الإنتخابات المحلية والولائية تعتبر هامة بالنسبة للبلاد رغم ت

من طرف dreamnagd الجمعة نوفمبر 09, 2007 11:04 pm

الإنتخابات المحلية والولائية تعتبر هامة بالنسبة للبلاد رغم تدني إقبال الناخبين
(نتائج الانتخابات الثانوية هذا العام مؤشّر على ما قد تكون عليه قوة الحزبين في 2008)

من بريدجيت هنتر، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 8 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- حثّت افتتاحية في يومية "ريدينغ إيغل" (اي النسر القارئ) في مقاطعة بيركس الريفية بولاية بنسيلفانيا يوم 5 الجاري "كافة الناخبين المسجلين على ممارسة حقهم الدستوري، فقالت: "يوم الثلاثاء (6 تشرين الثاني/نوفمبر) هو يوم الإنتخاب لكن في ضوء حقيقة ان هذه الانتخابات ستكون انتخابات ثانوية (أي في عام غير سنة الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونغرس) فإن الإقبال عليها سيكون منخفضا... وهذا أمر معيب." واضاف كاتب الإفتتاحية: رغم ان الانتخابات القومية تستأثر باهتمام أكبر "فإن لدى الانتخابات المحلية في الأعوام الأخرى تأثيرا أكبر على حياة المواطنين العاديين اليومية."

وعبر البلاد تجاهل ملايين الأميركيين هذه النصيحة ولازموا بيوتهم يوم 6 الشهر الجاري. وابلغت دوائر قليلة عن إقبال ناخبين مسجلين بنسب تجاوزت 50 في المئة لكن غالبية الدوائر أفادت عن نسب أقل من ذلك بكثير. بيد انه بالنسبة للناخبين وغير الناخبين على حد سواء فان انتخابات العام الحالي ستؤثر على مسائل متصلة بمعيشتهم وكيفية انفاق عائدات ضرائبهم في مدنهم في السنوات المقبلة. (راجع مقالا ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=September&x=20070906151308bsibhew0.2817804 ) حول هذا الشأن).

وقد جرت انتخابات لمناصب الحكام في ثلاث ولايات في الشهر الجاري. فيوم الثلاثاء 6/11، صوّت مواطنو ولاية كنتاكي لستيف بشير وهو نائب سابق للحاكم، ليكون حاكما للولاية. وفي ميسيسيبي أعاد الناخبون انتخاب الحاكم الجمهوري الحالي هيلي باربور فيما اصبح حاكم لويزيانا القادم بوبي جندال الذي اختاره الناخبون يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر. (راجع المقال ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-english&y=2007&m=October&x=20071022145728abretnuh0.3489954 ) حول ذلك الحدث).

وانتخب مشرّعون في ولايات فيرجينيا وميسيسيبي ونيوجيرزي لكن سيتعين على الناخبين في ولاية لويزيانا الإنتظار حتى يوم 17 الشهر الجاري لاخيتار ممثليهم من المرشحين الذي حصلوا على أكبر عدد من الأصوات في انتخابات يوم 20/10. وتكتسي الانتخابات للمجالس التشريعية المحلية أهمية خاصة بالنسبة للإنتخابات الوطنية لأن الحزب الذي يسيطر على مجلس تشريعي ولائي سيكون مخولا بإعادة ترسيم حدود الدوائر الانتخابية للكونغرس الأميركي وذلك بعد تعداد السكان القومي الذي سيجري في العام 2010. (راجع مقالا ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2006&m=July&x=20061030135006liameruoy0.3049433 ) حول خذا الموضوع).

وقد توقّع تيم ستوري في مدوّنته بتاريخ 5 الجاري التي نشرت على موقع "المؤتمر الوطني لمجالس الولايات التشريعية" انه "مع تحديد عدد الفترات التي يمكن أن يخدمها أعضاء المجلس التشريعي في ولاية لويزيانا وفي ضوء النتائج المتقاربة للحزبين في مجالس 3 ولايات أخرى فإن تغييرات هائلة يمكن أن تحدث."

وتابع ستوري قائلا: "الإنتخابات التي تجري في سنوات غير سنة الانتخابات الوطنية "توفر صورة عن وضع الأحزاب في هذه الولايات ولمحة عن قوة الحزب النسبية في البلاد ككل وهي تستعد لانتخابات العام القادم."

* تغيرات متوقعة في مجالس الولايات التشريعية والبلديات

وبالرغم من فوز هيلي باربور حاكما لولاية ميسيسيبي فان انتخابات العام الحالي، 2007، واصلت في الغالب التحوّل الى الحزب الديمقراطي وهو تحول تجلّى في الإنتخابات القومية في العام الماضي.

ففي العام 2006، سيطر الحزب الديمقراطي على المجالس التشريعية في 22 ولاية فيما فاز الجمهوريون بمقاعد مجالس 15 ولاية وانقسمت المقاعد في 12 مجلسا تشريعيا ولائيا. (يشار الى ان ولاية نيبراسكا هي الولاية الوحيدة ذات مجلس تشريعي واحد). وفي 2007 تحولت ولاية فيرجينا من سيطرة الجمهوريين الى سيطرة منقسمة اذ فاز الديمقراطيون بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ فيها. كما يبدو ان الديمقراطيين فازوا بسيطرة مجلس شيوخ ولاية ميسيسيبي فكان نصيبهم 27 من أصل 52 مقعدا، لكن يحتمل إعادة فرز وتعداد الأصوات في عدد من الولايات التي جاءت نتائج الانتخابات متقاربة فيها. وظل مجلس نيوجيرزي التشريعي تحت سيطرة الديمقراطيين لكن حوالي ثلث أعضاء المجلس سيشغلون مقاعدهم للمرة الأولى في كانون الثاني/يناير، 2008.

وفي الانتخابات البلدية اختارت مدن هيوستن، وفيلادلفيا، وبيتسبرغ، وسان فرانسيكو، وسولت ليك سيتي، رؤساء بلديات ديمقراطيين ومن الرؤساء الذي أعيد انتخابهم بيل وليت بيوستن الذي أشرف على استقبال غير متوقع لـ350 الف مواطن أجلوا بعد إعصار كاترينا في 2005؛ ولوك رافينستال ببيتسبيرغ وهو أحد اصغر رؤساء البلديات سنا (27 عاما)، وغافين نيوسوم رئيس بلدية سان فرانسيسكو الذي هزم 13 منافسا للاحتفاظ بمنصبه.

وبفوز مايكل ناتر واصلت مدينة فيلادلفيا تقليدها على مدى 55 عاما بالاحتفاظ برئيس بلدية ديمقراطي في حين انتخب مواطنو سولت ليك سيتي الديمقراطي رالف بيكر في منافسة غير حزبية. ويخلف بيكر الحصيف روكي أندرسون الذي احتل عناوين الصحف القومية في آذار/مارس الماضي حينما دعا لمحاكمة الرئيس بوش في مجلس الشيوخ.

وتولّت شيلا ديكسون رئاسة بلدية بولتيمور حينما اصبح سلفها حاكم ولاية ماريلاند في كانون الثاني/يناير الماضي. وانتخبت في الشهر الحالي لنفس المنصب بغالبية كاسحة. (راجع مقالا ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-english&y=2007&m=September&x=20070906110926ndyblehs0.8908045 ) حول هذا الحدث).

وقد غابت عن بلدية حي تشيريديل بمقاطعة أرلينغتون بولاية فيرجينا السياسة المحازبة المريرة التي تجلت كثيرا في الإعلانات المتلفزة التي سبقت يوم الإنتخاب في 5/11 والتي عممت بصورة حية في الكونغرس، اذ كان متطوعان، احدهم جمهوري والآخر ديمقراطي، يتبادلان أطراف الحديث الودّي تحت المطر المنهمر على مدخل مراكز الاقتراع. ويذكر ان القانون يدعو الى المشاركة في التنافس الانتخابي والترويج للمرشحين او لحزب على مسافة معينة من مركز الاقتراع.

وقال روب بيكمن، أحد المرشحين هذين، لموقع يو إس إنفو: "لدي ثلاثة أبناء يقتربون من الالتحاق بالجامعة ولذلك لدي مصلحة في ضمان ان يكون العالم مكانا أكثر سلما لهم." ولدى سؤاله لماذا اختار ان ينصرف لتوزيع مناشير من الحزب الديمقراطي في يوم ممطر، أجاب بيكمن، وهو قائد كشفي، بالاستشهاد بشعار الكشاف: "سأفعل أفضل ما في وسعي للقيام بواجبي تجاه الله وبلادي،" وأورد أهمية تطوير عادات بسيطة مثل التصويت بانتظام والتطوع كونهما أساسين للمسؤولية المدنية.

اما رفيقه في ذلك اليوم الممطر فقد كان فرانك إميرسون الذي كان يوزّع عينة عن ورقة اقتراع جمهوريين وقال: "انا اتطوع على المستوى المحلي أملا بتحرير الأمور والمساعدة في التحول عن حكم حزب بمفرده" واضاف: "أنا معني بصرف الأموال" من قبل حكومة مقاطعة أرلينغتون الديمقراطية.

وقد حضر لين بلديغا مدير دائرة تشيريديل في الدائرة الأنتخابية الثامنة بولاية فيرجينيا قبل بزوغ الشمس بصحبة فريق من المتطوعين لافتتاح مراكز الاقتراع وتجهيز آلات الاقتراع وللتثبت من صحة أهلية الناخبين. وقد أغلق ذلك الفريق من 10 اشخاص مراكز الاقتراع في نهاية اليوم وفرز الأصوات بتدقيق مراقبي انتخاب أوفدهما الحزبان لرصد العملية (راجع مقالا ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=September&x=20070904142740bsibhew0.6643793 ) حول هذا الشأن).

وبالرغم من طول يوم الانتخاب الذي قد يمتد الى 14 ساعة قال بلديغا أنه لا يوجد نقص في المتطوعين بتشيريديل. وقال: "هذه الدائرة تمتاز باستقطاب متطوعين" وتوقع ان يكون إقبال الناخبين في دائرته أعلى بقليل من المعدل الاعتيادي في سنوات الانتخابات الثانوية بسبب الاكتراث بانتخاب أعضاء المجلس المدرسي لمقاطعة ارلينغتون وتحول محتمل في تكوين المجلس التشريعي لفيرجينا.

ومع إغلاق مراكز الإقتراع وعودة المتطوعين الى منازلهم لينالوا قسطهم من الراحة الجديرين بها ومنتظرين النتائج في حفلات أقامها الحزبان، بدأ يتحول اهتمام السياسيين وموظفي الأحزاب والمواطنين ذوي الوعي السياسي الى انتخابات العام القادم وهي الانتخبات الرئاسية والعامة التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

للمزيد عن هذا الموضوع، راجع صفحة الانتخابات الأميركية ( http://usinfo.state.gov/politics/elections/ ) على الشبكة العنكبوتية.