معرض صور يسلط الضوء على كفاح وانتصار الأميركيين الأفارقة
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
معرض صور يسلط الضوء على كفاح وانتصار الأميركيين الأفارقة
معرض صور يسلط الضوء على كفاح وانتصار الأميركيين الأفارقة
(متحف جديد يفتتح نشاطاته بمعرض تدشيني يقدم التاريخ الأميركي من منظور فريد)
من لورين مونسن، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 28 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- يروي معرض من مئة صورة ملفتة بالأسود والأبيض قصصاً شخصية لزعماء أميركيين أفارقة ممن ساعدوا في تشكيل حياة بلدهم خلال الـ150 سنة الماضية والانتصارات التي حققوها بعد كفاح مرير.
ويتتبع معرض "ليكن شعارك المقاومة: صور أميركيين أفارقة،" وهو المعرض الأول لمتحف تاريخ وثقافة الأميركيين الأفارقة التابع لمؤسسة السمثسونيان، تاريخ الولايات المتحدة من منظور الأشخاص الذين قاسوا من التمييز والقمع والظلم. وقالت القيمة على المعرض، ديبورا ويليس، إن صور معرض "ليكن شعارك المقاومة" ما زالت حتى اليوم، بعد عقود من التقدم الاجتماعي، تشكل تحدياً لأميركا بأن تكون وفية لمثلها العليا.
وأضافت ويليس أن صور المطالبين بإلغاء الاسترقاق والفنانين والكتاب والعلماء ورجال الدولة والرياضيين والفنانين العاملين في مجال التسلية والترفيه توضح ما تعنيه فكرة "مقاومة" الصور النمطية السلبية عن الأميركيين الأفارقة. وأردفت: "إن المقاومة ليست مجرد قتال جسدي، ولكنها تتخذ أيضاً شكل الصور المرئية" التي تشجع على التقدير والمساواة.
وقد نظم المعرض في الصالة القومية لصور الأشخاص (ناشنال بورتريت غاليري) نظراً لكونه لم يتم بعد تشييد متحف تاريخ وثقافة الأميركيين الأفارقة (الذي أصدر الكونغرس قراراً بإقامته في العام 2003). وفي الوقت الذي ما زال فيه المتحف الجديد بانتظار العمل في موقعه النهائي على مرج واشنطن القومي، قدمت أول معارضه لمحة عن السبل التي يأمل المسؤولون فيه اعتمادها لإلقاء الضوء على التجربة الأميركية-الإفريقية.
وقالت ويليس إن التجاوب مع المعرض كان "إيجابياً بشكل هائل. وقد تلقيت عدداً كبيراً جداً من الرسائل الإلكترونية الرائعة (من الزوار) تشكرني على تعريفهم على صور أشخاص لم يكونوا يعرفونهم. وقال بعض الأحداث إنهم شعروا بنقص في ثقافتهم."
ومضت إلى القول إن معظم التعليقات التي تلقتها كانت مثيرة للدهشة. وذكرت على سبيل المثال أن "بول روبسون الابن (ابن الفنان العامل في مجال الترفيه والناشط في حركة الحقوق المدنية) أخبرني أنه لم يسبق له أن شاهد صورة والده تلك (المعروضة) من قبل إطلاقا."
وأضافت: "اتصل بي أشخاص من خارج الولايات المتحدة كانوا قد زاروا المعرض،" بينهم على سبيل المثال "زوار بولنديون شعروا برابطة مع صور حركة الحقوق المدنية" لأن نشاطات الأميركيين الأفارقة أثرت على حركتهم المطالبة بالديمقراطية."
وأشارت إلى أن جاذبية صور الأشخاص تتجاوز الحدود التي يشكلها اختلاف العرق أو الثقافة أو القومية، مضيفة أن "هذه الصور تلقى صدى في نفوس الناس في كل مكان."
ويعود تاريخ الصور المعروضة إلى الفترة الممتدة من العام 1856 حتى العام 2004؛ وأقدمها صورة إيجابية استخدم فيها سائل الكولوديون ولونت يدوياً على صفيحة معدنية رقيقة لأحد أشهر زعماء حركة المطالبة بإلغاء الاسترقاق في القرن التاسع عشر، فريدريك دوغلاس، الذي تشهد نظرته الحادة على قوة شخصيته وتثبت ملاءمة اللقب الذي أطلق عليه "أسد أناكوستيا" له. ولم يكن ذلك اللقب إشارة فقط إلى حي في واشنطن، وإنما إشارة أيضاً إلى مكانته الرفيعة كخطيب ومؤلف ومناصر لحقوق الإنسان للجميع.
وقرب صورته عُلقت صورة سوجيرنر تروث، وهي سيدة عاصرت دوغلاس وتزعمت ببسالة حملات مناهضة للاسترقاق ومطالبة بحقوق المرأة. وقالت ويليس إن تروث كانت تفضل ارتداء الملابس المحتشمة البسيطة التي يقصد منها التأكيد على الشخصية المحترمة وجدية الهدف أمام جماهير القرن التاسع عشر التي كانت تمنح المرأة قدراً أقل بكثير من الحرية مما كانت تمنحه للرجل.
أما الناشط دبليو. إي. بي. دي بوا، فقد بدا في صورته الجانبية ذات اللون البني الداكن شخصاً عميق التفكير مستغرقاً في تأملاته. في حين ظهر الممثل والمطرب والناشط، بول روبسون، على العكس من ذلك في صورته إذ بدا مستديراً تماماً نحو الناظر إليها.
وقد تضمن المعرض مزيجاً من الصور الرسمية التي تم التقاطها في الاستوديوهات والصور التي تبدو عفوية، كصورة تعج بالحيوية لمطربة الأوبرا السوبرانو جيسي نورمان أثناء الغناء وقد أغلقت عينيها وراحت تؤشر بإحدى يديها. أما موسيقار الجاز لوي آرمسترونغ، فقد بدا بابتسامته الشهيرة المعهودة يرفع بوقه أثناء التأدية وحوله أعضاء فرقته. في حين جاء الراقص ومدير الرقص غيرغوري هاينس في صورته رمزاً لرشاقة الحركة أثناء دورانه حول نفسه أمام خلفية منسابة. ولم تغب عن المعرض الشخصيات الرائدة في حركة الحقوق المدنية، وبينهم مارتن لوثر كنغ وروزا باركس ومالكولم إكس.
وقالت ويليس إن الأميركيين الأفارقة البادين في جميع هذه الصور يقدمون أنفسهم متعمدين على الشكل الذي يرغبون أن ينظر إليهم فيه، بدل قبول الهوية المفروضة عليهم من قبل المجتمع الأوسع. وأضافت أن الصور تولد "صورة جماعية من الهيبة والقوة قاومت صور تلك الفترة النمطية."
فالصور الفاتنة الملتقطة في الاستوديوهات للممثلتين السينمائيتين دوروثي داندريج ولينا هورن، على سبيل المثال، توضح أن الأميركيات الإفريقيات لم يكن أقل سحراً وفتنة من أي ممثلة بيضاء. وقالت ويليس إن هذه الصور تستخدم "الجمال كبيان سياسي."
ونوهت ببضع صور هي المفضلة لديها، بينها صورة تجمع بين السياسي آدم كلايتون بويل جونيور والناشط في حركة الحقوق المدنية ستوكلي كارمايكل يتحدثان في رواق أحد مباني الكونغرس. ويبدو الرجلان في حالة مرح وعلى سجيتهما، ويمثل بويل، النائب في الكونغرس، وكارمايكل الأصغر سناً بكثير، جيلين من النضال في سبيل الحقوق المدنية.
وهناك صورة أخرى من الصور المفضلة لديها، وهي للمطرب نات "كينغ" كول، يؤدي بعض أغانيه في ملهى ليلي مشهور تقصده الطبقة الاجتماعية العليا وقد بدا مرتاحاً تماماً ومسيطراً بوضوح على الغرفة.
وقد افتتح معرض "ليكن شعارك المقاومة: صور أميركيين أفارقة" في 19 تشرين الأول/أكتوبر ومن المقرر أن يستمر حتى 2 آذار/مارس، 2009.
يمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن متحف تاريخ وثقافة الأميركيين الأفارقة ( http://www.nmaahc.si.edu/ ) ونشاطاته على موقع المتحف الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية.
(متحف جديد يفتتح نشاطاته بمعرض تدشيني يقدم التاريخ الأميركي من منظور فريد)
من لورين مونسن، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 28 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- يروي معرض من مئة صورة ملفتة بالأسود والأبيض قصصاً شخصية لزعماء أميركيين أفارقة ممن ساعدوا في تشكيل حياة بلدهم خلال الـ150 سنة الماضية والانتصارات التي حققوها بعد كفاح مرير.
