مسؤولون في فرق إعمار العراق يرون تحسنا في الأوضاع الأمنية وا

من طرف dreamnagd الأربعاء ديسمبر 05, 2007 12:39 am

مسؤولون في فرق إعمار العراق يرون تحسنا في الأوضاع الأمنية والاقتصادية
(خطط المحافظات تركز على خلق أعمال لتشغيل الشبان والعاملين في القطاع الأمني الخاص)

واشنطن، 2 كانون الأول/ديسمبر 2007 – قال مسؤول أميركي عن إحدى فرق إعادة إعمار العراق إن اهتمام الحكومات المحلية في المحافظات منصب على تشغيل العاطلين عن العمل وتحويل العاملين في مؤسسات الأمن الخاصة إلى العمل في المهن والحرف التي تخدم المجتمعات.

فقد صرح رئيس فريق إعادة إعمار محافظة صلاح الدين العراقية ستيفن بكلر بأنه استنتج من اجتماعاته بالمسؤولين في المحافظة وفي الحكومة المركزية في بغداد وخاصة في وزارتي العمل والتعليم أنهم بدءوا بتطبيق برنامج يهدف إلى "إعادة دمج الشباب العاملين الآن مع الشركات الخاصة المتعهدة بالحماية الأمنية في القطاع الاقتصادي." وأضاف أن العراقيين حريصون على نقل هؤلاء الشبان وتشغيل العاطلين عن العمل في المهن والحرف كالسباكة والحدادة والبناء والكهربائيات وغيرها.

ووصف بكلر الخطة العراقية في مؤتمر صحفي منقول إلكترونيا عبر الأقمار الصناعية من محافظة صلاح الدين إلى واشنطن في 30 تشرين الثاني/نوفمبر بأنها مدروسة وفي محلها. وقال إن العراقيين في المحافظات بما فيها صلاح الدين يدرسون احتياجات اقتصادهم بعناية ويخططون لها ويضعون الميزانيات المطلوبة من الحكومة المركزية.

وقال إن مشاريع إعادة إعمار صلاح الدين وخاصة شبكات المياه والبنية التحتية وغيرها من التكاليف لعام 2007 قد بلغت 80 مليون دولار وتشير تقديرات ميزانية العام 2008 إلى زيادة تبلغ نسبتها 57 بالمئة. وأشار إلى أن الميزانية تنفق في وجهها الصحيح.

وقال الكولونول سكوت ماكبرايد، قائد مجموعة اللواء الأول القتالي من الفرقة 101 المحمولة جوا، والذي اشترك مع بكلر في المؤتمر الصحفي إن من المقرر أن يبدأ هذا الشهر في محافظة صلاح الدين تطبيق برنامج لتثبيت المجتمع واستقراره على المدى القصير والمدى البعيد. وأوضح أن البرنامج يركز على تطوير المهن والأعمال التجارية وخاصة في مدن المحافظة الرئيسية. وقال إن البرنامج قد خصص نحو 20 مليون دولار للتدريب المهني وخلق وظائف وخاصة للشبان في سن التجنيد. وهو برنامج مختلف عن برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرنامج الرد الطارئ للقيادة في العراق. وأشار إلى أنه تم حتى الآن تشغيل آلاف الشبان العراقيين بموجب هذا البرنامج.

وأوضح بكلر أنه إلى جانب برامج فرق إعادة الإعمار وما توفره من تمويل هناك تعاون مع السلطات العراقية ومساعدتها في وضع الميزانيات والتعرف على المشاريع التي تنفق مخصصاتها المالية من الأموال العراقية فيها.

وسئل الكولونل ماكبرايد عن الوضع الأمني في المحافظة وسلامة العسكريين والمدنيين العاملين في فريق إعادة الإعمار فقال إن "مسألة الأمن نسبية" تعتمد على المناطق. وأشار إلى بلد، على سبيل المثال، وقال إن أي ممثل لفريق الإعمار يستطيع أن يذهب إلى هناك ويعمل تحت أدنى مستوى من الحراسة اللازمة. وقال إن الذهاب إلى بايجي أو سامراء يتطلب وعيا ويقظة وحماية أمنية أكبر. إلا أنه قال إن هناك "عملا لا بد من تأديته ولا نستطيع الانتظار حتى يستتب الوضع الأمني كليا" كي يصار العمل على تنشيط الاقتصاد وتعزيز الإمكانيات الحكومية وبناء المؤسسات المدنية. ونبّه ماكبرايد إلى أن من الملاحظ أن الوضع الأمني يتحسن مع التقدم والاستقرار الاقتصادي.

وتحدث في المؤتمر الصحفي أيضا ممثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ديف بيلي فقال إن الوكالة بالتعاون مع مؤسسة ازدهار العراقية قد بدأت قبل أسبوعين بتطبيق برنامج يستمر 12 شهرا لمنح القروض الصغيرة في تكريت من منحة تبلغ 1,2 مليون دولار من الوكالة ومبلغ301,000 دولار من برنامج القيادة للرد الطارئ. وقال إن هناك نية في تنفيذ برنامج مماثل في مدن بلد وبايجي والدجيل وغيرها من الأماكن لإقراض الأعمال الصغرى التي لا يتوفر لها الاقتراض من المصارف. وأشار إلى أن حاجة الأعمال الصغيرة والمتوسطة ماسة إلى رأس المال في المحافظة.

وقال بيلي ردا على سؤال حول ظروف وشروط الإقراض والفائدة في بلد إسلامي كالعراق فقال إن البرنامج يأخذ في الاعتبار القوانين المصرفية الإسلامية "ولذا فنحن حساسون لهذا الموضوع وتقدمنا بحزمة من الترتيبات والتوجيهات التي قبلتها السلطات العراقية هنا (في صلاح الدين) وفي الأنبار وبغداد" وتنطوي على نصوص خاصة مقبولة بالتراضي لدى الطرفين.