الترويج لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية يتطلب الفعل والتنبه

من طرف dreamnagd السبت نوفمبر 10, 2007 5:08 pm

الترويج لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية يتطلب الفعل والتنبه
(مبعوث الرئيس بوش يقول إن القرارات ومساعدة اللاجئين والراديو عناصر أساسية)

من ديدرا أفنداسورا، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 9 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- قال كرستشيان ويتون، نائب مبعوث الرئيس الخاص لشؤون حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، إن دفع عجلة حقوق شعب كوريا الشمالية الإنسانية سيتطلب من دول العالم الحر مواصلة الاهتمام بتعزيز تلك الحقوق.

وتناول ويتون بالتفصيل، في كلمة ألقاها في معهد عبر الأطلسي (ترانس أتلانتيك إنستيتيوت) في بروكسل، بالبلجيك، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، الانتهاكات التي لا يلاحظها العالم في الكثير من الأحيان نظراً لعزلة كوريا الشمالية، وطلب من الدول دعم قرارات الأمم المتحدة المتصلة بالموضوع وتقديم المساعدة للاجئين الكوريين الشماليين ودعم البث الإذاعي للمعلومات الصحيحة.

وقال: "في ما يتعلق بكوريا الشمالية، ينصب القدر الهائل من الاهتمام على القضية النووية بحيث أن حقوق الإنسان لا تحظى في أحيان كثيرة إلا بالذكر بشكل عابر. ويعي الكثيرون بشكل عام أن كوريا الشمالية دولة مغلقة يتم فيها انتهاك حقوق الإنسان بصورة منتظمة. ولكن ما هو الأمر الذي نواجهه بالضبط؟"

وأضاف المسؤول الأميركي أن أحدث تقارير وزارة الخارجية عن حقوق الإنسان يوثق لحقيقة كون نظام بيونغ يانغ يقوم بالقتل خارج نطاق المحاكم كما أنه مسؤول عن عمليات اختفاء ويمارس الاعتقال العشوائي. وأردف أن "السجناء في كوريا الشمالية يواجهون ظروفاً تهدد الحياة كما يواجهون التعذيب والإجهاض القسري وقتل الأطفال. وهناك حرمان كامل من المحاكمات العادلة وانعدام كامل لحرية الرأي والصحافة والمشاركة في الاجتماعات والجمعيات (السلمية). ويتم قمع ممارسة التعبد والشعائر الدينية. ولا توجد حرية تنقل أو هجرة. ويتم الحكم على السجناء بالإعدام بسبب ذنوب غير محددة بشكل جيد مثل "الانحراف الإيديولوجي" و"معارضة الاشتراكية" و"جرائم مناهضة للثورة."

وقال ويتون إن عدد الكوريين الشماليين المحتجزين في معسكرات الاعتقال السياسية يصل إلى 200 ألف نسمة. وأشار إلى أن "بعض الأشخاص موجودون هناك لا لأي سبب سوى لكونهم من أقرباء شخص متهم بعدم الموالاة. ومن غير المتوقع أن يستطيع الكثير من هؤلاء السجناء الخروج من السجن أحياء."

وأضاف أن الإقرار بامتلاك كل شخص حقوقاً إنسانية أصيلة فيه "غاية قيمة بحد ذاتها،" ولكنه يعزز الأمن الإقليمي أيضا. واستطرد قائلا: "حتى الأنظمة القمعية التي لا توجد لديها طموحات غزو وتوسع معلنة تسبب المشاكل للدول المجاورة. وعلى سبيل المثال، تسبب الطغمة غير الشرعية وغير المنتخبة التي تحكم بورما، علاوة على خلقها ثقباً اقتصادياً وإنسانياً أسود في قلب جنوب شرق آسيا، في أزمة لاجئين وضعت عبئاً خطيراً على دول الجوار."

وحث ويتون جميع الدول على القيام بأكثر من مجرد التحدث عن هواجسها المتعلقة بحقوق الإنسان، وحضها على الاعتراف بوجود انتهاكات خطيرة من خلال دعمها لقرارات الأمم المتحدة التي تشجب هذه الانتهاكات.

وقال حول ذلك: "لقد تم إصدار هذه القرارات بفارق جيد في الأصوات في الأعوام الماضية، ونرجو أن نشاهد زيادة في الدعم هذا العام أيضا."

كما طلب ويتون من الدول المجاورة لكوريا الشمالية، وخاصة الصين، مساعدة اللاجئين الكوريين الشماليين.

وقال بهذا الشأن: "لقد فر آلاف عديدة من الكوريين الشماليين إلى الصين، خاصة بعد المجاعة في أواسط التسعينات من القرن الماضي، التي يُعتقد أنها أودت بحياة ما بين مليون ومليوني كوري شمالي. ولا يستطيع (اللاجئون) الاستغاثة بالسلطات في الصين ولا في بعض الدول الأخرى التي يعيشون فيها حاليا، مما يجعلهم عرضة للاستغلال، كأن يتم الاتجار بهم كخدم أو يتم ابتزازهم."

كما أوصى ويتون بالبرامج الإذاعية بوصفها أكثر الأساليب تبشيراً بالنجاح في مجال توفير المعلومات الصحيحة لسكان كوريا الشمالية.

وقال حول ذلك: "لقد تحدث الذين خبروا الأنظمة القمعية في أوروبا الشرقية وغيرها من الأماكن عما كان للمعلومات الصحيحة الواردة من العالم الحر من تأثير إيجابي عليهم. وإن إحدى نتائج سيطرة النظام على الإعلام ورسالته غير مرجحة الصحة هي كون مجرد لمحة عن العالم الخارجي والواقع الحقيقي كافية لفتح الأعين وإظهار الحقيقة (للسكان) عن كوريا الشمالية."

ويمكن الاطلاع على نص كلمة ويتون ( http://www.state.gov/g/senk/94697.htm ) على موقع وزارة الخارجية الأميركية على الشبكة العنكبوتية.

كما يمكن الاطلاع على تقارير ذات صلة بالموضوع من خلال الرجوع إلى صفحة الولايات المتحدة وشبه الجزيرة الكورية ( http://usinfo.state.gov/eap/east_asia_pacific/north_korea.html ) على موقع يو إي إنفو، باللغة الإنجليزية.