الرئيس بوش يطرح تصوره للسلام في الشرق الأوسط
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الرئيس بوش يطرح تصوره للسلام في الشرق الأوسط
الرئيس بوش يطرح تصوره للسلام في الشرق الأوسط
(نص خطاب الرئيس بوش عن الشرق الأوسط، 24 حزيران/يونيو، 2002)
واشنطن، 24 حزيران/يونيو، 2002 - طرح الرئيس بوش رؤياه اليوم للسلام في الشرق الأوسط القائمة على أساس دولتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام. وفيما طالب الرئيس الأميركي بضرورة انتخاب قيادة فلسطينية جديدة خاضعة للمحاسبة وغير ملطخة بالإرهاب، فإنه دعا إسرائيل إلى الانسحاب الى حدود ما قبل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 ايلول/سبتمبر 2000. وطالب اسرائيل أيضا بوقف النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة.
وقال بوش في خطابه الذي ألقاه عصر اليوم في البيت الأبيض: "رؤياي هي لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وليست هناك ببساطة طريقة لتحقيق ذلك السلام إلى أن تحارب جميع الأطراف الإرهاب."
وقال: "إن السلام يتطلب قيادة فلسطينية جديدة ومختلفة كي يكون بالإمكان ولادة دولة فلسطينية. وإني أهيب بالشعب الفلسطيني أن ينتخب قادة جددا، قادة لا تكون سمعتهم ملطخة بالإرهاب. وأهيب بهم أن يبنوا ديمقراطية فاعلة ترتكز على التسامح والحرية. وإذا سعى الشعب الفلسطيني بفعالية وراء هذه الأهداف، فستؤيد أميركا والعالم بفعالية جهودهم."
وشدد على أن "العالم على استعداد للمساعدة، إلا أن (مسؤولية تحقيق) هذه الخطوات نحو الدولة تقع على (عاتق) الفلسطينيين وزعمائهم. وإذا ما ساروا بنشاط في مسار الإصلاح، يمكن أن تأتي المكافآت بسرعة. وإذا ما اعتنق الفلسطينيون الديمقراطية، وواجهوا الفساد ونبذوا الإرهاب بحزم، يمكنهم الاعتماد على المساعدة الأميركية لإقامة دولة فلسطينية مؤقتة. ويمكن لهذه الدولة، بجهد متفان، أن تنشأ بسرعة عندما تتوصل إلى تفاهم مع إسرائيل ومصر والأردن حول قضايا عملية كالأمن."
واضاف: "وأثناء تقدمنا نحو الأمن، سيكون على القوات الإسرائيلية أن تنسحب كلياً إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل 28 أيلول/سبتمبر، 2000. وتمشياً مع توصيات لجنة ميتشل، يجب أن تتوقف النشاطات الإستيطانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة."
وعن الوضع النهائي، قال بوش إن "على الإسرائيليين والفلسطينيين، في نهاية المطاف، أن يعالجوا القضايا الصميمية التي تفرق بينهم كي يكون هناك سلام حقيقي، ويحلوا كل المطالبات ويضعوا حداً للنزاع حولها. وهذا يعني أن الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967 سينهى من خلال تسوية يتم التوصل إليها بالتفاوض بين الطرفين، على أساس قراري مجلس الأمن الدولي رقم 242 و338، مع انسحاب إسرائيل إلى حدود آمنة معترف بها."
ومضى إلى القول: "ويتوجب علينا أيضاً أن نحل المسائل المتعلقة بالقدس، ومعاناة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، وسلام نهائي بين إسرائيل ولبنان، وبين إسرائيل وسورية تدعم السلام وتحارب الإرهاب."
وفي ما يلي نص الخطاب:
الرئيس بوش: لأمد أطول من اللازم، عاش مواطنو الشرق الأوسط وسط الموت والخوف. إن كراهية القلائل ترتهن آمال الكثيرين. وقوى التطرف والرعب تحاول أن تقتل التقدم والسلام بقتلها الأبرياء، وهذا يلقي ظلالا قاتمة على المنطقة بأسرها. ومن أجل الإنسانية جمعاء، يجب أن تتغير الأمور في الشرق الأوسط.
إنه أمر غير مقبول أن يعيش الشعب الإسرائيلي في خوف. وهو أمر غير مقبول أن يعيش الشعب الفلسطيني في بيئة قذرة وفي ظل الاحتلال. والوضع الحالي لا يوفر أي احتمال بأن تتحسن الحياة لأي منهما. فالمواطنون الإسرائيليون سيستمرون في أن يكونوا ضحية إرهابيين، وهكذا فإن إسرائيل ستستمر في الدفاع عن نفسها.
ووضع الشعب الفلسطيني سيصبح أسوأ فأسوأ.
رؤياي هي لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وليست هناك ببساطة طريقة لتحقيق ذلك السلام إلى أن تحارب جميع الأطراف الإرهاب. ومع ذلك، في هذه اللحظة الحرجة، فإذا نأى الجميع بأنفسهم عن الماضي وساروا على طريق جديد، فإننا نستطيع أن نتغلب على الظلام بقبس من الأمل.
إن السلام يتطلب قيادة فلسطينية جديدة ومختلفة كي يكون بالإمكان ولادة دولة فلسطينية. وإني أهيب بالشعب الفلسطيني أن ينتخب قادة جددا، قادة لا تكون سمعتهم ملطخة بالإرهاب. وأهيب بهم أن يبنوا ديمقراطية فاعلة ترتكز على التسامح والحرية. وإذا سعى الشعب الفلسطيني بفعالية وراء هذه الأهداف، فستؤيد أميركا والعالم بفعالية جهودهم. وإذا لبى الشعب الفلسطيني هذه الأهداف، فسيستطيع أن يتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ومصر والأردن على الأمن وترتيبات أخرى للاستقلال.
وعندما يكون للشعب الفلسطيني قادة جدد، ومؤسسات جديدة وترتيبات أمنية جديدة مع جيرانه، ستدعم الولايات المتحدة الأميركية إنشاء دولة فلسطينية تكون حدودها وبعض نواحي سيادتها مؤقتة إلى أن تحل كجزء من تسوية نهائية في الشرق الأوسط.
وفي العمل الذي ينتظرنا، لدينا جميعا مسؤوليات. والشعب الفلسطيني موهوب وقادر، وأنا على يقين من أنه يستطيع أن يحقق ولادة جديدة لدولته.
والدولة الفلسطينية لن تولد بالإرهاب. إنها ستبنى بالإصلاح، والإصلاح يجب أن يكون أكثر من تغيير تجميلي أو محاولة مقنّعة للإبقاء على الوضع الراهن. فالإصلاح الحقيقي يتطلب مؤسسات سياسية واقتصادية جديدة كليا ترتكز على الديمقراطية، واقتصاد السوق وإجراءات ضد الإرهاب.
المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم ليست له سلطة، والسلطة مركزة في أيدي قلائل غير خاضعين للمحاسبة. إن دولة فلسطينية لن تستطيع أن تخدم مواطنيها إلا بدستور جديد يفصل بين سلطات الحكومة.
البرلمان الفلسطيني يجب أن تكون له السلطة الكاملة لمجلس تشريعي. والمسؤولون المحليون والوزراء في الحكومة بحاجة إلى سلطة خاصة بهم وإلى الإستقلالية كي يحكموا بفعالية.
إن الولايات المتحدة، ومعها الاتحاد الأوروبي والدول العربية، ستعمل مع القادة الفلسطينيين لإيجاد إطار دستوري جديد وديمقراطية فاعلة للشعب الفلسطيني. والولايات المتحدة، مع آخرين في المجتمع الدولي، ستساعد الفلسطينيين على تنظيم ومراقبة انتخابات محلية عادلة متعددة الأحزاب قبل نهاية هذا العام، على أن تعقبها انتخابات وطنية.
إن الشعب الفلسطيني اليوم يعيش في ركود اقتصادي فاقمه فساد رسمي. والدولة الفلسطينية سوف تتطلب اقتصادا نابضا بالحياة، حيث المشاريع الشريفة تشجعها حكومة شريفة. وتقف الولايات المتحدة، والدول المانحة والبنك الدولي على استعداد للعمل مع الفلسطينيين في مشروع ضخم من الإصلاح الاقتصادي والتنمية.
إن الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي مستعدة لمراقبة الإصلاحات في الماليات الفلسطينية، مشجعة على الشفافية وتدقيق الحسابات بصورة مستقلة. وستزيد الولايات المتحدة، ومعها شركاؤنا في العالم المتقدم، مساعدتنا الإنسانية للتخفيف من المعاناة الفلسطينية.
والشعب الفلسطيني اليوم يفتقر إلى محاكم فعالة ولا وسيلة لديه للدفاع عن حقوقه وصيانتها. إن دولة فلسطينية سوف تتطلب نظاما من العدالة الموثوقة لمعاقبة أولئك الذين يجعلون الأبرياء فريسة لهم. وتقف الولايات المتحدة ومعها أعضاء المجتمع الدولي على استعداد للعمل مع القادة الفلسطينيين لإنشاء مالية ومراقبة قضاء مستقل حقا.
إن السلطات الفلسطينية اليوم تشجع الإرهاب ولا تكافحه. وهذا غير مقبول. والولايات المتحدة لن تؤيد إنشاء دولة فلسطينية إلى أن يشارك قادتها في كفاح متواصل ضد الإرهابيين ويفككوا بنيتهم التحتية.
وسيتطلب هذا جهداً بمراÌبة خارجية لإعادة بناء وإصلاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وينبغي أن تكون هناك خطوط سلطة ومحاسبة واضحة وتسلسل قيادي موحد. وتسعى أميركا إلى (تحقيق) هذا الإصلاح مع الدول الرئيسية في المنطقة.
والعالم على استعداد للمساعدة، إلا أن (مسؤولية تحقيق) هذه الخطوات نحو الدولة تقع على (عاتق) الفلسطينيين وزعمائهم. وإذا ما ساروا بنشاط في مسار الإصلاح، يمكن أن تأتي المكافآت بسرعة. وإذا ما اعتنق الفلسطينيون الديمقراطية، وواجهوا الفساد ونبذوا الإرهاب بحزم، يمكنهم الاعتماد على المساعدة الأميركية لإقامة دولة فلسطينية مؤقتة. ويمكن لهذه الدولة، بجهد متفان، أن تنشأ بسرعة عندما تتوصل إلى تفاهم مع إسرائيل ومصر والأردن حول قضايا عملية كالأمن.
أما الحدود النهائية والعاصمة وغيرها من مظاهر سيادة هذه الدولة فسيتم التفاوض حولها بين الطرفين كجزء من التسوية النهائية. وقد عرضت الدول العربية المساعدة في هذه العملية، وهناك حاجة إلى مساعدتها. وقد سبق وقلت في الماضي إن الدول إما معنا أو ضدنا في حربنا ضد الإرهاب.
ويتوجب على الدول أن تتصرف كي تحسب في جانب السلام. وسيضع كل رئيس ملتزم بالسلام فعلاً حداً للتحريض على العنف في وسائل الإعلام الرسمية ويدين علناً التفجيرات القاتلة.
وستوقف كل دولة ملتزمة فعلاً بالسلام تدفق المال، والمعدات والمجنّدين الجدد إلى الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى دمار إسرائيل، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله. وينبغي أن تقوم كل دولة ملتزمة فعلاً بالسلام بإعاقة شحن المؤن والذخيرة الإيرانية إلى هذه المجموعات وبمعارضة الأنظمة التي تشجع(ها) كالعراق.
وينبغي أن تختار سورية جانب الصواب في الحرب على الإرهاب عبر إغلاق وطرد المنظمات الإرهابية.
ويتوجب على الزعماء الذين يريدون ضمهم إلى عملية السلام أن يظهروا بأعمالهم دعماً كاملاً غير مجزأ للسلام.
وأثناء تقدمنا نحو حل سلمي، سيُتَوقَع من الدول العربية أن تقيم علاقات دبلوماسية وتجارية أوثق مع إسرائيل، تقود إلى تطبيع تام للعلاقات بين إسرائيل والعالم العربي.
ولإسرائيل أيضاً مصلحة كبيرة في نجاح فلسطين ديمقراطية. فالاحتلال الدائم يهدد هوية وديمقراطية إسرائيل. ووجود دولة مستقرة مسالمة ضروري لتحقيق الأمن الذي تتوق إليه إسرائيل. وعليه، أتحدى إسرائيل لأن تتخذ خطوات ملموسة لدعم نشوء دولة فلسطينية جديرة بالثقة قادرة على البقاء.
وأثناء تقدمنا نحو الأمن، سيكون على القوات الإسرائيلية أن تنسحب كلياً إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل 28 أيلول/سبتمبر، 2000. وتمشياً مع توصيات لجنة ميتشل، يجب أن تتوقف النشاطات الإستيطانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وينبغي أن يسمح للاقتصاد الفلسطيني بالتطور. ومع انحسار العنف، ينبغي إعادة حرية الحركة، مما يسمح للفلسطينيين الأبرياء باستئناف عملهم وحياتهم العادية. ويجب أن يسمح للمشرعين والمسؤولين الفلسطينيين، والموظفين الدوليين والإنسانيين أن يؤدوا مهام بناء مستقبل أفضل.
ويتوجب على إسرائيل أن تفرج عن الدخل الفلسطيني المجمد (وتسلمه) إلى أيد أمينة تخضع للمساءلة والمحاسبة.
وقد طلبت من وزير (الخارجية كولن) باول أن يعمل بشكل مكثف مع قادة الشرق الأوسط والزعماء الدوليين لتحقيق رؤيا دولة فلسطينية، مركزاً إياهم على خطة شاملة لدعم الإصلاح وبناء المؤسسات الفلسطينية. وعلى الإسرائيليين والفلسطينيين، في نهاية المطاف، أن يعالجوا القضايا الصميمية التي تفرق بينهم كي يكون هناك سلام حقيقي، ويحلوا كل المطالبات ويضعوا حداً للنزاع حولها. وهذا يعني أن الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967 سينهى من خلال تسوية يتم التوصل إليها بالتفاوض بين الطرفين، على أساس قراري مجلس الأمن الدولي رقم 242 و338، مع انسحاب إسرائيل إلى حدود آمنة معترف بها.
ويتوجب علينا أيضاً أن نحل المسائل المتعلقة بالقدس، ومعاناة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، وسلام نهائي بين إسرائيل ولبنان، وبين إسرائيل وسورية تدعم السلام وتحارب الإرهاب.
ويدرك كل الذين يعرفون تاريخ الشرق الأوسط أنه قد تكون هناك عقبات ونكسات في هذه العملية. فهناك قتلة مدربون ومصممون، كما شاهدنا، يريدون إيقافها. إلا أن معاهدتي السلام المصرية والأردنية مع إسرائيل تذكراننا بأنه يمكن تحقيق تقدم بسرعة مع قيادة مصممة مسؤولة.
ومع ظهور مؤسسات وقيادات فلسطينية جديدة، تثبت تأدية حقيقية في الأمن والإصلاح، أتوقع أن تستجيب إسرائيل وتعمل في سبيل اتفاق وضع نهائي. وبجهد مكثف من الجميع، يمكن أن يتم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال ثلاثة أعوام من الآن، وسنقود أنا وبلادي بنشاط نحو ذلك الهدف.
وأنا أستطيع فهم الغضب والمعاناة العميقين لدى الشعب الإسرائيلي. فقد عشتم فترة أطول مما ينبغي مع الخوف والجنازات، مضطرين إلى تجنب الأسواق ووسائل النقل العام، وأجبرتم على وضع حراس مسلحين في صفوف حضانات الأطفال.
وقد رفضت السلطة الفلسطينية يدكم الممدودة وتعاملت مع الإرهابيين. ولكم الحق في حياة طبيعية. ولكم الحق في الأمن. وأنا أومن إيماناً عميقاً بأنكم بحاجة إلى شريك فلطسيني مسؤول تم إصلاحه لإحراز ذلك الأمن.
وأنا أستطيع أن أفهم الغضب واليأس العميق لدى الشعب الفلسطيني. فطوال عقود، استعملتم كأدوات في نزاع الشرق الأوسط. وأبقيت مصالحكم رهينة تسوية سلمية شاملة يبدو أنها لا تأتي أبداً، بينما تسوء حياتكم عاماً بعد عام. أنتم تستحقون الديمقراطية وسيادة القانون. تستحقون مجتمعاً مفتوحاً واقتصاداً مزدهراً. أنتم تستحقون حياة مفعمة بالأمل لأبنائكم، ونهاية للاحتلال. وقد تبدو دولة فلسطينية مسالمة ديمقراطية بعيدة (التحقيق)، ولكن أميركا وشركاءنا في جميع أنحاء العالم، نقف مستعدين للمساعدة، لمساعدتكم على تحقيق ذلك بأسرع ما يمكن.
وإذا ما ازهرت الحرية في تربة الضفة الغربية وغزة الصخرية، فإن ذلك سيلهم الملايين من الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم الذين يعانون بنفس القدر من الفقر والاضطهاد، والذين يستحقون بنفس القدر فوائد الحكم الديمقراطي.
ولدي أمل لشعوب الدول الإسلامية. إن التزامكم بالأخلاق والعلم والتسامح أدى إلى إنجازات تاريخية عظيمة، وما زالت هذه القيم حية في العالم الإسلامي اليوم. ولديكم ثقافة غنية، وتشاركون الرجال والنساء في جميع الثقافات تطلعاتهم. وليس الازدهار والحرية والكرامة مجرد آمال أميركية أو آمال غربية. إنها آمال عالمية إنسانية. وحتى في خضم عنف واضطراب الشرق الأوسط، تؤمن أميركا بأن لهذه الآمال القدرة على تغيير الحيوات والدول.
إن هذه اللحظة هي فرصة واختبار معاً لجميع الأطراف في الشرق الأوسط، فرصة لوضع أسس سلام المستقبل، واختبار لإظهار الجادين بالنسبة للسلام وغير الجادين. والخيار هنا مطلق وبسيط: وقد ورد في التوراة، "وضعت أمامك الحياة والموت. ولذا، إختر الحياة." وقد آن الأوان لأن يختار الجميع في هذا النزاع السلام والأمل والحياة.
****
(نص خطاب الرئيس بوش عن الشرق الأوسط، 24 حزيران/يونيو، 2002)
واشنطن، 24 حزيران/يونيو، 2002 - طرح الرئيس بوش رؤياه اليوم للسلام في الشرق الأوسط القائمة على أساس دولتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام. وفيما طالب الرئيس الأميركي بضرورة انتخاب قيادة فلسطينية جديدة خاضعة للمحاسبة وغير ملطخة بالإرهاب، فإنه دعا إسرائيل إلى الانسحاب الى حدود ما قبل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 ايلول/سبتمبر 2000. وطالب اسرائيل أيضا بوقف النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة.
وقال بوش في خطابه الذي ألقاه عصر اليوم في البيت الأبيض: "رؤياي هي لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وليست هناك ببساطة طريقة لتحقيق ذلك السلام إلى أن تحارب جميع الأطراف الإرهاب."
وقال: "إن السلام يتطلب قيادة فلسطينية جديدة ومختلفة كي يكون بالإمكان ولادة دولة فلسطينية. وإني أهيب بالشعب الفلسطيني أن ينتخب قادة جددا، قادة لا تكون سمعتهم ملطخة بالإرهاب. وأهيب بهم أن يبنوا ديمقراطية فاعلة ترتكز على التسامح والحرية. وإذا سعى الشعب الفلسطيني بفعالية وراء هذه الأهداف، فستؤيد أميركا والعالم بفعالية جهودهم."
وشدد على أن "العالم على استعداد للمساعدة، إلا أن (مسؤولية تحقيق) هذه الخطوات نحو الدولة تقع على (عاتق) الفلسطينيين وزعمائهم. وإذا ما ساروا بنشاط في مسار الإصلاح، يمكن أن تأتي المكافآت بسرعة. وإذا ما اعتنق الفلسطينيون الديمقراطية، وواجهوا الفساد ونبذوا الإرهاب بحزم، يمكنهم الاعتماد على المساعدة الأميركية لإقامة دولة فلسطينية مؤقتة. ويمكن لهذه الدولة، بجهد متفان، أن تنشأ بسرعة عندما تتوصل إلى تفاهم مع إسرائيل ومصر والأردن حول قضايا عملية كالأمن."
واضاف: "وأثناء تقدمنا نحو الأمن، سيكون على القوات الإسرائيلية أن تنسحب كلياً إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل 28 أيلول/سبتمبر، 2000. وتمشياً مع توصيات لجنة ميتشل، يجب أن تتوقف النشاطات الإستيطانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة."
وعن الوضع النهائي، قال بوش إن "على الإسرائيليين والفلسطينيين، في نهاية المطاف، أن يعالجوا القضايا الصميمية التي تفرق بينهم كي يكون هناك سلام حقيقي، ويحلوا كل المطالبات ويضعوا حداً للنزاع حولها. وهذا يعني أن الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967 سينهى من خلال تسوية يتم التوصل إليها بالتفاوض بين الطرفين، على أساس قراري مجلس الأمن الدولي رقم 242 و338، مع انسحاب إسرائيل إلى حدود آمنة معترف بها."
ومضى إلى القول: "ويتوجب علينا أيضاً أن نحل المسائل المتعلقة بالقدس، ومعاناة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، وسلام نهائي بين إسرائيل ولبنان، وبين إسرائيل وسورية تدعم السلام وتحارب الإرهاب."
وفي ما يلي نص الخطاب:
الرئيس بوش: لأمد أطول من اللازم، عاش مواطنو الشرق الأوسط وسط الموت والخوف. إن كراهية القلائل ترتهن آمال الكثيرين. وقوى التطرف والرعب تحاول أن تقتل التقدم والسلام بقتلها الأبرياء، وهذا يلقي ظلالا قاتمة على المنطقة بأسرها. ومن أجل الإنسانية جمعاء، يجب أن تتغير الأمور في الشرق الأوسط.
إنه أمر غير مقبول أن يعيش الشعب الإسرائيلي في خوف. وهو أمر غير مقبول أن يعيش الشعب الفلسطيني في بيئة قذرة وفي ظل الاحتلال. والوضع الحالي لا يوفر أي احتمال بأن تتحسن الحياة لأي منهما. فالمواطنون الإسرائيليون سيستمرون في أن يكونوا ضحية إرهابيين، وهكذا فإن إسرائيل ستستمر في الدفاع عن نفسها.
ووضع الشعب الفلسطيني سيصبح أسوأ فأسوأ.
رؤياي هي لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وليست هناك ببساطة طريقة لتحقيق ذلك السلام إلى أن تحارب جميع الأطراف الإرهاب. ومع ذلك، في هذه اللحظة الحرجة، فإذا نأى الجميع بأنفسهم عن الماضي وساروا على طريق جديد، فإننا نستطيع أن نتغلب على الظلام بقبس من الأمل.
إن السلام يتطلب قيادة فلسطينية جديدة ومختلفة كي يكون بالإمكان ولادة دولة فلسطينية. وإني أهيب بالشعب الفلسطيني أن ينتخب قادة جددا، قادة لا تكون سمعتهم ملطخة بالإرهاب. وأهيب بهم أن يبنوا ديمقراطية فاعلة ترتكز على التسامح والحرية. وإذا سعى الشعب الفلسطيني بفعالية وراء هذه الأهداف، فستؤيد أميركا والعالم بفعالية جهودهم. وإذا لبى الشعب الفلسطيني هذه الأهداف، فسيستطيع أن يتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ومصر والأردن على الأمن وترتيبات أخرى للاستقلال.
وعندما يكون للشعب الفلسطيني قادة جدد، ومؤسسات جديدة وترتيبات أمنية جديدة مع جيرانه، ستدعم الولايات المتحدة الأميركية إنشاء دولة فلسطينية تكون حدودها وبعض نواحي سيادتها مؤقتة إلى أن تحل كجزء من تسوية نهائية في الشرق الأوسط.
وفي العمل الذي ينتظرنا، لدينا جميعا مسؤوليات. والشعب الفلسطيني موهوب وقادر، وأنا على يقين من أنه يستطيع أن يحقق ولادة جديدة لدولته.
والدولة الفلسطينية لن تولد بالإرهاب. إنها ستبنى بالإصلاح، والإصلاح يجب أن يكون أكثر من تغيير تجميلي أو محاولة مقنّعة للإبقاء على الوضع الراهن. فالإصلاح الحقيقي يتطلب مؤسسات سياسية واقتصادية جديدة كليا ترتكز على الديمقراطية، واقتصاد السوق وإجراءات ضد الإرهاب.
المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم ليست له سلطة، والسلطة مركزة في أيدي قلائل غير خاضعين للمحاسبة. إن دولة فلسطينية لن تستطيع أن تخدم مواطنيها إلا بدستور جديد يفصل بين سلطات الحكومة.
البرلمان الفلسطيني يجب أن تكون له السلطة الكاملة لمجلس تشريعي. والمسؤولون المحليون والوزراء في الحكومة بحاجة إلى سلطة خاصة بهم وإلى الإستقلالية كي يحكموا بفعالية.
إن الولايات المتحدة، ومعها الاتحاد الأوروبي والدول العربية، ستعمل مع القادة الفلسطينيين لإيجاد إطار دستوري جديد وديمقراطية فاعلة للشعب الفلسطيني. والولايات المتحدة، مع آخرين في المجتمع الدولي، ستساعد الفلسطينيين على تنظيم ومراقبة انتخابات محلية عادلة متعددة الأحزاب قبل نهاية هذا العام، على أن تعقبها انتخابات وطنية.
إن الشعب الفلسطيني اليوم يعيش في ركود اقتصادي فاقمه فساد رسمي. والدولة الفلسطينية سوف تتطلب اقتصادا نابضا بالحياة، حيث المشاريع الشريفة تشجعها حكومة شريفة. وتقف الولايات المتحدة، والدول المانحة والبنك الدولي على استعداد للعمل مع الفلسطينيين في مشروع ضخم من الإصلاح الاقتصادي والتنمية.
إن الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي مستعدة لمراقبة الإصلاحات في الماليات الفلسطينية، مشجعة على الشفافية وتدقيق الحسابات بصورة مستقلة. وستزيد الولايات المتحدة، ومعها شركاؤنا في العالم المتقدم، مساعدتنا الإنسانية للتخفيف من المعاناة الفلسطينية.
والشعب الفلسطيني اليوم يفتقر إلى محاكم فعالة ولا وسيلة لديه للدفاع عن حقوقه وصيانتها. إن دولة فلسطينية سوف تتطلب نظاما من العدالة الموثوقة لمعاقبة أولئك الذين يجعلون الأبرياء فريسة لهم. وتقف الولايات المتحدة ومعها أعضاء المجتمع الدولي على استعداد للعمل مع القادة الفلسطينيين لإنشاء مالية ومراقبة قضاء مستقل حقا.
إن السلطات الفلسطينية اليوم تشجع الإرهاب ولا تكافحه. وهذا غير مقبول. والولايات المتحدة لن تؤيد إنشاء دولة فلسطينية إلى أن يشارك قادتها في كفاح متواصل ضد الإرهابيين ويفككوا بنيتهم التحتية.
وسيتطلب هذا جهداً بمراÌبة خارجية لإعادة بناء وإصلاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وينبغي أن تكون هناك خطوط سلطة ومحاسبة واضحة وتسلسل قيادي موحد. وتسعى أميركا إلى (تحقيق) هذا الإصلاح مع الدول الرئيسية في المنطقة.
والعالم على استعداد للمساعدة، إلا أن (مسؤولية تحقيق) هذه الخطوات نحو الدولة تقع على (عاتق) الفلسطينيين وزعمائهم. وإذا ما ساروا بنشاط في مسار الإصلاح، يمكن أن تأتي المكافآت بسرعة. وإذا ما اعتنق الفلسطينيون الديمقراطية، وواجهوا الفساد ونبذوا الإرهاب بحزم، يمكنهم الاعتماد على المساعدة الأميركية لإقامة دولة فلسطينية مؤقتة. ويمكن لهذه الدولة، بجهد متفان، أن تنشأ بسرعة عندما تتوصل إلى تفاهم مع إسرائيل ومصر والأردن حول قضايا عملية كالأمن.
أما الحدود النهائية والعاصمة وغيرها من مظاهر سيادة هذه الدولة فسيتم التفاوض حولها بين الطرفين كجزء من التسوية النهائية. وقد عرضت الدول العربية المساعدة في هذه العملية، وهناك حاجة إلى مساعدتها. وقد سبق وقلت في الماضي إن الدول إما معنا أو ضدنا في حربنا ضد الإرهاب.
ويتوجب على الدول أن تتصرف كي تحسب في جانب السلام. وسيضع كل رئيس ملتزم بالسلام فعلاً حداً للتحريض على العنف في وسائل الإعلام الرسمية ويدين علناً التفجيرات القاتلة.
وستوقف كل دولة ملتزمة فعلاً بالسلام تدفق المال، والمعدات والمجنّدين الجدد إلى الجماعات الإرهابية التي تسعى إلى دمار إسرائيل، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله. وينبغي أن تقوم كل دولة ملتزمة فعلاً بالسلام بإعاقة شحن المؤن والذخيرة الإيرانية إلى هذه المجموعات وبمعارضة الأنظمة التي تشجع(ها) كالعراق.
وينبغي أن تختار سورية جانب الصواب في الحرب على الإرهاب عبر إغلاق وطرد المنظمات الإرهابية.
ويتوجب على الزعماء الذين يريدون ضمهم إلى عملية السلام أن يظهروا بأعمالهم دعماً كاملاً غير مجزأ للسلام.
وأثناء تقدمنا نحو حل سلمي، سيُتَوقَع من الدول العربية أن تقيم علاقات دبلوماسية وتجارية أوثق مع إسرائيل، تقود إلى تطبيع تام للعلاقات بين إسرائيل والعالم العربي.
ولإسرائيل أيضاً مصلحة كبيرة في نجاح فلسطين ديمقراطية. فالاحتلال الدائم يهدد هوية وديمقراطية إسرائيل. ووجود دولة مستقرة مسالمة ضروري لتحقيق الأمن الذي تتوق إليه إسرائيل. وعليه، أتحدى إسرائيل لأن تتخذ خطوات ملموسة لدعم نشوء دولة فلسطينية جديرة بالثقة قادرة على البقاء.
وأثناء تقدمنا نحو الأمن، سيكون على القوات الإسرائيلية أن تنسحب كلياً إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل 28 أيلول/سبتمبر، 2000. وتمشياً مع توصيات لجنة ميتشل، يجب أن تتوقف النشاطات الإستيطانية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وينبغي أن يسمح للاقتصاد الفلسطيني بالتطور. ومع انحسار العنف، ينبغي إعادة حرية الحركة، مما يسمح للفلسطينيين الأبرياء باستئناف عملهم وحياتهم العادية. ويجب أن يسمح للمشرعين والمسؤولين الفلسطينيين، والموظفين الدوليين والإنسانيين أن يؤدوا مهام بناء مستقبل أفضل.
ويتوجب على إسرائيل أن تفرج عن الدخل الفلسطيني المجمد (وتسلمه) إلى أيد أمينة تخضع للمساءلة والمحاسبة.
وقد طلبت من وزير (الخارجية كولن) باول أن يعمل بشكل مكثف مع قادة الشرق الأوسط والزعماء الدوليين لتحقيق رؤيا دولة فلسطينية، مركزاً إياهم على خطة شاملة لدعم الإصلاح وبناء المؤسسات الفلسطينية. وعلى الإسرائيليين والفلسطينيين، في نهاية المطاف، أن يعالجوا القضايا الصميمية التي تفرق بينهم كي يكون هناك سلام حقيقي، ويحلوا كل المطالبات ويضعوا حداً للنزاع حولها. وهذا يعني أن الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967 سينهى من خلال تسوية يتم التوصل إليها بالتفاوض بين الطرفين، على أساس قراري مجلس الأمن الدولي رقم 242 و338، مع انسحاب إسرائيل إلى حدود آمنة معترف بها.
ويتوجب علينا أيضاً أن نحل المسائل المتعلقة بالقدس، ومعاناة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، وسلام نهائي بين إسرائيل ولبنان، وبين إسرائيل وسورية تدعم السلام وتحارب الإرهاب.
ويدرك كل الذين يعرفون تاريخ الشرق الأوسط أنه قد تكون هناك عقبات ونكسات في هذه العملية. فهناك قتلة مدربون ومصممون، كما شاهدنا، يريدون إيقافها. إلا أن معاهدتي السلام المصرية والأردنية مع إسرائيل تذكراننا بأنه يمكن تحقيق تقدم بسرعة مع قيادة مصممة مسؤولة.
ومع ظهور مؤسسات وقيادات فلسطينية جديدة، تثبت تأدية حقيقية في الأمن والإصلاح، أتوقع أن تستجيب إسرائيل وتعمل في سبيل اتفاق وضع نهائي. وبجهد مكثف من الجميع، يمكن أن يتم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال ثلاثة أعوام من الآن، وسنقود أنا وبلادي بنشاط نحو ذلك الهدف.
وأنا أستطيع فهم الغضب والمعاناة العميقين لدى الشعب الإسرائيلي. فقد عشتم فترة أطول مما ينبغي مع الخوف والجنازات، مضطرين إلى تجنب الأسواق ووسائل النقل العام، وأجبرتم على وضع حراس مسلحين في صفوف حضانات الأطفال.
وقد رفضت السلطة الفلسطينية يدكم الممدودة وتعاملت مع الإرهابيين. ولكم الحق في حياة طبيعية. ولكم الحق في الأمن. وأنا أومن إيماناً عميقاً بأنكم بحاجة إلى شريك فلطسيني مسؤول تم إصلاحه لإحراز ذلك الأمن.
وأنا أستطيع أن أفهم الغضب واليأس العميق لدى الشعب الفلسطيني. فطوال عقود، استعملتم كأدوات في نزاع الشرق الأوسط. وأبقيت مصالحكم رهينة تسوية سلمية شاملة يبدو أنها لا تأتي أبداً، بينما تسوء حياتكم عاماً بعد عام. أنتم تستحقون الديمقراطية وسيادة القانون. تستحقون مجتمعاً مفتوحاً واقتصاداً مزدهراً. أنتم تستحقون حياة مفعمة بالأمل لأبنائكم، ونهاية للاحتلال. وقد تبدو دولة فلسطينية مسالمة ديمقراطية بعيدة (التحقيق)، ولكن أميركا وشركاءنا في جميع أنحاء العالم، نقف مستعدين للمساعدة، لمساعدتكم على تحقيق ذلك بأسرع ما يمكن.
وإذا ما ازهرت الحرية في تربة الضفة الغربية وغزة الصخرية، فإن ذلك سيلهم الملايين من الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم الذين يعانون بنفس القدر من الفقر والاضطهاد، والذين يستحقون بنفس القدر فوائد الحكم الديمقراطي.
ولدي أمل لشعوب الدول الإسلامية. إن التزامكم بالأخلاق والعلم والتسامح أدى إلى إنجازات تاريخية عظيمة، وما زالت هذه القيم حية في العالم الإسلامي اليوم. ولديكم ثقافة غنية، وتشاركون الرجال والنساء في جميع الثقافات تطلعاتهم. وليس الازدهار والحرية والكرامة مجرد آمال أميركية أو آمال غربية. إنها آمال عالمية إنسانية. وحتى في خضم عنف واضطراب الشرق الأوسط، تؤمن أميركا بأن لهذه الآمال القدرة على تغيير الحيوات والدول.
إن هذه اللحظة هي فرصة واختبار معاً لجميع الأطراف في الشرق الأوسط، فرصة لوضع أسس سلام المستقبل، واختبار لإظهار الجادين بالنسبة للسلام وغير الجادين. والخيار هنا مطلق وبسيط: وقد ورد في التوراة، "وضعت أمامك الحياة والموت. ولذا، إختر الحياة." وقد آن الأوان لأن يختار الجميع في هذا النزاع السلام والأمل والحياة.
****
مواضيع مماثلة
» الرئيس بوش يدعو لعقد مؤتمر من أجل سلام الشرق الأوسط
» الرئيس بوش يطرح استراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع في العراق
» بوش يروّج للحرية والعدالة في الشرق الأوسط
» بوش يحث على خطوات جديدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
» رايس تدعو إلى اجتماع سلام حقيقي في الشرق الأوسط
» الرئيس بوش يطرح استراتيجية جديدة للتعامل مع الوضع في العراق
» بوش يروّج للحرية والعدالة في الشرق الأوسط
» بوش يحث على خطوات جديدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
» رايس تدعو إلى اجتماع سلام حقيقي في الشرق الأوسط
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى