بوش يحث على خطوات جديدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

من طرف dreamnagd الأربعاء يوليو 18, 2007 10:40 pm

بوش يحث على خطوات جديدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
(على الفلسطينيين نبذ العنف توطئة لإقامة الدولة المستقلة)

من ديفيد مكيبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 17 تموز/يوليو، 2007- دعا الرئيس الأميركي جورج بوش إلى عقد مؤتمر حول الشرق الأوسط هذا الخريف تترأسه وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، ويشارك فيه الفلسطينيون والإسرائيليون والدول المجاورة التي تؤيد إقامة دولة فلسطينية.

وقال بوش في 16 تموز/يوليو: "يتعين على المجتمع الدولي أن يواجه التحدي ويقدم الدعم الحاسم للزعماء الفلسطينيين المتحلين بالمسؤولية الذين يعملون في سبيل السلام."

وقد اشتركت الولايات المتحدة مع المجتمع الدولي، بعد سيطرة حماس بالقوة على قطاع غزة في حزيران/يونيو المنصرم، في دعم حكومة السلطة الفلسطينية بزعامة الرئيس محمود عباس، الذي حل "حكومة الوحدة" الوطنية التي كانت تهيمن عليها حماس وعين حكومة جديدة برئاسة سلام فياض، الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي.

وقال بوش إن الحكومة الجديدة تجلب فرصاً جديدة للسلام من خلال إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية يمكنها العيش بسلام إلى جانب إسرائيل آمنة، في ما يطلق عليه الدبلوماسيون اسم حل الدولتين.

وأضاف الرئيس الأميركي: "نستطيع من خلال دعمنا لإصلاحات الرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض مساعدتهما في أن يبينا للعالم الكيفية التي ستبدو عليها، وتتصرف بها، دولة فلسطينية."

وحث الفلسطينيين على اختيار مستقبل من العيش اللائق والأمل، ونبذ مستقبل الإرهاب والموت الذي تقدمه لهم حماس. وقال إن ذلك يعني القبض على الإرهابيين ومصادرة السلاح غير المشروع وكسب ثقة المواطنين من خلال اجتثاث الفساد.

كما حث إسرائيل على التوصل إلى سبل لتقليص وجودها في الضفة الغربية مع المحافظة على أمنها في نفس الوقت.

وقال حول ذلك: "ينبغي إزالة البؤر الاستيطانية المتقدمة غير المرخص بها ووضع حد لتوسيع المستوطنات."

وتعهد الرئيس الأميركي بتقديم أكثر من 190 مليون دولار من المساعدات الأميركية إلى حكومة عباس هذا العام، بينها تمويل لمساعدات إغاثة إنسانية في قطاع غزة. وأعلن، بالإضافة إلى ذلك، عن مبادرة ستقوم بها هيئة الاستثمارات الخاصة في الخارج لجمع 228 مليون دولار من القروض التجارية لتشجيع التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية.

وعلاوة على ذلك، قال بوش إن الولايات المتحدة ستضاعف انخراطها الدبلوماسي لمساعدة الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين في تحديد الأفق السياسي لتسوية طويلة الأمد، وللضغط على حماس كي تتخلى عن العنف وتنبذه وتتقبل حكومة عباس وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقد جاءت ملاحظات الرئيس بوش في الوقت الذي اجتمع فيه عباس في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، الذي أعلن أن إسرائيل ستعجل في الإفراج عن 250 سجيناًً، معظمهم من حركة فتح التي يتزعمها عباس، وستعلق أوامر "الأسر أو القتل" الصادرة بحق 180 من ممارسي العنف الطلقاء للتشجيع على مزيد من المحادثات مع حكومة عباس التي تتخذ من الضفة الغربية مقراً لها.

كما كرر الرئيس بوش دعمه لرئيس وزراء بريطانيا السابق، توني بلير، أثناء بدئه مهمته الجديدة كمندوب للرباعية في مساعي السلام، وهي المجموعة متعددة الأطراف الساعية إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط التي تتألف من كل من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. ومن المقرر أن تجتمع الرباعية في 19 تموز/يوليو في البرتغال لمناقشة أحدث الخطوات في عملية إحلال السلام.

وقد أشاد الرئيس بوش بجامعة الدول العربية لإعادة إطلاقها مبادرتها الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة وحثها على القيام بالمزيد من خلال زيادة المساعدات وفرص التجارة المتوفرة للفلسطينيين وتخفيف حدة لهجة الخطاب العام المناوئ لإسرائيل في وسائل الإعلام الرسمية وزيادة الاتصالات مع إسرائيل.