بيانات الحملات الانتخابية عن السياسة الخارجية يجب أن تؤخذ عل
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
بيانات الحملات الانتخابية عن السياسة الخارجية يجب أن تؤخذ عل
بيانات الحملات الانتخابية عن السياسة الخارجية يجب أن تؤخذ على محمل الجد
(أستاذ جامعي يقول إن التصريحات تظهر مواقف أولية لا تلبث أن تتبدل)
من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع يو أس إنفو
واشنطن، 7 أيلول/سبتمبر، 2007 – هذا أحد مقالين يعالجان الصلة بين التصريحات أثناء الحملة الانتخابية والسياسة الرئاسية
الشعارات الطنانة لبعض المرشحين في الانتخابات قد لا تترجم إلى سياسة رسمية
وحتى فوز هؤلاء المرشحين لا يضمن بأن أقوالهم ستصبح افعالا
من رالف دانهايسر، المراسل الخاص لموقع يو إس إنفو
واشنطن، 7 أيلول/سبتمبر، 2007 – المقال التالي هو أحد مقالين يتطرقان الى الصلة بين شعارات الحملات الانتخابية والسياسة التي ينتهجها الفائز بالترشيح للرئاسة. أما المقال الثاني فهو: "بيانات الحملات الانتخابية عن السياسة الخارجية يجب أن تؤخذ على محمل الجد".
بداية النص
إنها طريق طويلة ومتعرجة تبدأ مع حملة المرشح الرئاسي المليئة بالكلام الطنّان والشعارات وتنتهي بالتطبيق الفعلي للسياسة الحكومية. وغالبا ما تنتهي هذه الطريق في مكان مسدود مع انتهاء موسم الحملات الإنتخابية.
وهناك سلسلة كاملة من العوامل التي يمكن أن تعترض ذلك السبيل:
- هل كان المرشّح يعبّر عن اجتهاد مدروس أو كان يتكلم منقادا لنزوة طارئة؟
- هل سيفوز بترشيح الحزب، مما يمكنه من السعي لتنفيذ هذه السياسة؟
- اذا تمّ ترشيحه، هل سيعدّل المرشّح وعوده خلال حملة الانتخابات العامة لاستمالة ناخبين مستقلين معتدلين؟
- هل يمكن أن ينتخب المرشح لمتابعة هذه السياسات؟
- اذا فاز المرشح في الانتخاب وحاول تطبيق تلك السياسات، هل سيقبل الكونغرس بهذه الأفكار، علما أن الكونغرس هو الهيئة المناطة بسن القوانين؟
- هل إن الأحداث المتداخلة ستبدل الصورة السياسية وستؤثر على آراء الرئيس؟
تتفاوت الأوضاع التي تدور فيها الحملات لكن التاريخ يوحي بأن عنتريات الحملات الإنتخابية قلما تترجم الى واقع سياسي.
آن أتكنسون، الأستاذة المشاركة في مادة الإعلام بكلية كين الولائية بنيوهامشير والتي تختص بعنتريات الحملات الانتخابية، تعتبر أن هذه البلاغة تخدم وظيفة فريدة، ومنفصلة عن وضع السياسات الفعلي.
وتتساءل أتكنسون: "ما هي غايات الكلام الطنان للحملات؟" وتجيب على ذلك: "بالتأكيد انه يدور حول إلقاء المواعظ امام الحضور، والتحدث الى جمع من المؤمنين وهو يدور حول الأمل وبطريقته المترفعة هو يدور عن هذا الحلم الذي يمكن أن يتحقق."
إن جزءا من الأهداف خلال الانتخابات التي تجريها الأحزاب لاختيار مرشّحيها هو "التفوّق" على الآخرين، وتمييز المرشح عن غيره من مرشحين. لكن، رغم ذلك، كما تقول أتكنسون، "على المرشح ان يتخذ جانب الحذر في اختيار المعارك التي سيخوضها لا فقط في المناظرات بل تسمية المنافس الذي يعتبره المرشح أكثر تباعدا عنه؟ وبعد أن يتم اختيار المرشح سيتعين إعادة تشكيل كل هذه التحالفات."
وأوردت أتكنسون مثالا من تاريخ البلاد حول عقبة أخرى حالت دون تحويل الشعارات إلى سياسة. فبعد أن فاز فرانكلين روزفلت بالرئاسة في العام 1933، ألغت المحكمة العليا بعضا من البرامج الإقتصادية التي حبذها بموجب سياساته التي عرفت بالصفقة الجديدة او "نيو ديل" والتي كان قد ضغط على الكونغرس كي يقرّها. فأعلنت المحكمة أن هذه السياسات خارجة عن الدستور.
أما المؤرخ إروين أنغر الحائز على جائز بيوليتزر، فأورد طائفة من الأمثلة عن العنتريات خلال الحملات الانتخابية والتي ثبت انها غير قابلة للبقاء. ويقول أنغر، الذي وضع مع زوجته ديبي كتابا عن سيرة حياة ليندون جونسون، إن جونسون خاض حملاته الانتخابية للفوز بالرئاسة في العام 1964 واعداً بعدم توسيع الحرب في فيتنام. وهو يستشهد بجونسون الذي قال انه في حين أن "سواه من أشخاص، ويفترض أن من بينهم منافسه الجمهوري باري غولدووتر "يتوقون لتوسيع رقعة الحرب بإرسال ابناء أميركا للقيام بمهمّة يتعيّن ان يقوم بها أبناء آسيا" فان مسارا من هذا القبيل، والكلام لجونسون، "لن يفضي الى حل إطلاقا للمشكلة الحقيقة لفيتنام."
وهل كان جونسون مخلصا في كلامه آنذاك؟ ردا على ذلك يقول أنغر: "على الأرجح، نعم." إلا أن هذه الكلمات عادت لتقض مضجعه وذلك مع توسيع رقعة الحرب على نطاق هائل في ظل قيادته، وفي نهاية المطاف كان أن أدت هذه الحرب الى استبعاده من الرئاسة. إذ أعلن جونسون في آذار/مارس من العام 1968 أنه لن يسعى لترشيح نفسه ثانية للرئاسة.
أما خلفه، ريتشارد نيكسون، فقد أطلق شعاراته والمشكوك بها حول هذه القضية. اذ وعد خلال حملته الانتخابية ضد منافسه هيوبرت همفري بإحلال "السلام المشرّف." الا أن الحرب تواصلت دون هوادة حتى بعد بدء ولاية نيكسون الثانية.
وهناك سوابق كثيرة عن وعود أطلقت في خطب الحملات لم يف بها جونسون ولا نيكسون.
ويستشهد أنغر بالرئيس فرانكلين روزفلت الذي أعلن في خطاب في تشرين الأول/أكتوبر، 1940 ببوسطن، أي خلال حملته للفوز بولاية ثالثة للرئاسة: "لقد ذكرت التالي سابقا، لكن سأكرره مرة بعد مرة: إن ابناءكم لن يرسلوا للقتال في أية حروب أجنبية." لكن بعد أكثر بقليل من عام دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية.
لكن ماذا بشأن وعود حملته في العام 1940؟ عن ذلك يقول أنغر: "يظن أن روزفلت ربما كان يتمنى ذلك (اي عدم إرسال شبان أميركيين الى حروب أجنبية) لكنه لم يعتقد حقيقة أن ذلك كان مرجحا جدا في تلك المرحلة، على ما أعتقد."
ولا تقتصر شعارات الحملات الانتخابية على مسائل الحرب والسلم. فالموسوعة البريطانية تقول التالي عن الرئيس هيربرت هوفر: "خلال حملته الانتخابية في العام 1928 للفوز بالرئاسة قال هوفر: "اننا اليوم أقرب من المثل الأعلى لاستئصال الفقر واجتثاث الخوف من نفوس رجالنا ونسائنا، منه في أي وقت آخر في السابق وفي أي بلد كان." وبعد عام أدى انهيار سوق الأسهم في 1929 الى إغراق البلاد في أسوأ انهيار اقتصادي عرفه تاريخ البلاد."
ويستشهد كل من أنغر وأتكنسون بالتعهد الراسخ للرئيس جورج هـ. و. بوش، والد الرئيس الحالي، حينما قبل ترشيح حزبه الجمهوري للرئاسة في العام 1988 إذ قال: "اسمعوا ما أقوله: لا ضرائب جديدة بعد الآن."
لكن بعد اعتلائه سدّة الرئاسة رضخ الرئيس بوش لضغوط الكونغرس بزيادة الضرائب لخفض العجز في الموازنة العامة. وأسهم ذلك الحدث في هزيمته من قبل الديمقراطي بيل كلينتون في العام 1992.
ورغم أن تبديل المواقف لغرض إغواء مستمعين مختلفين يمكن أن يسوق تهما ضد مرشّح ما بالتذبذب لغرض الكسب السياسي فإن التعبير الصادق عن الآراء الحقيقية لمرشح التي تثير حنق القاعدة الحزبية أحيانا تؤدي الى اخراج ترشيح واعد عن المسار القويم.
وهناك مثال على ذلك: حاكم ولاية ميشيغان جورج رومني الذي كان مرشحا بارزا في الحملة الرئاسية للعام 1968 هزأ به الناس بسبب تصريح أدلى به خلال مقابلة تلفزة محلية حينما قال إن "دماغه غسل" لغرض تأييد حرب فيتنام. وكان أن اختار حزبه الجمهوري نيكسون كمرشح للرئاسة وفاز بهذا المنصب.
هل كان رومني سيبلي بلاء أفضل في حملته الانتخابية لو لم يدل بذلك التصريح؟ لا أحد يعرف الجواب عن ذلك، ولكن الشيء المؤكد هو أن الكلام الطنان خلال حملته ألحق ضررا بها.
(أستاذ جامعي يقول إن التصريحات تظهر مواقف أولية لا تلبث أن تتبدل)
من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع يو أس إنفو
واشنطن، 7 أيلول/سبتمبر، 2007 – هذا أحد مقالين يعالجان الصلة بين التصريحات أثناء الحملة الانتخابية والسياسة الرئاسية
الشعارات الطنانة لبعض المرشحين في الانتخابات قد لا تترجم إلى سياسة رسمية
وحتى فوز هؤلاء المرشحين لا يضمن بأن أقوالهم ستصبح افعالا
من رالف دانهايسر، المراسل الخاص لموقع يو إس إنفو
واشنطن، 7 أيلول/سبتمبر، 2007 – المقال التالي هو أحد مقالين يتطرقان الى الصلة بين شعارات الحملات الانتخابية والسياسة التي ينتهجها الفائز بالترشيح للرئاسة. أما المقال الثاني فهو: "بيانات الحملات الانتخابية عن السياسة الخارجية يجب أن تؤخذ على محمل الجد".
بداية النص
إنها طريق طويلة ومتعرجة تبدأ مع حملة المرشح الرئاسي المليئة بالكلام الطنّان والشعارات وتنتهي بالتطبيق الفعلي للسياسة الحكومية. وغالبا ما تنتهي هذه الطريق في مكان مسدود مع انتهاء موسم الحملات الإنتخابية.
وهناك سلسلة كاملة من العوامل التي يمكن أن تعترض ذلك السبيل:
- هل كان المرشّح يعبّر عن اجتهاد مدروس أو كان يتكلم منقادا لنزوة طارئة؟
- هل سيفوز بترشيح الحزب، مما يمكنه من السعي لتنفيذ هذه السياسة؟
- اذا تمّ ترشيحه، هل سيعدّل المرشّح وعوده خلال حملة الانتخابات العامة لاستمالة ناخبين مستقلين معتدلين؟
- هل يمكن أن ينتخب المرشح لمتابعة هذه السياسات؟
- اذا فاز المرشح في الانتخاب وحاول تطبيق تلك السياسات، هل سيقبل الكونغرس بهذه الأفكار، علما أن الكونغرس هو الهيئة المناطة بسن القوانين؟
- هل إن الأحداث المتداخلة ستبدل الصورة السياسية وستؤثر على آراء الرئيس؟
تتفاوت الأوضاع التي تدور فيها الحملات لكن التاريخ يوحي بأن عنتريات الحملات الإنتخابية قلما تترجم الى واقع سياسي.
آن أتكنسون، الأستاذة المشاركة في مادة الإعلام بكلية كين الولائية بنيوهامشير والتي تختص بعنتريات الحملات الانتخابية، تعتبر أن هذه البلاغة تخدم وظيفة فريدة، ومنفصلة عن وضع السياسات الفعلي.
وتتساءل أتكنسون: "ما هي غايات الكلام الطنان للحملات؟" وتجيب على ذلك: "بالتأكيد انه يدور حول إلقاء المواعظ امام الحضور، والتحدث الى جمع من المؤمنين وهو يدور حول الأمل وبطريقته المترفعة هو يدور عن هذا الحلم الذي يمكن أن يتحقق."
إن جزءا من الأهداف خلال الانتخابات التي تجريها الأحزاب لاختيار مرشّحيها هو "التفوّق" على الآخرين، وتمييز المرشح عن غيره من مرشحين. لكن، رغم ذلك، كما تقول أتكنسون، "على المرشح ان يتخذ جانب الحذر في اختيار المعارك التي سيخوضها لا فقط في المناظرات بل تسمية المنافس الذي يعتبره المرشح أكثر تباعدا عنه؟ وبعد أن يتم اختيار المرشح سيتعين إعادة تشكيل كل هذه التحالفات."
وأوردت أتكنسون مثالا من تاريخ البلاد حول عقبة أخرى حالت دون تحويل الشعارات إلى سياسة. فبعد أن فاز فرانكلين روزفلت بالرئاسة في العام 1933، ألغت المحكمة العليا بعضا من البرامج الإقتصادية التي حبذها بموجب سياساته التي عرفت بالصفقة الجديدة او "نيو ديل" والتي كان قد ضغط على الكونغرس كي يقرّها. فأعلنت المحكمة أن هذه السياسات خارجة عن الدستور.
أما المؤرخ إروين أنغر الحائز على جائز بيوليتزر، فأورد طائفة من الأمثلة عن العنتريات خلال الحملات الانتخابية والتي ثبت انها غير قابلة للبقاء. ويقول أنغر، الذي وضع مع زوجته ديبي كتابا عن سيرة حياة ليندون جونسون، إن جونسون خاض حملاته الانتخابية للفوز بالرئاسة في العام 1964 واعداً بعدم توسيع الحرب في فيتنام. وهو يستشهد بجونسون الذي قال انه في حين أن "سواه من أشخاص، ويفترض أن من بينهم منافسه الجمهوري باري غولدووتر "يتوقون لتوسيع رقعة الحرب بإرسال ابناء أميركا للقيام بمهمّة يتعيّن ان يقوم بها أبناء آسيا" فان مسارا من هذا القبيل، والكلام لجونسون، "لن يفضي الى حل إطلاقا للمشكلة الحقيقة لفيتنام."
وهل كان جونسون مخلصا في كلامه آنذاك؟ ردا على ذلك يقول أنغر: "على الأرجح، نعم." إلا أن هذه الكلمات عادت لتقض مضجعه وذلك مع توسيع رقعة الحرب على نطاق هائل في ظل قيادته، وفي نهاية المطاف كان أن أدت هذه الحرب الى استبعاده من الرئاسة. إذ أعلن جونسون في آذار/مارس من العام 1968 أنه لن يسعى لترشيح نفسه ثانية للرئاسة.
أما خلفه، ريتشارد نيكسون، فقد أطلق شعاراته والمشكوك بها حول هذه القضية. اذ وعد خلال حملته الانتخابية ضد منافسه هيوبرت همفري بإحلال "السلام المشرّف." الا أن الحرب تواصلت دون هوادة حتى بعد بدء ولاية نيكسون الثانية.
وهناك سوابق كثيرة عن وعود أطلقت في خطب الحملات لم يف بها جونسون ولا نيكسون.
ويستشهد أنغر بالرئيس فرانكلين روزفلت الذي أعلن في خطاب في تشرين الأول/أكتوبر، 1940 ببوسطن، أي خلال حملته للفوز بولاية ثالثة للرئاسة: "لقد ذكرت التالي سابقا، لكن سأكرره مرة بعد مرة: إن ابناءكم لن يرسلوا للقتال في أية حروب أجنبية." لكن بعد أكثر بقليل من عام دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية.
لكن ماذا بشأن وعود حملته في العام 1940؟ عن ذلك يقول أنغر: "يظن أن روزفلت ربما كان يتمنى ذلك (اي عدم إرسال شبان أميركيين الى حروب أجنبية) لكنه لم يعتقد حقيقة أن ذلك كان مرجحا جدا في تلك المرحلة، على ما أعتقد."
ولا تقتصر شعارات الحملات الانتخابية على مسائل الحرب والسلم. فالموسوعة البريطانية تقول التالي عن الرئيس هيربرت هوفر: "خلال حملته الانتخابية في العام 1928 للفوز بالرئاسة قال هوفر: "اننا اليوم أقرب من المثل الأعلى لاستئصال الفقر واجتثاث الخوف من نفوس رجالنا ونسائنا، منه في أي وقت آخر في السابق وفي أي بلد كان." وبعد عام أدى انهيار سوق الأسهم في 1929 الى إغراق البلاد في أسوأ انهيار اقتصادي عرفه تاريخ البلاد."
ويستشهد كل من أنغر وأتكنسون بالتعهد الراسخ للرئيس جورج هـ. و. بوش، والد الرئيس الحالي، حينما قبل ترشيح حزبه الجمهوري للرئاسة في العام 1988 إذ قال: "اسمعوا ما أقوله: لا ضرائب جديدة بعد الآن."
لكن بعد اعتلائه سدّة الرئاسة رضخ الرئيس بوش لضغوط الكونغرس بزيادة الضرائب لخفض العجز في الموازنة العامة. وأسهم ذلك الحدث في هزيمته من قبل الديمقراطي بيل كلينتون في العام 1992.
ورغم أن تبديل المواقف لغرض إغواء مستمعين مختلفين يمكن أن يسوق تهما ضد مرشّح ما بالتذبذب لغرض الكسب السياسي فإن التعبير الصادق عن الآراء الحقيقية لمرشح التي تثير حنق القاعدة الحزبية أحيانا تؤدي الى اخراج ترشيح واعد عن المسار القويم.
وهناك مثال على ذلك: حاكم ولاية ميشيغان جورج رومني الذي كان مرشحا بارزا في الحملة الرئاسية للعام 1968 هزأ به الناس بسبب تصريح أدلى به خلال مقابلة تلفزة محلية حينما قال إن "دماغه غسل" لغرض تأييد حرب فيتنام. وكان أن اختار حزبه الجمهوري نيكسون كمرشح للرئاسة وفاز بهذا المنصب.
هل كان رومني سيبلي بلاء أفضل في حملته الانتخابية لو لم يدل بذلك التصريح؟ لا أحد يعرف الجواب عن ذلك، ولكن الشيء المؤكد هو أن الكلام الطنان خلال حملته ألحق ضررا بها.
رد: بيانات الحملات الانتخابية عن السياسة الخارجية يجب أن تؤخذ عل
الشعارات الطنانة لبعض المرشحين في الانتخابات قد لا تترجم إلى سياسة رسمية.
في أوائل حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2008، بينما السياسة الخارجية الأميركية هي موضوع مهم للنقاش، يقوم المرشحون بشرح أجنداتهم الرئاسية ويوجزون أفكارا لتحسين الصورة العالمية للبلاد بينما يحافظون على مكانتها القيادية وأمنها الوطني.
وحقيقة أن المتنافسين يناقشون بصورة منتظمة تداعيات الحرب في العراق، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب الدولي، فضلا عن مواضيع أخرى تتعلق بالسياسة الخارجية، هي حقيقة تجسد الأهمية التي يعلقها الناخب الأميركي العادي على تلك القضايا.
فمثلا السناتور الديمقراطي من إلينوي باراك أوباما، أثار اهتماما في وسائل الإعلام بإعرابه عن رغبته في الاجتماع بقادة أجانب يتجنبهم عادة القادة السياسيون الأميركيون ومهاجمة أهداف القاعدة في باكستان. وانتقدت السناتور هيلاري كلنتون، من نيويورك، علنا حكومة رئيس وزراء العراق نوري المالكي.
وفي الجانب الجمهوري، دعا حاكم مساتشوستس السابق ميت رومني إلى إنشاء "قوة شراكة خاصة" لمكافحة الإرهاب خارج الولايات المتحدة، وعارض رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني إنشاء دولة فلسطينية في ظل الظروف الراهنة.
ويقول البروفسور ميروسلاف نينتسيك، وهو عالم سياسي في جامعة كاليفورنيا ديفيس إن على مراقبي الانتخابات أن يأخذوا تصريحا ت السياسة الخارجية أثناء الحملات الانتخابية مأخذا جديا لأن المسؤولين المنتخبين، "يتصرفون عادة إلى حد كبير وفقا لمواقفهم أثناء الحملة الانتخابية على الأقل في المراحل الأولى لتوليهم الحكم."
وفي مقابلة مع يو أس إنفو قال نينتسيك إن التصريحات التي يتم الإدلاء بها أثناء الحملة الانتخابية غالبا ما تتلاءم مع أفضليات الناخبين الأساسيين للمرشحين، وتوفر "تنبؤا معقولا بما سيفعلونه."
لكن، بعد سنتهم الأولى في الحكم، يمكن للرؤساء أن يتخلوا عن تعهداتهم ووعودهم بشأن السياسة الخارجية إذا قرروا أن تلك التعهدات لا تستجيب لـ"الأفضليات المحلية الحالية، الأفضليات ضمن مجموعة مستشاريهم والواقع الدولي المتطور."
* السياسة الخارجية والدورات الانتخابية
وفقا لنموذج نينتسيك من الكيفية التي تؤثر فيها الدورة الانتخابية الأميركية على صنع القرار في السياسة الخارجية الرئاسية، فإنه "نادرا جدا" ما تعكس السنتان الثالثة والرابعة من الولاية الرئاسية المواقف التي أعلنت أثناء الحملة الانتخابية. وهذا يشمل رؤساء لا يواجهون إعادة انتخاب ويكونون في الغالب أكثر اهتماما بمكانتهم في التاريخ من تعهداتهم أثناء الحملة الانتخابية.
وكمثل على ذلك، قال إن كلا من رتشارد نيكسون ورونالد ريغان أراد أن يجري تذكره في التاريخ على أنه الرئيس "الذي أحدث فرقا كبيرا بالنسبة إلى السلام، وقد مكنه ذلك من أن يظهر قدرا كبيرا من المرونة في الجزء الأخير من رئاسته."
والواقع أن نيكسون وريغان، وكلاهما ينظر اليهما على أنهما كانا متصلبين تجاه الشيوعية، قد أدهشا كثيرا من المراقبين في السنوات الأخيرة من رئاستيهما. فانفتاح نيكسون في العام 1972 على الصين الشيوعية وسعيه وراء محادثات مع الاتحاد السوفياتي للحد من الأسلحة الاستراتيجية يمكن مقارنته بمؤتمر القمة الذي عقده ريغان مع رئيس الوزراء السوفياتي ميخائيل غورباتشوف وتوقيعه معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى في العام 1987.
غير أن نينتسيك قال إنه يعتقد بأن الرئيس الحالي بوش، الذي ركزت حملته الانتخابية في العام 2004 بصورة رئيسية على قضايا السياسة الخارجية كالإرهاب والعراق، يريد عوضا عن ذلك أن يتذكره المؤرخون "لالتزامه وصلابته". وقال إنه ينبغي على المراقبين أن يتوقعوا "تراجعا أقل بعض الشيء" عن سياساته السابقة مما أظهره أسلافه.
وقال "أعتقد أن هذا الشعور إلى حد كبير بأنه ينبغي على التاريخ أن يتذكر بوش على أنه شخص صلب وقوي العزم هو الذي يحد من قدرة هذه الحكومة على أن تستجيب لديناميكية الدورة الانتخابية العادية."
وقال نينتسيك إنه ينبغي أيضا على مراقبي الانتخابات الأميركية أن يوجهوا اهتماما شديدا إلى تصريحات السياسة الخارجية الصادرة أثناء حملات الكونغرس الانتخابية. وقال إن أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أيضا ينتخبون على أساس برامج تتعلق بالسياسة الخارجية، شأنهم شأن مرشحي الرئاسة الحاليين "أكثر مما كان حالهم قبل 20 عاما."
وأضاف إنه مع احتلال موضوعي العراق والكفاح ضد الإرهاب مكانا بارزا في وسائل الإعلام وفي أذهان الأميركيين العاديين، "ليس أمرا غير مهم بالنسبة إلى الناخبين أين يقف ممثلوهم بالنسبة إلى قضايا السياسة الخارجية."
وقال إن كونغرس الولايات المتحدة أصبح أيضا "مهتما بصورة متزايدة بالسياسة الخارجية."
وتابع نينتسيك قائلا "إنه مثلما كان هذا الانبعاث لاهتمام الكونغرس في أعقاب حرب فيتنام، لديك الآن انبعاث لاهتمام الكونغرس في أعقاب حرب العراق". ثم خلص الأستاذ الجامعي الأميركي إلى القول إن الناخبين ومراقبي السياسة الخارجية يحسنون صنعا بأن يتنبهوا لتصريحات الحملات الانتخابية، نظرا إلى "الاحتمال بأن كلا من مجلسي النواب والشيوخ سيريد أن يسمع صوته في مناقشات السياسة الخارجية."
في أوائل حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2008، بينما السياسة الخارجية الأميركية هي موضوع مهم للنقاش، يقوم المرشحون بشرح أجنداتهم الرئاسية ويوجزون أفكارا لتحسين الصورة العالمية للبلاد بينما يحافظون على مكانتها القيادية وأمنها الوطني.
وحقيقة أن المتنافسين يناقشون بصورة منتظمة تداعيات الحرب في العراق، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب الدولي، فضلا عن مواضيع أخرى تتعلق بالسياسة الخارجية، هي حقيقة تجسد الأهمية التي يعلقها الناخب الأميركي العادي على تلك القضايا.
فمثلا السناتور الديمقراطي من إلينوي باراك أوباما، أثار اهتماما في وسائل الإعلام بإعرابه عن رغبته في الاجتماع بقادة أجانب يتجنبهم عادة القادة السياسيون الأميركيون ومهاجمة أهداف القاعدة في باكستان. وانتقدت السناتور هيلاري كلنتون، من نيويورك، علنا حكومة رئيس وزراء العراق نوري المالكي.
وفي الجانب الجمهوري، دعا حاكم مساتشوستس السابق ميت رومني إلى إنشاء "قوة شراكة خاصة" لمكافحة الإرهاب خارج الولايات المتحدة، وعارض رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني إنشاء دولة فلسطينية في ظل الظروف الراهنة.
ويقول البروفسور ميروسلاف نينتسيك، وهو عالم سياسي في جامعة كاليفورنيا ديفيس إن على مراقبي الانتخابات أن يأخذوا تصريحا ت السياسة الخارجية أثناء الحملات الانتخابية مأخذا جديا لأن المسؤولين المنتخبين، "يتصرفون عادة إلى حد كبير وفقا لمواقفهم أثناء الحملة الانتخابية على الأقل في المراحل الأولى لتوليهم الحكم."
وفي مقابلة مع يو أس إنفو قال نينتسيك إن التصريحات التي يتم الإدلاء بها أثناء الحملة الانتخابية غالبا ما تتلاءم مع أفضليات الناخبين الأساسيين للمرشحين، وتوفر "تنبؤا معقولا بما سيفعلونه."
لكن، بعد سنتهم الأولى في الحكم، يمكن للرؤساء أن يتخلوا عن تعهداتهم ووعودهم بشأن السياسة الخارجية إذا قرروا أن تلك التعهدات لا تستجيب لـ"الأفضليات المحلية الحالية، الأفضليات ضمن مجموعة مستشاريهم والواقع الدولي المتطور."
* السياسة الخارجية والدورات الانتخابية
وفقا لنموذج نينتسيك من الكيفية التي تؤثر فيها الدورة الانتخابية الأميركية على صنع القرار في السياسة الخارجية الرئاسية، فإنه "نادرا جدا" ما تعكس السنتان الثالثة والرابعة من الولاية الرئاسية المواقف التي أعلنت أثناء الحملة الانتخابية. وهذا يشمل رؤساء لا يواجهون إعادة انتخاب ويكونون في الغالب أكثر اهتماما بمكانتهم في التاريخ من تعهداتهم أثناء الحملة الانتخابية.
وكمثل على ذلك، قال إن كلا من رتشارد نيكسون ورونالد ريغان أراد أن يجري تذكره في التاريخ على أنه الرئيس "الذي أحدث فرقا كبيرا بالنسبة إلى السلام، وقد مكنه ذلك من أن يظهر قدرا كبيرا من المرونة في الجزء الأخير من رئاسته."
والواقع أن نيكسون وريغان، وكلاهما ينظر اليهما على أنهما كانا متصلبين تجاه الشيوعية، قد أدهشا كثيرا من المراقبين في السنوات الأخيرة من رئاستيهما. فانفتاح نيكسون في العام 1972 على الصين الشيوعية وسعيه وراء محادثات مع الاتحاد السوفياتي للحد من الأسلحة الاستراتيجية يمكن مقارنته بمؤتمر القمة الذي عقده ريغان مع رئيس الوزراء السوفياتي ميخائيل غورباتشوف وتوقيعه معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى في العام 1987.
غير أن نينتسيك قال إنه يعتقد بأن الرئيس الحالي بوش، الذي ركزت حملته الانتخابية في العام 2004 بصورة رئيسية على قضايا السياسة الخارجية كالإرهاب والعراق، يريد عوضا عن ذلك أن يتذكره المؤرخون "لالتزامه وصلابته". وقال إنه ينبغي على المراقبين أن يتوقعوا "تراجعا أقل بعض الشيء" عن سياساته السابقة مما أظهره أسلافه.
وقال "أعتقد أن هذا الشعور إلى حد كبير بأنه ينبغي على التاريخ أن يتذكر بوش على أنه شخص صلب وقوي العزم هو الذي يحد من قدرة هذه الحكومة على أن تستجيب لديناميكية الدورة الانتخابية العادية."
وقال نينتسيك إنه ينبغي أيضا على مراقبي الانتخابات الأميركية أن يوجهوا اهتماما شديدا إلى تصريحات السياسة الخارجية الصادرة أثناء حملات الكونغرس الانتخابية. وقال إن أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أيضا ينتخبون على أساس برامج تتعلق بالسياسة الخارجية، شأنهم شأن مرشحي الرئاسة الحاليين "أكثر مما كان حالهم قبل 20 عاما."
وأضاف إنه مع احتلال موضوعي العراق والكفاح ضد الإرهاب مكانا بارزا في وسائل الإعلام وفي أذهان الأميركيين العاديين، "ليس أمرا غير مهم بالنسبة إلى الناخبين أين يقف ممثلوهم بالنسبة إلى قضايا السياسة الخارجية."
وقال إن كونغرس الولايات المتحدة أصبح أيضا "مهتما بصورة متزايدة بالسياسة الخارجية."
وتابع نينتسيك قائلا "إنه مثلما كان هذا الانبعاث لاهتمام الكونغرس في أعقاب حرب فيتنام، لديك الآن انبعاث لاهتمام الكونغرس في أعقاب حرب العراق". ثم خلص الأستاذ الجامعي الأميركي إلى القول إن الناخبين ومراقبي السياسة الخارجية يحسنون صنعا بأن يتنبهوا لتصريحات الحملات الانتخابية، نظرا إلى "الاحتمال بأن كلا من مجلسي النواب والشيوخ سيريد أن يسمع صوته في مناقشات السياسة الخارجية."
مواضيع مماثلة
» مهرجان الحملات الانتخابية يبدأ في ولاية أيوا
» الشباب يلعبون أدواراً أساسية في الحملات الانتخابية الرئاسية
» مهاجمة الخصوم شخصياً تزيد حدة الحملات الانتخابية الرئاسية
» السياسة الخارجية للولايات المتحدة دافع متعاظم وراء أصوات الن
» نظام الهيئة الإنتخابية يؤثر على استراتيجيات الحملات الإنتخاب
» الشباب يلعبون أدواراً أساسية في الحملات الانتخابية الرئاسية
» مهاجمة الخصوم شخصياً تزيد حدة الحملات الانتخابية الرئاسية
» السياسة الخارجية للولايات المتحدة دافع متعاظم وراء أصوات الن
» نظام الهيئة الإنتخابية يؤثر على استراتيجيات الحملات الإنتخاب
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى