زيارة بوش إلى الشرق الأوسط تأتي في أعقاب الزخم الذي ولدته قم

من طرف dreamnagd السبت يناير 05, 2008 12:34 pm

زيارة بوش إلى الشرق الأوسط تأتي في أعقاب الزخم الذي ولدته قمة أنابوليس
(أول زيارة إلى إسرائيل والضفة الغربية تمثل جهودا شخصية من أجل السلام)

من ستيفن كوفمان، المحرر في موقع يو.أس.إنفو
واشنطن، 4 كانون الثاني/يناير، 2008--- إن الرحلة التي سيقوم بها الرئيس بوش إلى الشرق الأوسط من 8 – 16 كانون الثاني/يناير هي فرصة متاحة له لكي يدفع شخصيا بالجهود الدبلوماسية الآيلة إلى عقد اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يؤدي في النهاية إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة. وإلى جانب زيارته إلى الكويت، البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، ومصر، سيقوم بوش بزيارته الرئاسية الأولى لإسرائيل والضفة الغربية.

وزيارة الرئيس يقصد بها جزئيا متابعة قمة أنابوليس الإقليمية التي عقدت في تشرين الثاني/نوفمبر، 2007. وكان الرئيس قد وصف في كلمته التي ألقاها في 27 تشرين الثاني/نوفمبر أمام الحضور الإسرائيليين، والفلسطينيين والدوليين المؤتمر بأنه، "بداية العملية وليس نهايتها" معترفا بالقضايا الصعبة التي يجب حلها لتحقيق اتفاق سلام نهائي.

وقال إن الجانبين قد توصلا فعلا إلى تفاهم على أن مساعدتهما بعضهما لبعض لتحقيق تطلعاتهما القائمة منذ زمن بعيد "هي مفتاح لتحقيق تطلعاتهما." وقال، إن الفلسطينيين يريدون أن تتاح لهم الفرصة "لأن يعيشواحياة من الحرية والهدف والكرامة،" بينما الإسرائيليون يسعون لأن يعيشوا في سلام مع جيرانهم. والأمنيتان "تتطلبان وجود دولة فلسطينية مستقلة، ديمقراطية، قابلة للحياة."

والرئيس بوش هو أول رئيس أميركي يدعو علنا إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة في خطاب ألقاه في 24 حزيران/يونيو، 2002، قال فيه إن التغيير في المنطقة ضروري "من أجل جميع البشرية."

وقال، "إنه من غير المقبول أن يعيش المواطنون الإسرائيليون في رعب، ومن غير المقبول أن يعيش الفلسطينيون في فقر مدقع وفي ظل احتلال." لكنه أضاف أن دولة فلسطينية لا يمكن إنشاؤها عبر الإرهاب، بل عبر إصلاح المؤسسات الفلسطينية السياسية والإقتصاد.

وقال بوش، إنه لكي يتحقق سلام حقيقي سيكون الجانبان في النهاية بحاجة لأن يحلوا قضايا خلافية أساسية مثل انسحاب إسرائيل إلى حدود آمنة ومعترف بها، ووضع القدس، ومسألة اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف الرئيس قائلا، "إن جميع الأشخاص الملمين بتاريخ الشرق الأوسط، يدركون أنه يمكن أن تكون هناك نكسات في هذه العملية. فكما رأينا، فإن هناك قتلة مدربين وعنيدون يريدون أن يوقفوها. ومع ذلك فإن معاهدتي السلام المصرية والأردنية مع إسرائيل تذكراننا أنه بوجود قيادة عاقدة العزم ومسؤولة يمكن أن يتحقق تقدم بسرعة."

وكان الرئيس بوش قد تعهد في أنابوليس للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولميرت بأن "أكرس جهدي أثناء الفترة المتبقية من رئاستي لعمل كل ما أستطيع لمساعدتكما على تحقيق هذا الهدف الطموح" وأعطى "تعهدا شخصيا بدعم عملكم بموارد وتصميم الحكومة الأميركية."

وقال إن على الدول العربية أن تظهر دعما سياسيا واقتصاديا قويا لحكومة عباس، مقدمة مساعدة تدعو إليها الحاجة بصورة ماسة إلى السلطة الفلسطينية. وعليها أيضا أن تساعد التقدم بعملها في اتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مظهرة بالقول والعمل أنها تؤمن بأن لإسرائيل وشعبها وطنا دائما في الشرق الأوسط."

لكن الرئيس قال إن النجاح النهائي للمفاوضات التي انطلقت في أنابوليس سيعتمد على الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم.

وقال، "إن أميركا ستبذل كل ما في وسعنا لدعم مسعاهما من أجل السلام، لكننا لا نستطيع أن نحققه لهما. إن نجاح هذه الجهود سوف يتطلب أن تظهر جميع الأطراف صبرا ومرونة –وتتحمل مسؤولياتها."

وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت في المؤتمر الدولي للدول المانحة في باريس، بدفع مبلغ 555 مليون دولار لمساعدة الفلسطينيين عبر مشاريع إنمائية، ودعم للميزانية، وإصلاح أمني، ومساعدة للاجئين الفلسطينيين. وجاء هذا التعهد في أعقاب إعلان الرئيس بوش في 16 تموز/يوليو أن الولايات المتحدة ستقدم مبلغ 190 مليون دولار من المساعدة، بما في ذلك تمويل إغاثة إنسانية لغزة، و 220 مليون دولار من القروض لمشاريع الأعمال الفلسطينية عبر شركة الاستثمارات الخاصة في الخارج.