الجهود العالمية للربط بين معلومات أجزاء نظام مراقبة الأرض تولّد فوائد
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الجهود العالمية للربط بين معلومات أجزاء نظام مراقبة الأرض تولّد فوائد
الجهود العالمية للربط بين معلومات أجزاء نظام مراقبة الأرض تولّد فوائد
(37 دولة و52 منظمة دولية تشارك في الجهد المقرر استمراره على امتداد عشر سنوات)
من شيريل بليرين، محررة الشؤون العلمية
واشنطن، 28 كانون الثاني/يناير، 2008- في ما يلي التقرير الأول من تقريرين يتناولان المنظومة العالمية لمراقبة الكرة الأرضية:
بدأ الإعلان عن تقدم علمي تم تحقيقه وسيعود بالفائدة على جميع دول العالم بعد انقضاء سنتين فقط من السنوات العشر المخصصة لخطة تحقيق تغيير جذري في كيفية استخدام بيانات المعلومات البيئية لرصد أحوال اليابسة والبحار والغلاف الجوي الأرضي وفهم تلك الأحوال بشكل أفضل.
ولكن المنتجات الجديدة الناجمة عن مراقبة الأرض تؤدي إلى ما هو أكثر من مساعدة الدول النامية والمتقدمة في إدارة موارد الطاقة والمياه وتقليص الخسائر في الأرواح التي تسببها الكوارث ودعم الزراعة المستدامة وتحسين القدرة على التكهن بالأحوال الجوية.
ويتضمن الجهد إنشاء نظام أنظمة مراقبة الكرة الأرضية العالمي (المعروف باسم جيوس GEOSS) الذي يجري عملية تكامل بين المعلومات المتوفرة من شبكات مراقبة الكرة الأرضية الموجودة في مساحة مترامية الأطراف والمؤلفة من أجهزة رصد موضوعة على الأرض ومحمولة في الجو وموضوعة في الفضاء. ويعمل مهندسون وعلماء ومسؤولون حكوميون من دول كثيرة حالياً بروح من التعاون وتبادل الآراء والمعلومات لإنشاء هذا النظام.
وتقوم المنظمة الحكومية "المجموعة الخاصة بمراقبة الكرة الأرضية" (جيو)، وهي منظمة تطوعية مكونة من 72 حكومة والمفوضية الأوروبية و46 منظمة حكومية تشارك فيها حكومات مختلفة علاوة على منظمات دولية وإقليمية، بتنسيق الجهد الخاص بإنشاء نظام أنظمة مراقبة الكرة الأرضية العالمي (جيوس).
وأوضح كونراد لاوتنبكر، الذي يشارك في رئاسة المجموعة ويشغل منصب مدير الدائرة القومية الأميركية لعلم المحيطات والظواهر الجوية (نُوا)، لموقع أميركا دوت غوف ( http://www.america.gov/ )، أن "المجموعة الخاصة بمراقبة الكرة الأرضية مهمة على صعيد السياسة الدولية- في العمل مع الدول الأخرى بشكل تعاوني لتحسين فهمنا للبيئة وتحسين قدرتنا على إدارة الموارد لعالم يمكنه الاستدامة."
وأردف: "إنها تعتمد أيضاً على التحسينات في قدرتنا التقنية والعملية على فهم ما يحدث في أنظمة الأرض الفيزيائية والبيولوجية والكيماوية."
* بيانات رسمية
بدأ برنامج جيوس في العام 2003 في قمة مراقبة الأرض التي استضافتها الولايات المتحدة في واشنطن. فقد تبنت آنذاك 33 دولة بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية بياناً يرسم معالم خطة التزام سياسي بتطوير نظام مراقبة شامل منسق للكرة الأرضية لجمع بيانات ومعلومات ونماذج أفضل وتوزيعها على الجميع.
وفي العام 2004، تبنت 50 دولة رسمياً، خلال القمة الثانية في طوكيو، خطة مدتها عشر سنوات لتنفيذ جيوس من شأنها مساعدة جميع الدول المشاركة في الجهد على إنتاج وإدارة معلوماتها التي توفرها مراقبتها للكرة الأرضية بطريقة تعود بالفائدة على البيئة وكوكب الأرض.
وعقدت القمة الثالثة في بروكسيل بالبلجيك في شباط/فبراير، 2005، لوضع التفاصيل النهائية لخطة السنوات العشر الخاصة بالتنفيذ. وتحولت المجموعة الخاصة بمراقبة الكرة الأرضية (جيو) في تلك القمة من مجموعة غير رسمية مشكلة لغرض خاص إلى منظمة دائمة لديها سكرتيرية في جنيف وخطة عمل.
وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007، حضر وزراء ومسؤولون حكوميون من مختلف أنحاء العالم القمة الوزارية الرابعة الخاصة بمراقبة الأرض التي عقدت في مدينة كيب تاون، بجنوب إفريقيا. وقد أقروا هناك بياناً أكد على أهمية الربط بين أنظمة مراقبة بيئة الكرة الأرضية المختلفة في العقود التالية.
وقال الرئيس بوش في رسالة تلاها وزير الداخلية الأميركي، ديرك كمبثورن، على المشاركين في قمة كيب تاون، "إن هذا الاجتماع فرصة لإبراز أهمية جيوس ومناقشة المخاوف البيئية والاقتصادية والمجتمعية بالغة الأهمية التي تشعر بها الدول في شتى إنحاء العالم."
وأضاف قائلاً في تلك الرسالة: "سوف نتمكن من خلال العمل معاً وتحقيق ترابط أنظمة المراقبة في جميع أنحاء العالم من معالجة مجموعة كبيرة من القضايا والمساعدة في بناء مستقبل أكثر إيحاء بالأمل للناس في كل مكان."
* الفوائد العائدة على المجتمعات
تشمل مجالات الفائدة التي ينتظر أن تعود على المجتمعات من جيوس كلا من مواجهة الكوارث لدى وقوعها والتلطيف من تأثيرها بالإضافة إلى مجالات الصحة والطاقة والطقس والمياه والمناخ والأنظمة البيئية والزراعية والتنوع الأحيائي. ويتلخص أحد أساليب التعامل مع هذه الفوائد بمنح أكبر عدد ممكن من الناس قدرة الحصول على أفضل المعلومات المتوفرة بشأن كل مجال.
وهذا بالذات هو ما تقوم به شبكة جيونتكاست (GEONETCast)، أحد الكيانات التي انبثقت في فترة مبكرة عن نظام جيوس. وهي نظام عالمي لتوفير معلومات عن البيئة بكلفة رخيصة يقوم بإرسال بيانات معلومات من الأقمار الصناعية ومن مواضع محددة ومنتجات وخدمات من جيوس إلى مستخدميه من خلال أقمار اتصالات صناعية.
وسوف توفر شبكة جيونتكاست تغطية شبه تامة للكرة الأرضية لإدارة عالم من الموارد بشكل أفضل من خلال إرسال معلومات عن المناخ والمحاصيل الزراعية ونوعية المياه وتلوث الهواء وأمور أخرى.
وتوفر الشبكة، باستخدام قدرات حزمة عريضة ضُبط الوصول إليها وقادرة على التوزيع إلى أماكن متعددة في نفس الوقت، معلومات أساسية للمحافظة على الأرواح وتتيح للمسؤولين اتخاذ القرارات ووضع سياسات المواجهة بسرعة أكبر."
والمستخدمون هم الذين يحددون المعلومات التي سيتلقونها ويديرونها ويخزنونها محليا. ولا يتطلب النظام خط إنترنت. ومحطة التلقي أو الاستقبال هي جهاز كمبيوتر شخصي عادي، وصحن تلقي برامج تلفزيونية فضائية يمكن شراؤه من أي مخزن، بالإضافة إلى بضعة بطاقات كمبيوتر. وتكون النتيجة توزيعاً موسعاً يشمل جميع أنحاء العالم لبيانات المعلومات المتعلقة بالبيئة إلى المستخدمين في أي مكان في العالم تقريباً، بصورة أوتوماتيكية، 24 ساعة في اليوم.
ويوفر قمر الاتصالات الصناعي لكل قطاع من قطاعات العالم شريكاً أو أكثر في شبكة جيونتكاست. وترتكز التغطية حالياً إلى مساهمات المنظمة الأوروبية لاستثمار أقمار الأرصاد الجوية الصناعية والدائرة القومية الأميركية لعلم المحيطات والظواهر الجوية (نُوا) ودائرة الأرصاد الجوية الصينية.
وتساهم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهي شريك في شبكة جيونتكاست، بخبرتها في تنسيق أنظمة الاتصال عن بعد العالمية التي يمكنها العمل معاً وتبادل المعلومات المتعلقة بالأحوال الجوية.
ويمكن الحصول على مزيد من المعلومات ( http://www.earthobservations.org/index.html ) عن المجموعة الخاصة بمراقبة الكرة الأرضية من خلال الرجوع إلى موقع المنظمة على الشبكة العنكبوتية.
كما يتوفر مزيد من الم┌لومات عن الدائرة القومية الأميركية لعلم المحيطات والظواهر الجوية ( http://www.noaa.gov/eos.html ) (نُوا) على موقع الدائرة.
مواضيع مماثلة
» الدول تتكاتف لزيادة القدرة على استخدام أنظمة مراقبة الأرض
» نظام تنبيه مبكر بظهور التسونامي لدعم نظام المحيط الهندي
» شبكة من المتطوعين تساعد في مراقبة انبعاث الغازات المسببة للا
» أساليب تدريس جديدة تولّد حماسا لدى التلامذة بالسلفادور
» أجزاء من العراق تشهد تغييرات أساسية في الوضع الأمني
» نظام تنبيه مبكر بظهور التسونامي لدعم نظام المحيط الهندي
» شبكة من المتطوعين تساعد في مراقبة انبعاث الغازات المسببة للا
» أساليب تدريس جديدة تولّد حماسا لدى التلامذة بالسلفادور
» أجزاء من العراق تشهد تغييرات أساسية في الوضع الأمني
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى