ستيفن هادلي: عدد الدول الممثلة في أنابوليس ومستوى الوفود دلي
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
ستيفن هادلي: عدد الدول الممثلة في أنابوليس ومستوى الوفود دلي
ستيفن هادلي: عدد الدول الممثلة في أنابوليس ومستوى الوفود دليل على دعم المجتمع الدولي
(مستشار الأمن القومي يقول إن المفاوضات بين ستتم بالتوازي مع تطبيق خريطة الطريق)
واشنطن، 26 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- عقد مستشار الأمن القومي الأميركي، ستيفن هادلي، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، جلسة إحاطة صحفية عن بعد بواسطة وصلة عبر الأقمار الصناعية حول مؤتمر أنابوليس. وقد تناول في ملاحظاته عدة أمور هي ما يمكن مشاهدته خلال المؤتمر والمرجو تحقيقه منه، والتطورات التي أوصلت إليه، علاوة على الأسباب الداعية إلى الاعتقاد بوجود فرصة للنجاح في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال إن ما سيتم القيام به في المؤتمر هو إطلاق ثلاث خطوات متوازية، "الأولى هي استهلال الطرفين مفاوضات نحو إقامة دولة فلسطينية وسلام أشمل؛ والثانية، وبالتوازي مع ذلك، تطبيق خريطة الطريق بخطوات واقعية محددة من قبل الإسرائيليين لفتح فسحة، لتيسير وإتاحة حياة أفضل للفلسطينيين، وتشييد الفلسطينيين المؤسسات لحكم الضفة الغربية وتوفير الأمن، ولكن أيضاً مسهمين في تقديم الأمن لإسرائيل وللمنطقة ككل. أما الخطوة الثالثة في هذه العملية فهي بالطبع تعزيز المؤسسات الفلسطينية بمساندة دولية، مما سيمنح الفلسطينيين القدرة على الوفاء بما تعهدوا به في خريطة الطريق.
وأضاف هادلي أن "كون الدول العربية المجاورة قد جاءت جميعاً إلى هذا المؤتمر بتمثيل على مستوى وزراء الخارجية... هو مؤشر على أنها تقدر أهمية هذا الجهد في هذا الوقت، أهمية نجاحه، واستعدادها للتقدم ودعم تلك العملية، دعم القرارات الصعبة التي سيتعين على الرئيس عباس اتخاذها خلال المفاوضات الخاصة بإقامة دولة فلسطينية، وأيضاً تقديم إمكانية للشعب الإسرائيلي بأن تسوية النزاع، أو السلام الإسرائيلي الفلسطيني سيكون جزءاً من تسوية نزاع وسلام أوسع بين الدول العربية وإسرائيل. ومن هذا المنطلق، فإن ما ينجم عن اجتماع أنابوليس قد يكون خطوة نحو سلام شامل على مسارات مختلفة منفصلة، يمكن أن تؤدي في نهاية الأمر إلى (سلام) بين إسرائيل والعرب كافة ."
في ما يلي نص بيان مستشار الأمن القومي الأميركي في مستهل الجلسة الإعلامية:
سأدلي بملاحظات تقع في ثلاثة أجزاء: أولا، ما ستشاهدونه، ما سيحدث خلال الأيام الثلاثة القادمة؛ ثانياً ما نرجو أن يسفر عنه مؤتمر أنابوليس؛ وثالثا، باختصار، كيف وصلنا إلى حيث نحن الآن. وأود التحدث أيضاً إن توفر لدينا الوقت عن السبب الذي يدعونا إلى الاعتقاد أن هناك فرصة للنجاح، وأيضاً عن السبب الذي يجعل من المهم جداً لنا أن ننجح.
فلأبدأ بما سترونه. سيقوم الرئيس بوش بالطبع باستقبال رئيس الوزراء (الإسرائيلي إيهود) أولمرت والرئيس (الفلسطيني محمود) عباس في البيت الأبيض غداً (أي الإثنين) لإجراء محادثات ثنائية مع كل منهما. وستقام بعد ذلك مأدبة عشاء لرؤساء الوفود في وزارة الخارجية، ترعاها وزيرة الخارجية (كوندوليزا) رايس. وسوف يذهب الرئيس إلى الوزارة مساء الاثنين ويدلي ببعض الملاحظات أمام الضيوف.
أما النشاط الرئيسي فسيكون بالطبع يوم الثلاثاء. حيث سيعقد الرئيس في ذلك اليوم اجتماعاً ثلاثياً مع رئيس الوزراء أولمرت والرئيس عباس. وسيذهبون بعد ذلك إلى المؤتمر حيث سيلقي كل منهم كلمة. وسترفع جلسة المؤتمر بعد ذلك وينتقل الحضور إلى تناول الغداء، وستتولى الوزيرة رايس البرنامج بعد ذلك. وهم يضعون حالياً اللمسات الأخيرة على برنامج العمل بالنسبة للقضايا التي سيتم بحثها. وسيكون على الأرجح منتدى محادثات مفتوحة إلى حد كبير، يتم التعبير فيها عن الرأي. إنه ليس محفل مفاوضات؛ إنه فرصة لإبراز ما هو فرصة للانتقال إلى مرحلة مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وسيتم تقديم عدة تقارير مختلفة، أحدها من الطرفين، نفسيهما، عن النشاطات التي قاما بها في الفترة الأخيرة. وسيكون هناك قدر لا يستهان به من بحث الجهود التي بذلها سلام فياض لإقامة وتعزيز المؤسسات الفلسطينية، وما أسهم به توني بلير في هذا المجال، واستشراف مؤتمر باريس للمانحين في كانون الأول/ديسمبر. وسيكون بالتالي فرصة للطرفين للإفصاح عن نواياهما بالنسبة لما أنجزاه معاً من عمل وعن نواياهما أثناء المضي قدماً بالنسبة للمفاوضات، و(فرصة) للمجتمع الدولي لإظهار دعمه للعملية ولتشييد مؤسسات للدولة الفلسطينية.
الجزء الثاني، ما هو بالتحديد ما يمكن أن ينجم عن هذا الاجتماع. أولاً، إشارة الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني إلى عزمهما بدء مفاوضات لإقامة دولة فلسطينية وللتوصل إلى سلام إسرائيلي فلسطيني. وستكون هذه مفاوضات ستتلو الاجتماع الدولي. وستكون بالطبع مفاوضات إسرائيلية فلسطينية مباشرة بين الطرفين، مفاوضات ثنائية بينهما، رغم أن هذا القدر الكبير من التمثيل (للدول) في اجتماع أنابوليس يشكل، بالطبع، مؤشراً على الدعم الدولي الذي ستتمتع به هذه المفاوضات.
وثانيا، أعتقد أنكم ستسمعون في المؤتمر التزاماً من الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، بتطبيق خريطة الطريق بحيث أنه سيتوفر وضع تتحرك فيه المفاوضات قدما، ولكن في نفس الوقت، يكون فيه الطرفان عاكفين على تنفيذ التزاماتهما المنصوص عليها في خريطة الطريق. ونحن نعتقد، كما يعتقد الطرفان، أن إحراز تقدم في تطبيق هذه الالتزامات سيعزز مناخ وفرص نجاح المفاوضات.
وسيظهر مؤشر على أن الطرفين طلبا من الولايات المتحدة، أن تكون المقرر، إن جازت التسمية، للتقدم بناء على خريطة الطريق، أن تكون الشاهد من بعض النواحي، لتيسر الجهود... ولترصد تقدم الطرفين نحو تطبيق خريطة الطريق.
ثالثاً، سيتم تقديم تقرير عن الخطوات التي اتخذها سلام فياض، البرنامج الذي وضعه لبناء وتعزيز المؤسسات الحكومية الفلسطينية السياسية والاقتصادية. وسيعرض توني بلير ما قام به لدعم برنامج سلام فياض، وسيتم حث المجتمع الدولي على دعم ذلك الجهد في هذا المؤتمر، وبشكل ملموس أكثر، في مؤتمر المانحين، الذي سيعقد في كانون الأول/ديسمبر في باريس.
وبالتالي، إن نظرتم إلى النتائج، فإن ما سنقوم به حقاً هو أننا سنطلق ثلاث خطوات متوازية. الأولى هي استهلال الطرفين مفاوضات نحو إقامة دولة فلسطينية وسلام أشمل؛ والثانية، وبالتوازي مع ذلك، تطبيق خريطة الطريق بخطوات واقعية محددة من قبل الإسرائيليين لفتح فسحة، لتيسير وإتاحة حياة أفضل للفلسطينيين، وتشييد الفلسطينيين المؤسسات لحكم الضفة الغربية وتوفير الأمن، ولكن أيضاً مسهمين في تقديم الأمن لإسرائيل وللمنطقة ككل. أما الخطوة الثالثة في هذه العملية فهي بالطبع تعزيز المؤسسات الفلسطينية بمساندة دولية، مما سيمنح الفلسطينيين القدرة على الوفاء بما تعهدوا به في خريطة الطريق.
ثالثاً، ما الذي يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الوقت ملائم وبأن هناك فرصة للنجاح في هذا؟ هناك سببان؛ السبب الأول والرئيسي، هناك قيادات مختلفة لدى الإسرائيليين ولدى الفلسطينيين. ولدينا، بالرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض، شخصان يدركان أن الطريق إلى دولة فلسطينية ليس من خلال الإرهاب، وإنما من خلال المفاوضات، وقد أعلنا بقوة معارضتهما للإرهاب ووضعا هدفاً لنفسيهما هو القدرة على توفير الأمن للشعب الفلسطيني، مما سيسهم، بالطبع، في (توفير) الأمن للإسرائيليين وللمنطقة ككل.
وثانيا، إن رئيس الوزراء أولمرت شخص أصبح يدرك أن وجود دولة فلسطينية هو طريقة لضمان أمن أكبر لإسرائيل، وفي نهاية المطاف، اعتراف دولي بإسرائيل كدولة يهودية جنباً إلى جنب مع فلسطين كوطن للشعب الفلسطيني، يعملان معاً لتوفير الأمن.
ومن الأمور الرئيسية إذن موقف الطرفين وحساباتهما الاستراتيجية. وهما اللذان تقدما وقالا إنهما يريدان محاولة التفاوض حول ¤ولة فلسطينية والأمن، وسلام بينهما. ونعتقد أن هناك أمراً آخر مهماً هو مستوى الدعم الدولي لهذا المشروع، كما يظهر من عدد الأطراف التي تحضره ومن حقيقة كون الدول العربية المجاورة قد جاءت جميعاً إلى هذا المؤتمر بتمثيل على مستوى وزراء الخارجية. وأعتقد أن ذلك مؤشر على أنها تقدر أهمية هذا الجهد في هذا الوقت، أهمية نجاحه، واستعدادها للتقدم ودعم تلك العملية، دعم القرارات الصعبة التي سيتعين على الرئيس عباس اتخاذها خلال المفاوضات الخاصة بإقامة دولة فلسطينية، وأيضاً تقديم الإمكانية للشعب الإسرائيلي بأن تسوية النزاع، أو السلام الإسرائيلي الفلسطيني سيكون جزءاً من تسوية نزاع وسلام أوسع بين الدول العربية وإسرائيل. ومن هذا المنطلق، فإن ما ينجم عن اجتماع أنابوليس قد يكون خطوة نحو سلام شامل على مسارات مختلفة منفصلة يمكن أن تؤدي في نهاية الأمر إلى (سلام) بين إسرائيل والعرب.
ومن الواضح أنه كان هناك الكثير من الدبلوماسية الشخصية في هذه العملية. وسوف تشاهدون ذلك و.... قد أجرى (الرئيس بوش) الكثير من الاتصالات وتبادل الآراء مع زعماء الدول التي ستشارك في أنابوليس، والكثير من المكالمات التي أجراها والاجتماعات التي عقدها معهم. وسوف يستضيف بالطبع أولمرت وعباس قبل وخلال وبعد هذا الجهد.
(مستشار الأمن القومي يقول إن المفاوضات بين ستتم بالتوازي مع تطبيق خريطة الطريق)
واشنطن، 26 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- عقد مستشار الأمن القومي الأميركي، ستيفن هادلي، في 25 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، جلسة إحاطة صحفية عن بعد بواسطة وصلة عبر الأقمار الصناعية حول مؤتمر أنابوليس. وقد تناول في ملاحظاته عدة أمور هي ما يمكن مشاهدته خلال المؤتمر والمرجو تحقيقه منه، والتطورات التي أوصلت إليه، علاوة على الأسباب الداعية إلى الاعتقاد بوجود فرصة للنجاح في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال إن ما سيتم القيام به في المؤتمر هو إطلاق ثلاث خطوات متوازية، "الأولى هي استهلال الطرفين مفاوضات نحو إقامة دولة فلسطينية وسلام أشمل؛ والثانية، وبالتوازي مع ذلك، تطبيق خريطة الطريق بخطوات واقعية محددة من قبل الإسرائيليين لفتح فسحة، لتيسير وإتاحة حياة أفضل للفلسطينيين، وتشييد الفلسطينيين المؤسسات لحكم الضفة الغربية وتوفير الأمن، ولكن أيضاً مسهمين في تقديم الأمن لإسرائيل وللمنطقة ككل. أما الخطوة الثالثة في هذه العملية فهي بالطبع تعزيز المؤسسات الفلسطينية بمساندة دولية، مما سيمنح الفلسطينيين القدرة على الوفاء بما تعهدوا به في خريطة الطريق.
وأضاف هادلي أن "كون الدول العربية المجاورة قد جاءت جميعاً إلى هذا المؤتمر بتمثيل على مستوى وزراء الخارجية... هو مؤشر على أنها تقدر أهمية هذا الجهد في هذا الوقت، أهمية نجاحه، واستعدادها للتقدم ودعم تلك العملية، دعم القرارات الصعبة التي سيتعين على الرئيس عباس اتخاذها خلال المفاوضات الخاصة بإقامة دولة فلسطينية، وأيضاً تقديم إمكانية للشعب الإسرائيلي بأن تسوية النزاع، أو السلام الإسرائيلي الفلسطيني سيكون جزءاً من تسوية نزاع وسلام أوسع بين الدول العربية وإسرائيل. ومن هذا المنطلق، فإن ما ينجم عن اجتماع أنابوليس قد يكون خطوة نحو سلام شامل على مسارات مختلفة منفصلة، يمكن أن تؤدي في نهاية الأمر إلى (سلام) بين إسرائيل والعرب كافة ."
في ما يلي نص بيان مستشار الأمن القومي الأميركي في مستهل الجلسة الإعلامية:
سأدلي بملاحظات تقع في ثلاثة أجزاء: أولا، ما ستشاهدونه، ما سيحدث خلال الأيام الثلاثة القادمة؛ ثانياً ما نرجو أن يسفر عنه مؤتمر أنابوليس؛ وثالثا، باختصار، كيف وصلنا إلى حيث نحن الآن. وأود التحدث أيضاً إن توفر لدينا الوقت عن السبب الذي يدعونا إلى الاعتقاد أن هناك فرصة للنجاح، وأيضاً عن السبب الذي يجعل من المهم جداً لنا أن ننجح.
فلأبدأ بما سترونه. سيقوم الرئيس بوش بالطبع باستقبال رئيس الوزراء (الإسرائيلي إيهود) أولمرت والرئيس (الفلسطيني محمود) عباس في البيت الأبيض غداً (أي الإثنين) لإجراء محادثات ثنائية مع كل منهما. وستقام بعد ذلك مأدبة عشاء لرؤساء الوفود في وزارة الخارجية، ترعاها وزيرة الخارجية (كوندوليزا) رايس. وسوف يذهب الرئيس إلى الوزارة مساء الاثنين ويدلي ببعض الملاحظات أمام الضيوف.
أما النشاط الرئيسي فسيكون بالطبع يوم الثلاثاء. حيث سيعقد الرئيس في ذلك اليوم اجتماعاً ثلاثياً مع رئيس الوزراء أولمرت والرئيس عباس. وسيذهبون بعد ذلك إلى المؤتمر حيث سيلقي كل منهم كلمة. وسترفع جلسة المؤتمر بعد ذلك وينتقل الحضور إلى تناول الغداء، وستتولى الوزيرة رايس البرنامج بعد ذلك. وهم يضعون حالياً اللمسات الأخيرة على برنامج العمل بالنسبة للقضايا التي سيتم بحثها. وسيكون على الأرجح منتدى محادثات مفتوحة إلى حد كبير، يتم التعبير فيها عن الرأي. إنه ليس محفل مفاوضات؛ إنه فرصة لإبراز ما هو فرصة للانتقال إلى مرحلة مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وسيتم تقديم عدة تقارير مختلفة، أحدها من الطرفين، نفسيهما، عن النشاطات التي قاما بها في الفترة الأخيرة. وسيكون هناك قدر لا يستهان به من بحث الجهود التي بذلها سلام فياض لإقامة وتعزيز المؤسسات الفلسطينية، وما أسهم به توني بلير في هذا المجال، واستشراف مؤتمر باريس للمانحين في كانون الأول/ديسمبر. وسيكون بالتالي فرصة للطرفين للإفصاح عن نواياهما بالنسبة لما أنجزاه معاً من عمل وعن نواياهما أثناء المضي قدماً بالنسبة للمفاوضات، و(فرصة) للمجتمع الدولي لإظهار دعمه للعملية ولتشييد مؤسسات للدولة الفلسطينية.
الجزء الثاني، ما هو بالتحديد ما يمكن أن ينجم عن هذا الاجتماع. أولاً، إشارة الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني إلى عزمهما بدء مفاوضات لإقامة دولة فلسطينية وللتوصل إلى سلام إسرائيلي فلسطيني. وستكون هذه مفاوضات ستتلو الاجتماع الدولي. وستكون بالطبع مفاوضات إسرائيلية فلسطينية مباشرة بين الطرفين، مفاوضات ثنائية بينهما، رغم أن هذا القدر الكبير من التمثيل (للدول) في اجتماع أنابوليس يشكل، بالطبع، مؤشراً على الدعم الدولي الذي ستتمتع به هذه المفاوضات.
وثانيا، أعتقد أنكم ستسمعون في المؤتمر التزاماً من الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، بتطبيق خريطة الطريق بحيث أنه سيتوفر وضع تتحرك فيه المفاوضات قدما، ولكن في نفس الوقت، يكون فيه الطرفان عاكفين على تنفيذ التزاماتهما المنصوص عليها في خريطة الطريق. ونحن نعتقد، كما يعتقد الطرفان، أن إحراز تقدم في تطبيق هذه الالتزامات سيعزز مناخ وفرص نجاح المفاوضات.
وسيظهر مؤشر على أن الطرفين طلبا من الولايات المتحدة، أن تكون المقرر، إن جازت التسمية، للتقدم بناء على خريطة الطريق، أن تكون الشاهد من بعض النواحي، لتيسر الجهود... ولترصد تقدم الطرفين نحو تطبيق خريطة الطريق.
ثالثاً، سيتم تقديم تقرير عن الخطوات التي اتخذها سلام فياض، البرنامج الذي وضعه لبناء وتعزيز المؤسسات الحكومية الفلسطينية السياسية والاقتصادية. وسيعرض توني بلير ما قام به لدعم برنامج سلام فياض، وسيتم حث المجتمع الدولي على دعم ذلك الجهد في هذا المؤتمر، وبشكل ملموس أكثر، في مؤتمر المانحين، الذي سيعقد في كانون الأول/ديسمبر في باريس.
وبالتالي، إن نظرتم إلى النتائج، فإن ما سنقوم به حقاً هو أننا سنطلق ثلاث خطوات متوازية. الأولى هي استهلال الطرفين مفاوضات نحو إقامة دولة فلسطينية وسلام أشمل؛ والثانية، وبالتوازي مع ذلك، تطبيق خريطة الطريق بخطوات واقعية محددة من قبل الإسرائيليين لفتح فسحة، لتيسير وإتاحة حياة أفضل للفلسطينيين، وتشييد الفلسطينيين المؤسسات لحكم الضفة الغربية وتوفير الأمن، ولكن أيضاً مسهمين في تقديم الأمن لإسرائيل وللمنطقة ككل. أما الخطوة الثالثة في هذه العملية فهي بالطبع تعزيز المؤسسات الفلسطينية بمساندة دولية، مما سيمنح الفلسطينيين القدرة على الوفاء بما تعهدوا به في خريطة الطريق.
ثالثاً، ما الذي يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الوقت ملائم وبأن هناك فرصة للنجاح في هذا؟ هناك سببان؛ السبب الأول والرئيسي، هناك قيادات مختلفة لدى الإسرائيليين ولدى الفلسطينيين. ولدينا، بالرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض، شخصان يدركان أن الطريق إلى دولة فلسطينية ليس من خلال الإرهاب، وإنما من خلال المفاوضات، وقد أعلنا بقوة معارضتهما للإرهاب ووضعا هدفاً لنفسيهما هو القدرة على توفير الأمن للشعب الفلسطيني، مما سيسهم، بالطبع، في (توفير) الأمن للإسرائيليين وللمنطقة ككل.
وثانيا، إن رئيس الوزراء أولمرت شخص أصبح يدرك أن وجود دولة فلسطينية هو طريقة لضمان أمن أكبر لإسرائيل، وفي نهاية المطاف، اعتراف دولي بإسرائيل كدولة يهودية جنباً إلى جنب مع فلسطين كوطن للشعب الفلسطيني، يعملان معاً لتوفير الأمن.
ومن الأمور الرئيسية إذن موقف الطرفين وحساباتهما الاستراتيجية. وهما اللذان تقدما وقالا إنهما يريدان محاولة التفاوض حول ¤ولة فلسطينية والأمن، وسلام بينهما. ونعتقد أن هناك أمراً آخر مهماً هو مستوى الدعم الدولي لهذا المشروع، كما يظهر من عدد الأطراف التي تحضره ومن حقيقة كون الدول العربية المجاورة قد جاءت جميعاً إلى هذا المؤتمر بتمثيل على مستوى وزراء الخارجية. وأعتقد أن ذلك مؤشر على أنها تقدر أهمية هذا الجهد في هذا الوقت، أهمية نجاحه، واستعدادها للتقدم ودعم تلك العملية، دعم القرارات الصعبة التي سيتعين على الرئيس عباس اتخاذها خلال المفاوضات الخاصة بإقامة دولة فلسطينية، وأيضاً تقديم الإمكانية للشعب الإسرائيلي بأن تسوية النزاع، أو السلام الإسرائيلي الفلسطيني سيكون جزءاً من تسوية نزاع وسلام أوسع بين الدول العربية وإسرائيل. ومن هذا المنطلق، فإن ما ينجم عن اجتماع أنابوليس قد يكون خطوة نحو سلام شامل على مسارات مختلفة منفصلة يمكن أن تؤدي في نهاية الأمر إلى (سلام) بين إسرائيل والعرب.
ومن الواضح أنه كان هناك الكثير من الدبلوماسية الشخصية في هذه العملية. وسوف تشاهدون ذلك و.... قد أجرى (الرئيس بوش) الكثير من الاتصالات وتبادل الآراء مع زعماء الدول التي ستشارك في أنابوليس، والكثير من المكالمات التي أجراها والاجتماعات التي عقدها معهم. وسوف يستضيف بالطبع أولمرت وعباس قبل وخلال وبعد هذا الجهد.
مواضيع مماثلة
» رايس: لقاء أنابوليس فرصة لتأسيس الدولة الفلسطينية
» هادلي: هنالك تواؤم إيجابي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
» المشاركة الدولية الواسعة في لقاء أنابوليس مدعاة للتفاؤل
» رايس: اجتماع أنابوليس سيركز على العلاقات الإسرائيلية الفلسطي
» اجتماع أنابوليس يهدف إلى تعزيز موقف المعتدلين في دفع عملية س
» هادلي: هنالك تواؤم إيجابي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
» المشاركة الدولية الواسعة في لقاء أنابوليس مدعاة للتفاؤل
» رايس: اجتماع أنابوليس سيركز على العلاقات الإسرائيلية الفلسطي
» اجتماع أنابوليس يهدف إلى تعزيز موقف المعتدلين في دفع عملية س
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى