نظام الهيئة الإنتخابية يؤثر على استراتيجيات الحملات الإنتخاب
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
نظام الهيئة الإنتخابية يؤثر على استراتيجيات الحملات الإنتخاب
نظام الهيئة الإنتخابية يؤثر على استراتيجيات الحملات الإنتخابية في الولايات المتحدة
(على المرشحين أن يخوضوا حملات قومية ومنافسات ولائية هادفة في آن واحد)
واشنطن، 29 آب/أغسطس، 2007- حينما يدلي الناخبون الأميركيون بأصواتهم يوم الانتخابات ويضعون شارات الى جانب أسماء مرشيحهم الرئاسيين المفضّلين فإنهم في الحقيقة يصوّتون لناخبين من ولايتهم. وهؤلاء الناخبون يتعهدون بالاقتراع لذلك المرشح الرئاسي المشار اليه في ما يعرف بـ"الهيئة الإنتخابية"، وهي هيئة من الممثلين الذين ينتخبون فعلا الرئيس ونائب الرئيس.
وهذه الهيئة، التي أنشئت في حقبة مبكرة من تاريخ البلاد، تضم حاليا 538 عضوا. وتتمثّل كل ولاية أميركية بعدد من الناخبين يساوي عدد من يمثلها من أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب. أما مقاطعة كولومبيا التي تقع فيها العاصمة واشنطن، فليس لديها ممثلون في الكونغرس لكن يمثّلها ثلاثة أعضاء في الهيئة الإنتخابية. وهكذا، فإن المرشح الذي يفوز بمنصب الرئاسة هو المرشح الذي يحوز على غالبية مطلقة من أصوات الهيئة الانتخابية (أي 270 صوتا في أقل تقدير).
وبمقتضى النظام الانتخابي هذا، يكون من الجائز ان يفوز مرشح بمنصب الرئاسة دون أن يكون قد حاز على أغلبية الأصوات الشعبية. وقد حصل ذلك في العام 2000 وسجلت ثلاث حالات من هذا القبيل في تاريخ الولايات المتحدة. وهذه الحالة الشاذّة تحدث لأن جميع الولايات تستخدم مبدأ "الفائز يكسب جميع أصوات الولاية في الهيئة الانتخابية" بحيث ان أي مرشح يفوز بغالبية أصوات الناخبين في ولاية ما يحصل على أصوات جميع الأعضاء الذين يمثلونها في الهيئة الانتخابية. والإستثناءان الوحيدان لهذا النظام هما في ولايتي ماين ونبراسكا حيث يتم اختيار عضوين في الهيئة الانتخابية من خلال تصويت شعبي فيما يجري انتقاء الاعضاء الآخرين بواسطة الأصوات الشعبية ضمن كل دائرة انتخابية.
ونتيجة لذلك يلزم على كل حزب سياسي أن يأخذ في الاعتبار كل ولاية بمفردها على أنها منافسة انتخابية منفصلة وأن يأخذ في الحسبان أن الأصوات الشعبية لا تقرّر النتيجة بل عدد أصوات الممثلين في الهيئة الانتخابية التي يتلقاها المرشح هي التي ستقرّر من سيفوز بسدة الرئاسة في البيت الأبيض. وعليه، سيتعين على المرشحين أن يديروا حملة قومية تبث رسائلهم الى الناخبين خلالها وسائل الإعلام في البلاد، هذا الى جانب حملات ولائية هادفة تتطرق الى القضايا والمشاغل المحلية والإقليمية.
وكثير من الولايات، وبالنظر الى تركيبها السكاني ووضعها الاقتصادي، ستفضل مرشحا أو حزبا معينا. وفي السنوات الأخيرة جرى نقاش واسع حول ما يعرف بالولايات الحمراء، أي الولايات التي مال معظم ناخبيها للتصويت للجمهوريين، أو الولايات الزرقاء التي صوتت غالبية ناخبيها للديمقراطيين. وهناك خرائط ورسوم بيانية تكشف هذا التمايز والتي تشير الى أن الولايات الزرقاء تحاذي سواحل البلاد وغالبية الولايات الحمر في الجنوب والغرب الأوسط. أما الولايات التي يصعب التنبؤ بنتائجها والتي تعرف بولايات ميدان المعركة أو ولايات التأرجح، فإنها كثيرا ما تكون محط اهتمام منظمي الحملات ومحور أموالها ومواردها.
وولايات الميدان حيث ينافس المرشحون بفارق بسيط في النسب المئوية للأصوات يمكن أن تتبدل من انتخاب الى آخر أو حتى خلال موسم انتخابات بمفرده. في العام 2004 مثلا، كانت هناك عشر ولايات ميدان وهي فلوريدا، أوهايو، بنسيلفانيا، أيوا، مينسوتا، نيوهامشير، نيومكسيكو، أوريغون، وست فيرجينيا، وويسكونسن. وهذه الولايات العشر مجتمعة لديها مجموع 116 صوتا في الهيئة الانتخابية من أصل مجموع 270 صوتا يتطلبها الأمر للفوز بالانتخاب.
ويعمل واضعو استراتيجيات الحملات الانتخابية على احتساب كم من الوقت والمال يحتاج المرشح أن يصرف في كل ولاية كي تتوفر لديه أفضل فرصة بالفوز. ففي العام 2004، قام الرئيس بوش والسناتور كيري بزيارات عديدة لولايات ميدان مثل بنسيلفانيا وأوهايو خلال الحملة الانتخابية. وبالإضافة للمرشحين الرئاسيين نفسيهما قام مرشحاهما لمنصب نائب الرئيس وأعضاء أسرتيهما ومندوبون آخرون عنهما، مثل سياسيين شعبيين، بإلقاء كلمات بالأصالة عن الحملتين في مختلف الولايات.
وفي منافسات حيث تكون النتائج متقاربة، يكون إقبال الناخبين حاسما للنتيجة. ولهذا تقوم الحملات الانتخابية على الصعيدين القومي والمحلي بتنظيم برامج لتشجيع التصويت والتعرف على الأنصار والمؤيدين لغرض حمل المواطنين على القدوم الى مراكز الانتخاب للإدلاء بأصواتهم يوم الانتخابات أو التصويت في وقت مبكر بواسطة البريد. كما أن الحزبين يرعيان برامج نشطة لتسجيل الناخبين تستهدف بصورة خاصة المدن والمجتمعات التي يرجح أن تصوّت لمرشحيهما.
(على المرشحين أن يخوضوا حملات قومية ومنافسات ولائية هادفة في آن واحد)
واشنطن، 29 آب/أغسطس، 2007- حينما يدلي الناخبون الأميركيون بأصواتهم يوم الانتخابات ويضعون شارات الى جانب أسماء مرشيحهم الرئاسيين المفضّلين فإنهم في الحقيقة يصوّتون لناخبين من ولايتهم. وهؤلاء الناخبون يتعهدون بالاقتراع لذلك المرشح الرئاسي المشار اليه في ما يعرف بـ"الهيئة الإنتخابية"، وهي هيئة من الممثلين الذين ينتخبون فعلا الرئيس ونائب الرئيس.
وهذه الهيئة، التي أنشئت في حقبة مبكرة من تاريخ البلاد، تضم حاليا 538 عضوا. وتتمثّل كل ولاية أميركية بعدد من الناخبين يساوي عدد من يمثلها من أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب. أما مقاطعة كولومبيا التي تقع فيها العاصمة واشنطن، فليس لديها ممثلون في الكونغرس لكن يمثّلها ثلاثة أعضاء في الهيئة الإنتخابية. وهكذا، فإن المرشح الذي يفوز بمنصب الرئاسة هو المرشح الذي يحوز على غالبية مطلقة من أصوات الهيئة الانتخابية (أي 270 صوتا في أقل تقدير).
وبمقتضى النظام الانتخابي هذا، يكون من الجائز ان يفوز مرشح بمنصب الرئاسة دون أن يكون قد حاز على أغلبية الأصوات الشعبية. وقد حصل ذلك في العام 2000 وسجلت ثلاث حالات من هذا القبيل في تاريخ الولايات المتحدة. وهذه الحالة الشاذّة تحدث لأن جميع الولايات تستخدم مبدأ "الفائز يكسب جميع أصوات الولاية في الهيئة الانتخابية" بحيث ان أي مرشح يفوز بغالبية أصوات الناخبين في ولاية ما يحصل على أصوات جميع الأعضاء الذين يمثلونها في الهيئة الانتخابية. والإستثناءان الوحيدان لهذا النظام هما في ولايتي ماين ونبراسكا حيث يتم اختيار عضوين في الهيئة الانتخابية من خلال تصويت شعبي فيما يجري انتقاء الاعضاء الآخرين بواسطة الأصوات الشعبية ضمن كل دائرة انتخابية.
ونتيجة لذلك يلزم على كل حزب سياسي أن يأخذ في الاعتبار كل ولاية بمفردها على أنها منافسة انتخابية منفصلة وأن يأخذ في الحسبان أن الأصوات الشعبية لا تقرّر النتيجة بل عدد أصوات الممثلين في الهيئة الانتخابية التي يتلقاها المرشح هي التي ستقرّر من سيفوز بسدة الرئاسة في البيت الأبيض. وعليه، سيتعين على المرشحين أن يديروا حملة قومية تبث رسائلهم الى الناخبين خلالها وسائل الإعلام في البلاد، هذا الى جانب حملات ولائية هادفة تتطرق الى القضايا والمشاغل المحلية والإقليمية.
وكثير من الولايات، وبالنظر الى تركيبها السكاني ووضعها الاقتصادي، ستفضل مرشحا أو حزبا معينا. وفي السنوات الأخيرة جرى نقاش واسع حول ما يعرف بالولايات الحمراء، أي الولايات التي مال معظم ناخبيها للتصويت للجمهوريين، أو الولايات الزرقاء التي صوتت غالبية ناخبيها للديمقراطيين. وهناك خرائط ورسوم بيانية تكشف هذا التمايز والتي تشير الى أن الولايات الزرقاء تحاذي سواحل البلاد وغالبية الولايات الحمر في الجنوب والغرب الأوسط. أما الولايات التي يصعب التنبؤ بنتائجها والتي تعرف بولايات ميدان المعركة أو ولايات التأرجح، فإنها كثيرا ما تكون محط اهتمام منظمي الحملات ومحور أموالها ومواردها.
وولايات الميدان حيث ينافس المرشحون بفارق بسيط في النسب المئوية للأصوات يمكن أن تتبدل من انتخاب الى آخر أو حتى خلال موسم انتخابات بمفرده. في العام 2004 مثلا، كانت هناك عشر ولايات ميدان وهي فلوريدا، أوهايو، بنسيلفانيا، أيوا، مينسوتا، نيوهامشير، نيومكسيكو، أوريغون، وست فيرجينيا، وويسكونسن. وهذه الولايات العشر مجتمعة لديها مجموع 116 صوتا في الهيئة الانتخابية من أصل مجموع 270 صوتا يتطلبها الأمر للفوز بالانتخاب.
ويعمل واضعو استراتيجيات الحملات الانتخابية على احتساب كم من الوقت والمال يحتاج المرشح أن يصرف في كل ولاية كي تتوفر لديه أفضل فرصة بالفوز. ففي العام 2004، قام الرئيس بوش والسناتور كيري بزيارات عديدة لولايات ميدان مثل بنسيلفانيا وأوهايو خلال الحملة الانتخابية. وبالإضافة للمرشحين الرئاسيين نفسيهما قام مرشحاهما لمنصب نائب الرئيس وأعضاء أسرتيهما ومندوبون آخرون عنهما، مثل سياسيين شعبيين، بإلقاء كلمات بالأصالة عن الحملتين في مختلف الولايات.
وفي منافسات حيث تكون النتائج متقاربة، يكون إقبال الناخبين حاسما للنتيجة. ولهذا تقوم الحملات الانتخابية على الصعيدين القومي والمحلي بتنظيم برامج لتشجيع التصويت والتعرف على الأنصار والمؤيدين لغرض حمل المواطنين على القدوم الى مراكز الانتخاب للإدلاء بأصواتهم يوم الانتخابات أو التصويت في وقت مبكر بواسطة البريد. كما أن الحزبين يرعيان برامج نشطة لتسجيل الناخبين تستهدف بصورة خاصة المدن والمجتمعات التي يرجح أن تصوّت لمرشحيهما.
مواضيع مماثلة
» لجان الحملات الإنتخابية في مجلسي الكونغرس ترسم استراتيجيات ا
» نظام تنبيه مبكر بظهور التسونامي لدعم نظام المحيط الهندي
» الخبراء يبحثون عن استراتيجيات لإنقاذ ثروة الهند من فصيلة الن
» مهرجان الحملات الانتخابية يبدأ في ولاية أيوا
» بيانات الحملات الانتخابية عن السياسة الخارجية يجب أن تؤخذ عل
» نظام تنبيه مبكر بظهور التسونامي لدعم نظام المحيط الهندي
» الخبراء يبحثون عن استراتيجيات لإنقاذ ثروة الهند من فصيلة الن
» مهرجان الحملات الانتخابية يبدأ في ولاية أيوا
» بيانات الحملات الانتخابية عن السياسة الخارجية يجب أن تؤخذ عل
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى