زيارة رايس إلى الشرق الأوسط تسجل تقدما نحو عقد مؤتمر هام حول

من طرف dreamnagd الأربعاء سبتمبر 26, 2007 6:12 am

زيارة رايس إلى الشرق الأوسط تسجل تقدما نحو عقد مؤتمر هام حول سلام المنطقة
(وزيرة الخارجية تمتدح في الأمم المتحدة التأييد الدولي للتقدم والوفاق في العراق)

واشنطن، 23 أيلول/سبتمبر 2007 – أجرت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خلال زيارتها الأخيرة إلى الشرق الأوسط التي قامت بها بين 18 و20 أيلول/سبتمبر استعراضا واسع النطاق للمحادثات الثنائية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت. وشددت رايس مرارا على الأمل بأن تمهد المحادثات الطريق أمام المؤتمر الدولي المقرر عقده في تشرين الثاني/نوفمبر وبأن تؤدي إلى "تقدم قضية الدولية الفلسطينية."

سلام الشرق الأوسط

وصرحت رايس بأنها لمست ما يشجع في التقدم الذي أحرزه المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون حول التوصل إلى بيان مشترك من شأنه أن يتوصل إلى تفاهم مشترك يساعد على وضع أساس إقامة الدولة الفلسطينية.

وأشارت رايس في تصريحات لها بعد اجتماعها بالرئيس الفلسطيني عباس في رام الله في 20 أيلول/سبتمبر إلى أن المحادثات الثنائية بحد ذاتها خطوة هامة. وقالت "إن هؤلاء الأطراف يتحدثون في قضايا جوهرية هامة لأول مرة منذ ست سنوات، وينبغي أن لا يغيب ذلك عن بالنا."

وكررت رايس القول إن الغرض من المؤتمر الدولي يجب أن يكون جديا وموضوعيا. وقالت "نحن لا نريد فرصة لالتقاط الصور. فإن ما نحتاجه هو اجتماع يدفع قضية الدولة الفلسطينية. وهذا هو السبب الوحيد لعقد الاجتماع."

وسئلت رايس عن غزة التي تسيطر عليها حماس فردت بالقول إن سياسة الولايات المتحدة بالنسبة للأراضي الفلسطينية واضحة جدا. "فالضفة الغربية وغزة لا تنفصلان ويبقى الرئيس عباس ورئيس الوزراء سلام فياض "السلطات الشرعية للسلطة الفلسطينية بكاملها."

وأعربت رايس للصحفيين المرافقين لها على الطائرة في رحلة العودة من الشرق الأوسط عن قلقها الشديد بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين الذين وقعوا ضحية الصراع.

وأضافت قائلة إن "المشكلة هي حماس. فالمشكلة ليست أهالي غزة. إذ ينبغي للهجمات الصاروخية من غزة أن تتوقف، ومن الواضح أن حماس مسؤولة في هذه المرحلة، أو أنها أعلنت نفسها مسؤولة في غزة."

العراق

وتوجهت رايس فور عودتها من الشرق الأوسط إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك لحضور اجتماع في 22 أيلول/سبتمبر للنظر في تمديد انتداب بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق.

وصرح ديفيد سترفيلد أحد كبار مستشاري وزيرة الخارجية ومنسق شؤون العراق بأن كل جيران العراق وغيرهم من الدول المشاركة تعهدوا بتقديم الدعم السياسي والاقتصادي للعراق "على أساس مسؤولية العراقيين أنفسهم عن مصيرهم السياسي."

وأشادت رايس بالاجتماع واصفة إياه بأنه أظهر "التزاما فعليا من جانب المجتمع الدولي ومن جانب جيران العراق."

وقالت رايس إن الشعب العراقي أعلن اختياره للحياة الديمقراطية بدلا من الإرهاب "والآن جاء دور مسؤولية المجتمع الدولي في مساعدة العراقيين في مسعاهم لتحقيق المصالحة والتوافق."

إيران ولبنان

وردا على سؤال حول إيران، قالت وزيرة الخارجية رايس إن الولايات المتحدة ما زلت ملتزمة بالمسار الدبلوماسي للحيلولة دون امتلاك إيران أسلحة نووية.

وأوضحت في تصريحات لها في إسرائيل في 19 أيلول/ سبتمبر أن المهم هو الوحدة الدولية. وأشارت إلى أن قراري مجلس الأمن الدولي المتعلقين بالعراق اتخذا بالإجماع، ولذا فقد غادر إيران عدد من المؤسسات الدولية والمصارف أو قرر عدم الإقدام على مزيد من الاستثمار.

وقالت رايس "إن من المهم جدا أن تبدي الحكومات، كما فعلت ألمانيا بوقف تمويل تسهيلات التصدير، وكما تفعل فرنسا حاليا بأن العامل ليس كالمعتاد مع دولة تسعى إلى الحصول على التكنولوجيا التي تمكنها من امتلاك سلاح نووي."

وأشارت رايس إلى أن الولايات المتحدة قد عرضت في أيار/مايو 2006 تغيير سياستها الملتزمة بها منذ 27 عاما والتحدث إلى إيران مباشرة إذا عملت إيران على مجرد وقف نشاطاتها الخاصة بالتخصيب والمعالجة النووية.

وأضافت رايس قولها "لذا فأنا أعتقد أن المشكلة ليست لماذا لا تتحدث الولايات المتحدة مع إيران، وإنما هي لماذا لا تتخاطب طهران مع الولايات المتحدة."

وقد أدانت رايس في بيان مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في 21 أيلول/سبتمبر حول لبنان "الاغتيال الوحشي" للنائب أنطوان غانم.

وأضاف البيان المشترك القول "إن المهم اليوم هو إرادة القتلة في تقويض الحياة الدستورية في لبنان وحرمان الشعب اللبناني ومجتمعاته من حقوقهم السياسية ضمن إطار لبنان موحد ديمقراطي يتمتع بالسيادة."
****