إغلاق المفاعل النووي في كوريا الشمالية

من طرف dreamnagd الأربعاء يوليو 18, 2007 10:38 pm

إغلاق المفاعل النووي في كوريا الشمالية "خطوة أولى بالغة الأهمية"
(كوريا الشمالية تتسلّم أولى شحنات الوقود الثقيل من كوريا الجنوبية)

من ستيفن كوفمن، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 17 تموز/يوليو، 2007- أعلن ناطق باسم الحكومة الأميركية أن إغلاق كوريا الشمالية لمفاعلها النووي في يونغبيون وتسلمها أول شحنة وقود ثقيل، يمثلان "خطوة أولى بالغة الأهمية" نحو إزالة البرامج النووية من شبه الجزيرة الكورية، بيد أن ثمة حاجة لتقدّم أسرع في مجموعة الخطوات التالية التي رسمت الاتفاقية المتعددة الأطراف خطوطها العريضة.

وبعد وصوله إلى صول، كوريا الجنوبية، يوم الأحد 15 الجاري، أعلن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ كريستوفر هيل، أنه من المهم أن تعمل الأطراف الستة "معا بصورة وثيقة وعلى وجه السرعة" لغرض الوفاء باتفاقية 13 شباط/فبراير، كي يمكن للعملية أن تتركّز على المسائل النهائية في العام 2008، المقبل." والأطراف الستة هي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة.
وأضاف هيل: "أمامنا قدر كبير من العمل واجب الإنجاز...وقد اتخذت خطوة أولى بالغة الأهمية، لكن أمامنا المزيد من الخطوات العديدة. وإذا أحجمنا عن اتخاذ هذه الخطوات بصورة أسرع قليلا من اتخاذنا للخطوة الأولى فإننا سنتخلف إلى الوراء ثانية". وكان هيل يشير إلى الفترة الزمنية الطويلة على نحو غير متوقع التي استغرقتها تسوية موضوع الأرصدة المجمدة لكوريا الشمالية التي كانت مودعة في "بنكو دلتا آسيا" بماكاو.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية شان ماكورماك قد صرّح يوم الإثنين 16 الجاري بأنه نما إلى علم حكومة الرئيس بوش أن مفاعل يونغبيون قد أصبح مغلقا الآن، كما أكدت ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية "وأكده علانية أيضا الكوريون الشماليون الذين نقلوا لنا ذلك مباشرة."

ومقابل ذلك الإجراء وافقت شريكات كوريا الشمالية في المحادثات السداسية على تزويد بيونغيانغ بـ50 ألف طن من الوقود الثقيل. وقد زوّدت كوريا الجنوبية جارتها في الشمال بـ6000 طن حتى الآن ويجري البلدان مفاوضات حول تسليم 44 ألف طن آخر، حسبما أفاد الناطق.

وأشار ماكورماك إلى أن المرحلة التالية التي تشكل تعطيل المفاعل المذكور وإصدار كوريا الشمالية إعلانا يتناول مجمل برنامجها النووي ستكون محور لقاء على مستوى المبعوثين يوم 18 تموز/يوليو، في بكين، وهو اجتماع سيحضره هيل.

وعلق ماكورماك قائلا: "أتوقع أن تتسّم هذه المرحلة بصعوبات... لأنها ستتناول بعض المسائل الأساسية وبعض القضايا التي تتعلق بعدم التراجع (عن إغلاق المفاعل). وهذه خطوة لم تتخذها كوريا الشمالية بعد."

وفي تصريح له في مقر وزارة توحيد الكوريتين بعاصمة كوريا الجنوبية أشاد هيل بدور الصين في استكمال إغلاق مفاعل يونغبيون. فإلى جانب صياغة اتفاقي أيلول/سبتمبر 2005، و13 شباط/فبراير اللذين حددا الخطوط العريضة للخطوات المطلوبة لإلغاء البرامج النووية "فإن الصين ...لعبت دورا ممتازا حقا كرئيس للعملية."

وثمة مسائل عالقة أخرى بين كوريا الشمالية من جانب، والمشاركين الآخرين في المحادثات السداسية من جانب آخر، ومن بينها اختطاف الأولى لمواطنين يابانيين، ووضعها في قائمة الحكومة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وتطبيع العلاقات بما في ذلك إعلان نهاية رسمية للحرب الكورية التي دارت في الفترة من 1950 إلى 1953.

وقال هيل: "وعلى الرغم من ذلك فبإمكاني أن أقول لكم إنه مع إنجاز نزع البرامج النووية التام، سيكون كل شيء ممكنا."