اللياقة الرياضية والسياسة جزءان لا يغلبان من الألعاب الأولمب
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
اللياقة الرياضية والسياسة جزءان لا يغلبان من الألعاب الأولمب
اللياقة الرياضية والسياسة جزءان لا يغلبان من الألعاب الأولمبية
(تنظيم الألعاب كل أربع سنوات قوة لصالح الخير لكنها عملية تظل مثاراً للجدل)
من إريك غرين، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 31 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- لقد ظلت الألعاب الأولمبية، التي يعود عهدها لقدامى الإغريق، على الدوام مزيجا من الإنجاز الرياضي المتفوق والإستعراض للسلام والوئام بين الأمم. الا أن المنتقدين يقولون إن هذه الأهداف الشريفة غمرها التركيز المفرط على التفاخر القومي والتسييس.
وقد أعلن جاك روغ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية التي تتخذ من سويسرا مقرا لها، في آب/أغسطس الماضي ان تنظيم الألعاب الصيفية في الفترة من 8 الى 24 آب/أغسطس من العام 2008 ببكين سيعمل "كقوة من أجل الخير."
واضاف روغ ان الألعاب الأولمبية لا تدور حول الأمم او التفوق الوطني، بل هي تدور "حول السعي للإتقان والتفوق من قبل أفراد يتدربون تدريبا شاقا... ويقومون بذلك في إطار الروح الأولمبية للتنافس المنصف والأخوة." (راجع مقالا حول تصريحات روغ ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=August&x=20070816155313bsibhew0.4061701 )).
وكان الرئيس بوش قد أعلن يوم 6 أيلول/سبتمبر انه قبل دعوة الصين لحضور الألعاب الأولمبية ببكين قائلا ان الحدث سيمثل "لحظة عظيمة من الاعتزاز للشعب الصيني" وكذلك "لحظة لقادة الصين كي يغتنموا هذه الفرصة لإظهار الثقة من خلال تبيانهم التزاما بقدر أكبر من الانفتاح والتسامح."
وشدد الرئيس بوش، الذي كان دائما من هواة الرياضة ومالكا سابقا لاحدى فرق البيسبول الرياضية بولاية تكساس، على أنّه سيحضر الألعاب "من أجل الرياضة عينها لا لغرض توجيه إي خطاب سياسي."
الا أن بعض اعضاء الكونغرس الأميركي يرغبون في صوغ تشريع يدعو الولايات المتحدة لمقاطعة الألعاب احتجاجا على سياسة الصين ازاء حقوق الأنسان. وسيعقب مثل هذا الإجراء مقاطعة الولايات المتحدة للألعاب الأولمبية التي جرت بموسكو في صيف 1980 احتجاجا على غزو الإتحاد السوفياتي سابقا لأفغانستان في العام السابق ورد الاتحاد السوفياتي بمقاطعة الألعاب الأولمبية بلوس أنجيليس في العام 1984.
ومن الأحداث الأخرى التي كشفت عن الوجه السياسي للألعاب الأولمبية مصرع الرياضيين والمدربين الإسرائيليين الـ11 في ميونيخ بألمانيا، في العام 1972، على يد إرهابيين فلسطينيين، وتحية "القوة السوداء" التي رفعها رياضيون أميركيون سود في العاب مكسيكو سيتي الأولمبية في 1968 احتجاجا على ظروف الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
وقد أعلن المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2008 ميت رومني ان خبرته في إدارة الألعاب الشتوية الأولمبية لعام 2002 بسولت ليك سيتي عكست قيادته ومؤهلاته الإدارية للفوز بمنصب الرئاسة. وأفاد رومني الذي يرجع له الفضل في إنقاذ العاب عام 2002 الأولمبية من الفساد والكارثة المالية انه قبل تكليفه منصب المدير التنفيذي للألعاب في 2002 "وذلك دون تسخير خبراته لمنافع سياسية" وقد تبوأ المنصب لغرض خدمة مدينة سولت ليك سيتي والولايات المتحدة لا "لترشيح نفسه لمنصب في المستقبل."
الى ذلك قالت سوزان براونيل، أستاذة علم الإنسان واللغات الأجنبية بجامعة ميسوري، في مقال نشر في 2006 ان "أكبر إرث" لألعاب بكين الأولمبية سيكون "غير ملموس في الغالب—وهو إرث (هذه الألعاب) البشري والثقافي". مشيرة الى انها تعتبر هذه الألعاب فرصة للصين كي "تحسن مستواها التربوي ومسلكها الأخلاقي العام من خلال التثقيف بالتاريخ الأولمبي والقيم الأولمبية."
ولا يتشاطر الجميع مثل ذلك التفاؤل بأن الألعاب الأولمبية تتوافق مع شعارها بأن "الشيء الأهم.. هو عدم الفوز بل الاشتراك، وليس عدم التغلب بل أن يكون المرء قد تنافس جيدا."
وأبلغ أستاذ اللغات الألمانية بجامعة تكساس جون هوبيرمان موقع يو إس إنفو ان الألعاب الأولمبية أفسدتها النزعة التجارية "والمبالغة الفائقة بتحليلها للمنافع الإقتصادية للبلاد التي تستضيف الحدث والدعوات المتطرفة والشوفينية التي لا تفيد في نهاية المطاف الا المصالح التجارية." وهوبرمن وضع كتاب "الأزمة الأولمبية—الرياضة والسياسة والنظام الأخلاقي."
واشار هوبرمن الى انه على الصعيد الإقتصادي فان مدينة مونتريال لا تزال تسدد ديونا هائلة ترتبت عليها بسبب استضافتها الألعاب الأولمبية في 1976 في حين عانت اليونان إقتصاديا مما دعاه هوبرمن باستثمار 12 بليون دولار في استضافة الألعاب في العام 2004.
وأضاف هوبرمان: "ان الأبهّة والطريقة التي تعرض فيها هذه الألعاب في وسائل الإعلام الرياضية انما تشوّهان حقيقة ما يدور على الأرض وطبيعة الآثار الدائمة السلبية" التي تنتج عن الحدث الرياضي هذا.
واشار الى ان الساسة في العالم قاطبة يسخرّون بصورة زائفة وممجوجة الحجة القومية بأن نجاح البلد مرتبط بالفوز بميداليات أولمبية ذهبية. وقال ان هذه الحجة ما هي الا "وهم".
وعلى سبيل المثال أوضح هوبرمن ان "أنجح بلد في تاريخ الألعاب الأولمبية، من ناحية الفوز بميداليات ذهبية، كان ألمانيا الشرقية وهي بلاد لم يعد لها وجود."
راجع صفحة الرياضة ( http://usinfo.state.gov/ar/Sports.html ) على موقع يو إس إنفو.
(تنظيم الألعاب كل أربع سنوات قوة لصالح الخير لكنها عملية تظل مثاراً للجدل)
من إريك غرين، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 31 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- لقد ظلت الألعاب الأولمبية، التي يعود عهدها لقدامى الإغريق، على الدوام مزيجا من الإنجاز الرياضي المتفوق والإستعراض للسلام والوئام بين الأمم. الا أن المنتقدين يقولون إن هذه الأهداف الشريفة غمرها التركيز المفرط على التفاخر القومي والتسييس.
وقد أعلن جاك روغ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية التي تتخذ من سويسرا مقرا لها، في آب/أغسطس الماضي ان تنظيم الألعاب الصيفية في الفترة من 8 الى 24 آب/أغسطس من العام 2008 ببكين سيعمل "كقوة من أجل الخير."
واضاف روغ ان الألعاب الأولمبية لا تدور حول الأمم او التفوق الوطني، بل هي تدور "حول السعي للإتقان والتفوق من قبل أفراد يتدربون تدريبا شاقا... ويقومون بذلك في إطار الروح الأولمبية للتنافس المنصف والأخوة." (راجع مقالا حول تصريحات روغ ( http://usinfo.state.gov/xarchives/display.html?p=washfile-arabic&y=2007&m=August&x=20070816155313bsibhew0.4061701 )).
وكان الرئيس بوش قد أعلن يوم 6 أيلول/سبتمبر انه قبل دعوة الصين لحضور الألعاب الأولمبية ببكين قائلا ان الحدث سيمثل "لحظة عظيمة من الاعتزاز للشعب الصيني" وكذلك "لحظة لقادة الصين كي يغتنموا هذه الفرصة لإظهار الثقة من خلال تبيانهم التزاما بقدر أكبر من الانفتاح والتسامح."
وشدد الرئيس بوش، الذي كان دائما من هواة الرياضة ومالكا سابقا لاحدى فرق البيسبول الرياضية بولاية تكساس، على أنّه سيحضر الألعاب "من أجل الرياضة عينها لا لغرض توجيه إي خطاب سياسي."
الا أن بعض اعضاء الكونغرس الأميركي يرغبون في صوغ تشريع يدعو الولايات المتحدة لمقاطعة الألعاب احتجاجا على سياسة الصين ازاء حقوق الأنسان. وسيعقب مثل هذا الإجراء مقاطعة الولايات المتحدة للألعاب الأولمبية التي جرت بموسكو في صيف 1980 احتجاجا على غزو الإتحاد السوفياتي سابقا لأفغانستان في العام السابق ورد الاتحاد السوفياتي بمقاطعة الألعاب الأولمبية بلوس أنجيليس في العام 1984.
ومن الأحداث الأخرى التي كشفت عن الوجه السياسي للألعاب الأولمبية مصرع الرياضيين والمدربين الإسرائيليين الـ11 في ميونيخ بألمانيا، في العام 1972، على يد إرهابيين فلسطينيين، وتحية "القوة السوداء" التي رفعها رياضيون أميركيون سود في العاب مكسيكو سيتي الأولمبية في 1968 احتجاجا على ظروف الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
وقد أعلن المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2008 ميت رومني ان خبرته في إدارة الألعاب الشتوية الأولمبية لعام 2002 بسولت ليك سيتي عكست قيادته ومؤهلاته الإدارية للفوز بمنصب الرئاسة. وأفاد رومني الذي يرجع له الفضل في إنقاذ العاب عام 2002 الأولمبية من الفساد والكارثة المالية انه قبل تكليفه منصب المدير التنفيذي للألعاب في 2002 "وذلك دون تسخير خبراته لمنافع سياسية" وقد تبوأ المنصب لغرض خدمة مدينة سولت ليك سيتي والولايات المتحدة لا "لترشيح نفسه لمنصب في المستقبل."
الى ذلك قالت سوزان براونيل، أستاذة علم الإنسان واللغات الأجنبية بجامعة ميسوري، في مقال نشر في 2006 ان "أكبر إرث" لألعاب بكين الأولمبية سيكون "غير ملموس في الغالب—وهو إرث (هذه الألعاب) البشري والثقافي". مشيرة الى انها تعتبر هذه الألعاب فرصة للصين كي "تحسن مستواها التربوي ومسلكها الأخلاقي العام من خلال التثقيف بالتاريخ الأولمبي والقيم الأولمبية."
ولا يتشاطر الجميع مثل ذلك التفاؤل بأن الألعاب الأولمبية تتوافق مع شعارها بأن "الشيء الأهم.. هو عدم الفوز بل الاشتراك، وليس عدم التغلب بل أن يكون المرء قد تنافس جيدا."
وأبلغ أستاذ اللغات الألمانية بجامعة تكساس جون هوبيرمان موقع يو إس إنفو ان الألعاب الأولمبية أفسدتها النزعة التجارية "والمبالغة الفائقة بتحليلها للمنافع الإقتصادية للبلاد التي تستضيف الحدث والدعوات المتطرفة والشوفينية التي لا تفيد في نهاية المطاف الا المصالح التجارية." وهوبرمن وضع كتاب "الأزمة الأولمبية—الرياضة والسياسة والنظام الأخلاقي."
واشار هوبرمن الى انه على الصعيد الإقتصادي فان مدينة مونتريال لا تزال تسدد ديونا هائلة ترتبت عليها بسبب استضافتها الألعاب الأولمبية في 1976 في حين عانت اليونان إقتصاديا مما دعاه هوبرمن باستثمار 12 بليون دولار في استضافة الألعاب في العام 2004.
وأضاف هوبرمان: "ان الأبهّة والطريقة التي تعرض فيها هذه الألعاب في وسائل الإعلام الرياضية انما تشوّهان حقيقة ما يدور على الأرض وطبيعة الآثار الدائمة السلبية" التي تنتج عن الحدث الرياضي هذا.
واشار الى ان الساسة في العالم قاطبة يسخرّون بصورة زائفة وممجوجة الحجة القومية بأن نجاح البلد مرتبط بالفوز بميداليات أولمبية ذهبية. وقال ان هذه الحجة ما هي الا "وهم".
وعلى سبيل المثال أوضح هوبرمن ان "أنجح بلد في تاريخ الألعاب الأولمبية، من ناحية الفوز بميداليات ذهبية، كان ألمانيا الشرقية وهي بلاد لم يعد لها وجود."
راجع صفحة الرياضة ( http://usinfo.state.gov/ar/Sports.html ) على موقع يو إس إنفو.
مواضيع مماثلة
» السعوديون يطالبون بذهبية الكرة في الألعاب العربية
» برنامج لإدارة الألعاب ومراقبة سرعة الجهاز
» الرياضية تنهي استعدادها للمهرجان
» دورة الألعاب الأولمبية العالمية الخاصة للعام 2007 تحط في شنغ
» الألعاب الحاسوبية متدرجة الصعوبة تلقى إقبالاً عليها بين المر
» برنامج لإدارة الألعاب ومراقبة سرعة الجهاز
» الرياضية تنهي استعدادها للمهرجان
» دورة الألعاب الأولمبية العالمية الخاصة للعام 2007 تحط في شنغ
» الألعاب الحاسوبية متدرجة الصعوبة تلقى إقبالاً عليها بين المر
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى