الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تساعد الفلسطينيين على زياد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تساعد الفلسطينيين على زياد
الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تساعد الفلسطينيين على زيادة إنتاجهم من زيت الزيتون الفاخر
(التدريب الذي تقدمه الوكالة للمزارعين يساعدهم على رفع نوعية محصول الزيتون)
من غريس برادلي، المراسلة الخاصة لموقع يو إس إنفو
القدس، 30 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- يقول علي عنبتاوي، مدير شركة الشرق الأوسط للصناعات والتجارة التي تقوم بمزج وتعبئة قوارير زيت زيتون من العصرة الأولى من كروم الضفة الغربية وتسوّقه عالميا، عن منتوجه: "لا تفكروا به كمجرد زيت اذ ما تتذوقونه هو عصير زيتون طازج. فهو منتج رقيق وعليكم مناولته بعناية وإلا قد يتلف. ونحن نحفظه في أوعية محكمة الإغلاق."
وعنبتاوي، وهو شريك مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، رجل ذو رسالة هي المحافظة على الزيت الذي يتم عصره من بعض أعرق أشجار الزيتون في منطقة شرق المتوسط وهو في أوج نكهته. وحالما يتم عصر الزيتون، وكما يستحسن خلال فترة 24 ساعة من قطافه، فإن لونه قد يتراوح من لون العنبر الباهت الى لون الأخضر الضارب على الصفرة ويعتمد ذلك على صنف ونضوج الزيتون الذي يستخدم في المزيج.
ويقوم عنبتاوي بتقطير الزيتون بقماش حريري كما انه يمزج زيت الزيتون كما يفعل صانع النبيذ المتمرّس كي يحقق طعما ورائحة وتركيبة متناسقة. وزيت الزيتون من العصرة الأولى هو نتاج عملية العصر المبدئي ويجب ان يكون له طعم مميّز، وهو طعم شبيه بطعم الفاكهة والبهار ويخلف طعما طفيف المرارة في الفم.
وتحتوي معصرة عنبتاوي النظيفة في بيت إيبا بالضفة الغربية على خزانات من الفولاذ غير القابل للصدأ، كما أنها مجهزة بأجهزة ثيرموستات لضبط الحرارة، ومعمل تعبئة متفوق تكنولوجيا. وهو مستثمر مشارك عن طريق "شركات الأعمال الزراعية الفلسطينية" التي تستقطب رساميل تأسيس لمشاريع مؤهلة للحصول على أموال مساعدات أميركية. ويعمل أيضا مع وكالة التنمية لرفع مستويات نوعية الصادرات السيد أسامة عودة الذي يدير عملية متخصصة لانتاج زيت الزيتون و"زيت" وهي صناعة زراعية متوسطة الحجم.
ومؤخرا ارتفع الطلب على زيت الزيتون الفاخر ارتفاعا سريعا بنسبة 35 في المئة في جنوب أوروبا، وهي السوق التقليدية له، وبمعدل يزيد على 100 في المئة في أميركا الشمالية، حيث تلقى المنافع والمزايا الصحية للأطعمة من بلدان البحر المتوسط إقبالا. كما أن الصابون المصنوع من زيت الزيتون يعتبر مرغوبا ومميزا.
وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام في الأراضي الفلسطينية، فإن غالبية الأسر التي تمتلك كروم الزيتون تعمد الى عصره للاستخدام المنزلي. ويقول يوسف عوض وهو مزارع على نطاق صغير: "الكل يعتقد ان زيتونه هو الأفضل." ومثل هذا التفاخر يمكن أن يجعل المزارعين يتردّدون بمزج زيتونهم مع زيتون جيرانهم في معاصر تعاونية لكن اذا احتفظوا بمحصولهم لفترة تزيد على 36 ساعة يجوز ان يصبح الزيتون متحمضا وتنحطّ نكهته. ولأن خزن الزيتون في أوعية بلاستيكية يضر بزيت الزيتون ويغير تكوينه الكيميائي، يجري التشجيع على المحافظة عليه في أوعية فولاذية أو زجاجية أو تلك المصنوعة من الصلصال والخزف.
ومن خلال المعاصر التعاونية والمسوقين وبمساعدة فنية وكراسات توجيه تقدمها وكالة التنمية فإن زيت الزيتون المحلي يمكن أن يستوفي معايير تصدير عالية المستوى كما يمكن أن يجني أموالا أكثر للعائلات المعوزة الني تفتقر للنقد في الضفة الغربية. ويذكر أن نسبة تصل الى 65 في المئة من الاسر الفلسطينية تقيم في الأرياف ويمكن أن تفيد بصورة مباشرة من جعل زيت الزيتون أكثر تنافسا على صعيد دولي.
يشار أيضاً الى ان الكثير من أشجار الزيتون لم تلق عناية في السنوات الأخيرة بسبب القيود على حركة المواطنين وصعوبة الوصول الى الكروم، فضلا عن شحّ الماء. وقد بدأ عنبتاوي الذي تابع دراسته في الولايات المتحدة قبل عودته الى الوطن، بتأجير بساتين مهملة لغرض جعل هذه الصناعة تجارية. وقال موضحا: "هذه في الغالب بساتين صغيرة ولا أحد من الفلسطينيين يرغب في بيع الاراضي التي عملت فيها عائلاتهم على مدى أجيال."
ومؤخرا منحت مؤسسة لويدز البريطانية للتأمين عنبتاوي شهادة تثبت سلامة الطعام وعن ذلك يقول: "زيت الزيتون لدي هو الأول في العالم الذي يستوفي المعيار الصحي لمؤسسة المعايير." ويأمل عنبتاوي بتصدير منتوجه الفلسطيني التقليدي الى مؤسسات ذواقة في أنحاء العالم.
والتقاليد هي حليفة عنبتاوي. فقبل ألفي عام طلب الفراعنة المصريون استيراد زيت الزيتون من أرض كنعان التاريخية. وتبين الأدلة الأثرية ان الزيتون كان يعصر في فلسطين قبل 6000 عام بواسطة حجار طحن ضخمة. وحتى قبل قرن من الزمن أكّد رحالة أن الزيت الذي كان يقوم الفلسطينيون بعصره كان ينافس أفضل زيوت الزيتون من إيطاليا على الأطلاق. وهناك إشارة في موسوعة صدرت في حوالي العام 1906 تقول إن الزيتون وزيوت الزيتون الفلسطينية مساوية إن لم تكن متفوقة على مثيلاتها من إيطاليا. بيد ان المزارعين هناك يفتقرون الى المرافق لتنقية الزيت وإزالة مرارته."
وقد تعلّم عدة آلاف من المزارعين، خطوة بخطوة، سبل إبقاء محصولهم سليما. وتساعد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بتمويل وتنظيم برنامج تثقيفي مجتمعي لتلقين افضل الممارسات لتقليم وتشذيب فروع الأشجار وقطاف الزيتون الناضج بصورة كفوءة وذلك باستعمال أمشاط كبيرة ووسائد سميكة لوقاية الزيتون لدى سقوطه على الارض.
كما أن الوكالة تقدم إعانات لصناديق بلاستيكية مهواة يمكن أن تحول دون تلف الزيتون قبل شحنه الى احدى 21 معصرة تعاونية. ويستخدم حوالي 60 الف صندوق في أوج موسم الحصاد التي تحول دون تخمّر الزيتون الناضج اثناء نقله.
وتوفر المساعدات الأميركية كذلك مصائد ذباب لحماية الزيتون وهو على الأغصان في ضوء ان كروم الزيتون الفلسطينية تحجم عن استخدام مبيدات الحشرات او الأسمدة. وتقديم شهادات تفيد ان الزيتون الفلسطيني منتوج عضوي قد يعمل على زيادة الأرباح المجنية.
ولا يزال محصول الزيتون حدثا عائليا عزيزا على قلوب الفلسطينيين الذين يتسلقون الأشجار لقطافه ويفضلون استخدام زيت الزيتون التقليدي عن سواه لكافة نشاطات الطهي والعلاج والتجميل. وبدون هذه الأشجار العريقة ذات الجذوع الملتوية، لن تكون هناك طريقة للتلويح بغصن الزيتون رمزا للسلام على مر الزمن.
(التدريب الذي تقدمه الوكالة للمزارعين يساعدهم على رفع نوعية محصول الزيتون)
من غريس برادلي، المراسلة الخاصة لموقع يو إس إنفو
القدس، 30 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- يقول علي عنبتاوي، مدير شركة الشرق الأوسط للصناعات والتجارة التي تقوم بمزج وتعبئة قوارير زيت زيتون من العصرة الأولى من كروم الضفة الغربية وتسوّقه عالميا، عن منتوجه: "لا تفكروا به كمجرد زيت اذ ما تتذوقونه هو عصير زيتون طازج. فهو منتج رقيق وعليكم مناولته بعناية وإلا قد يتلف. ونحن نحفظه في أوعية محكمة الإغلاق."
وعنبتاوي، وهو شريك مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، رجل ذو رسالة هي المحافظة على الزيت الذي يتم عصره من بعض أعرق أشجار الزيتون في منطقة شرق المتوسط وهو في أوج نكهته. وحالما يتم عصر الزيتون، وكما يستحسن خلال فترة 24 ساعة من قطافه، فإن لونه قد يتراوح من لون العنبر الباهت الى لون الأخضر الضارب على الصفرة ويعتمد ذلك على صنف ونضوج الزيتون الذي يستخدم في المزيج.
ويقوم عنبتاوي بتقطير الزيتون بقماش حريري كما انه يمزج زيت الزيتون كما يفعل صانع النبيذ المتمرّس كي يحقق طعما ورائحة وتركيبة متناسقة. وزيت الزيتون من العصرة الأولى هو نتاج عملية العصر المبدئي ويجب ان يكون له طعم مميّز، وهو طعم شبيه بطعم الفاكهة والبهار ويخلف طعما طفيف المرارة في الفم.
وتحتوي معصرة عنبتاوي النظيفة في بيت إيبا بالضفة الغربية على خزانات من الفولاذ غير القابل للصدأ، كما أنها مجهزة بأجهزة ثيرموستات لضبط الحرارة، ومعمل تعبئة متفوق تكنولوجيا. وهو مستثمر مشارك عن طريق "شركات الأعمال الزراعية الفلسطينية" التي تستقطب رساميل تأسيس لمشاريع مؤهلة للحصول على أموال مساعدات أميركية. ويعمل أيضا مع وكالة التنمية لرفع مستويات نوعية الصادرات السيد أسامة عودة الذي يدير عملية متخصصة لانتاج زيت الزيتون و"زيت" وهي صناعة زراعية متوسطة الحجم.
ومؤخرا ارتفع الطلب على زيت الزيتون الفاخر ارتفاعا سريعا بنسبة 35 في المئة في جنوب أوروبا، وهي السوق التقليدية له، وبمعدل يزيد على 100 في المئة في أميركا الشمالية، حيث تلقى المنافع والمزايا الصحية للأطعمة من بلدان البحر المتوسط إقبالا. كما أن الصابون المصنوع من زيت الزيتون يعتبر مرغوبا ومميزا.
وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام في الأراضي الفلسطينية، فإن غالبية الأسر التي تمتلك كروم الزيتون تعمد الى عصره للاستخدام المنزلي. ويقول يوسف عوض وهو مزارع على نطاق صغير: "الكل يعتقد ان زيتونه هو الأفضل." ومثل هذا التفاخر يمكن أن يجعل المزارعين يتردّدون بمزج زيتونهم مع زيتون جيرانهم في معاصر تعاونية لكن اذا احتفظوا بمحصولهم لفترة تزيد على 36 ساعة يجوز ان يصبح الزيتون متحمضا وتنحطّ نكهته. ولأن خزن الزيتون في أوعية بلاستيكية يضر بزيت الزيتون ويغير تكوينه الكيميائي، يجري التشجيع على المحافظة عليه في أوعية فولاذية أو زجاجية أو تلك المصنوعة من الصلصال والخزف.
ومن خلال المعاصر التعاونية والمسوقين وبمساعدة فنية وكراسات توجيه تقدمها وكالة التنمية فإن زيت الزيتون المحلي يمكن أن يستوفي معايير تصدير عالية المستوى كما يمكن أن يجني أموالا أكثر للعائلات المعوزة الني تفتقر للنقد في الضفة الغربية. ويذكر أن نسبة تصل الى 65 في المئة من الاسر الفلسطينية تقيم في الأرياف ويمكن أن تفيد بصورة مباشرة من جعل زيت الزيتون أكثر تنافسا على صعيد دولي.
يشار أيضاً الى ان الكثير من أشجار الزيتون لم تلق عناية في السنوات الأخيرة بسبب القيود على حركة المواطنين وصعوبة الوصول الى الكروم، فضلا عن شحّ الماء. وقد بدأ عنبتاوي الذي تابع دراسته في الولايات المتحدة قبل عودته الى الوطن، بتأجير بساتين مهملة لغرض جعل هذه الصناعة تجارية. وقال موضحا: "هذه في الغالب بساتين صغيرة ولا أحد من الفلسطينيين يرغب في بيع الاراضي التي عملت فيها عائلاتهم على مدى أجيال."
ومؤخرا منحت مؤسسة لويدز البريطانية للتأمين عنبتاوي شهادة تثبت سلامة الطعام وعن ذلك يقول: "زيت الزيتون لدي هو الأول في العالم الذي يستوفي المعيار الصحي لمؤسسة المعايير." ويأمل عنبتاوي بتصدير منتوجه الفلسطيني التقليدي الى مؤسسات ذواقة في أنحاء العالم.
والتقاليد هي حليفة عنبتاوي. فقبل ألفي عام طلب الفراعنة المصريون استيراد زيت الزيتون من أرض كنعان التاريخية. وتبين الأدلة الأثرية ان الزيتون كان يعصر في فلسطين قبل 6000 عام بواسطة حجار طحن ضخمة. وحتى قبل قرن من الزمن أكّد رحالة أن الزيت الذي كان يقوم الفلسطينيون بعصره كان ينافس أفضل زيوت الزيتون من إيطاليا على الأطلاق. وهناك إشارة في موسوعة صدرت في حوالي العام 1906 تقول إن الزيتون وزيوت الزيتون الفلسطينية مساوية إن لم تكن متفوقة على مثيلاتها من إيطاليا. بيد ان المزارعين هناك يفتقرون الى المرافق لتنقية الزيت وإزالة مرارته."
وقد تعلّم عدة آلاف من المزارعين، خطوة بخطوة، سبل إبقاء محصولهم سليما. وتساعد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بتمويل وتنظيم برنامج تثقيفي مجتمعي لتلقين افضل الممارسات لتقليم وتشذيب فروع الأشجار وقطاف الزيتون الناضج بصورة كفوءة وذلك باستعمال أمشاط كبيرة ووسائد سميكة لوقاية الزيتون لدى سقوطه على الارض.
كما أن الوكالة تقدم إعانات لصناديق بلاستيكية مهواة يمكن أن تحول دون تلف الزيتون قبل شحنه الى احدى 21 معصرة تعاونية. ويستخدم حوالي 60 الف صندوق في أوج موسم الحصاد التي تحول دون تخمّر الزيتون الناضج اثناء نقله.
وتوفر المساعدات الأميركية كذلك مصائد ذباب لحماية الزيتون وهو على الأغصان في ضوء ان كروم الزيتون الفلسطينية تحجم عن استخدام مبيدات الحشرات او الأسمدة. وتقديم شهادات تفيد ان الزيتون الفلسطيني منتوج عضوي قد يعمل على زيادة الأرباح المجنية.
ولا يزال محصول الزيتون حدثا عائليا عزيزا على قلوب الفلسطينيين الذين يتسلقون الأشجار لقطافه ويفضلون استخدام زيت الزيتون التقليدي عن سواه لكافة نشاطات الطهي والعلاج والتجميل. وبدون هذه الأشجار العريقة ذات الجذوع الملتوية، لن تكون هناك طريقة للتلويح بغصن الزيتون رمزا للسلام على مر الزمن.
مواضيع مماثلة
» الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تعد خططا لإغاثة الكوارث في
» الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمانحون الآخرون ينسقون ج
» موظفو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يقطعون الصلة بين الج
» مسؤولة المساعدات الخارجية الأميركية: الشراكة الأميركية-الفلسطينية ستؤثر مباشرة على حياة الفلسطينيين
» الشراكات الدولية تساعد الولايات المتحدة والدول النامية على ت
» الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمانحون الآخرون ينسقون ج
» موظفو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يقطعون الصلة بين الج
» مسؤولة المساعدات الخارجية الأميركية: الشراكة الأميركية-الفلسطينية ستؤثر مباشرة على حياة الفلسطينيين
» الشراكات الدولية تساعد الولايات المتحدة والدول النامية على ت
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى