تدريب الميكانيكيين يمثل الوقود المحرك للتغيير بالنسبة للجيش

من طرف dreamnagd الأربعاء يناير 09, 2008 5:28 pm

تدريب الميكانيكيين يمثل الوقود المحرك للتغيير بالنسبة للجيش العراقي
(التخرج من مدرسة الصيانة يبرز هدف الاكتفاء الذاتي)

من جيم فيشر – تومبسون، المراسل الخاص لموقع يو أس إنفو
بغداد، 8 كانون الثاني/ يناير 2008 - تسلم مئة وتسعة و ثمانون جنديا عراقيا وهم يبتسمون شهادات النجاح يوم 30 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم بعد أن أكملوا دورة صارمة في الهندسة الميكانيكية استغرقت 10 أسابيع. وقد باتوا يدركون بأنهم الآن يضطلعون بدور أساسي لتعزيز القوات المسلحة العراقية باعتبارهم المحرك الذي يقود عملية التغيير.

وكانت مراسم حفلة التخرج التي جرت في قاعدة الفيلق العراقي السادس في غرب بغداد خير مثال على الطريقة التي تقيم بها القوات الأميركية شراكتها مع القوات المسلحة العراقية لنقلها نحو الاكتفاء الذاتي.

وقال رئيس المدربين ثيو كوستر، وهو متعاقد من جنوب إفريقيا متحدثا عن طلبته من المجندين "إنهم بمثابة نار صغيرة قمنا نحن بإشعالها، ولكنهم إذا ما حافظوا على هذا الأوار وطوره فسوف يصبحون شعلة وهاجة تكون ذات فائدة كبيرة لهذا الجيش".

وتطرق كوستر إلى تزايد الاكتفاء الذاتي داخل قوات الدفاع العراقية، وهو ما يعني اعتمادا أقل على قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الدعم اللوجستي والتنفيذي.

وقال "إن نوعية الطلبة كانت جيدة جدا"، مشيرا إلى أن 98 في المئة من الجنود الذين حضروا الدورة اجتازوا الامتحان النهائي، وتفرد 12 جنديا منهم بنيل درجة الامتياز الخاص. وأضاف "أنه يتعين على الطلبة أن يدركوا أن المعرفة التي قد تسلحوا بها الآن لا يمكن سلبها منهم وأن الأمر متروك لهم للاستفادة منها على خير ما يرام".

وقد بدأت مراسم حفلة التخرج بآي من الذكر الحكيم على أرواح رفاقهم من منتسبي الفيلق الذين استشهدوا في العمليات الإرهابية. ثم ردد بعد ذلك الجنود المتجمعون يمين الولاء للجيش العراقي.

ورحب قائد التدريب العراقي بضيوفه الأميركيين وشكر الحكومة الأميركية على ما تقدمه لمهم من دعم ومساعدة. وأكد أن توقيت حفل التخرج يمثل مناسبة سارة لأنه جاء بعد أسبوع من الذكرى السنوية لتأسيس الجيش العراقي في عام 1921.

ووزع الحاضرون من كبار ضباط الجيش العراقي ورئيس أركان الفيلق السادس الشهادات على الطلبة العشرين الأوائل وهنئوا كل واحد منهم على تفوقهم في الدورة.

وقد أشركت القوات المسلحة الأميركية مجموعة الفيافي المملوكة لجهة عراقية في تشغيل خمس دورات لصيانة السيارات في السنة للجيش العراقي في بغداد وكركوش والحبانية.

وقالت العقيد في الجيش الأميركي روبي روبنسون، نائبة قائد الفريق الانتقالي التابع للجيش التي ساعدت في تنسيق المجهود الممول من قبل حكومة الولايات المتحدة بقيمة 3 مليون دولار، "إن برنامج الصيانة لا يعني فقط تشريب هؤلاء الرجال بالمهارات الأساسية ولكنه يرمي أيضا إلى بناء قدرات الجيش العراقي على صيانة المركبات الخاصة به على نحو فعال".

ويعمل فريق روبنسون مع القيادة المؤقتة للقوة الأمنية المتعددة الجنسيات في العراق، التي تتركز مهمتها، وفقا لموقعها على شبكة الانترنت، على مساعدة الحكومة العراقية في تطوير وتنظيم، وتدريب وتجهيز والعمل على استمرارية قوات الأمن والوزارات العراقية.

وهي تفعل ذلك من خلال البرامج الخاصة بتدريب الموظفين العراقيين، مثل الشرطة الوطنية، والمساعدين الطبيين وموظفي الإسعاف وأفراد الشرطة الذين يقومون بدوريات في المرافق المائية.

والهدف من ذلك هو جعلها أكثر قدرة على إلحاق الهزيمة بالإرهاب وفي نفس الوقت تمكينها من توفير بيئة مستقرة لتطور الحكومة التمثيلية والحرية الفردية وسيادة القانون واقتصاد السوق الحر.

وفي الوقت نفسه لا تزال القدرة العسكرية العراقية تواصل نموها. إذ لم يكن يتجاوز عدد أفراد القوات العراقية المدربة والمجهزة في عام 2004 96 ألف عنصر. أما الآن فقد بلغ هذه القوات حوالي 350 ألف فرد مدربين ومجهزين.

وقد باتت القوات المسلحة العراقية نتيجة لذلك تضطلع بمزيد من المسؤوليات الأمنية في البلاد؛ حيث تسلمت حكومة كردستان الإقليمية رسميا يوم 1 حزيران/يونيو عام 2007 الملف الأمني في محافظات كل من أربيل ودهوك والسليمانية في شمال العراق. مع بقاء قوات التحالف في وضع يمكنها من تقديم المساعدة إذا لزم الأمر.