خطاب جيمي كارتر في الكونغرس حول كامب ديفيد، 18 أيلول/سبتمبر،
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
خطاب جيمي كارتر في الكونغرس حول كامب ديفيد، 18 أيلول/سبتمبر،
خطاب جيمي كارتر في الكونغرس حول كامب ديفيد، 18 أيلول/سبتمبر، 1978
(كارتر: سعينا الى احلال سلام ذي أهمية حيوية لجميع شعوب العالم)
واشنطن، 18 أيلول/سبتمبر، 1978- ألقى الرئيس جيمي كارتر أمام جلسة مشتركة للكونغرس اليوم، خطاباً حول مؤتمر كامب ديفيد بشأن الشرق الأوسط الذي اختتم باتفاقية بين اسرائيل ومصر، وقع عليها كل من الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس وزراء اسرائيل مناحيم بيغن بعد 12 يوماً من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولاية ميريلاند (من 5 الى 17 أيلول/سبتمبر، 1978). وكان التوقيع على الاتفاقية تحت إشراف الرئيس الأميركي جيمي كارتر.
في ما يلي نص خطاب الرئيس كارتر أمام جلسة الكونغرس المشتركة.
نص خطاب الرئيس جيمي كارتر أمام جلسة مشتركة للكونغرس
حول مؤتمر كامب ديفيد بشأن الشرق الاوسط
18 أيلول/سبتمبر، 1978
حضرة نائب الرئيس مونديل، حضرة رئيس مجلس النواب أونيل، حضرات أعضاء الكونغرس الاميركي الكرام، حضرات القضاة أعضاء المحكمة العليا، حضرات القادة الاخرين لبلدنا العظيم، حضرات السيدات والسادة:
مضى أكثر من 2000 عام منذ أن كان هناك سلام بين مصر ودولة يهودية حرة. واذا تحققت توقعاتنا الحالية، سنشهد هذا العام مثل هذا السلام مرة أخرى.
أول شيء أود أن أفعله هو أن أشيد بالرجلين اللذين جعلا هذا الحلم المستحيل يصبح الآن امكانية حقيقية، الزعيمين العظيمين اللذين اجتمعت معهما خلال الاسبوعين الماضيين في كامب ديفيد: الأول، الرئيس المصري أنور السادات، والآخر طبعا، رئيس وزراء دولة اسرائيل مناحيم بيغن. أعرف انكم جميعا توافقون على أن هذين الرجلين يتحليان بشجاعة شخصية عظيمة، ويمثلان دولتين يكن شعباهما لهما الامتنان العميق للانجاز الذي حققاه. وأنا شخصيا ممتن لهما لما فعلاه.
في كامب ديفيد، سعينا الى احلال سلام ذي أهمية حيوية، ليس لشعبيهما فقط بل ولجميع شعوب الشرق الاوسط، ولجميع اهالي الولايات المتحدة، بل والحقيقة، لجميع شعوب العالم أيضاً. لقد صلى العالم من أجل نجاح جهودنا، ويسعدني أن أعلن لكم أن هذه الصلوات قد استجيبت. جئت لكي أتحدث اليكم هذا المساء عما أنجزه هذان الزعيمان وما يعنيه هذا لنا جميعاً.
لم يكن لدى الولايات المتحدة من خيار سوى أن تكون مهتمة اهتماما شديدا بشأن الشرق الاوسط وأن تحاول استخدام نفوذنا وجهودنا لدفع عملية السلام الى الامام. خلال الاعوام الثلاثين الماضية، دفعت شعوب هذه المنطقة المضطربة، في أربعة حروب، ثمنا مخيفا في المعاناة، والتفرقة، والكراهية، واراقة الدماء. ولم تعان دولتان أكثر مما عانته مصر واسرائيل. لكن اخطار وتكاليف النزاعات في هذه المنطقة كانت جسيمة بالنسبة الى بلدنا أيضا. فلدينا صداقات طويلة الامد مع الشعبين هناك ومع شعوب المنطقة، ولدينا التزامات أدبية عميقة متأصلة بعمق في قيمنا كشعب.
إن الموقع الاستراتيجي لهذه البلدان والموارد التي تملكها تعني أن الاحداث في الشرق الاوسط تؤثر مباشرة على الشعوب في كل مكان. فنحن وأصدقاؤنا لا نستطيع أن نكون لامبالين اذا كان لدولة عدوة أن تحقق سيطرة هناك. قليلة هي تلك المناطق من العالم حيث يوجد خطر أعظم بأن ينتشر نزاع محلي بين دول أخرى مجاورة لها ثم، ربما، ينفجر الى مجابهة مفجعة بيننا نحن الدول العظمى انفسنا.
لقد أخذ شعبنا يدرك أن أسماء غير مألوفة كسيناء، والعقبة، وشرم الشيخ، ورأس النقب، وغزة، والضفة الغربية لنهر الاردن، يمكن أن يكون لها تاثير مباشر وعاجل على خيرنا كدولة وعلى أملنا بعالم ينعم بالسلام. ولهذا السبب لا نستطيع نحن في الولايات المتحدة أن نقف متفرجين، ولهذا السبب عملنا كشركاء كاملين في السعي لاحلال السلام، ولهذا السبب نعتبر نجاح هذه الاجتماعات في كامب ديفيد حيوياً جداً لبلدنا.
طيلة سنوات النزاع، كانت هناك أربع قضايا رئيسية تفرق بين الاطراف المعنية. احداها هي طبيعة السلام، ما اذا كان السلام سيعني فقط أن المدافع سكتت، وأن القنابل لم تعد تسقط، وأن الدبابات توقفت عن الزحف، أو ما اذا كان سيعني أن دول الشرق الاوسط تستطيع أن تتعامل بعضها مع بعض كجيران وكدول متساوية وصديقة، تقوم بينها مجموعة كاملة من العلاقات الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية والانسانية. ذلك كان، ولا يزال، السؤال الاساسي. ويسرني أن أعلن لكم أن اتفاق كامب ديفيد بين اسرائيل ومصر يحدد مثل هذه العلاقات.
القضية الثانية الرئيسية هي توفير الأمن لجميع الفرقاء المعنيين، بمن فيهم بالطبع، أصدقاؤنا، الاسرائيليون، كي لا يكون أي منهم بحاجة لان يخشى هجوما أو تهديدات عسكرية من الآخر. ويسرني أن أعلن لكم ان اتفاق كامب ديفيد، عندما ينفذ، سيوفر مثل هذا الامن المتبادل.
ثالثاً، قضية الاتفاق على حدود آمنة ومعترف بها، ونهاية الاحتلال العسكري، ومنح الحكم الذاتي أو أن تعاد الى دول أخرى مناطق احتلتها اسرائيل منذ نزاع العام 1967. ويسرني أن أعلن لكم ان اتفاق كامب ديفيد ينص على تحقيق جميع هذه الاهداف.
وأخيرا، هناك القضية الانسانية المؤلمة المتعلقة بمصير الفلسطينيين الذين يعيشون أو كانوا يعيشون في هذه المناطق المتنازع عليها. إن اتفاق كامب ديفيد يضمن أن يكون بإمكان الشعب الفلسطيني أن يشارك في حل المشكلة الفلسطينية في جميع نواحيها، وهو التزام قدمته اسرائيل خطيا، وأنا على يقين من أن كل بلدان العالم تؤيده وتقدره.
لقد تحقق طبعا، خلال الشهور الثمانية عشر الماضية، بعض التقدم بشأن هذه القضايا. وقد أوشكت مصر وإسرائيل على الوصول الى اتفاق بشأن القضية الاولى، وهي طبيعة السلام. ولكنهما تبينتا أن القضيتين الثانية والثالثة، أي الانسحاب والامن، مرتبطتان بقوة، ومتداخلتان بشكل وثيق. لكن لا تزال هناك خلافات في مجالات أخرى، هي مصير الفلسطينيين، ومستقبل الضفة الغربية وغزة، ومستقبل المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي العربية المحتلة.
(كارتر: سعينا الى احلال سلام ذي أهمية حيوية لجميع شعوب العالم)
واشنطن، 18 أيلول/سبتمبر، 1978- ألقى الرئيس جيمي كارتر أمام جلسة مشتركة للكونغرس اليوم، خطاباً حول مؤتمر كامب ديفيد بشأن الشرق الأوسط الذي اختتم باتفاقية بين اسرائيل ومصر، وقع عليها كل من الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس وزراء اسرائيل مناحيم بيغن بعد 12 يوماً من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولاية ميريلاند (من 5 الى 17 أيلول/سبتمبر، 1978). وكان التوقيع على الاتفاقية تحت إشراف الرئيس الأميركي جيمي كارتر.
في ما يلي نص خطاب الرئيس كارتر أمام جلسة الكونغرس المشتركة.
نص خطاب الرئيس جيمي كارتر أمام جلسة مشتركة للكونغرس
حول مؤتمر كامب ديفيد بشأن الشرق الاوسط
18 أيلول/سبتمبر، 1978
حضرة نائب الرئيس مونديل، حضرة رئيس مجلس النواب أونيل، حضرات أعضاء الكونغرس الاميركي الكرام، حضرات القضاة أعضاء المحكمة العليا، حضرات القادة الاخرين لبلدنا العظيم، حضرات السيدات والسادة:
مضى أكثر من 2000 عام منذ أن كان هناك سلام بين مصر ودولة يهودية حرة. واذا تحققت توقعاتنا الحالية، سنشهد هذا العام مثل هذا السلام مرة أخرى.
أول شيء أود أن أفعله هو أن أشيد بالرجلين اللذين جعلا هذا الحلم المستحيل يصبح الآن امكانية حقيقية، الزعيمين العظيمين اللذين اجتمعت معهما خلال الاسبوعين الماضيين في كامب ديفيد: الأول، الرئيس المصري أنور السادات، والآخر طبعا، رئيس وزراء دولة اسرائيل مناحيم بيغن. أعرف انكم جميعا توافقون على أن هذين الرجلين يتحليان بشجاعة شخصية عظيمة، ويمثلان دولتين يكن شعباهما لهما الامتنان العميق للانجاز الذي حققاه. وأنا شخصيا ممتن لهما لما فعلاه.
في كامب ديفيد، سعينا الى احلال سلام ذي أهمية حيوية، ليس لشعبيهما فقط بل ولجميع شعوب الشرق الاوسط، ولجميع اهالي الولايات المتحدة، بل والحقيقة، لجميع شعوب العالم أيضاً. لقد صلى العالم من أجل نجاح جهودنا، ويسعدني أن أعلن لكم أن هذه الصلوات قد استجيبت. جئت لكي أتحدث اليكم هذا المساء عما أنجزه هذان الزعيمان وما يعنيه هذا لنا جميعاً.
لم يكن لدى الولايات المتحدة من خيار سوى أن تكون مهتمة اهتماما شديدا بشأن الشرق الاوسط وأن تحاول استخدام نفوذنا وجهودنا لدفع عملية السلام الى الامام. خلال الاعوام الثلاثين الماضية، دفعت شعوب هذه المنطقة المضطربة، في أربعة حروب، ثمنا مخيفا في المعاناة، والتفرقة، والكراهية، واراقة الدماء. ولم تعان دولتان أكثر مما عانته مصر واسرائيل. لكن اخطار وتكاليف النزاعات في هذه المنطقة كانت جسيمة بالنسبة الى بلدنا أيضا. فلدينا صداقات طويلة الامد مع الشعبين هناك ومع شعوب المنطقة، ولدينا التزامات أدبية عميقة متأصلة بعمق في قيمنا كشعب.
إن الموقع الاستراتيجي لهذه البلدان والموارد التي تملكها تعني أن الاحداث في الشرق الاوسط تؤثر مباشرة على الشعوب في كل مكان. فنحن وأصدقاؤنا لا نستطيع أن نكون لامبالين اذا كان لدولة عدوة أن تحقق سيطرة هناك. قليلة هي تلك المناطق من العالم حيث يوجد خطر أعظم بأن ينتشر نزاع محلي بين دول أخرى مجاورة لها ثم، ربما، ينفجر الى مجابهة مفجعة بيننا نحن الدول العظمى انفسنا.
لقد أخذ شعبنا يدرك أن أسماء غير مألوفة كسيناء، والعقبة، وشرم الشيخ، ورأس النقب، وغزة، والضفة الغربية لنهر الاردن، يمكن أن يكون لها تاثير مباشر وعاجل على خيرنا كدولة وعلى أملنا بعالم ينعم بالسلام. ولهذا السبب لا نستطيع نحن في الولايات المتحدة أن نقف متفرجين، ولهذا السبب عملنا كشركاء كاملين في السعي لاحلال السلام، ولهذا السبب نعتبر نجاح هذه الاجتماعات في كامب ديفيد حيوياً جداً لبلدنا.
طيلة سنوات النزاع، كانت هناك أربع قضايا رئيسية تفرق بين الاطراف المعنية. احداها هي طبيعة السلام، ما اذا كان السلام سيعني فقط أن المدافع سكتت، وأن القنابل لم تعد تسقط، وأن الدبابات توقفت عن الزحف، أو ما اذا كان سيعني أن دول الشرق الاوسط تستطيع أن تتعامل بعضها مع بعض كجيران وكدول متساوية وصديقة، تقوم بينها مجموعة كاملة من العلاقات الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية والانسانية. ذلك كان، ولا يزال، السؤال الاساسي. ويسرني أن أعلن لكم أن اتفاق كامب ديفيد بين اسرائيل ومصر يحدد مثل هذه العلاقات.
القضية الثانية الرئيسية هي توفير الأمن لجميع الفرقاء المعنيين، بمن فيهم بالطبع، أصدقاؤنا، الاسرائيليون، كي لا يكون أي منهم بحاجة لان يخشى هجوما أو تهديدات عسكرية من الآخر. ويسرني أن أعلن لكم ان اتفاق كامب ديفيد، عندما ينفذ، سيوفر مثل هذا الامن المتبادل.
ثالثاً، قضية الاتفاق على حدود آمنة ومعترف بها، ونهاية الاحتلال العسكري، ومنح الحكم الذاتي أو أن تعاد الى دول أخرى مناطق احتلتها اسرائيل منذ نزاع العام 1967. ويسرني أن أعلن لكم ان اتفاق كامب ديفيد ينص على تحقيق جميع هذه الاهداف.
وأخيرا، هناك القضية الانسانية المؤلمة المتعلقة بمصير الفلسطينيين الذين يعيشون أو كانوا يعيشون في هذه المناطق المتنازع عليها. إن اتفاق كامب ديفيد يضمن أن يكون بإمكان الشعب الفلسطيني أن يشارك في حل المشكلة الفلسطينية في جميع نواحيها، وهو التزام قدمته اسرائيل خطيا، وأنا على يقين من أن كل بلدان العالم تؤيده وتقدره.
لقد تحقق طبعا، خلال الشهور الثمانية عشر الماضية، بعض التقدم بشأن هذه القضايا. وقد أوشكت مصر وإسرائيل على الوصول الى اتفاق بشأن القضية الاولى، وهي طبيعة السلام. ولكنهما تبينتا أن القضيتين الثانية والثالثة، أي الانسحاب والامن، مرتبطتان بقوة، ومتداخلتان بشكل وثيق. لكن لا تزال هناك خلافات في مجالات أخرى، هي مصير الفلسطينيين، ومستقبل الضفة الغربية وغزة، ومستقبل المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي العربية المحتلة.
رد: خطاب جيمي كارتر في الكونغرس حول كامب ديفيد، 18 أيلول/سبتمبر،
نحن كلنا نتذكر الآمال بالسلام التي أحيتها مبادرة الرئيس السادات، تلك الزيارة العظيمة والتاريخية الى القدس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي (1977) التي أبهجت العالم، والاستجابة الحارة والشخصية الاصيلة لرئيس الوزراء بيغن والشعب الاسرائيلي، والوعد المتبادل بينهما، الذي قدماه علنا، بانه لن تكون هناك حروب بعد الآن. وهذه الامال تدعمت عندما رد رئيس الوزراء بيغن الزيارة بزيارته الاسماعيلية يوم عيد الميلاد. وذلك التقدم استمر، لكن بوتيرة أبطأ فأبطأ خلال الجزء الاول من العام. وبحلول أوائل الصيف، توقفت المفاوضات مرة أخرى.
كان هذا المأزق واحتمال أن يكون هناك مستقبل أسوأ ما حفزني لدعوة الرئيس السادات ورئيس الوزراء بيغن لنجتمع سوية في كامب ديفيد. وقد قبلا، كما تعلمون، في الحال، بدون تأخير، وبدون شروط مسبقة، وبدون مشاورات حتى فيما بينهما.
تتعذر المبالغة في وصف شجاعة هذين الرجلين أو بعد النظر الذي أبدياه. ليس بالامكان إلا عن طريق المبادىء السامية، وعن طريق التساهل بالكلمات لا المبادىء، وعن طريق الاستعداد للنظر في أعماق القلب البشري وفهم المشاكل وآمال وأحلام احدهما الآخر يمكن أن يتحقق تقدم في موقف صعب كهذا. وذلك هو ما فعله هذان الرجلان، وخبراؤهما الاذكياء المجدّون الموجودون معنا هنا هذا المساء، خلال الايام الثلاثة عشر الماضية.
عندما بدأ هذا المؤتمر، قلت إن احتمالات النجاح بعيدة. حواجز هائلة من التاريخ، والشعور القومي، والريبة المتأصلة، يجب التغلب عليها اذا كان لنا أن نحقق أهدافنا. لكن الرئيس السادات ورئيس الوزراء بيغن تغلبا على هذه الحواجز، وتجاوزا أعز توقعاتنا، ووقعا اتفاقين يتضمنان امكانية حل قضايا علمنا التاريخ انه لا يمكن حلها.
أولى هاتين الوثيقتين عنوانها "اطار عمل للسلام في الشرق الاوسط اتفق عليه في كامب ديفيد." وهي تتعلق بتسوية شاملة، اتفاق شامل بين اسرائيل وجميع جيرانها، فضلا عن القضية الصعبة المتمثلة بالشعب الفلسطيني ومستقبل الضفة الغربية ومنطقة غزة.
يوفر الاتفاق أساسا لحل قضايا تتناول الضفة الغربية وغزة خلال الاعوام الخمسة القادمة. وهو يعرض عملية تغيير تلبي أماني العرب وتراعي أيضا بعناية أمن إسرائيل الحيوي.
وسينسحب الحكم العسكري الاسرائيلي في هذه المناطق ويحل محله حكم ذاتي يشكله الفلسطينيون الذين يعيشون هناك. وقد تعهدت اسرائيل أن يكون هذا الحكم مستقلا تماما. وقد قال لي رئيس الوزراء بيغن عدة مرات إن هذا الحكم لن يكون مستقلا جزئيا، بل مستقلا استقلالا تاماً.
وستنسحب القوات الاسرائيلية وتعيد انتشارها في مواقع محددة لحماية أمن اسرائيل. وسيشارك الفلسطينيون بصورة اضافية في تقرير مصيرهم بواسطة محادثات يتفاوض فيها ممثلوهم المنتخبون، سكان الضفة الغربية وغزة، مع مصر واسرائيل والاردن لتقرير الوضع النهائي للضفة الغربية وغزة.
وقد وافقت اسرائيل على أن يتم الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتزمت ذلك. وبعد توقيع اطار العمل هذا مساء أمس، وخلال المفاوضات بشأن إنشاء الحكومة الذاتية الفلسطينية، لن تقام مستوطنات اسرائيلية جديدة في هذه المنطقة. وستتقرر قضية المستوطنات المقبلة بين الفرقاء المتفاوضين.
وسيتقرر الوضع النهائي للضفة الغربية وغزة قبل انتهاء فترة الخمس سنوات الانتقالية التي ستكون للعرب الفلسطينيين خلالها حكومتهم الخاصة بهم، كجزء من مفاوضات تسفر عن معاهدة سلام بين اسرائيل والاردن تحدد الحدود، والانسحاب، وكل تلك القضايا البالغة الاهمية.
وستستند هذه المفاوضات على جميع نصوص ومبادىء قرار مجلس الامن رقم 242 ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=September&x=20071126104252bsibhew0.4569055 )، الذي تعرفونه كلكم. وسيطرح الاتفاق على الوضع النهائي لهذه المناطق بعد ذلك على التصويت من قبل ممثلي سكان الضفة الغربية وغزة؛ وسيكون للشعب الفلسطيني، لأول مرة في تاريخه، أن يقرر كيف سيحكم نفسه بصورة دائمة.
ونحن نعتقد أيضا، بالطبع، انه يجب أن تكون هناك تسوية عادلة لمشاكل الاشخاص النازحين واللاجئين، تأخذ بعين الاعتبار قرارات الامم المتحدة ذات الصلة.
وأخيرا، تدرج هذه الوثيقة أيضا مجموعة من الترتيبات الامنية لتعزيز السلام بين اسرائيل وجيرانها. وهذا، حقا، اطار عمل شامل وعادل للسلام في الشرق الاوسط، ويسعدني أن أعلن هذا لكم.
الاتفاق الثاني بعنوان "اطار عمل لعقد معاهدة سلام بين مصر واسرائيل." انه يعيد لمصر سيادتها الكاملة على شبه جزيرة سيناء وينشىء عددا من المناطق الأمنية، معترفا بعناية بذلك الحق بالسيادة لحماية كل الفرقاء. وهو ينص أيضا على أن تعترف مصر باسرائيل اعترافا دبلوماسيا كاملا عندما يكمل الاسرائيليون انسحابا مؤقتا من معظم سيناء، يتم خلال مدة تتراوح بين 3 أشهر و9 أشهر بعد عقد المعاهدة. وسيجري التفاوض في شأن معاهدة السلام ويتم توقيعها في غضون فترة 3 أشهر تبدأ اعتبارا من ليلة أمس.
وأعتقد بأنه ينبغي علي أيضا أن أذكر ان كلا من رئيس الوزراء بيغن والرئيس السادات تمنى على الآخر عقد المعاهدة حتى في وقت أبكر. وآمل أن يفعلا ذلك. هذا الابرام النهائي لمعاهدة سلام سينجز في أواخر كانون الاول/ديسمبر، وسيكون هدية عيد ميلاد رائعة تقدم الى العالم.
إن الانسحاب النهائي والكامل لجميع القوات الاسرائيلية سيتم خلال فترة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات بعد عقد معاهدة السلام. وفي حين أن الفريقين متفقان كليا على جميع الاهداف التي شرحتها لكم لتوي، لا تزال هناك قضية واحدة لم يتم الاتفاق بشأنها بعد. مصر تقول إن الموافقة على إزالة المستوطنات الاسرائيلية من الاراضي المصرية هي شرط أساسي مسبق لمعاهدة السلام، واسرائيل تقول إن قضية المستوطنات الاسرائيلية ينبغي أن تحل أثناء مفاوضات السلام نفسها.
ولكن في غضون أسبوعين، وفي إجراء يتصرف فيه كل عضو من أعضاء الكنيست أو البرلمان الاسرائيلي كشخص مستقل غير مقيد بولاء حزبي، سيتخذ الكنيست قراراً بشأن قضية المستوطنات. موقف حكومتنا نحن، وموقفي الشخصي معروف جيدا من هذه القضية وهو ثابت. فاني آمل، وأتمنى، ألا تكون قضية المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المصرية العقبة النهائية التي تعترض سبيل السلام.
يجب ألا يقلل أحد منا من الاهمية التاريخية لما تم انجازه. هذه أول مرة يوقع فيها زعيم عربي وزعيم اسرائيلي اطار عمل شاملا للسلام. وهو يتضمن امكانات حلول وقت يمكن فيه للشرق الاوسط، بجميع امكانياته الهائلة، أن يكون أرض ثراء وانجاز انسانيين، لا أرض مرارة ونزاع مستمر. فليس من منطقة في العالم تحتوي على موارد طبيعية وانسانية أكثر من هذه المنطقة، وليس هناك أي مكان آخر أرهقت فيه هذه الموارد بصورة أكثر بفعل الكراهية الشديدة والحرب المتكررة. هذان الاتفاقان يحملان الامكانية الحقيقية لأن يرفع هذا العبء أخيراً.
لكن علينا أيضا ألا ننسى جسامة العقبات التي لا تزال باقية. ان القمة تجاوزت أكثر توقعاتنا، ولكننا نعرف أنها تركت قضايا صعبة كثيرة لا تزال بحاجة الى حل. وهذه القضايا سوف تتطلب مفاوضات دقيقة في الشهور القادمة. وعلى الشعبين المصري والاسرائيلي أن يدركا المنافع الملموسة التي سيجلبها السلام ويؤيدا القرارات التي اتخذها زعيماهما، كي يكون ممكنا تحقيق مستقبل سلمي وآمن لهما. وعلى الرأي العام الاميركي، عليكم وعلي، أيضا أن نمنح تأييدنا الكامل لاولئك الذين اتخذوا قرارات صعبة والذين ما زالت أمامهم قرارات صعبة جدا يتخذونها.
ما ينتظرنا جميعا هو أن نعترف بالحنكة السياسية التي أظهرها الرئيس السادات ورئيس الوزراء بيغن وندعو آخرين في المنطقة لأن يحذوا حذوهما. وقد دعوت فعلا، ليلة أمس، زعماء العالم العربي الآخرين للمساعدة في المحافظة على التقدم نحو سلام شامل.
وعلينا أيضا أن نشترك في جهد لوضع حد للنزاع والمعاناة الرهيبة في لبنان. وهذا موضوع بحثه معي الرئيس السادات عدة مرات عندما كنا معا في كامب ديفيد. وفي المرة الاولى التي اجتمعنا فيها نحن الثلاثة، كان هذا موضوع نقاش حاد. وفي طريق عودتنا الى واشنطن ليلة أمس بالهليكوبتر، التزمنا أن نشترك مع دول أخرى، ومع الشعب اللبناني نفسه، بجميع فئاته، مع الرئيس سركيس، مع سورية والمملكة العربية السعودية، وربما مع دول أوروبية كفرنسا، في محاولة للدفع قدما بحل للمشكلة في لبنان، وهو أمر حيوي جدا لنا وللشعب البائس في لبنان، الذي عانى القدر الكثير.
إننا نريد أن نتشاور حول هذه المسألة وحول هاتين الوثيقتين ومعناهما مع جميع الزعماء، خصوصا الزعماء العرب. ويسعدني أن أقول لكم هذا المساء إن الملك حسين عاهل الاردن والملك خالد عاهل المملكة العربية السعودية، وربما آخرون فيما بعد، لكن هذين الاثنين وافقا على استقبال وزير الخارجية سايروس فانس، الذي سيتوجه الى بلديهما غدا لكي يشرح لهما شروط اتفاق كامب ديفيد. ونأمل بأن نضمن تأييدهما لتحقيق الآمال والأحلام الجديدة لشعوب الشرق الاوسط.
هذه مهمة في غاية الاهمية، وأستطيع أن أقول لكم، استنادا الى الاسبوعين الاخيرين اللذين أمضيتهما معه، إن هذه المسؤولية لا يمكن أن تستقر على كاهل رجل أكثر كفاءة، وتفانيا، وقدرة من وزير الخارجية فانس.
وأخيرا، أود أن أقول إنه على مدى سنين عديدة كان الشرق الاوسط نموذجا للتشاؤم، وبرهانا على أن البراعة الدبلوماسية ليست ندا للنزاعات الانسانية التي تتعذر معالجتها. واليوم من حسن طالعنا أن نرى فرصة حلول احدى اللحظات النادرة المشرقة في تاريخ البشر، فرصة يمكن أن توفر طريقا للسلام. لدينا فرصة للسلام، لان هذين الزعيمين الشجاعين وجدا في نفسيهما الرغبة في العمل معا في سبيل توفير احتمالات السلام هذه، التي تمس حاجتنا اليها. ولذلك، آمل أن تشاركوني تقديم صلاة الشكر وأملي بأن يتحقق وعد هذه اللحظة بالكامل.
إن أدعية كامب ديفيد هي نفس أدعية الراعي الملك داود، الذي صلى في المزمور الـ85 قائلا "ألا تحيينا مرة أخرى: لكي يبتهج شعبك بك؟ 000 سأسمع ما سوف يقوله الرب الاله: لانه سيقول سلاما لشعبه، ولقديسيه: لكن دعوهم لا يعودون مرة اخرى الى الحماقة."
وأود أن أقول، كمسيحي، لهذين الصديقين كلمات يسوع، "بورك صانعو السلام لانهم أبناء الله سيدعون."
****
كان هذا المأزق واحتمال أن يكون هناك مستقبل أسوأ ما حفزني لدعوة الرئيس السادات ورئيس الوزراء بيغن لنجتمع سوية في كامب ديفيد. وقد قبلا، كما تعلمون، في الحال، بدون تأخير، وبدون شروط مسبقة، وبدون مشاورات حتى فيما بينهما.
تتعذر المبالغة في وصف شجاعة هذين الرجلين أو بعد النظر الذي أبدياه. ليس بالامكان إلا عن طريق المبادىء السامية، وعن طريق التساهل بالكلمات لا المبادىء، وعن طريق الاستعداد للنظر في أعماق القلب البشري وفهم المشاكل وآمال وأحلام احدهما الآخر يمكن أن يتحقق تقدم في موقف صعب كهذا. وذلك هو ما فعله هذان الرجلان، وخبراؤهما الاذكياء المجدّون الموجودون معنا هنا هذا المساء، خلال الايام الثلاثة عشر الماضية.
عندما بدأ هذا المؤتمر، قلت إن احتمالات النجاح بعيدة. حواجز هائلة من التاريخ، والشعور القومي، والريبة المتأصلة، يجب التغلب عليها اذا كان لنا أن نحقق أهدافنا. لكن الرئيس السادات ورئيس الوزراء بيغن تغلبا على هذه الحواجز، وتجاوزا أعز توقعاتنا، ووقعا اتفاقين يتضمنان امكانية حل قضايا علمنا التاريخ انه لا يمكن حلها.
أولى هاتين الوثيقتين عنوانها "اطار عمل للسلام في الشرق الاوسط اتفق عليه في كامب ديفيد." وهي تتعلق بتسوية شاملة، اتفاق شامل بين اسرائيل وجميع جيرانها، فضلا عن القضية الصعبة المتمثلة بالشعب الفلسطيني ومستقبل الضفة الغربية ومنطقة غزة.
يوفر الاتفاق أساسا لحل قضايا تتناول الضفة الغربية وغزة خلال الاعوام الخمسة القادمة. وهو يعرض عملية تغيير تلبي أماني العرب وتراعي أيضا بعناية أمن إسرائيل الحيوي.
وسينسحب الحكم العسكري الاسرائيلي في هذه المناطق ويحل محله حكم ذاتي يشكله الفلسطينيون الذين يعيشون هناك. وقد تعهدت اسرائيل أن يكون هذا الحكم مستقلا تماما. وقد قال لي رئيس الوزراء بيغن عدة مرات إن هذا الحكم لن يكون مستقلا جزئيا، بل مستقلا استقلالا تاماً.
وستنسحب القوات الاسرائيلية وتعيد انتشارها في مواقع محددة لحماية أمن اسرائيل. وسيشارك الفلسطينيون بصورة اضافية في تقرير مصيرهم بواسطة محادثات يتفاوض فيها ممثلوهم المنتخبون، سكان الضفة الغربية وغزة، مع مصر واسرائيل والاردن لتقرير الوضع النهائي للضفة الغربية وغزة.
وقد وافقت اسرائيل على أن يتم الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتزمت ذلك. وبعد توقيع اطار العمل هذا مساء أمس، وخلال المفاوضات بشأن إنشاء الحكومة الذاتية الفلسطينية، لن تقام مستوطنات اسرائيلية جديدة في هذه المنطقة. وستتقرر قضية المستوطنات المقبلة بين الفرقاء المتفاوضين.
وسيتقرر الوضع النهائي للضفة الغربية وغزة قبل انتهاء فترة الخمس سنوات الانتقالية التي ستكون للعرب الفلسطينيين خلالها حكومتهم الخاصة بهم، كجزء من مفاوضات تسفر عن معاهدة سلام بين اسرائيل والاردن تحدد الحدود، والانسحاب، وكل تلك القضايا البالغة الاهمية.
وستستند هذه المفاوضات على جميع نصوص ومبادىء قرار مجلس الامن رقم 242 ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=September&x=20071126104252bsibhew0.4569055 )، الذي تعرفونه كلكم. وسيطرح الاتفاق على الوضع النهائي لهذه المناطق بعد ذلك على التصويت من قبل ممثلي سكان الضفة الغربية وغزة؛ وسيكون للشعب الفلسطيني، لأول مرة في تاريخه، أن يقرر كيف سيحكم نفسه بصورة دائمة.
ونحن نعتقد أيضا، بالطبع، انه يجب أن تكون هناك تسوية عادلة لمشاكل الاشخاص النازحين واللاجئين، تأخذ بعين الاعتبار قرارات الامم المتحدة ذات الصلة.
وأخيرا، تدرج هذه الوثيقة أيضا مجموعة من الترتيبات الامنية لتعزيز السلام بين اسرائيل وجيرانها. وهذا، حقا، اطار عمل شامل وعادل للسلام في الشرق الاوسط، ويسعدني أن أعلن هذا لكم.
الاتفاق الثاني بعنوان "اطار عمل لعقد معاهدة سلام بين مصر واسرائيل." انه يعيد لمصر سيادتها الكاملة على شبه جزيرة سيناء وينشىء عددا من المناطق الأمنية، معترفا بعناية بذلك الحق بالسيادة لحماية كل الفرقاء. وهو ينص أيضا على أن تعترف مصر باسرائيل اعترافا دبلوماسيا كاملا عندما يكمل الاسرائيليون انسحابا مؤقتا من معظم سيناء، يتم خلال مدة تتراوح بين 3 أشهر و9 أشهر بعد عقد المعاهدة. وسيجري التفاوض في شأن معاهدة السلام ويتم توقيعها في غضون فترة 3 أشهر تبدأ اعتبارا من ليلة أمس.
وأعتقد بأنه ينبغي علي أيضا أن أذكر ان كلا من رئيس الوزراء بيغن والرئيس السادات تمنى على الآخر عقد المعاهدة حتى في وقت أبكر. وآمل أن يفعلا ذلك. هذا الابرام النهائي لمعاهدة سلام سينجز في أواخر كانون الاول/ديسمبر، وسيكون هدية عيد ميلاد رائعة تقدم الى العالم.
إن الانسحاب النهائي والكامل لجميع القوات الاسرائيلية سيتم خلال فترة تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات بعد عقد معاهدة السلام. وفي حين أن الفريقين متفقان كليا على جميع الاهداف التي شرحتها لكم لتوي، لا تزال هناك قضية واحدة لم يتم الاتفاق بشأنها بعد. مصر تقول إن الموافقة على إزالة المستوطنات الاسرائيلية من الاراضي المصرية هي شرط أساسي مسبق لمعاهدة السلام، واسرائيل تقول إن قضية المستوطنات الاسرائيلية ينبغي أن تحل أثناء مفاوضات السلام نفسها.
ولكن في غضون أسبوعين، وفي إجراء يتصرف فيه كل عضو من أعضاء الكنيست أو البرلمان الاسرائيلي كشخص مستقل غير مقيد بولاء حزبي، سيتخذ الكنيست قراراً بشأن قضية المستوطنات. موقف حكومتنا نحن، وموقفي الشخصي معروف جيدا من هذه القضية وهو ثابت. فاني آمل، وأتمنى، ألا تكون قضية المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المصرية العقبة النهائية التي تعترض سبيل السلام.
يجب ألا يقلل أحد منا من الاهمية التاريخية لما تم انجازه. هذه أول مرة يوقع فيها زعيم عربي وزعيم اسرائيلي اطار عمل شاملا للسلام. وهو يتضمن امكانات حلول وقت يمكن فيه للشرق الاوسط، بجميع امكانياته الهائلة، أن يكون أرض ثراء وانجاز انسانيين، لا أرض مرارة ونزاع مستمر. فليس من منطقة في العالم تحتوي على موارد طبيعية وانسانية أكثر من هذه المنطقة، وليس هناك أي مكان آخر أرهقت فيه هذه الموارد بصورة أكثر بفعل الكراهية الشديدة والحرب المتكررة. هذان الاتفاقان يحملان الامكانية الحقيقية لأن يرفع هذا العبء أخيراً.
لكن علينا أيضا ألا ننسى جسامة العقبات التي لا تزال باقية. ان القمة تجاوزت أكثر توقعاتنا، ولكننا نعرف أنها تركت قضايا صعبة كثيرة لا تزال بحاجة الى حل. وهذه القضايا سوف تتطلب مفاوضات دقيقة في الشهور القادمة. وعلى الشعبين المصري والاسرائيلي أن يدركا المنافع الملموسة التي سيجلبها السلام ويؤيدا القرارات التي اتخذها زعيماهما، كي يكون ممكنا تحقيق مستقبل سلمي وآمن لهما. وعلى الرأي العام الاميركي، عليكم وعلي، أيضا أن نمنح تأييدنا الكامل لاولئك الذين اتخذوا قرارات صعبة والذين ما زالت أمامهم قرارات صعبة جدا يتخذونها.
ما ينتظرنا جميعا هو أن نعترف بالحنكة السياسية التي أظهرها الرئيس السادات ورئيس الوزراء بيغن وندعو آخرين في المنطقة لأن يحذوا حذوهما. وقد دعوت فعلا، ليلة أمس، زعماء العالم العربي الآخرين للمساعدة في المحافظة على التقدم نحو سلام شامل.
وعلينا أيضا أن نشترك في جهد لوضع حد للنزاع والمعاناة الرهيبة في لبنان. وهذا موضوع بحثه معي الرئيس السادات عدة مرات عندما كنا معا في كامب ديفيد. وفي المرة الاولى التي اجتمعنا فيها نحن الثلاثة، كان هذا موضوع نقاش حاد. وفي طريق عودتنا الى واشنطن ليلة أمس بالهليكوبتر، التزمنا أن نشترك مع دول أخرى، ومع الشعب اللبناني نفسه، بجميع فئاته، مع الرئيس سركيس، مع سورية والمملكة العربية السعودية، وربما مع دول أوروبية كفرنسا، في محاولة للدفع قدما بحل للمشكلة في لبنان، وهو أمر حيوي جدا لنا وللشعب البائس في لبنان، الذي عانى القدر الكثير.
إننا نريد أن نتشاور حول هذه المسألة وحول هاتين الوثيقتين ومعناهما مع جميع الزعماء، خصوصا الزعماء العرب. ويسعدني أن أقول لكم هذا المساء إن الملك حسين عاهل الاردن والملك خالد عاهل المملكة العربية السعودية، وربما آخرون فيما بعد، لكن هذين الاثنين وافقا على استقبال وزير الخارجية سايروس فانس، الذي سيتوجه الى بلديهما غدا لكي يشرح لهما شروط اتفاق كامب ديفيد. ونأمل بأن نضمن تأييدهما لتحقيق الآمال والأحلام الجديدة لشعوب الشرق الاوسط.
هذه مهمة في غاية الاهمية، وأستطيع أن أقول لكم، استنادا الى الاسبوعين الاخيرين اللذين أمضيتهما معه، إن هذه المسؤولية لا يمكن أن تستقر على كاهل رجل أكثر كفاءة، وتفانيا، وقدرة من وزير الخارجية فانس.
وأخيرا، أود أن أقول إنه على مدى سنين عديدة كان الشرق الاوسط نموذجا للتشاؤم، وبرهانا على أن البراعة الدبلوماسية ليست ندا للنزاعات الانسانية التي تتعذر معالجتها. واليوم من حسن طالعنا أن نرى فرصة حلول احدى اللحظات النادرة المشرقة في تاريخ البشر، فرصة يمكن أن توفر طريقا للسلام. لدينا فرصة للسلام، لان هذين الزعيمين الشجاعين وجدا في نفسيهما الرغبة في العمل معا في سبيل توفير احتمالات السلام هذه، التي تمس حاجتنا اليها. ولذلك، آمل أن تشاركوني تقديم صلاة الشكر وأملي بأن يتحقق وعد هذه اللحظة بالكامل.
إن أدعية كامب ديفيد هي نفس أدعية الراعي الملك داود، الذي صلى في المزمور الـ85 قائلا "ألا تحيينا مرة أخرى: لكي يبتهج شعبك بك؟ 000 سأسمع ما سوف يقوله الرب الاله: لانه سيقول سلاما لشعبه، ولقديسيه: لكن دعوهم لا يعودون مرة اخرى الى الحماقة."
وأود أن أقول، كمسيحي، لهذين الصديقين كلمات يسوع، "بورك صانعو السلام لانهم أبناء الله سيدعون."
****
مواضيع مماثلة
» للمرة الأولي.. مجوهرات ديفيد موريس بالبحرين
» تركيبة الكونغرس السياسية تؤثر على إنجازات الرئيس
» قرارات الكونغرس غير الملزمة يمكنها أن تثير المشاعر
» الكونغرس يرفع اتفاقية التجارة الحرة مع بيرو إلى الرئيس
» الرئيس بوش يواصل التقليد الرئاسي السنوي لإلقاء خطاب في الجمع
» تركيبة الكونغرس السياسية تؤثر على إنجازات الرئيس
» قرارات الكونغرس غير الملزمة يمكنها أن تثير المشاعر
» الكونغرس يرفع اتفاقية التجارة الحرة مع بيرو إلى الرئيس
» الرئيس بوش يواصل التقليد الرئاسي السنوي لإلقاء خطاب في الجمع
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى