برامج خاصة لمساعدة الجنود الأطفال على العودة إلى أوطانهم وعائلاتهم
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
برامج خاصة لمساعدة الجنود الأطفال على العودة إلى أوطانهم وعائلاتهم
برامج خاصة لمساعدة الجنود الأطفال على العودة إلى أوطانهم وعائلاتهم
(المساعدة تمكّن ضحايا الحرب الصغار السن من العودة للاندماج في مجتمعاتهم)
من جين مورس
واشنطن، 2 شباط/فبراير، 2008- "... أصبح القتل سهلا مثل شربة ماء. فلم يصب عقلي بلوثة فقط عندما قتلت أول مرة، بل لقد توقف أيضا عن التفكير في الندم، أو هكذا بدا.." هذا القول لإسماعيل بيا من كتابه بعنوان ذهاب الطريق الطويل: مذكرات جندي صبي.
تشير تقديرات منظمة صندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسيف) إلى أن هناك نحو 300,000 فتى دون الثامنة عشرة من أعمارهم مستغلون في أكثر من 30 حربا أو صراعا مسلحا في مختلف أنحاء العالم.
وقد شهد معظم هؤلاء الجنود الأطفال فظائع مروعة شارك كثيرون منهم في ارتكابها. والسؤال الذي يتردد هو: هل يستطيع هؤلاء الأطفال الجنود الشفاء والعودة إلى الاندماج في حياة المجتمع الطبيعية بعد نهاية الصراع ؟
والجواب نعم، عند الخبراء الذين خبروا تلك التجربة بشكل مباشر.
فقد درس جون وليامسون النتائج التي خرج بها أولئك الجنود الأطفال الذين سلموا وعاشوا في الحرب التي استمرت 12 سنة في سيراليون. واكتشف في دراسة أتمها في العام 2006 أنه "بدا أن معظم الأطفال الذين تم تسريحهم من الجندية كانوا يتصرفون جيدا مثلهم مثل الأطفال الآخرين في مجتمعهم."
ويعمل وليامسون كبيرا للمستشارين الفنيين في صندوق شؤون الأطفال المهجرين والمشردين والأيتام التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وقد درس نتائج حالات 4,674 جندي من الجنود الأطفال الذين تم تسريحهم من الجندية بين شهر أيار/مايو 2001 وشهر كانون الثاني/يناير 2002.
ويعود الفضل لاتفاق سلام لومي في توفير التوجيه والإرشاد في نزع سلاح الجنود الأطفال وتركهم الجندية والعودة إلى الاندماج في المجتمع العادي. وقد أعطي الجنود الصغار فرصة الاختيار بين الدراسة وتحصيل العلم أو التدريب المهني. وقد تم توفير التمويل لذلك عن طريق البرامج التي تدعمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وصندوق الأطفال المشردين والأيتام التابع لها.
* بث الشعور والإحساس في المجتمع
نظرا لأن كثيرا من المجتمعات انتابها شعور من الخشية والخوف علاوة على كرهها للجنود الأطفال العائدين فقد نشأت هناك حاجة للعمل بحذر وعناية لبث العاطفة والإحساس في المجتمع. فعمدت المنظمات غير الحكومية التي التعاون في العمل مع قادة وزعماء المجتمع في التشديد على الصفح والعفو عن الأطفال الذين أجبروا على القيام بأدوارهم كجنود وتقبلهم.
وتبين أن إقامة احتفالات للنقاء والشفاء إلى جانب الدعم الديني تعمل على زيادة تقبل المجتمع للجنود الأطفال العائدين واستعادة الثقة بهم. وعلاوة على ذلك، اكتشف وليامسون أن تلك الاحتفالات ساعدت الأطفال أنفسهم على الشعور بأنهم مقبولون في المجتمع العادي.
وجاء في الدراسة التي وضعها وليامسون قوله "كانت الفرص التي أتيحت بعد ذلك للأطفال للعودة إلى مقاعد الدراسة أو تلقي التدريب المهني عاملا رئيسيا في نجاح عملية إعادة اندماجهم. ولم يساعد ذلك الأطفال في تشكيل هوية جديدة لهم وحسب، وإنما ساعد أيضا في زيادة قبولهم بين عائلاتهم وعند المجتمع ولدى زملائهم."
وفي تصريحات لموقع أميركا قال وليامسون إنه عندما يبدو الطفل العائد "مثل أي كان" غيره يكون ذلك أمرا مهما بالنسبة للجنود الأطفال السابقين.
وأضاف وليامسون أن "المنظمات غير الحكومية وصندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة تشدد على الرأي القائل بأن تركيز الاهتمام بالأطفال لمجرد أنهم جنود أطفال سابقون يؤدي إلى نتائج عكسية في مرحلة من المراحل. ولذا فإن الغرض كله من إعادة الدمج هو أن يحتل هؤلاء الفتيان مكانهم في المجتمع ويستأنفوا دورا مماثلا لأدوار الآخرين الذين من أعمارهم."
وأوضح وليامسون لموقع أميركا قائلا "أعتقد أن هناك إجماعا بين المختصين على أنه بمجرد أن تتاح للأطفال الجنود السابقين الفرصة ذاتها المتاحة لغيرهم من الفتيان في المجتمع فلا تكون هناك عندئذ حاجة لبرامج تركز اهتمامهم بهم."
* الصورة الكبيرة
من جهة أخرى صرح لويد فاينبيرغ الذي يتولى إدارة صندوق الأطفال المشردين والأيتام بأن التركيز برامج المساعدة على الأطفال الجنود السابقين قد يؤدي إلى عواقب ونتائج غير مقصودة.
فقد صرح لموقع أميركا بأن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية حاولت جاهدة أن تجعل تركيز برامجها واهتمامها شاملا لكل الأطفال المتأثرين بالصراعات والحروب.
وقال "إن تركيز الاهتمام بالجنود الأطفال السابقين يمكن أن يؤدي أحيانا إما إلى وصم أولئك الأطفال أو إلى تمجيدهم، مما يدعو الجميع غيرهم إلى القول، يا حبذا، ليتنا كنا جنودا أطفالا مثلهم. انظروا إلى كل هذا المال الذي سينفق لمساعدتهم بينما لا ننال نحن أي شيء."
وأضاف فاينبيرغ أن من المهم هو أن يستمر تركيز الاهتمام على الإطار الأوسع للمجتمع الذي يعاني من الصراع ويجبر الأطفال على أن يصبحوا جنودا.
ويعتقد فاينبيرغ أن المسألة "تعود في الواقع إلى مشكلة التنمية الاقتصادية في الأساس. وليست هناك حلول سريعة. فليس بالمستطاع جلب طفل وإخضاعه للتدريب ستة أسابيع أو ستة أشهر ثم تشغيله في عمل ما, لأنه لا تتوفر أعمال في سوق العمالة في معظم الحالات."
وأضاف فاينبيرغ قوله "أعتقد أن الجميع يدرك أن أكثر الجماعات المرشحة للانضمام إلى الجماعات المسلحة هم الأطفال الذين لا تتوفر لهم فرص العمل. ولذا فنحن نبحث عن الوسائل التي نستطيع من خلالها التعرف على المجتمعات المعرضة لذلك ثم ننهج سبيلا على المدى الأطول كي نتعرف على الكيفية التي يمكن أن ندعم بها استراتيجيات التنمية والسياسات والبرامج الاقتصادية وبشكل يزيد في الواقع قدرة العائلات على تحصيل الدخل، وليس مجرد زيادة إجمالي الناتج القومي."
من قبيل المثال على ذلك أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تمول برامج "النجاح عن طريق الحوافز للجهود ذات الرؤيا" التي تركز اهتمامها في استراتيجيات رفع القدرة والمكانة الاقتصادية للأسر المعرضة وأطفالها على السواء. وقال فاينبيرغ إن الوكالة الأميركية عاكفة لذلك على دراسة الوسائل الكفيلة بتحسين تلك البرامج والنظر في البرامج الكبرى القائمة منذ زمن طويل للتنمية الاقتصادية، وذلك لمعرفة الكيفية التي أفادت بها تلك البرامج الأطفال الذين تأثروا بالحروب والصراعات.
مواضيع مماثلة
» أحد أحياء شرقي بغداد ينال خدمات ضرورية بمساعدة من الجنود الأ
» فرق الإطفاء التابعة لولاية فرجينيا تهب لمساعدة منكوبي الزلزا
» صندوق خاص لمساعدة المشروع الألباني الأميركي لتدمير الذخائر
» عيد الشكر في الولايات المتحدة يدفع الأميركيين لمساعدة المعوز
» أبراج خاصة للمواقف
» فرق الإطفاء التابعة لولاية فرجينيا تهب لمساعدة منكوبي الزلزا
» صندوق خاص لمساعدة المشروع الألباني الأميركي لتدمير الذخائر
» عيد الشكر في الولايات المتحدة يدفع الأميركيين لمساعدة المعوز
» أبراج خاصة للمواقف
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى