع تسجيلا لاجتماع افتراضي بين الرئيس لنكولن ووزرائه وهم يناقشون استراتيجية الحرب وغيرها من قضايا العصر. وستكون هناك تجارب سمعية مماثلة متاحة في الكوخ، الذي احتضن العديد من المحادثات الموثّقة توثيقا جيدا بين لينكولن وحاشيته والمقربين منه.
وقد روى ميليغان حادثة واحدة توضح قدرة لنكولن على التعاطف؛ وقال إن عقيدا في الجيش الاتحادي هو توماس سكوت الذي كان قد جُرِحَ في المعركة، جاء لمقابلة لنكولن في الكوخ. وكان سكوت قد علم أن زوجته التي سافرت باتجاه تيار النهر من نيوهامبشاير لزيارته، قد غرقت في حادث وهي في طريقها إليه. وأضاف ميليغان أن العقيد سكوت طلب من لنكولن المساعدة في استعادة جثة زوجته. وقد أجاب لنكولن الذي كان قد أصابه الإعياء والإجهاد على طلبه بأسلوب غاضب على نحو غير معهود منه، وصرفه خائبا. ولكن لنكولن الذي شعر بالندم تعقّب سكوت حتى عثر عليه واعتذر له على تصرفه تجاهه وفعل كل ما في وسعه لمساعدة الضابط الأرمل. وقال إن لنكولن اصطحب سكوت شخصيا إلى ساحة القوات البحرية ووفر مسؤول مشرحة، وصندوقا، وحارسا من القوات البحرية ” للمساعدة في استرجاع رفات السيدة سكوت.
وأوضح ميليغان أن تلك القصة، وغيرها من القصص، سوف تعرض على الزوار الذين يتجولون في الكوخ. وستتناول المعروضات تطور أفكار لنكولن حول الحرية والعبودية والتحرر وطبيعة الديمقراطية. . ومن أجل تعزيز هذه المواضيع وتأكيدها، فقد تم وضع مقتبسات من خطابات ومؤلفات لنكولن فوق رفوف المدافئ في كل أنحاء الكوخ.
وعندما يصل الزوار لزيارة الكوخ التي يقودها المرشدون، سوف يشاهدون منزلا على طراز الإحياء القوطية له خط سقف بارز، وواجهة مسقوفة تطل على عشب متعرج كانت في يوم من الأيام ساحة عرض رئاسية. وبجواره، يوجد سرادق منصة صغير يؤكد الجو السائد في القرن التاسع عشر. كما تذكرنا المناطق الداخلية من الكوخ بالماضي بمزيد من القوة والتلهف، وفيها يشعر الإنسان بالحنين إلى لنكولن.
وخلص ميليغان إلى القول إن تراث لنكولن المستمر، ومنزلته كأحد أعظم الرؤساء الأميركيين، تستندان على التزامه بالديمقراطية والمساواة في الفرص التي أصبحت راسخة في الدستور الأميركي؛ مضيفا أننا نرجو أن يخرج رواد الكوخ بفهم أوضح لجوانب قيادة لنكولن التي شكلت صنع القرار لديه. لقد كان هو الرجل الذي أعاد تعريف الديمقراطية الأميركية في وقت النزاع القومي، وذكّر الأميركيين – في الشمال والجنوب على حد سواء – بالقيم الأميركية الأساسية".
للمزيد من المعلومات حول كوخ الرئيس لنكولن، وعمل الحجوزات إلكترونيا للمشاركة في الجولات، يرجى زيارة الموقع الرسمي للكوخ ( http://www.lincolncottage.org/ ) على الشبكة العنكبوتية.
مواضيع مماثلة
» معرض صور يسلط الضوء على كفاح وانتصار الأميركيين الأفارقة
» مهرجان أميركي يسلط الضوء على نهر الميكونغ وثقافة المناطق الت
» ملتقى يسلط الضوء غداً على المدن القائمة وحاجة الأراضي
» منصب جديد في الأمم المتحدة يسلط الضوء على حريتي التجمع وتكوين الجمعيات
» جولة بوش في إفريقيا ستسلط الضوء على شراكة الولايات المتحدة مع المنطقة
» مهرجان أميركي يسلط الضوء على نهر الميكونغ وثقافة المناطق الت
» ملتقى يسلط الضوء غداً على المدن القائمة وحاجة الأراضي
» منصب جديد في الأمم المتحدة يسلط الضوء على حريتي التجمع وتكوين الجمعيات
» جولة بوش في إفريقيا ستسلط الضوء على شراكة الولايات المتحدة مع المنطقة
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى