الولايات المتحدة تقول إن تقرير وكالة الطاقة الذرية يعزز حجة

من طرف dreamnagd الأربعاء نوفمبر 21, 2007 1:46 am

الولايات المتحدة تقول إن تقرير وكالة الطاقة الذرية يعزز حجة عقوبات إضافية ضد إيران
(السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة يدعو إلى فرض "عقوبات موسعة وملزمة")

من ديفيد ماكيبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 – يقول المسؤولون الأميركيون إن آخر ما كشفت عنه إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن برنامجها النووي المثير للجدل، يثير من الأسئلة أكثر مما يوفر من إجابات. ويعزز تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجديد التأييد الدولي المتزايد لفرض جولة جديدة من العقوبات لإجبار إيران على التفاوض.

ووصف سفير الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة زلماي خليلزاد في حديث له مع الصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك يوم الخميس 15 تشرين الثاني/نوفمبر جمود المواجهة الحالية مع إيران حول برنامجها النووي "مشكلة تحدد (موقف) العالم." وقال إن الولايات المتحدة ستضغط في سبيل فرض "عقوبات واسعة مؤلمة."

وأضاف خليلزاد قوله إنه "استنادا إلى دراستنا للوثيقة (تقرير الوكالة الذرية) اتضح أن إيران لم تتعاون كليا."

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قد رحب في التقرير بالمعلومات الجديدة عن خلفية القرار الذي اتخذته إيران في أواسط الثمانينات "للحصول على تكنولوجيا التخصيب النووي من السوق السوداء" كما رحب " بتجديد الجدول الزمني" مما سلط ضوءا جديدا على جهود إيران النووية السرية التي بذلتها في التسعينات.

وخلص البرادعي في التقرير إلى استنتاج أن إيران ما زالت مستمرة في نشاطاتها النووية وحذر من أن معلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحالية عن البرنامج النووي الإيراني آخذة في "التضاؤل" لأن طهران قد خففت من تعاونها مع الوكالة من العام 2006.

وصرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض دانا برينو في تعليق لها على التقرير الدولي يوم الخميس 15 تشرين الثاني/نوفمبر قائلة "إن من المؤسف أن هذا التقرير يوضح أن طهران تبدو غير مهتمة بالعمل والتعاون مع بقية العالم ولا تزال الحكومة الإيرانية الحالية مستمرة في دفع إيران نحو العزلة."

وتدّعي حكومة إيران أن نشاطاتها الخاصة بالتخصيب النووي تهدف إلى تطوير طاقة نووية مدنية. غير أن رفض النظام المستمر السماح لمفتشي الأمم المتحدة النوويين الوصول والاطلاع الكامل على كل المنشآت يقود الكثيرين بمن فيهم الولايات المتحدة إلى الاشتباه بأن طهران تسعى سرا لامتلاك أسلحة نووية.

وفي ضوء هذه التساؤلات والشكوك دعا السفير الأميركي خليلزاد عضوي مجلس الأمن الدولي الصين وروسيا إلى الانضمام إلى فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة في تأييد فرض دورة ثالثة من العقوبات على إيران.

وعملت مجموعة الأعضاء الدائمين الخمسة مع ألمانيا (الدائمون الخمسة زائد واحد) معا على حث إيران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بينما عمل الاتحاد الأوروبي على بذل مسعى دبلوماسي مواز مع طهران.

وعرض الجهدان على إيران المساعدة في تطوير البرنامج النووي المدني الذي تدعي إيران أنها تريده. واقترحت روسيا نظاما خاصا لإيصال وتسليم الوقود من شأنه أن يحد من القلق من احتمال الانتشار النووي، وعرضت الولايات المتحدة فرصة على إيران لطي صفحة الماضي على نحو ثلاثة عقود من العلاقات المتوترة.

ويأتي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد محادثات أجراها وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس مع المسؤولين الصينيين في بيكين حول إيران وفي أعقاب زيارتي الرئيس الفرنسي نيكولا سركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الولايات المتحدة حيث أطلعهما الرئيس بوش على العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة ضد الحرس الجمهوري الإيراني والمصارف التي تملكها الحكومة الإيرانية.

وفي الوقت الذي سيجتمع فيه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للنظر في التقرير سيعقد وكيل وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز اجتماعات مع نظرائه الصينيين والفرنسيين والألمان والروس والبريطانيين لبحث سبيل التقدم نحو فرض جولة جديدة من العقوبات.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض دانا برينو "إن العزلة ليست ما يريده الشعب الإيراني، فهو يستحق أفضل من ذلك."