السعوديون يطالبون بذهبية الكرة في الألعاب العربية

من طرف dreamnagd الإثنين نوفمبر 19, 2007 2:19 am

يبدو أن التصريحات التي أطلقها مسؤولون ولاعبون سعوديون قبيل وخلال انطلاقة دورة الألعاب العربية المقامة بمصر حاليا انعكست بشكل ملحوظ على الشارع الرياضي السعودي، الذي يعول كثيرا على منتخب كرة القدم لحصد ذهبية ستكون الأولى بالنسبة له عبر تاريخ مشاركاته السبع في الدورات العربية، خصوصا أنهم يشاركون بمنتخب الصف الأول الذي نجح في خوض نهائي كأس الأمم الأسيوية الأخيرة، وخسره أمام العراق (صفر/1).

ولا يغالي السعوديون كثيرا في طموحاتهم، ولا يذهبون بعيدا حد التأكيد أن بعثتهم ستحصد المركز الأول في الترتيب العام لميداليات الدورة؛ إذ يعلنون أن الترتيب النهائي لبلدهم في قائمة الميداليات سيتراوح بين الرابع والسادس في الدورة، وهم يعولون على جملة من الألعاب التي ستصعد بهم منصات التتويج كالفروسية التي حصدت أول ذهبياتهم في الدورة عبر مسابقة الفرق في قفز الحواجز في ثاني أيام الدورة، وعبر منافسات ألعاب القوى التي يرونها رمانة ميزان مشاركتهم، وكذلك السباحة والرماية وبقية الألعاب التي يشاركون فيها.

ويجد السعوديون مبررا منطقيا لهم في هذا التوقع، في ظل قوة المنافسة التي تشهدها الدورة التي تشارك فيها بلدان عربية متفوقة رياضيا كمصر وتونس والجزائر والمغرب وسوريا وغيرها، وفي ظل اقتصار المشاركة السعودية على منافسات الرجال دون السيدات.

وتشكل السعودية ثاني أكبر البعثات العربية المشاركة في الدورة التي تستمر حتى الـ25 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وذلك بعد بعثة البلد المضيف، وجاء قوامها نحو 601 رياضيا، وهو ما ترجم الرغبة السعودية الأكيدة بتحقيق حضور لافت في دورة وصفت بأنها الأضخم والأكبر على مستوى الدورات العربية منذ انطلاقتها عام 1953 في الإسكندرية المصرية.

طموح لذهبية القدم

تشكل منتخبات مصر المضيفة وليبيا التي تشارك بصفها الأول في الدورة حجر عثرة أمام طموحات منتخب كرة القدم السعودي، لكن السعوديين يبدون متفائلين كثيرا؛ إذ يقول نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأمير نواف بن فيصل "منتخبنا يتطور من مباراة لأخرى، ومدربنا جرب أكثر من طريقة فنية، وسنقدم أفضل مستوياتنا في الدورة العربية".

أما حارس مرمى المنتخب السعودي ياسر المسيليم فيقول "وصلنا إلى درجة طيبة من الانسجام، ولدينا الطموح الكبير لإحراز ذهبية الدورة، ومواصلة عروضنا القوية التي بدأناها كجيل شاب لديه رغبة أكيدة في تأكيد حضوره القوي".

تفاؤل حذر لبقية الألعاب

بعيدا عن كرة القدم، تحظى بقية الألعاب بطموحات سعودية تتفاوت بين التفاؤل المفرط والحذر المقنن، فعلى مستوى كرة اليد التي حققت بداية طيبة في منافساتها، يقول مدير المنتخب السعودي طلال هاشم "علينا ألا نبالغ بطموحاتنا لقوة المنافسين في الدورة، وعلى الأخص منتخبات مصر والجزائر والمغرب، لكن هذا لا يمنع من التأكيد أننا نتطلع لأحد المراكز الثلاثة الأولى، خصوصا أننا حققنا انطلاقة طيبة كنا بحاجة لها لاكتساب الثقة ورفع الروح المعنوية للاعبين".

وعلى صعيد كرة السلة يرى قائد المنتخب السعودي علي المغربي أن فرصة منتخبه بالمنافسة واردة على الرغم من صعوبة المنافسة، وعلى الرغم من أن المنتخب السعودي يضم عناصر شابة وجديدة، لكنها تفتقر الخبرة الكبيرة، ويقول "لاعبونا شباب، وجميع المنتخبات باتت مكشوفة لبعضها بعد مشاركة أغلبها في البطولة العربية التي اختتمت قبل أيام فقط في الإسكندرية".

وبعيدا عن الألعاب الجماعية تشارك الألعاب الأخرى وسط تفاؤل كبير بتحقيق نتائج متميزة، فيقول مدير المنتخب السعودي للتايكوندو مشعل السديري "لدينا حظوظ طيبة لحصاد بعض الميداليات، لكننا سنواجه منتخبات صعبة كمنتخبات مصر والأردن وقطر".

ويضيف "نعول على لاعبين من أمثال هاني المطرفي حامل ذهبية النسخة السابقة للدورة في الجزائر 2005، وعلى زميله غالي المطرفي حامل فضية ذات الدورة، وحامل برونزية دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى التي أقيمت في مكة المكرمة، وعلى رأفت عيد الذي حقق برونزية الدورة العربية السابقة".

وعلى مستوى التنس يقول أمين عام الاتحاد السعودي للعبة رشيد الحمد " كانت آخر مشاركات التنس السعودي في النسخة السادسة للدورة في المغرب 1986، ويومها حقق المركز الرابع عبر اللاعب فهد محمد صالح ثم غاب بعد ذلك تماما، وسنواجه في الدورة الحالية منتخبات قوية كمصر وتونس والجزائر والمغرب والكويت، ومع ذلك نتوقع المنافسة على المركز الثالث في الفردي أو الزوجي".

هكذا فإن تصريحات من هذا النوع وجدت صداها، وأشاعت تفاؤلا في الشارع الرياضي عززته نتائج جيدة حصدتها المنتخبات السعودية في بداية مشاركتها، وسيستمر هذا التفاؤل مع استمرار النتائج الجيدة، وقد ينحسر مع تراجعها.