ويتتبع معرض "ليكن شعارك المقاومة: صور أميركيين أفارقة،" وهو المعرض الأول لمتحف تاريخ وثقافة الأميركيين الأفارقة التابع لمؤسسة السمثسونيان، تاريخ الولايات المتحدة من منظور الأشخاص الذين قاسوا من التمييز والقمع والظلم. وقالت القيمة على المعرض، ديبورا ويليس، إن صور معرض "ليكن شعارك المقاومة" ما زالت حتى اليوم، بعد عقود من التقدم الاجتماعي، تشكل تحدياً لأميركا بأن تكون وفية لمثلها العليا.
وأضافت ويليس أن صور المطالبين بإلغاء الاسترقاق والفنانين والكتاب والعلماء ورجال الدولة والرياضيين والفنانين العاملين في مجال التسلية والترفيه توضح ما تعنيه فكرة "مقاومة" الصور النمطية السلبية عن الأميركيين الأفارقة. وأردفت: "إن المقاومة ليست مجرد قتال جسدي، ولكنها تتخذ أيضاً شكل الصور المرئية" التي تشجع على التقدير والمساواة.
وقد نظم المعرض في الصالة القومية لصور الأشخاص (ناشنال بورتريت غاليري) نظراً لكونه لم يتم بعد تشييد متحف تاريخ وثقافة الأميركيين الأفارقة (الذي أصدر الكونغرس قراراً بإقامته في العام 2003). وفي الوقت الذي ما زال فيه المتحف الجديد بانتظار العمل في موقعه النهائي على مرج واشنطن القومي، قدمت أول معارضه لمحة عن السبل التي يأمل المسؤولون فيه اعتمادها لإلقاء الضوء على التجربة الأميركية-الإفريقية.
وقالت ويليس إن التجاوب مع المعرض كان "إيجابياً بشكل هائل. وقد تلقيت عدداً كبيراً جداً من الرسائل الإلكترونية الرائعة (من الزوار) تشكرني على تعريفهم على صور أشخاص لم يكونوا يعرفونهم. وقال بعض الأحداث إنهم شعروا بنقص في ثقافتهم."
ومضت إلى القول إن معظم التعليقات التي تلقتها كانت مثيرة للدهشة. وذكرت على سبيل المثال أن "بول روبسون الابن (ابن الفنان العامل في مجال الترفيه والناشط في حركة الحقوق المدنية) أخبرني أنه لم يسبق له أن شاهد صورة والده تلك (المعروضة) من قبل إطلاقا."
وأضافت: "اتصل بي أشخاص من خارج الولايات المتحدة كانوا قد زاروا المعرض،" بينهم على سبيل المثال "زوار بولنديون شعروا برابطة مع صور حركة الحقوق المدنية" لأن نشاطات الأميركيين الأفارقة أثرت على حركتهم المطالبة بالديمقراطية."
وأشارت إلى أن جاذبية صور الأشخاص تتجاوز الحدود التي يشكلها اختلاف العرق أو الثقافة أو القومية، مضيفة أن "هذه الصور تلقى صدى في نفوس الناس في كل مكان."
ويعود تاريخ الصور المعروضة إلى الفترة الممتدة من العام 1856 حتى العام 2004؛ وأقدمها صورة إيجابية استخدم فيها سائل الكولوديون ولونت يدوياً على صفيحة معدنية رقيقة لأحد أشهر زعماء حركة المطالبة بإلغاء الاسترقاق في القرن التاسع عشر، فريدريك دوغلاس، الذي تشهد نظرته الحادة على قوة شخصيته وتثبت ملاءمة اللقب الذي أطلق عليه "أسد أناكوستيا" له. ولم يكن ذلك اللقب إشارة فقط إلى حي في واشنطن، وإنما إشارة أيضاً إلى مكانته الرفيعة كخطيب ومؤلف ومناصر لحقوق الإنسان للجميع.
وقرب صورته عُلقت صورة سوجيرنر تروث، وهي سيدة عاصرت دوغلاس وتزعمت ببسالة حملات مناهضة للاسترقاق ومطالبة بحقوق المرأة. وقالت ويليس إن تروث كانت تفضل ارتداء الملابس المحتشمة البسيطة التي يقصد منها التأكيد على الشخصية المحترمة وجدية الهدف أمام جماهير القرن التاسع عشر التي كانت تمنح المرأة قدراً أقل بكثير من الحرية مما كانت تمنحه للرجل.
أما الناشط دبليو. إي. بي. دي بوا، فقد بدا في صورته الجانبية ذات اللون البني الداكن شخصاً عميق التفكير مستغرقاً في تأملاته. في حين ظهر الممثل والمطرب والناشط، بول روبسون، على العكس من ذلك في صورته إذ بدا مستديراً تماماً نحو الناظر إليها.
وقد تضمن المعرض مزيجاً من الصور الرسمية التي تم التقاطها في الاستوديوهات والصور التي تبدو عفوية، كصورة تعج بالحيوية لمطربة الأوبرا السوبرانو جيسي نورمان أثناء الغناء وقد أغلقت عينيها وراحت تؤشر بإحدى يديها. أما موسيقار الجاز لوي آرمسترونغ، فقد بدا بابتسامته الشهيرة المعهودة يرفع بوقه أثناء التأدية وحوله أعضاء فرقته. في حين جاء الراقص ومدير الرقص غيرغوري هاينس في صورته رمزاً لرشاقة الحركة أثناء دورانه حول نفسه أمام خلفية منسابة. ولم تغب عن المعرض الشخصيات الرائدة في حركة الحقوق المدنية، وبينهم مارتن لوثر كنغ وروزا باركس ومالكولم إكس.
وقالت ويليس إن الأميركيين الأفارقة البادين في جميع هذه الصور يقدمون أنفسهم متعمدين على الشكل الذي يرغبون أن ينظر إليهم فيه، بدل قبول الهوية المفروضة عليهم من قبل المجتمع الأوسع. وأضافت أن الصور تولد "صورة جماعية من الهيبة والقوة قاومت صور تلك الفترة النمطية."
فالصور الفاتنة الملتقطة في الاستوديوهات للممثلتين السينمائيتين دوروثي داندريج ولينا هورن، على سبيل المثال، توضح أن الأميركيات الإفريقيات لم يكن أقل سحراً وفتنة من أي ممثلة بيضاء. وقالت ويليس إن هذه الصور تستخدم "الجمال كبيان سياسي."
ونوهت ببضع صور هي المفضلة لديها، بينها صورة تجمع بين السياسي آدم كلايتون بويل جونيور والناشط في حركة الحقوق المدنية ستوكلي كارمايكل يتحدثان في رواق أحد مباني الكونغرس. ويبدو الرجلان في حالة مرح وعلى سجيتهما، ويمثل بويل، النائب في الكونغرس، وكارمايكل الأصغر سناً بكثير، جيلين من النضال في سبيل الحقوق المدنية.
وهناك صورة أخرى من الصور المفضلة لديها، وهي للمطرب نات "كينغ" كول، يؤدي بعض أغانيه في ملهى ليلي مشهور تقصده الطبقة الاجتماعية العليا وقد بدا مرتاحاً تماماً ومسيطراً بوضوح على الغرفة.
وقد افتتح معرض "ليكن شعارك المقاومة: صور أميركيين أفارقة" في 19 تشرين الأول/أكتوبر ومن المقرر أن يستمر حتى 2 آذار/مارس، 2009.
يمكن الحصول على مزيد من المعلومات عن متحف تاريخ وثقافة الأميركيين الأفارقة ( http://www.nmaahc.si.edu/ ) ونشاطاته على موقع المتحف الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية.
مواضيع مماثلة
» مهرجان أميركي يسلط الضوء على نهر الميكونغ وثقافة المناطق الت
» المنزل التاريخي للرئيس لنكولن يسلط الضوء على رئاسته إبان الح
» ملتقى يسلط الضوء غداً على المدن القائمة وحاجة الأراضي
» منصب جديد في الأمم المتحدة يسلط الضوء على حريتي التجمع وتكوين الجمعيات
» شهر تاريخ الأفارقة الأميركيين تحيّة إجلال لملاحم الصبر والعزيمة والنصر
» المنزل التاريخي للرئيس لنكولن يسلط الضوء على رئاسته إبان الح
» ملتقى يسلط الضوء غداً على المدن القائمة وحاجة الأراضي
» منصب جديد في الأمم المتحدة يسلط الضوء على حريتي التجمع وتكوين الجمعيات
» شهر تاريخ الأفارقة الأميركيين تحيّة إجلال لملاحم الصبر والعزيمة والنصر
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى