أمر رئاسي يستهدف الذين يعارضون الديمقراطية اللبنانية

من طرف dreamnagd الأربعاء أغسطس 08, 2007 10:21 pm

أمر رئاسي يستهدف الذين يعارضون الديمقراطية اللبنانية
(مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية يقول إن لبنان يمر في "أزمة سياسية عصيبة")

من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع يو أس إنفو
واشنطن، 7 آب/أغسطس، 2007- قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس بوش في 2 آب/أغسطس بمصادرة الموجودات الأميركية للأشخاص الذين يحاولون تقويض الحكومة اللبنانية المنتخبة ديمقراطياً، يقصد به دعم العملية الدستورية الديمقراطية للبلاد، فضلا عن أولئك الذين يشعرون أن ديمقراطية لبنان هي موضع تهديد.

وقال ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى في حديث مع الصحفيين في 6 آب/أغسطس إن الأمر التنفيذي يدعو المسؤولين الأميركيين لأن "يفحصوا، استنادا إلى معلوماتنا وتقاريرنا من بعثتنا الدبلوماسية في بيروت، لبنان، إذا كانت هناك أية معلومات عن أشخاص ربما كانوا منغمسين في نشاطات ضد الديمقراطية."

وقال إن الأمر الذي أصدره بوش يقصد به المساعدة على حماية الديمقراطية الدستورية اللبنانية كما أنه "خطوة أخرى لإعطاء إشارة إلى أشخاص في لبنان وخارج لبنان بأنه ستكون هناك تبعات وعواقب لمحاولتهم إحباط إرادة الشعب اللبناني والتصرف ضد القانون اللبناني."

وقال ولش إن لبنان يمر في "أزمة سياسية عويصة ومهمة، والذين يؤيدون ديمقراطية البلاد يشعرون بأنهم مهددون."

وأضاف، إن الأمر التنفيذي يجب ألا ينظر إليه على أنه "مسألة معارضة لشخص ما في الحكومة أو لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة"، بل إنه يستهدف أولئك الأشخاص في داخل لبنان وخارجه الذين "ولاؤهم ليس لأي من الدستور أو البلاد."

وأشاد مساعد وزيرة الخارجية بالانتخابات الفرعية التي جرت في دائرتين انتخابيتين لبنانيتين في 6 آب/أغسطس، حيث اختار الناخبون خلفين للنائبين الراحلين بيار الجميل ووليد عيدو، اللذين اغتيلا خلال الأشهر الأخيرة.

وقال: "يبدو أن منافسة جيدة وسلمية قد جرت. والآن نحن نأمل بأن يستطيع الشخصان اللذان انتخبا أن يشاركا في برلمان يعمل بكل طاقته كي يستطيع القيام بمهامه الدستورية."

وأعرب ولش أيضا عن دعمه لرئيس المجلس النيابي نبيه بري ودعوة بري لانعقاد البرلمان في 25 أيلول/سبتمبر لكي يبدأ عملية عقد انتخابات رئاسية جديدة، مقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال مساعد وزيرة الخارجية: "إن ذلك يجب أن يتم وفقا للدستور وللممارسات اللبنانية، بالنسبة إلى جميع المؤسسات وقياداتها، ودعا جميع أعضاء البرلمان اللبنانيين إلى "الحضور للقيام بواجبهم."

وأقر والش بأنه " قد لا يحب الانتماء السياسي" لبعض القادة اللبنانيين، "إلا أنه ليس له أن يقول ذلك."

وأضاف، "إن لديهم مسؤولياتهم وفقا للقانون وعليهم أن يمارسوها وبعد ذلك سنرى من يفوز."

وقد تحدث مساعد وزيرة الخارجية إلى الصحفيين بعد أن عادت الوزيرة رايس من زيارة للمنطقة استغرقت أربعة أيام قابلت خلالها مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، فضلا عن أعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

ثم خلص مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى إلى القول إن المناقشات التي جرت في 6 آب/أغسطس بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كانت مشجعة، وإن إيجاد قناة تواصل فعالة، ومنتجة بين الفريقين أمر ضروري لتحقيق حل سلمي وإنشاء دولة فلسطينية.