الديمقراطية الأميركية انطلقت من الروح التطوعية وقامت على أسا
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الديمقراطية الأميركية انطلقت من الروح التطوعية وقامت على أسا
الديمقراطية الأميركية انطلقت من الروح التطوعية وقامت على أساسها
(خبيرتان تقولان إن التطوع جزء أساسي في الديمقراطية)
من روبن ييغر، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 20 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- تقول المؤلفتان الأميركيتان كاثرين نويز وسوزان إليس في كتابهما "بالشعب" (By the People)، إن روح التطوع ما زالت حاسمة الأهمية للديمقراطية الناجحة.
وما زالت النشاطات المدنية التطوعية تشكل منذ فترة طويلة جانباً جديراً بالملاحظة في المجتمع الأميركي. فقد ساعد المتطوعون في تشكيل البلد وما زالوا يساهمون في رخائه. وتقول المؤلفتان، وهما خبيرتان في شؤون التطوع والنشاطات التطوعية، إنه كلما نشط عدد أكبر من المواطنين متطوعين، "كلما اقتربوا أكثر من تحويل مثل الديمقراطية إلى حقيقة واقعة."
وتتضمن النشاطات التطوعية في أميركا نشاطات كالخدمة في اللجان الأهلية المحلية، وجمع التبرعات المالية للقضايا التي تستحق المساعدة، والعمل على المحافظة على المعالم التاريخية، والخدمة في أطقم الإطفائية وسيارات الإسعاف، وقيادة مجموعات الشبيبة.
وقد كان تأثير النشاطات التطوعية، في المؤسسات والنشاطات المهنية والاجتماعية الأميركية، جديراً بالملاحظة. وتقول إليس وكامبل إن التطوع "أسلوب لإنجاز هدف اجتماعي مشترك" تبنته بسرعة "كل موجة جديدة من المهاجرين."
وتشيران إلى أنه "كانت لدى جميع المستوطنين الأوروبيين في المستعمرات الأميركية الجديدة نفس الأولوية: البقاء على قيد الحياة. ... وكثيراً ما كان التعاون يعني الفرق بين الموت والحياة."
وكان على أبناء كل جالية جديدة، لتحقيق هذا التعاون، القيام بأدوار مختلفة متنوعة تتعلق بكل حاجة من الاحتياجات. وقد قاموا بتكييف المعتقدات والمؤسسات التي جلبوها معهم إلى نماذج جديدة. واكتشف المستوطنون أن هذه الخدمة المشتركة المتبادلة تؤدي إلى أكثر من مجرد توفير البقاء على قيد الحياة؛ وتقول الخبيرتان إن الجاليات اكتشفت أنها "توفر منافذ اجتماعية وتعزز الشعور بأن الأفراد ينتمون إلى مجموعة سكانية واحدة." وما لبث النظام الجديد أن أصبح صفة محددة للكثير من الحياة الأميركية.
وتشير الكاتبتان أيضاً إلى أنه نظراً إلى عدم وجود أنظمة حكم متنوعة متعددة، كان المتطوعون الأفراد، أو الجمعيات التطوعية، هم الذين يتولون أمر الكثير من أمور المجتمع. وأخذت المستوطنات، لدى نمو حجمها، تتبنى أشكالاً من أنظمة الحكم التي تعزز الروابط المشتركة بين أفرادها والتي تعتمد على الخدمات التي يقدمها الأفراد.
وكانت الكتب نادرة في تلك الأيام، فكان الناس يتشاركون في قراءة مجموعاتهم الشخصية من الكتب وكثيراً ما كانوا يتبرعون بها للجالية. وكثيراً ما كانت الوثائق التاريخية تضاف إلى مجموعات الكتب، فتبرز إلى الوجود نتيجة لذلك المكتبات والمتاحف المحلية. ومع ظهور المدن، تولت الحكومة في نهاية الأمر تقديم الكثير من الخدمات. ولكن المواطنين الأفراد هم الذين كانوا يقومون بها في بداية الأمر.
كما كان المتطوعون يقدمون خدمات في مجالات كالتربية والتعليم وإدارة الجريمة والاستجابة السريعة للطوارئ والصحف وتوزيع البريد ورعاية الفقراء.
وكانت العائلات تسافر معاً في مجموعات طلباً للأمان عندما بدأ ارتحال الأميركيين باتجاه الغرب نحو المناطق الجديدة. وكانت هذه "المجتمعات المتنقلة" توزع الأعمال بين أفرادها، بحيث كانت مساهمة كل فرد منهم مهمة لنجاح المجموعة ككل.
وظلت هذه الروح قائمة عند وصولهم إلى الأراضي الجديدة. وطور المستوطنون، أثناء تجربتهم أساليب جديدة في تنظيم مجتمعهم المحلي، "مجموعات قوانين ومبادئ حكم ديمقراطي" قائمة على أساس المساعدة المتبادلة والخدمة الفردية التطوعية، وهي القوانين والمبادئ التي تقول الكاتبتان إنها شكلت في ما بعد أساس دساتير الولايات. ومع نمو الولايات المتحدة، تشكلت مجموعات لمعالجة مشاكل جماعات المهاجرين حديثي الوصول.
وترتبط أسماء الكثير من الشخصيات المرموقة في التاريخ الأميركي بجهود تطوعية أو نشاطات خيرية. وبينهم بنجامن فرانكلن، الذي قام في القرن الثامن عشر بتأسيس واحدة من أوائل المكتبات الأميركية، وأول فريق إطفاء تطوعي وأول حديقة حيوان؛ وكلارا بارتون، التي عملت في ساحات المعارك لمساعدة الجنود الجرحى في الحرب الأهلية الأميركية ثم أنشأت جمعية الصليب الأحمر الأميركي، مضيفة خدمة المنكوبين في الكوارث إلى الخدمات التي كانت تقدمها جمعيات الصليب الأحمر الأوروبية؛ وجين آدمز، التي قامت "حركة منزل المستوطنة" (Settlement House Movement) التي أسستها في أواخر القرن التاسع عشر، بمعالجة مشاكل الفقراء في المدن وأدت إلى إصلاحات اجتماعية مهمة. وقد تم تخليد الدعم والمساعدة التي قدمتها قبائل الهنود الأميركيين إلى المستوطنين الأوائل في الكثير من تقاليد عيد الشكر الأميركي.
وهكذا تطورت أميركا، موحدة بين الكثير من التقاليد ومعالجةًَ التحديات الجديدة ومستخلصةً العبر من التعاون والعمل معا، في بيئة تشجع الابتكار ومساعدة كل شخص للآخر. وما زالت تمثل أفضل ما تعنيه المشاركة في مجتمع ديمقراطي.
راجع أيضاً مقالة "التطوع جزء لا يتجزأ من الثقافة الأميركية ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=March&x=20070301124512bsibhew0.2569849 )".
ويمكن الاطلاع على المزيد عن الموضوع بالرجوع إلى الصفحة الخاصة: التطوع والإحسان ( http://usinfo.state.gov/scv/life_and_culture/volunteerism.html )، باللغة الإنجليزية، ومقالة: "مساعدة الآخرين: تشجيع الحكومة للجهود التطوعية ( http://usinfo.state.gov/journals/itsv/0506/ijsa/friedman.htm )" من المجلة الإلكترونية: "العطاء: الأعمال الخيرية الأميركية ( http://usinfo.state.gov/journals/itsv/0506/ijsa/ijsa0506.htm )"، وأيضاً، المجلة الإلكترونية: "أمة من المتطوعين ( http://usinfo.state.gov/journals/itsv/0998/ijse/ijse0998.htm )"، باللغة الإنجليزية.
(خبيرتان تقولان إن التطوع جزء أساسي في الديمقراطية)
من روبن ييغر، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 20 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- تقول المؤلفتان الأميركيتان كاثرين نويز وسوزان إليس في كتابهما "بالشعب" (By the People)، إن روح التطوع ما زالت حاسمة الأهمية للديمقراطية الناجحة.
وما زالت النشاطات المدنية التطوعية تشكل منذ فترة طويلة جانباً جديراً بالملاحظة في المجتمع الأميركي. فقد ساعد المتطوعون في تشكيل البلد وما زالوا يساهمون في رخائه. وتقول المؤلفتان، وهما خبيرتان في شؤون التطوع والنشاطات التطوعية، إنه كلما نشط عدد أكبر من المواطنين متطوعين، "كلما اقتربوا أكثر من تحويل مثل الديمقراطية إلى حقيقة واقعة."
وتتضمن النشاطات التطوعية في أميركا نشاطات كالخدمة في اللجان الأهلية المحلية، وجمع التبرعات المالية للقضايا التي تستحق المساعدة، والعمل على المحافظة على المعالم التاريخية، والخدمة في أطقم الإطفائية وسيارات الإسعاف، وقيادة مجموعات الشبيبة.
وقد كان تأثير النشاطات التطوعية، في المؤسسات والنشاطات المهنية والاجتماعية الأميركية، جديراً بالملاحظة. وتقول إليس وكامبل إن التطوع "أسلوب لإنجاز هدف اجتماعي مشترك" تبنته بسرعة "كل موجة جديدة من المهاجرين."
وتشيران إلى أنه "كانت لدى جميع المستوطنين الأوروبيين في المستعمرات الأميركية الجديدة نفس الأولوية: البقاء على قيد الحياة. ... وكثيراً ما كان التعاون يعني الفرق بين الموت والحياة."
وكان على أبناء كل جالية جديدة، لتحقيق هذا التعاون، القيام بأدوار مختلفة متنوعة تتعلق بكل حاجة من الاحتياجات. وقد قاموا بتكييف المعتقدات والمؤسسات التي جلبوها معهم إلى نماذج جديدة. واكتشف المستوطنون أن هذه الخدمة المشتركة المتبادلة تؤدي إلى أكثر من مجرد توفير البقاء على قيد الحياة؛ وتقول الخبيرتان إن الجاليات اكتشفت أنها "توفر منافذ اجتماعية وتعزز الشعور بأن الأفراد ينتمون إلى مجموعة سكانية واحدة." وما لبث النظام الجديد أن أصبح صفة محددة للكثير من الحياة الأميركية.
وتشير الكاتبتان أيضاً إلى أنه نظراً إلى عدم وجود أنظمة حكم متنوعة متعددة، كان المتطوعون الأفراد، أو الجمعيات التطوعية، هم الذين يتولون أمر الكثير من أمور المجتمع. وأخذت المستوطنات، لدى نمو حجمها، تتبنى أشكالاً من أنظمة الحكم التي تعزز الروابط المشتركة بين أفرادها والتي تعتمد على الخدمات التي يقدمها الأفراد.
وكانت الكتب نادرة في تلك الأيام، فكان الناس يتشاركون في قراءة مجموعاتهم الشخصية من الكتب وكثيراً ما كانوا يتبرعون بها للجالية. وكثيراً ما كانت الوثائق التاريخية تضاف إلى مجموعات الكتب، فتبرز إلى الوجود نتيجة لذلك المكتبات والمتاحف المحلية. ومع ظهور المدن، تولت الحكومة في نهاية الأمر تقديم الكثير من الخدمات. ولكن المواطنين الأفراد هم الذين كانوا يقومون بها في بداية الأمر.
كما كان المتطوعون يقدمون خدمات في مجالات كالتربية والتعليم وإدارة الجريمة والاستجابة السريعة للطوارئ والصحف وتوزيع البريد ورعاية الفقراء.
وكانت العائلات تسافر معاً في مجموعات طلباً للأمان عندما بدأ ارتحال الأميركيين باتجاه الغرب نحو المناطق الجديدة. وكانت هذه "المجتمعات المتنقلة" توزع الأعمال بين أفرادها، بحيث كانت مساهمة كل فرد منهم مهمة لنجاح المجموعة ككل.
وظلت هذه الروح قائمة عند وصولهم إلى الأراضي الجديدة. وطور المستوطنون، أثناء تجربتهم أساليب جديدة في تنظيم مجتمعهم المحلي، "مجموعات قوانين ومبادئ حكم ديمقراطي" قائمة على أساس المساعدة المتبادلة والخدمة الفردية التطوعية، وهي القوانين والمبادئ التي تقول الكاتبتان إنها شكلت في ما بعد أساس دساتير الولايات. ومع نمو الولايات المتحدة، تشكلت مجموعات لمعالجة مشاكل جماعات المهاجرين حديثي الوصول.
وترتبط أسماء الكثير من الشخصيات المرموقة في التاريخ الأميركي بجهود تطوعية أو نشاطات خيرية. وبينهم بنجامن فرانكلن، الذي قام في القرن الثامن عشر بتأسيس واحدة من أوائل المكتبات الأميركية، وأول فريق إطفاء تطوعي وأول حديقة حيوان؛ وكلارا بارتون، التي عملت في ساحات المعارك لمساعدة الجنود الجرحى في الحرب الأهلية الأميركية ثم أنشأت جمعية الصليب الأحمر الأميركي، مضيفة خدمة المنكوبين في الكوارث إلى الخدمات التي كانت تقدمها جمعيات الصليب الأحمر الأوروبية؛ وجين آدمز، التي قامت "حركة منزل المستوطنة" (Settlement House Movement) التي أسستها في أواخر القرن التاسع عشر، بمعالجة مشاكل الفقراء في المدن وأدت إلى إصلاحات اجتماعية مهمة. وقد تم تخليد الدعم والمساعدة التي قدمتها قبائل الهنود الأميركيين إلى المستوطنين الأوائل في الكثير من تقاليد عيد الشكر الأميركي.
وهكذا تطورت أميركا، موحدة بين الكثير من التقاليد ومعالجةًَ التحديات الجديدة ومستخلصةً العبر من التعاون والعمل معا، في بيئة تشجع الابتكار ومساعدة كل شخص للآخر. وما زالت تمثل أفضل ما تعنيه المشاركة في مجتمع ديمقراطي.
راجع أيضاً مقالة "التطوع جزء لا يتجزأ من الثقافة الأميركية ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=March&x=20070301124512bsibhew0.2569849 )".
ويمكن الاطلاع على المزيد عن الموضوع بالرجوع إلى الصفحة الخاصة: التطوع والإحسان ( http://usinfo.state.gov/scv/life_and_culture/volunteerism.html )، باللغة الإنجليزية، ومقالة: "مساعدة الآخرين: تشجيع الحكومة للجهود التطوعية ( http://usinfo.state.gov/journals/itsv/0506/ijsa/friedman.htm )" من المجلة الإلكترونية: "العطاء: الأعمال الخيرية الأميركية ( http://usinfo.state.gov/journals/itsv/0506/ijsa/ijsa0506.htm )"، وأيضاً، المجلة الإلكترونية: "أمة من المتطوعين ( http://usinfo.state.gov/journals/itsv/0998/ijse/ijse0998.htm )"، باللغة الإنجليزية.
مواضيع مماثلة
» العلاقات الديمقراطية بين الدول الأميركية وإفريقيا يجب أن تفي
» إنشاء شبكة الديمقراطية للدول الأميركية
» رايس تناقش التطورات الديمقراطية في الدول الأميركية
» مسؤولة المساعدات الخارجية الأميركية: الشراكة الأميركية-الفلسطينية ستؤثر مباشرة على حياة الفلسطينيين
» أمر رئاسي يستهدف الذين يعارضون الديمقراطية اللبنانية
» إنشاء شبكة الديمقراطية للدول الأميركية
» رايس تناقش التطورات الديمقراطية في الدول الأميركية
» مسؤولة المساعدات الخارجية الأميركية: الشراكة الأميركية-الفلسطينية ستؤثر مباشرة على حياة الفلسطينيين
» أمر رئاسي يستهدف الذين يعارضون الديمقراطية اللبنانية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى