الناشطون الفلسطينيون يعملون على إتقان مهارات الدفاع عن القضا
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الناشطون الفلسطينيون يعملون على إتقان مهارات الدفاع عن القضا
الناشطون الفلسطينيون يعملون على إتقان مهارات الدفاع عن القضايا
(منظمات غير حكومية وقادة سياسيون يتعلمون كيف يكسبون تعاطف الجمهور مع قضاياهم)
من غريس برادلي، المحررة في موقع يو إس إنفو
القدس، 23 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- من تقاليد الفلسطينيين انهم درجوا على تقدير التعليم وتثيمنه كالسبيل الذي يقودهم الى الأمام. لهذا ليس من المفاجئ أن نجد في الضفة الغربية عشرات الجماعات المحلية والمحنكّة للدفاع عن القضايا. لكن حتى الناشطين المخضرمين في مجال القضايا المدنية يسعون على الدوام لاستنباط استراتيجيات جديدة لإيصال رسالتهم. ومؤخرا، دعت القنصلية العامة الأميركية في القدس الشرقية ناشطا أميركيا ذا خبرة للعمل مع جماعات محلية للدفاع عن القضايا حول إيصال رسالتهم عبر وسائل الإعلام، وذلك كجزء من دعم الولايات المتحدة المستمر لتنمية الحكم الديمقراطي في الأراضي الفلسطينية.
طارق رزق، مواطن أميركي من أصول مصرية، هو المدير المشارك لما يعرف بـ"مبادرة التكافل العالمية" في مؤسسة آسبن بواشنطن. وفي ورش عمل أقامها في القدس ورام الله ناقش رزق أفكاره مع ناشطين فلسطينيين حول اختيار الجمهور المستهدف وضمان أن رسالة هؤلاء ستكون ملفتة للأنظار.
وخلفية عمل رزق المتنوعة في الدعوة للسلام العالمي، ونزع السلاح النووي، والصحة العامة، والبيئة، ومنع العنف بسبب الأسلحة النارية، سلّحته باهتمامات مشتركة مع كثيرين من مشاركيه في ورش العمل الذين أتوا من مجموعة منظمات شبيبة فلسطينية تدعو وتروج للإقلاع عن العنف والقيادة، ومسؤولية المواطن، والعمل التطوعي. وكان هؤلاء تواقين لاختبار بعض الأدوات الجديدة والاستراتيجية لوسائل الإعلام التي يحبذّها رزق لأغراض الدفاع عن القضايا والاستعلامات العامة والتواصل.
وقالت منال هيلانه التي كانت تدوّن ملاحظات مطوّلة خلال حلقة تدريب للمنظمات غير الحكومية: "إننا بحاجة لأن نتلقن كيف نكون إكثر إبداعا وأكثر فاعلية." ومن الأفكار التي طرحت حملات تشن عن طريق العجالات الإلكترونية، تضع نصب أعينها اليافعين، وإنشاء شبكات اجتماعية بواسطة الموقع الإلكتروني الشهير: "فيسبوك" (Facebook)، وتجنيد متطوعين من الأرياف من خلال دعوة خطباء ملهمين الى قرى نائية والاتصال بالمساهمين وإبلاغهم رسائل من الأمل تركز على النجاحات عوضا عن ضحايا يائسين.
وقد استخدم المشاركون في هذه الورش تمرينات لتركيز تكتيكات حملاتهم كما أفادوا من انتقادات رزق الذي قال: "الجميع سئموا السياسة وهناك شلل سياسي. وعوضا عن ذلك تحدثوا عن أحداث الحياة العادية، وعندها سيتجاوب الناس."
الا أن رزق نبّه المجموعة الى بعض المآزق النمطية التي تبتلي الناشطين. فقال: "هناك لعنة المعرفة فليس بإمكانكم أن تعرضوا خطابا عن قضاياكم المحببة طوال عشر دقائق ثم تفترضون ان الجميع يفهم القضايا الاساسية. فتمسكوا بفكرة كبيرة بمفردها وتحاشوا الرطانة وابقوا كلامكم مبسطا. ومارسوا ضبط نفس بخصوص الإحصائيات واستخدموا الإحصائيات التي لها أثر والا فسوف تجعلون مستمعيكم يسأمون ويستغرقون في سبات. واعملوا ما هو غير متوقع وتعلموا من أخطائكم."
وأكد المدير المشارك لمبادرة التكافل العالمية أن حملات الشؤون العامة الهزلية او غير التقليدية يكون لها أفضل فرصة بالنجاح كما أن التوقيت الحاذق أمر حاسم. ونبّه ضد تفويت الفرص.
وفي الدورة الأخيرة لتدريب المنظمات غير الحكومية انضم ممثلون عن عشر وسائل إعلام الى الناشطين لبحث سبل تعاون افضل. وكان الالتقاء بممثلي الصحافة محفوفا بالتوتر بالنسبة لبعض النشطاء الذي شعروا ان بعض أجهزة الإعلام تجاهلتهم وحتى عاملتهم بازدراء في الماضي.
وقال رزق: "ان الرقابة الذاتية تجري في كل وسائل الإعلام التي تتحاشى بعض المواضيع. وفي هذا المضمار تكون هذه الوسائل عرضة لضغوط من محرّمات اجتماعية وبعض الجهات. ولبعض الصحافيين أجنداتهم الخاصة وهذا ليس سهلا."
وفي دورة منفصلة اخرى دامت يوما كاملا تعاون المدير المشارك لمبادرة التكافل العالمية مع 15 قياديا سياسيا شابا في تصميم حملات سياسية ونقل رسائل عبر وسائل الإعلام. وشارك فيها سامر سلامة، 38 عاما، الذي ينتمي الى المجلس الفلسطيني لصغار القادة السياسيين. وقال سلامة موضحا: "ان أي شخص ما بين 25 و40 عاما يعتبر قائدا شابا في مجتمعنا الأبوي ولا نزال نشق طريقنا اذ يمكن للجيل المقبل ان ينتظر طويلا."
وقد ألهمت ورشة عمل رزق على مدى 3 ساعات سامر سلامة للدعوة لإنشاء مجموعة عمل اجتماعي حول حقوق الإنسان. وقال: "بدأنا بإعلانات في الصحف والإذاعة المحلية لكننا طبعنا ملصقات ومناشير خاصة لتوزيعها في القرى حيث نحتاج الى متطوعين. ثم خلص سامر سلامة إلى القول إن إقناع هؤلاء القرويين بالعمل دون أجر هو أكبر تحد يواجهنا."
(منظمات غير حكومية وقادة سياسيون يتعلمون كيف يكسبون تعاطف الجمهور مع قضاياهم)
من غريس برادلي، المحررة في موقع يو إس إنفو
القدس، 23 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- من تقاليد الفلسطينيين انهم درجوا على تقدير التعليم وتثيمنه كالسبيل الذي يقودهم الى الأمام. لهذا ليس من المفاجئ أن نجد في الضفة الغربية عشرات الجماعات المحلية والمحنكّة للدفاع عن القضايا. لكن حتى الناشطين المخضرمين في مجال القضايا المدنية يسعون على الدوام لاستنباط استراتيجيات جديدة لإيصال رسالتهم. ومؤخرا، دعت القنصلية العامة الأميركية في القدس الشرقية ناشطا أميركيا ذا خبرة للعمل مع جماعات محلية للدفاع عن القضايا حول إيصال رسالتهم عبر وسائل الإعلام، وذلك كجزء من دعم الولايات المتحدة المستمر لتنمية الحكم الديمقراطي في الأراضي الفلسطينية.
طارق رزق، مواطن أميركي من أصول مصرية، هو المدير المشارك لما يعرف بـ"مبادرة التكافل العالمية" في مؤسسة آسبن بواشنطن. وفي ورش عمل أقامها في القدس ورام الله ناقش رزق أفكاره مع ناشطين فلسطينيين حول اختيار الجمهور المستهدف وضمان أن رسالة هؤلاء ستكون ملفتة للأنظار.
وخلفية عمل رزق المتنوعة في الدعوة للسلام العالمي، ونزع السلاح النووي، والصحة العامة، والبيئة، ومنع العنف بسبب الأسلحة النارية، سلّحته باهتمامات مشتركة مع كثيرين من مشاركيه في ورش العمل الذين أتوا من مجموعة منظمات شبيبة فلسطينية تدعو وتروج للإقلاع عن العنف والقيادة، ومسؤولية المواطن، والعمل التطوعي. وكان هؤلاء تواقين لاختبار بعض الأدوات الجديدة والاستراتيجية لوسائل الإعلام التي يحبذّها رزق لأغراض الدفاع عن القضايا والاستعلامات العامة والتواصل.
وقالت منال هيلانه التي كانت تدوّن ملاحظات مطوّلة خلال حلقة تدريب للمنظمات غير الحكومية: "إننا بحاجة لأن نتلقن كيف نكون إكثر إبداعا وأكثر فاعلية." ومن الأفكار التي طرحت حملات تشن عن طريق العجالات الإلكترونية، تضع نصب أعينها اليافعين، وإنشاء شبكات اجتماعية بواسطة الموقع الإلكتروني الشهير: "فيسبوك" (Facebook)، وتجنيد متطوعين من الأرياف من خلال دعوة خطباء ملهمين الى قرى نائية والاتصال بالمساهمين وإبلاغهم رسائل من الأمل تركز على النجاحات عوضا عن ضحايا يائسين.
وقد استخدم المشاركون في هذه الورش تمرينات لتركيز تكتيكات حملاتهم كما أفادوا من انتقادات رزق الذي قال: "الجميع سئموا السياسة وهناك شلل سياسي. وعوضا عن ذلك تحدثوا عن أحداث الحياة العادية، وعندها سيتجاوب الناس."
الا أن رزق نبّه المجموعة الى بعض المآزق النمطية التي تبتلي الناشطين. فقال: "هناك لعنة المعرفة فليس بإمكانكم أن تعرضوا خطابا عن قضاياكم المحببة طوال عشر دقائق ثم تفترضون ان الجميع يفهم القضايا الاساسية. فتمسكوا بفكرة كبيرة بمفردها وتحاشوا الرطانة وابقوا كلامكم مبسطا. ومارسوا ضبط نفس بخصوص الإحصائيات واستخدموا الإحصائيات التي لها أثر والا فسوف تجعلون مستمعيكم يسأمون ويستغرقون في سبات. واعملوا ما هو غير متوقع وتعلموا من أخطائكم."
وأكد المدير المشارك لمبادرة التكافل العالمية أن حملات الشؤون العامة الهزلية او غير التقليدية يكون لها أفضل فرصة بالنجاح كما أن التوقيت الحاذق أمر حاسم. ونبّه ضد تفويت الفرص.
وفي الدورة الأخيرة لتدريب المنظمات غير الحكومية انضم ممثلون عن عشر وسائل إعلام الى الناشطين لبحث سبل تعاون افضل. وكان الالتقاء بممثلي الصحافة محفوفا بالتوتر بالنسبة لبعض النشطاء الذي شعروا ان بعض أجهزة الإعلام تجاهلتهم وحتى عاملتهم بازدراء في الماضي.
وقال رزق: "ان الرقابة الذاتية تجري في كل وسائل الإعلام التي تتحاشى بعض المواضيع. وفي هذا المضمار تكون هذه الوسائل عرضة لضغوط من محرّمات اجتماعية وبعض الجهات. ولبعض الصحافيين أجنداتهم الخاصة وهذا ليس سهلا."
وفي دورة منفصلة اخرى دامت يوما كاملا تعاون المدير المشارك لمبادرة التكافل العالمية مع 15 قياديا سياسيا شابا في تصميم حملات سياسية ونقل رسائل عبر وسائل الإعلام. وشارك فيها سامر سلامة، 38 عاما، الذي ينتمي الى المجلس الفلسطيني لصغار القادة السياسيين. وقال سلامة موضحا: "ان أي شخص ما بين 25 و40 عاما يعتبر قائدا شابا في مجتمعنا الأبوي ولا نزال نشق طريقنا اذ يمكن للجيل المقبل ان ينتظر طويلا."
وقد ألهمت ورشة عمل رزق على مدى 3 ساعات سامر سلامة للدعوة لإنشاء مجموعة عمل اجتماعي حول حقوق الإنسان. وقال: "بدأنا بإعلانات في الصحف والإذاعة المحلية لكننا طبعنا ملصقات ومناشير خاصة لتوزيعها في القرى حيث نحتاج الى متطوعين. ثم خلص سامر سلامة إلى القول إن إقناع هؤلاء القرويين بالعمل دون أجر هو أكبر تحد يواجهنا."
مواضيع مماثلة
» سبانجلش: إتقان اللغة المجنونة
» تعلم مهارات تقنية
» نساء يمنيات يكتسبن مهارات جديدة ويشكلن مجالس للأمهات بالمدار
» الفلسطينيون لا يحتاجون إلى المال فقط
» مليون بلغاري وروماني يعملون في الاتحاد الأوروبي
» تعلم مهارات تقنية
» نساء يمنيات يكتسبن مهارات جديدة ويشكلن مجالس للأمهات بالمدار
» الفلسطينيون لا يحتاجون إلى المال فقط
» مليون بلغاري وروماني يعملون في الاتحاد الأوروبي
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى