مليون بلغاري وروماني يعملون في الاتحاد الأوروبي

ارتفع عدد المواطنين البلغاريين والرومانيين الذين يعملون في بقية دول الاتحاد الأوروبي الخمسة والعشرين إلى مليون مواطن مع أن البلدين انضما إلى الاتحاد الأوروبي مطلع العام الماضي .

وأكد رئيس قسم العمالة والانتقال في المفوضية الأوروبية يوهان تين غيزيندام في مؤتمر حول القوى العاملة وتحركاتها في القطاع السياحي عقد في منتجع بانسكو الجبلي البلغاري أن نحو 220000 شاب بلغاري يعملون الآن شرعيا في دول لاتحاد الأوروبي فيما يشكل الرومانيون بقية المليون وان هذا العدد يماثل تماما عدد ما يسمون بالمواطنين المتنقلين من الدول العشرة التي انضمت إلى الاتحاد الأوربي عام 2004 أي تشكيا وسلوفاكيا وسلوفينيا والمجر وبولونيا ومالطا وقبرص واستونيا ولاتفيا وليتوانيا .

وعلى الرغــم من تنامـــي عدد مواطنــي هذه الدول الذين يعمــلون في دول الاتحـــاد " القديمة " إلا أن الجهات المعنية في المفوضية الأوروبية تؤكد أن الاتحاد الأوروبي لديه الآن 4 ملايين فرصة عمل فارغة .

وقد أدت هجرة اليد العاملة من بعض دول الاتحاد الأوروبي " الجديدة " إلى الدول الغربية إلى نشوء نقص في بعض التخصصات في الدول التي غادروها ولاسيما في بولندا وفي سلوفاكيا كما أن بلغاريا ورومانيا بدأتا تعانيان أيضا بالتدريج من هذه الظاهرة .

ويتوقع رئيس اتحاد أصحاب المطاعم والفنادق في بلغاريا ب. راجين أن يكون هناك نقص في اليد العاملة في قطاع السياحة خلال العامين القادمين بمقدار 30000 شخص .

وتأخذ وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية البلغارية على أصحاب العمل البلغار بأنهم لا يستفيدون من إمكانية توظيف مواطنين من دول ثالثة بشكل شرعي في بلغاريا مع أنهم يعانون من نقص في الخبراء .

وحسب القانون البلغاري فان الأجانب بمكن لهم أن يشغلوا أعمالا بنسبة 10 بالمئة فقط في كل مؤسسة كما يوجد في البلاد برامج تسمى " بالتوظيف المدعوم " تقوم عبرها الحكومة بتسديد الحد الأدنى من الأجور ودفع الضمان الصحي والاجتماعي .

ويحدد رئيس قسم العمالة والانتقال في المفوضية الأوربية ومواصفات الأشخاص الذين هاجروا من دول الاتحاد الأوربي التي انضمت إلى الاتحاد في عام 2004 بالقول إن اغلبهم هم من الشباب الذين ليست لديهم ارتباطات زواج في بلادهم وهم من خريج الجامعات يرفضون العمل اليدوي الصعب أما الرومانيون والبلغاريون فإنهم لا يتجنبون العمل اليدوي على الرغم من تعليمهم .

ويرى بان المهاجر الحالي في الاتحاد الأوروبي هو في الأغلب شاب متعلم يعمل في دولة أجنبية لعام أو لعامين ثم يعود إلى بلده غير انه لا يبقى فيه سوى لفترة قليلة يعود إلى الهجرة من جديد بقصد العمل وبالتالي لم يعد الزعم ساري المفعول بان هؤلاء الناس يأخذون فرص العمل للمواطنين المحليين كما أن الهستريا الإعلامية التي أثيرت عن هذا الأمر في بعض دول الاتحاد القديمة لم تثبت صحتها ورغم ذلك لا تزال المخاوف قائمة لدى بعض دول الاتحاد القديمة من إمكانية " تدفق " المهاجرين إليها من الدول الشرقية بدليل أن بعض الدول ومنها ألمانيا والنمسا وفرنسا لا تزال إلى اليوم ترفض فتح أسواق العمل لديها أمام مواطني دول الاتحاد الجديدة باستثناء فتحها أحيانا أمام بعض التخصصات التي تعاني من نقص فيها .