دورة الألعاب الأولمبية العالمية الخاصة للعام 2007 تحط في شنغ

من طرف dreamnagd الجمعة أكتوبر 05, 2007 5:11 am

دورة الألعاب الأولمبية العالمية الخاصة للعام 2007 تحط في شنغهاي بالصين
(الرئيس الصيني هو جينتاو يقول إن الحدث الرياضي يخدم قضية الأشخاص المعوقين)

من كارولي ووكر، المحررة في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 3 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- عندما حطّ 7,500 رياضي ورياضية جاءوا من 160 بلدا في ملعب إستاد شنغهاي بالصين للتنافس في 2 تشرين الأول/أكتوبر في الدورة الصيفية للألعاب الأولمبية الخاصة بالمعوقين، كانت تعتمل في أذهان المشاركين أفكار أكثر من مجرد الفوز.

إذ تقول إرنستين دكرسون إن هناك الصداقات التي تنشأ وتدوم مدى الحياة والشعور بالاستقلالية الذي يعود به الرياضيون إلى أوطانهم بعد نهاية الألعاب، ولكن ما يريدونه فعلا هو الفوز بالمداليات. وإرنستين دكرسون هي والدة كارين دكرسون البالغة 21 عاما من العمر وفازت بالمدالية البرونزية في سباق المسافات في الألعاب الأولمبية الخاصة للعام 2003 التي أقيمت في أيرلندا.

وقالت دكرسون إنه "عندما يقطع الشبان المشاركون في الألعاب الأولمبية الخاصة بالمعوقين التي تقام محليا حتى ولو 10 أمتار، فإن كل واحد منهم يشعر بالسعادة لأن الحدث يتعلق بالتجربة وبالصداقات التي يقيمونها، أكثر من علاقته بالفوز." وأضافت دكنسون أنه "عندما يبرز رياضي أو رياضية ويتنافسون في المباريات على المستوى القومي، فإن الأمر يتعلق عندئذ بالفوز."

وقد صرح بوب غوبرشت، المدير الإداري للألعاب الأولمبية الخاصة في أميركا الشمالية بأن الألعاب الأولمبية الخاصة منظمة دولية مخصصة لتمكين الأفراد .. بمن فيهم الأطفال .. المعاقين عقليا وجعلهم لائقين جسديا ومنتجين وأعضاء محترمين في المجتمع، وذلك عن طريق التدريب الرياضي والمنافسة. وترعى تلك المنظمة غير الحكومية التدريب والتنافس على مدار السنة في 30 نوعا من أنواع الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية يشارك فيها 2,25 مليون شخص من المصابين بإعاقات عقلية في 150 بلدا.

وكارين دكرسون، التي تنتمي إلى الألعاب الأولمبية الخاصة لولاية فرجينيا، واحدة من 11 رياضي ورياضية من المعوقين من حملة الشعلة العالمية لتطبيق القانون في المرحلة الأخيرة الذين حملوا شعلة الأمل التي أشعلت في 29 حزيران/يونيو في اليونان حيث بدأت رحلتها إلى الصين التي وصلتها في 25 أيلول/سبتمبر. وقد طاف حاملو الشعلة راكضين شوارع بيكين وشنغهاي لزيادة الوعي بالألعاب الأولمبية الصيفية الخاصة التي تنتهي في 11 تشرين الأول/أكتوبر.

وصرحت إرنستين دكرسون لموقع يو إس إنفو بأن الإصابة التي تعرضت لها ابنتها كارين دكرسون في دورة ألعاب 2003 حالت دون مشاركة ابنتها في سباقات المضمار والميدان في دورة العام 2007، لكنها متحمسة جدا وسعيدة بحملها الشعلة والسفر إلى شنغهاي بمفردها. وتعمل كارين في مقهى في متجر للمواد الغذائية في مدينة فيرفاكس بولاية فرجينيا، وتشترك دائما في سباقات المراثون للمسافات الطويلة التي تقيمها بوسطون ومشاة البحرية الأميركية. وهي متزلجة ماهرة على الثلج في سباقات الضاحية.

وتعتبر الألعاب الأولمبية الخاصة في شنغهاي أول مرة تقام فيها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في آسيا، وثاني مرة تستضاف فيها خارج الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تجتذب الألعاب الأولمبية الصيفية الخاصة للعام 2007، بالإضافة إلى 7,500 من الرياضيين، نحو 40,000 من المتطوعين و3,500 مسؤول رياضي، والآلاف من أفراد أسرهم والمتفرجين والصحفيين.

ومن المعروف أن الألعاب الأولمبية الخاصة والألعاب الأولمبية الموازية (للمعاقين جسديا) منظمتان منفصلتان مستقلتان تعترف اللجنة الأولمبية الدولية بكل منهما. واللجنة الدولية للألعاب الأولمبية الموازية هي المنظمة الدولية للألعاب الرياضية الخاصة بالمعوقين جسديا. وعلى الرغم من أن الألعاب الأولمبية الخاصة تشجع الرياضيين على التدرب بقصد التنافس، فإن اليمين الرسمية التي يؤديها الرياضيون تحض على الروح الرياضية وتشيد بالجهد بالقول: "دعوني أفز. لكنني إذا لم أفز، دعوني أكن شجاعا في المحاولة."

وقد أعلن الرئيس الصيني هو جينتاو في حفل استقبال أقيم في شنغهاي في 2 تشرين الأول/أكتوبر قائلا "إن ألعاب شنغهاي ستعزز إلى حد كبير قضية الناس المصابين بإعاقات كما تعزز التفاهم المتبادل والصداقات بين رياضيي الألعاب الأولمبية الخاصة وبين شعوب كل البلدان." وقد حضر حفل الاستقبال قادة من العالم ورئيس المنظمة الدولية للألعاب الأولمبية الخاصة تيموثي شرايفر والرئيسة الفخرية يونس كندي شرايفر.

وكان من المقرر أن يتنافس رياضيو الألعاب الخاصة في 25 نوعا من أنواع المباريات الأولمبية والرياضة الاستعراضية بما فيها الألعاب المائية وكرة الريش (بادمنتون) وكرة السلة ولعبة الكرات (البولنغ) والكريكت والدراجات وسباق مراكب التنين والغولف وألعاب الجمباز ومصارعة الجودو وسباق القوارب (الكاياك) والتزلج على عجلات وكرة القدم وسباق المراكب الشراعية والتنس والكرة الطائرة. ويقول المسؤولون عن الدورة إن الرياضيين غير المشاركين في سباقات الألعاب العالمية سيقومون بدور مساعدي المدربين والمعلقين على الألعاب في شنغهاي.

ويشكل حمل الشعلة العالمية والركض بها حدثا هاما مركزيا سبق دورة العام 2007 الصيفية للألعاب الأولمبية العالمية. ومع أن العدو بالشعلة ظل تقليدا متبعا في الألعاب الأولمبية الخاصة منذ 25 سنة، فإن هذه أول مرة تعبر فيها شعلة الأمل العالم في حدث واحد. فقد قامت بنقل الشعلة شركة الطرود البريدية دي إتش إل (DHL) التي ترعى حمل الشعلة التي حملها في أثينا فريق من الرياضيين ورجال تطبيق القانون، ومرت بالإسكندرية والقاهرة بمصر فلندن وواشنطن وسيول بكوريا الجنوبية واستغرق وصولها إلى شنغهاي ثلاثة أشهر حيث أشعلت منها نار مرجل الإستاد في افتتاح الاحتفال بدورة الألعاب الدولية للعام 2007 في 2 تشرين الأول/أكتوبر.

وقد تأسس نظام حمل الشعلة والعدو بها في العام 1981 على يد ريتشارد لاميون الذي كان آنذاك رئيسا لشرطة مدينة وتشيتا بولاية كانزاس بهدف زيادة الوعي بالألعاب الأولمبية الخاصة. ثم تبنت البرنامج في وقت لاحق الجمعية الدولية لرؤساء الشرطة، وتوسعت بحيث أصبحت تشمل كل الولايات الأميركية الخمسين و35 بلدا من بلدان العالم. ويتطوع أكثر من 85,000 من رجال تطبيق القانون والشرطة في مختلف أنحاء العالم للمشاركة في حدث حمل الشعلة، وقد سافر 103 من الضباط إلى شنغهاي للمشاركة في المرحلة الأخيرة من مراحل العدو بالشعلة.
****