وكالة الفضاء الأميركية تقرر إطلاق مركبة فينكس
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
وكالة الفضاء الأميركية تقرر إطلاق مركبة فينكس
(شركاء دوليون في المهمة الفضائية يقدمون معدات للعربة الذاتية التشغيل)
من شيريل بيليرين، محررة الشؤون العلمية في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 10 تموز/يوليو، 2007- من المقرر أن تبدأ الرحلة الفضائية المقبلة الى سطح المرّيخ في شهر آب/أغسطس حيث ستقوم مركبة برحلة فضائية تدوم عشرة أشهر للتحقّق ما اذا من المحتمل ان تكون مياه متجمدة في القطب الشمالي للكوكب قد ساهمت في حياة كائنات جرثومية في وقت من الأوقات.
وتتألف بعثة فينيكس من مركبة فضائية صنعت جزئيا لـ"برنامج استطلاع المريخ" الذي ألغته وكالة الفضاء (ناسا) ومركبة هبوط روبوتية او ذاتية التشغيل، ثبتت على متنها معدات أبحاث متفوّقة لم تستخدم قط في الماضي على سطح المريخ.
وفي تصريح صحفي في واشنطن يوم الإثنين 9 الجاري قال بيتر سميث، كبير الباحثين في مشروع فينيكس الذي يعمل في جامعة أريزونا-توسون: "هذه الرحلة ستشمل مهمة روبوتية لكن سيكون بمقدورنا جميعا ان نشارك فيها من الأرض حينما نتبين لأول مرة ما ستكون عليه بيئة المريخ وحيث يكون الجليد قريبا من التربة على سطح الكوكب. وستكون هذه المهمة الأولى من نوعها."
ويقود سميث بعثة فينيكس كما يدير هذا المشروع مختبر الدفع النفاث لناسا بكاليفورنيا، والشراكة التطويرية التي تتخذ كمقر لها شركة لوكهيد-مارتن بولاية كولورادو.
ومن الشركاء المساهمين لهذه البعثة الفضائية وكالة الفضاء الكندية، وجامعة نيوشاتل السويسرية، وجامعة كوبنهاغن الدنمركية، ومعهد ماكس بلانك الألماني، والمؤسسة الفنلندية للأرصاد الجوية.
ولمشروع ناسا الطويل العهد لاستكشاف المريخ أربعة اهداف علمية هي: التحقق مما اذا كان كوكب المريخ قد دعم حياة كائنات في الماضي السحيق، وتوصيف مناخ الكوكب وتركيبه الصخري او الجيولوجي، والتحضير للاستكشاف البشري للكوكب.
ومن أجل دعم هذه الأهداف ستقوم مركبة فينيكس بتحليل تاريخ المياه في قطب المريخ والبحث عن أدلة على منطقة قابلة لأن تصبح مأهولة، وتقييم الإمكانات الإحيائية او البيولوجية للمنطقة الفاصلة بين الجليد والتربة.
وشأنها شأن جميع عربات استكشاف المريخ الأخرى "ستتقفّى فينيكس أثر المياه،" كما ذكر دوغ ماكويستشن، مدير برنامج استكشاف المريخ في المقر العام لناسا بواشنطن.
* استكشاف المريخ
يتكوّن برنامج المريخ لوكالة الفضاء الأميركية من عربات تدور في محور الأرض تقوم باستكشاف المريخ من الفضاء عن بعد، إضافة الى مركبات تهبط على سطح المريخ لاستكشافه مباشرة، كما أوضح ماكويتشن.
وفينيكس هي أول برنامج من عدة برامج بعثات فضائية الى المريخ اقترحت بصورة متنافسة وزهيدة التكاليف نسبيا، اطلق عليها اسم برنامج كشّاف المريخ. أما مركبة فينيكس التي وقع عليها الإختيار في العام 2003 فهي تقتصد المال من خلال استخدام مركبة هبوط ومكونات متفرعة عن الجهاز ودرع واق من السخونة كانت قد صنعت من أجل مهمة فضائية في 2001 ألغيت في مرحلة كانت فيها قيد التطوير. ويقدّر بأن تكلّف هذه المهمة، بما في ذلك إطلاق فينيكس، 386 مليون دولار.
وحالما تبلغ المركبة المرّيخ في العام 2008، ستخترق جوّه بسرعة 20277 كيلومترا في الساعة، حسبما أفاد باري غولدستين، مدير مشروع فينيكس في مختبر الدفع النفاث، وسيعمل الدرع الواقي من السخونة في أسفل المركبة على امتصاص الجزء الأكبر من الطاقة التي تنبعث من "رحلة حامية الوطيس".
وستهبط المركبة الفضائية باستخدام أجهزة دفع لإبطاء نزولها قبيل هبوطها على السطح عوضا عن أكياس هوائية مثل تلك التي استخدمتها مركبتا سبيريت وأوبورتينيتي في العام 2004
وحينما تهبط المركبة بسرعة 1207 كيلومترات في الساعة، ستفتح مظلة تفوق سرعتها سرعة الصوت وستواصل المركبة نزولها عبر جو المريخ الرقيق. ومع اقتراب المركبة من السطح سينفصل الدرع الواقي من السخونة وستفتح ركائز وستنطلق اجهزة دفع منبّضة. وقبل أن تهبط المركبة ستغيّر وجهتها بحيث تهبط في موقع يضمن أفضل تعرض لها لضوء الشمس وذلك للنظم الشمسية.
وبعد أن يهمد الغبار الناتج عن عملية الهبوط، ويستغرق ذلك حوالى 30 دقيقة، ستبدأ معدات المركبة بالعمل. فأولا، النظم الشمسية وبعدها آلة التصوير وعامود للأرصاد الجوية. وبعد يومين أو ثلاثة، ستبدأ الذراع الذاتية التشغيل والبالغ طولها 2.3 مترا بالعمل. ولدى هذه الذراع مفصلان في الرسغ والمرفق وآلة تصوير ومغرفة.
* الحفر من أجل الدلائل
ويشار الى أن الذراع الذاتية التشغيل مصمّمة كي تحفر بعمق حوالى 50 سنتمترا في طبقة الجليد التي يتوقع أن تكون على عمق سنتمترات قليلة من سطح الكوكب المغطى بالتراب. كما أن آلة التصوير والمغرفة ستفحصان التربة والجليد.
ويقول سميث: "لقد صمّمت فينيكس لغرض فحص تاريخ الجليد من خلال تبيان كيف بدلت المياه السائلة التركيب الكيميئي والمعدني للتربة."
وسترفع الذراع عينات الى جهازين على متن المركبة. وأحد هذين الجهازين الذي يحلل الغاز المتطور حراريا، سيستخدم الحرارة للكشف عن مواد متطايرة مثل المياه والكيميائيات المرتكزة الى الكربون والضرورية لأسس أشكال حياة شبيهة بتلك على كوكب الأرض.
والجهاز المذكور هو بمثابة فرن يقوم بتسخين أتربة السطح والجليد حتى تنبعث منها الغازات المحصورة في الداخل، كما اشار سميث الذي أضاف: "لكن سيكون بامكاننا أيضا أن نكتشف مواد عضوية ولن يكون بمقدورنا أن نتبين ما اذا كانت بروتينات أو أحماضا نووية، لكن سنستطيع تقرير ما اذا ستكون مواد عضوية معقدة."
وتشير عبارة "المواد العضوية" الى المواد التي تحتوي مركبات كربون. ويمكن أن تكون هذه مستمدة من مصادر كائنات حيّة او غير حيّة.
أما الجهاز الآخر، وهو جهاز التحليل المجهري والكهربائي-الكيميائي والتوصيلي، فهو يقوم بتحليل كيمياء التربة ويمكن أن يشير للعلماء ما اذا ذاب الجليد في الماضي ليس بالبعيد.
وستستغرق هذه البعثة حوالي 3 اشهر. وبعد اختتامها ستعمل مركبة الهبوط كمحطة أرصاد الى ان يحل فصل الشتاء في شمال الكوكب وتغيب الشمس، ما سيخلف المركبة بدون مصدر طاقة.
وستقوم المركبة باكتشاف منطقة بعيدة عن الجزء الذي اكتشفته في الكوكب طوافات المريخ المعروفة بـ"روفر". وقال سميث عن ذلك: "اننا سنهبط على بعد حوالي 70 درجة الى الشمال وهو نفس خط العرض وخط الطول الذي تقع فيه اواسط طبقة التجمد الدائم لسيبيريا.
من شيريل بيليرين، محررة الشؤون العلمية في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 10 تموز/يوليو، 2007- من المقرر أن تبدأ الرحلة الفضائية المقبلة الى سطح المرّيخ في شهر آب/أغسطس حيث ستقوم مركبة برحلة فضائية تدوم عشرة أشهر للتحقّق ما اذا من المحتمل ان تكون مياه متجمدة في القطب الشمالي للكوكب قد ساهمت في حياة كائنات جرثومية في وقت من الأوقات.
وتتألف بعثة فينيكس من مركبة فضائية صنعت جزئيا لـ"برنامج استطلاع المريخ" الذي ألغته وكالة الفضاء (ناسا) ومركبة هبوط روبوتية او ذاتية التشغيل، ثبتت على متنها معدات أبحاث متفوّقة لم تستخدم قط في الماضي على سطح المريخ.
وفي تصريح صحفي في واشنطن يوم الإثنين 9 الجاري قال بيتر سميث، كبير الباحثين في مشروع فينيكس الذي يعمل في جامعة أريزونا-توسون: "هذه الرحلة ستشمل مهمة روبوتية لكن سيكون بمقدورنا جميعا ان نشارك فيها من الأرض حينما نتبين لأول مرة ما ستكون عليه بيئة المريخ وحيث يكون الجليد قريبا من التربة على سطح الكوكب. وستكون هذه المهمة الأولى من نوعها."
ويقود سميث بعثة فينيكس كما يدير هذا المشروع مختبر الدفع النفاث لناسا بكاليفورنيا، والشراكة التطويرية التي تتخذ كمقر لها شركة لوكهيد-مارتن بولاية كولورادو.
ومن الشركاء المساهمين لهذه البعثة الفضائية وكالة الفضاء الكندية، وجامعة نيوشاتل السويسرية، وجامعة كوبنهاغن الدنمركية، ومعهد ماكس بلانك الألماني، والمؤسسة الفنلندية للأرصاد الجوية.
ولمشروع ناسا الطويل العهد لاستكشاف المريخ أربعة اهداف علمية هي: التحقق مما اذا كان كوكب المريخ قد دعم حياة كائنات في الماضي السحيق، وتوصيف مناخ الكوكب وتركيبه الصخري او الجيولوجي، والتحضير للاستكشاف البشري للكوكب.
ومن أجل دعم هذه الأهداف ستقوم مركبة فينيكس بتحليل تاريخ المياه في قطب المريخ والبحث عن أدلة على منطقة قابلة لأن تصبح مأهولة، وتقييم الإمكانات الإحيائية او البيولوجية للمنطقة الفاصلة بين الجليد والتربة.
وشأنها شأن جميع عربات استكشاف المريخ الأخرى "ستتقفّى فينيكس أثر المياه،" كما ذكر دوغ ماكويستشن، مدير برنامج استكشاف المريخ في المقر العام لناسا بواشنطن.
* استكشاف المريخ
يتكوّن برنامج المريخ لوكالة الفضاء الأميركية من عربات تدور في محور الأرض تقوم باستكشاف المريخ من الفضاء عن بعد، إضافة الى مركبات تهبط على سطح المريخ لاستكشافه مباشرة، كما أوضح ماكويتشن.
وفينيكس هي أول برنامج من عدة برامج بعثات فضائية الى المريخ اقترحت بصورة متنافسة وزهيدة التكاليف نسبيا، اطلق عليها اسم برنامج كشّاف المريخ. أما مركبة فينيكس التي وقع عليها الإختيار في العام 2003 فهي تقتصد المال من خلال استخدام مركبة هبوط ومكونات متفرعة عن الجهاز ودرع واق من السخونة كانت قد صنعت من أجل مهمة فضائية في 2001 ألغيت في مرحلة كانت فيها قيد التطوير. ويقدّر بأن تكلّف هذه المهمة، بما في ذلك إطلاق فينيكس، 386 مليون دولار.
وحالما تبلغ المركبة المرّيخ في العام 2008، ستخترق جوّه بسرعة 20277 كيلومترا في الساعة، حسبما أفاد باري غولدستين، مدير مشروع فينيكس في مختبر الدفع النفاث، وسيعمل الدرع الواقي من السخونة في أسفل المركبة على امتصاص الجزء الأكبر من الطاقة التي تنبعث من "رحلة حامية الوطيس".
وستهبط المركبة الفضائية باستخدام أجهزة دفع لإبطاء نزولها قبيل هبوطها على السطح عوضا عن أكياس هوائية مثل تلك التي استخدمتها مركبتا سبيريت وأوبورتينيتي في العام 2004
وحينما تهبط المركبة بسرعة 1207 كيلومترات في الساعة، ستفتح مظلة تفوق سرعتها سرعة الصوت وستواصل المركبة نزولها عبر جو المريخ الرقيق. ومع اقتراب المركبة من السطح سينفصل الدرع الواقي من السخونة وستفتح ركائز وستنطلق اجهزة دفع منبّضة. وقبل أن تهبط المركبة ستغيّر وجهتها بحيث تهبط في موقع يضمن أفضل تعرض لها لضوء الشمس وذلك للنظم الشمسية.
وبعد أن يهمد الغبار الناتج عن عملية الهبوط، ويستغرق ذلك حوالى 30 دقيقة، ستبدأ معدات المركبة بالعمل. فأولا، النظم الشمسية وبعدها آلة التصوير وعامود للأرصاد الجوية. وبعد يومين أو ثلاثة، ستبدأ الذراع الذاتية التشغيل والبالغ طولها 2.3 مترا بالعمل. ولدى هذه الذراع مفصلان في الرسغ والمرفق وآلة تصوير ومغرفة.
* الحفر من أجل الدلائل
ويشار الى أن الذراع الذاتية التشغيل مصمّمة كي تحفر بعمق حوالى 50 سنتمترا في طبقة الجليد التي يتوقع أن تكون على عمق سنتمترات قليلة من سطح الكوكب المغطى بالتراب. كما أن آلة التصوير والمغرفة ستفحصان التربة والجليد.
ويقول سميث: "لقد صمّمت فينيكس لغرض فحص تاريخ الجليد من خلال تبيان كيف بدلت المياه السائلة التركيب الكيميئي والمعدني للتربة."
وسترفع الذراع عينات الى جهازين على متن المركبة. وأحد هذين الجهازين الذي يحلل الغاز المتطور حراريا، سيستخدم الحرارة للكشف عن مواد متطايرة مثل المياه والكيميائيات المرتكزة الى الكربون والضرورية لأسس أشكال حياة شبيهة بتلك على كوكب الأرض.
والجهاز المذكور هو بمثابة فرن يقوم بتسخين أتربة السطح والجليد حتى تنبعث منها الغازات المحصورة في الداخل، كما اشار سميث الذي أضاف: "لكن سيكون بامكاننا أيضا أن نكتشف مواد عضوية ولن يكون بمقدورنا أن نتبين ما اذا كانت بروتينات أو أحماضا نووية، لكن سنستطيع تقرير ما اذا ستكون مواد عضوية معقدة."
وتشير عبارة "المواد العضوية" الى المواد التي تحتوي مركبات كربون. ويمكن أن تكون هذه مستمدة من مصادر كائنات حيّة او غير حيّة.
أما الجهاز الآخر، وهو جهاز التحليل المجهري والكهربائي-الكيميائي والتوصيلي، فهو يقوم بتحليل كيمياء التربة ويمكن أن يشير للعلماء ما اذا ذاب الجليد في الماضي ليس بالبعيد.
وستستغرق هذه البعثة حوالي 3 اشهر. وبعد اختتامها ستعمل مركبة الهبوط كمحطة أرصاد الى ان يحل فصل الشتاء في شمال الكوكب وتغيب الشمس، ما سيخلف المركبة بدون مصدر طاقة.
وستقوم المركبة باكتشاف منطقة بعيدة عن الجزء الذي اكتشفته في الكوكب طوافات المريخ المعروفة بـ"روفر". وقال سميث عن ذلك: "اننا سنهبط على بعد حوالي 70 درجة الى الشمال وهو نفس خط العرض وخط الطول الذي تقع فيه اواسط طبقة التجمد الدائم لسيبيريا.
مواضيع مماثلة
» عملية إطلاق مسائية مثالية توصل مكوك الفضاء إنديفور إلى المحط
» إطلاق مكوك فضائي لنقل مختبر تابع لوكالة الفضاء الأوروبية الى المحطة الفضائية الدولية
» مسؤولة المساعدات الخارجية الأميركية: الشراكة الأميركية-الفلسطينية ستؤثر مباشرة على حياة الفلسطينيين
» مرور مركبة ناسا قرب عطارد يهيئها للتحليق في مدار حوله في العام 2011
» وكالة التنمية الدولية تدعم برامج علمية تعاونية مشتركة في الش
» إطلاق مكوك فضائي لنقل مختبر تابع لوكالة الفضاء الأوروبية الى المحطة الفضائية الدولية
» مسؤولة المساعدات الخارجية الأميركية: الشراكة الأميركية-الفلسطينية ستؤثر مباشرة على حياة الفلسطينيين
» مرور مركبة ناسا قرب عطارد يهيئها للتحليق في مدار حوله في العام 2011
» وكالة التنمية الدولية تدعم برامج علمية تعاونية مشتركة في الش
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى