إطلاق مكوك فضائي لنقل مختبر تابع لوكالة الفضاء الأوروبية الى المحطة الفضائية الدولية

من طرف dreamnagd الأحد فبراير 10, 2008 8:09 am

إطلاق مكوك فضائي لنقل مختبر تابع لوكالة الفضاء الأوروبية الى المحطة الفضائية الدولية
(عشر دول انتظرت 12 عاما لإطلاق مختبرات ومراكب أبحاث علمية في الفضاء)

واشنطن، 8 شباط/فبراير، 2008- بعد إطلاق عربة الفضاء أتلانتيس في أجواء ملبّدة بالغيوم من مركز كينيدي الفضائي بولاية فلوريدا بعد ظهر يوم الخميس 7 الجاري، باتت أهم مساهمة لوكالة الفضاء الأوروبية الى المحطة الفضائية الدولية، وهو مختبر كولومبوس، في طريقها لوجهتها النهائية في موقع في الفضاء الخارجي.

وكان من المقرر إطلاق وتشغيل مختبر كولومبوس في عام 2002 الا أن الإطلاق أرجئ في نهاية عقد التسعينات بسبب مشاكل رصد ما يكفي من اموال لمركبة "زفيزدا" الروسية التي كانت تزود المحطة الفضائية باحتياجات السكن وأجهزة إسناد الحياة والدفع، ثم أرجىء ذلك ثانية في 2003 بسبب الإنفجار المأساوي لمكّوك كولومبيا الذي اودى بحياة جميع ملاحيه السبعة لدى دخوله ثانية المحيط الجوي للأرض.

وكان إسهام ثان لوكالة الفضاء الأوروبية الى المحطة الفضائية عربة انتقال مؤتمتة ومتفوقة تقنيا اطلق عليها اسم "جول فيرن"، يمكنها أن تنقل حمولة يبلغ وزنها 6 أطنان الى المحطة. ومن المقرر ان تنطلق هذه العربة من المركز الفضائي للوكالة الأوروبية في غيانا الفرنسية بتاريخ 7 آذار/مارس وان تبقى في المدار حتى 9 آب/أغسطس. ويجرى تطوير العربتين المذكورتين منذ عام 1996.

وقال الكابتين ستيفن فريك، قائد المكوك بعد دقائق من انطلاقه، "من الملاحين علمنا ان مركبة كولومبوس كان يجري تطويرها على مدى سنوات ونحن نتطلع قدما الى أداء دورنا لإيصالها الى بيغي ويتسون وملاحيها في المحطة الفضائية الدولية ومباشرة عملها الطيب وسنوات عديدة عديدة من العلم."

وأفاد آلان ثيركاتل مدير البرنامج الخاص بالمحطة الفضائية الدولية في وكالة الفضاء الأوروبية، انه على مدى شهور عديدة "سنقوم بإيصال ما بين 45 و47 طنا الى المحطة الفضائية، وهو ما يمثل مقدارا كبيرا من المعدات سيتم إرساله بعد 10 الى 12 عاما من التطوير." وأضاف المسؤول، الذي تحدث في مؤتمر صحفي بمركز كينيدي الفضائي التابع لناسا: "أن الكثير، الكثير من الناس في أوروبا يتفاخرون جدا بأن يكونوا جزءا من ذلك."

وتشارك عشرة بلدان في الإتحاد الأوروبي في مشروع المحطة الفضائية الدولية للوكالة الأوروبية وهي ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، اضافة الى بلجيكا والدنمرك وهولندا والنرويج وإسبانيا وسويسرا والسويد.

كولومبوس:

ويذكر ان كولومبوس هي إسطوانة بطول 7 أمتار وقطر 4 أمتار تحوي 16 حاملة تستخدم 3 منها للأنظمة و3 للتخزين و10 مقصورات حمولة. وسينطلق المختبر بخمس مقصورات حمولة داخلية اضافة الى اثنتين مما يتوقع أن تكون أربع مقصورات حمولة خارجية.

وتشمل الحمولات الداخلية الأولى مختبرا بيولوجيا ومختبرا فيزيولوجيا وحاملة تسمح بإجراء عدة اختبارات علمية وأخرى محملة بالمعدات.

أما مقصورات الحمولة الخارجية فهي مرصد لمراقبة الشمس يعرف بـ"سولار" ومرفق للتعريض التكنولوجي التي تقتضي اختباراته الثمانية التعريض لمناخ الفضاء.

وقال ثيرنكيتل: "اننا سنستعيد بيانات علمية من مختبر كولومبوس خلال 7 الى 10 ايام بعد اطلاقه وهذا شيء نحن متحمّسون جدا له وسعداء تجاهه."

ولدى وكالة الفضاء الأوروبية نظام أرضي يعمل بزمن حقيقي يتضمن 9 مراكز عمليات في جميع أنحاء أوروبا – من اسكندنافيا شمالا الى جنوب ايطاليا وفي مواقع الى الشرق والغرب حيث سيعمل العلماء وسيتواصلون مع اختباراتهم في المدار من خلال مركز كولومبوس الجديد للمراقبة في أوبرفافنهوفن بألمانيا.

واضاف ثيركاتل: "خلال الشهرين المقبلين سنفحص الأنظمة والأجهزة وأيضا السطوح داخل المحطة. لكننا سندقق في قدرة العلماء على تشغيل اختباراتهم بمساعدة ملاحي الفضاء في كولومبوس لنتأكد امن نهم سيدونون بياناتهم."

أتلانتيس وإنديفور

وسيقود القائد في البحرية الأميركية ستيفن فريك مهمة المكّوك التي تعرف بـSTS-122 وسيكون القائد في البحرية ألان بوينتدكستر قائد المكوك. ومن الاختصاصيين الذين سيرافقونهما كل من الكولونيل في سلاح الجو ركس والهايم، وستانلي لاف، وليلاند ملفين والملاح في وكالة الفضاء الأوربية هانس شليغل.

وقد انطلق شليغل في الفضاء آخر مرة حينما عمل كاختصاصي مهمة STS-55 الفضائية في 1993 حينما حملت كولومبيا الى المدار ثاني المختبر الفضائي الألماني القابل للاستعمال ثانية وبذلك أثبتت قدرة الاستكشاف الفضائي على تشجيع التعاون الدولي والأبحاث العلمية في الفضاء.

وسنقل أتلانتيس الملاح في الوكالة الأوروبية ليوبولد إيهارتس الى المجمّع كي يشارك في البعثة رقم 16 وليشرف على تركيب وتشغيل وتكليف كولومبوس في المدار ومرافق اختباراتها. كما سيصبح اول رائد فضاء أوروبي يختبر ويشغّل أنظمة الإختبار لكولومبوس في المدار.

اما مهندس الطيران للمهمة 16، دانيال تاني، فسيعود الى الأرض برفقة ملاحي مهمة STS-122 بعد قرابة شهرين يكونا قد قضياها في المحطة.

وتشمل المهمة التي ستدوم 11 يوما ثلاث سباحات في الفضاء وخلال اولاها سيقوم الملاحان والهايم وشليغل بتركيب كولومبوس وفي اليوم التالي سيدخل ملاحو مركبة وكالة الفضاء الأوروبية للمرة الأولى حيث سيقومون بتوسيع مرافق الاختبار للمحطة وسيزودون الملاحين والعلماء على الأرض بالقدرة على اجراء اختبارات حياتية وفيزيائية واخرى تتعلق بعلوم المادة. وفي سباحة فضائية أخرى سيقوم الملاحان والهايم ولاف بتركيب مقصورتي حمولة خارجيتين لكولومبوس.

ويذكر ان مهمة إنديفور المعروفة بـSTS-123 ، المقرر ان تنطلق في 11 الشهر القادم، ستوصل الى المحطة الفضائية "كيبو"، وهو أول جزء من مركبة مختبر تابعة لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية، و"دكستر" وهو جهاز كندي جديد متصل بالعلوم الروبوطية.

للمزيد عن اكتشاف الفضاء ( http://science.america.gov/science/space/index.html ) راجع المقال التالي على موقع أميركا دوت غوف.

وللمزيد عن المكوك الفضائي ( http://www.nasa.gov/mission_pages/shuttle/main/index.html ) والمحطة الفضائية الدولية ( http://www.nasa.gov/mission_pages/station/main/index.html ) راجع موقع وكالة الفضاء الأميركية ناسا.

وللمزيد عن مهمات الفضاء الأوروبية ( http://www.esa.int/esaCP/index.html ) راجع موقع وكالة الفضاء الاوروبية.