وكيل وزارة الخارجية بيرنز: إقامة دولة فلسطينية هي مصلحة سياس
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
وكيل وزارة الخارجية بيرنز: إقامة دولة فلسطينية هي مصلحة سياس
وكيل وزارة الخارجية بيرنز: إقامة دولة فلسطينية هي مصلحة سياسية أميركية
(نص خطابه في احتفال لفريق العمل الأميركي من أجل فلسطين، 17 تشرين الأول/أكتوبر، 2007)
واشنطن، 18 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- أعاد مسؤول أميركي كبير التأكيد على أن أوان إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة قد آن، مشددا على أن إقامة مثل هذه الدولة أصبحت مصلحة أميركية سياسية أيضا. كما حدد المسؤول الأميركي الأولويات السياسية للولايات المتحدة في لقاء سلام الشرق الأوسط المزمع عقده في مدينة أنابوليس في وقت لاحق هذا العام، وتحدث بصورة أكثر تفصيلا عن شروطه المرجعية وحضوره المحتملين.
وكان المسؤول، نيكولاس بيرنز، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، يتحدث في حفل العشاء السنوي الثاني لفريق العمل الأميركي من أجل فلسطين الذي يرأسه الناشط الأميركي الفلسطيني الدكتور زياد العسلي، والذي أقيم ليل 17 الجاري في واشنطن وحضره أكثر من 500 شخص من أبناء الجالية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والحكومة والكونغرس الأميركيين. وكرم الحفل ثلاث شخصيات أميركية فلسطينية أبدع كل منها في مجاله هم الدبلوماسي الأميركي المتقاعد تيد قطوف ورجل الأعمال فاروق الشامي والطبيب ثيودور برامكي.
وتطرق بيرنز في خطابه إلى آخر الجهود التي تبذلها حكومة الرئيس بوش لإنجاح المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وقال إن الرئيس بوش أكد في خطابه له يوم 16 تموز/يوليو دعمه للرئيس عباس ولرئيس الوزراء فياض وأعاد تأكيد التزامه للشعب الفلسطيني ورؤيته لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية. ومضى قائلا: "ونحن ننظر إلى إقامة دولة فلسطينية ليس فقط كمصلحة للفلسطينيين والإسرائيليين وجيرانهم، بل أيضا كمصلحة أميركية أساسية."
وتابع: "ولتحقيق هذا الهدف، فإن أولوياتنا ثلاثية الأبعاد: دعم التقدم في المحادثات السياسية بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، والمساعدة في بناء القدرة والمؤسسات الفلسطينية، وتشجيع أوجه التحسن الملموسة على أرض الواقع." وشدد بيرنز على أنه بالرغم من أن "هناك خلافات بين الأطراف المعنية، بطبيعة الحال، ونحن ندعم جهودهم لمعالجة بواعث قلقهم"، فإنه "يتعين علينا في نهاية المطاف أن نشير إلى حقيقة أنه لا بد من إحلال سلام دائم في الشرق الأوسط، بدءا بإقامة دولة فلسطين المستقلة والقابلة للحياة. ونحن جادون جدا بالنسبة لتحريك هذه القضية إلى الأمام."
وعن الأسس المرجعية التي ستقوم عليها المباحثات في لقاء أنابوليس، قال بيرنز إن تلك المباحثات وما سيتمخض عنها من وثائق ستكون مرتكزة على "خارطة الطريق، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات مجلس الأمن الدولي 242 و338 و1397، ومبادرة الجامعة العربية للسلام." المشاركون الرئيسيون في اللقاء، كما قال، هم الإسرائيليون والفلسطينيون، غير أنه أضاف "أننا ننظر إلى اللجنة الرباعية ولجنة المتابعة التابعة للجامعة العربية كمشاركين طبيعيين، حيث أن الدعم الإقليمي أساسي لتحقيق النجاح، وجوهري لإحلال سلام شامل في الشرق الأوسط."
وفي ما يلي نص كلمة بيرنز في الاحتفال:
كلمة في الحفلة السنوية لمجموعة العمل الأميركي لفلسطين
آر. نيكولاس بيرنز، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية
واشنطن العاصمة
17 تشرين الأول/أكتوبر، 2007
أود أن أشكر زياد العسلي، وفريق العمل الأميركي من أجل فلسطين، على دوركم القيادي. شكرا لكم على دعمكم لجهودنا لتحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولنرى، بعد طول انتظار، إقامة دولة فلسطينية مستقلة. لقد كنتم بحق صوتا للاعتدال والسلام.
يشرفني أن أكون هنا بصحبة مثل هذا التجمع المتميز. أود أن أتقدم بشكر خاص لكل من أعضاء مجلس الشيوخ كارل ليفين وتشاك هيغيل وجون سنونو ولجميع أعضاء الكونغرس الأميركي الموجودين معنا هنا اليوم. فهم يقومون بدور جوهري في ديمقراطيتنا وفي سياستنا الخارجية. ويسرني بشكل خاص أن أرى هذا العدد الكبير من أعضاء سلكنا الدبلوماسي، خاصة أولئك القادمين من الشرق الأوسط.
ولعل الأهم من ذلك أنني أود أن أهنىء زميلي السابق السفير تيد قطوف والسيد
فاروق شامي والدكتور ثيودور برامكي لحصولهم على جوائزهم هذه الليلة. إن إنجازاتكم في مجالات الحكومة والطب والتجارة والصناعة هي انعكاس للإسهامات العظيمة للأميركيين الفلسطينيين في هذه البلاد.
يشرفني أن أكون بينكم هنا هذا المساء. وأود أن تعرفوا مدى الاحترام الذي أكنّه للأميركيين الفلسطيني في أميركا. زوجة شقيقي نائلة باها أميركية – فلسطينية. وقصتها وقصة أسرتها تمثل تمثيلا جيدا ما مرت به جميع أسركم من خبرات وتجارب. فقد نزحت والدتها ووالدها من يافا في شهر أيار/ مايو 1948، معتقدين أنهما سيعودان خلال بضعة أيام أو أسابيع. ولكن نتيجة لمصير التاريخ القاسي أصبحا لاجئين لأكثر من أربعين عاما. استقرّا بادىء الأمر في ليبيا ثم في بيروت ثم في أثينا وأخيرا في أميركا حيث وجدا وطنا جديدا وحيث يعيشان الآن كمواطنين أميركيين. لقد تعلمت بفضل روابطي مع أسرة نائلة أن الفلسطينيين، مثلهم مثل كل الناس، يتوقون للأمن والاستقرار والحرية. وتعلمت أنهم يتمتعون بحب غير عادي لأسرهم وللتعليم، وعلى الأخص للسلام.
لقد شهدت ذلك بشكل مباشر منذ عشرين عاما عندما عشت في القدس الشرقية. وقد خدمت في القنصلية العامة بالقدس كدبلوماسي شاب. وكان عملي ينطوي على تنسيق المساعدة الاقتصادية والإنسانية الأميركية للشعب الفلسطيني. وحيث أنني عشت وعملت معهم عن قرب وبشكل حميم، فإنني أعلم مدى جدية الفلسطينيين في العمل وتفانيهم والتزامهم بتحسين مجتمعاتهم والعمل على بناء مستقبل أفضل لأطفالهم. لقد شهدت عواطفهم القوية ومواهبهم ومعاييرهم الأخلاقية في العمل بشكل مباشر. كما شهدت وعشت مع الجمال الحقيقي لحقول الزيتون وكروم العنب في الضفة الغربية والمدن التاريخية المنتشرة في كل مكان، نابلس وجنين وطولكرم وأريحا ورام الله وبيت لحم (التي زارتها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اليوم) والخليل.
لقد أمضت وزيرة الخارجية رايس هذا الأسبوع في القدس ورام الله وبيت لحم. وقدم الرئيس بوش ووزيرة الخارجية رايس معالم هدف واضح لإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب إسرائيل. إن تحقيق هذا الهدف هو ما يحتاج إلى الكثير من العمل. وبدا الوضع في العام الماضي قاتما وبدا إحراز تقدم نحو تحقيق السلام بعيدا في المستقبل البعيد. وكانت الحرب في لبنان قد انتهت لتوها وركزت الحكومة الإسرائيلية جهودها على تداعيات مواجهتها مع حزب الله. وأصبح الحكم غير الفاعل لحماس واضحا أكثر وأكثر، وبدا العنف الداخلي بين الفصائل الفلسطينية حدثا يوميا تقريبا.
قدمت وزيرة الخارجية رايس أمام هذا الجمهور نفسه في العام الماضي الخطوط العريضة لخططنا لبدء إرساء الأسس السياسية والاقتصادية لفلسطين ناجحة. وعندما كانت غالبية الناس لا ترى سوى الأبواب المغلقة فإن الوزيرة رايس تلمست فرصة ودفعت قدما نحوها. وبسبب الاشتراك والاهتمام الشخصي للرئيس ولوزيرة الخارجية فقد تغير الكثير منذ العشاء الأخير لفريق العمل الأميركي لفلسطين في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
هناك الآن حكومة فلسطينية أعتقد أنها شريك حقيقي للسلام ولديها اهتمام حقيقي بمصالح الشعب الفلسطيني. لقد زرت رام الله في شهر آب/أغسطس والتقيت برئيس الوزراء سلام فياض. وهو رجل مثير للإعجاب وقدير وبارع جدا. ورأيت في رام الله الوعد المبشر بالخير للحكومة الذاتية ودولة مستقبلية. كما رأيت العقبات التي تشكلها المواقع الأمامية غير الشرعية وحواجز الطرق وأوضاع الحياة بالغة الصعوبة للفلسطينيين العاديين.
إن الولايات المتحدة تدعم بقوة الرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض وكل من أظهروا رغبتهم المخلصة في السلام والمصالحة ومستقبل زاهر لفلسطين.
أكد الرئيس بوش في السادس عشر من تموز/يوليو دعمه للرئيس عباس ولرئيس الوزراء فياض وأعاد تأكيد التزامه للشعب الفلسطيني ورؤيته لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية. ونحن ننظر إلى إقامة دولة فلسطينية ليس فقط كمصلحة للفلسطينيين والإسرائيليين وجيرانهم، بل أيضا كمصلحة أميركية أساسية.
ولتحقيق هذا الهدف، فإن أولوياتنا ثلاثية الأبعاد: دعم التقدم في المحادثات السياسية بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، والمساعدة في بناء القدرة والمؤسسات الفلسطينية، وتشجيع أوجه التحسن الملموسة على أرض الواقع.
وتؤكد زيارات وزيرة الخارجية رايس شبه الشهرية للمنطقة التزامنا بتحقيق تقدم في المباحثات الثنائية بين رئيس الوزراء أولمرت والرئيس عباس، وأن جهودها لم تضع جهودها سدى. فقد اجتمع الزعيمان خمس مرات منذ شهر حزيران/ يونيو، وشكلا أخيرا فرقا للعمل على إعداد بيان مشترك من شأنه أن يضع الأساس لمفاوضات جادة حول قضايا صعبة.
ويهدف اللقاء الدولي الذي تستضيفه الولايات المتحدة هذا الخريف في أنابوليس بولاية ماريلاند لدعم العملية السياسية وحشد التأييد الدولي لجهود الفلسطينيين والإسرائيليين، التي تكتسب زخما كبيرا. وقال الرئيس بوش في مقابلة مع قناة العربية الفضائية أخيرا إن هذا اللقاء سيكون جادا وجوهريا، وإن هدف هذا اللقاء هو تقدم قضية إقامة دولة فلسطينية. ووزيرة الخارجية رايس موجودة الآن في القدس. وقد أمضت قرابة أربعة أيام في المنطقة، وهي فترة طويلة بالمفهوم الدبلوماسي، حسب اعتقادنا.
هناك خلافات بين الأطراف المعنية، بطبيعة الحال، ونحن ندعم جهودهم لمعالجة بواعث قلقهم. ولكن يتعين علينا في نهاية المطاف أن نشير إلى حقيقة أنه لا بد من إحلال سلام دائم في الشرق الأوسط، بدءا بإقامة دولة فلسطين المستقلة والقابلة للحياة. ونحن جادون جدا بالنسبة لتحريك هذه القضية إلى الأمام.
وسوف يكون إطار مباحثات لقاء أنابوليس متسقا مع خارطة الطريق، ومستندا إلى مبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات مجلس الأمن الدولي 242 و338 و1397، ومبادرة الجامعة العربية للسلام. وسيكون المشاركون الرئيسيون الإسرائيليين والفلسطينيين، بطبيعة الحال، ولكننا ننظر إلى اللجنة الرباعية ولجنة المتابعة التابعة للجامعة العربية كمشاركين طبيعيين، حيث أن الدعم الإقليمي أساسي لتحقيق النجاح، وجوهري لإحلال سلام شامل في الشرق الأوسط. ويؤكد وجود دبلوماسيين وشخصيات عربية مرموقة هنا اليوم الالتزام الإقليمي بالسلام. ونحن ننظر إلى هذا اللقاء ليس كنهاية بحد ذاته، بل بداية لعملية.
سيهدف الاجتماع الدولي المزمع عقده أيضاً إلى دفع عجلة جهود توني بلير في مجال تعزيز القدرات الاقتصادية والمؤسساتية الفلسطينية. وقد تصدر السيد بلير، طوال العقد المنصرم، الجهود الدولية لتشجيع السلام والمصالحة حول العالم. وهو رجل دولة مرموق ومحترم ويصغي المجتمع الدولي لآرائه، وسيجلب تفانياً هائلاً إلى مهمة تنسيق الجهود الدولية لمساعدة الفلسطينيين على إنشاء مؤسسات مجتمع حر دائم وقوي بما في ذلك هيكليات حكم فعالة ونظام مالي سليم وسيادة القانون. وقد رحبت كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية أيضاً بتعيينه.
وما يزال التزام الولايات المتحدة إزاء الشعب الفلسطيني قويا. وسوف نقدم، في هذا العام وحده، ما تبلغ قيمته 144 مليون دولار من المساعدات الغذائية والتعليمية والصحية والخدمات الاجتماعية للفلسطينيين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأنروا) في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسورية. وسوف نقدم، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، 50 مليون دولار من المساعدات لبرامج سد احتياجات الفلسطينيين الإنسانية الأساسية والديمقراطية والمجتمع المدني وتطوير القطاع الخاص، وكل ذلك علاوة على الحوالى 130 مليون دولار التي تشكل كلفة برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الراهنة.
وقد خول الرئيس، في 10 تموز/يوليو، هيئة الاستثمار الخاص في الخارج دعم برنامج سوف يساعد على توليد 228 مليون دولار من القروض لمؤسسات الأعمال الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة الحجم. ونعمل حالياً مع مؤسسات أعمال أميركية لإنشاء شراكات في الأراضي الفلسطينية، لأننا ندرك أن القطاع الخاص النشط هو العنصر الأساسي لاقتصاد نشط.
وكما ذكر وولتر آيزاكسون أيضاً، طلبت وزيرة الخارجية (كوندوليزا) رايس من القطاع الأميركي الخاص تعزيز الفرص الاقتصادية والتجارية للفلسطينيين. وهذا مجال يمكن فيه للجالية الأميركية-الفلسطينية والأميركية-العربية أن تحدث تأثيراً وفرقاً حقا.
ونحن نثني بالطبع على زياد (العسلي) لتأسيسه الجمعيات الخيرية الأميركية من أجل فلسطين. وسوف تحشد هذه المبادرة وتطلق عنان كرم الجالية الأميركية-الفلسطينية لتحسين حياة أبناء الشعب الفلسطيني. وسوف تدعم الجمعيات الخيرية من أجل فلسطين، من خلال توجيهها المساعدات التي توجد حاجة كبيرة إليها إلى المشاريع المبشرة بالنجاح في الضفة الغربية، العمل المهم الذي تقوم به الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية حالياً على الأرض. وإنني أحث كل واحد من الموجودين هنا الليلة على تقويم ما يمكنكم القيام به والكيفية التي يمكنكم المساعدة من خلالها.
وأخيرا، إننا نواصل تشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين أيضاً على الوفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في خريطة الطريق. فما من بديل للتقدم على الأرض. ينبغي أن توقف إسرائيل توسعة المستوطنات، وأن تزيل نقاط الاستيطان غير المرخص بها، وأن تقلص وجودها في الضفة الغربية. وأنا أعرف أن الإسرائيليين جادون بشأن السلام، إلا أنه من المهم أن يعرف الشعب الفلسطيني ذلك ويشاهده أيضا.
ويتعين على الفلسطينيين أن يبدأوا عملية إصلاح جدية ليثبتوا أنهم يستطيعون حكم أنفسهم وأن ينشئوا المؤسسات الضرورية لدولتهم العتيدة. وعليهم أن يجدوا في العمل أكثر في محاربة الإرهاب والتطرف في مجتمعاتهم لإثبات أنه يمكن لدولة فلسطينية أن تزدهر بسلام إلى جانب جيرانها.
لقد كان العام الماضي عاماً صعباً في التاريخ الفلسطيني والإسرائيلي. وكما قالت الوزيرة رايس خلال أحدث رحلاتها إلى المنطقة: لقد قطعنا شوطاً كبيراً وما زال يتعين علينا قطع شوط كبير، ولكننا لن نكل حتى نستنفد آخر ذرة من طاقتنا وآخر لحظة من فترتي في منصبي.
إن علينا جميعاً واجب المساعدة في إيضاح الطريق إلى الأمام وفي الانخراط في النشاط. ونستطيع جميعاً، من خلال دعم إصلاحات الرئيس (محمود) عباس ورئيس الوزراء (سلام) فياض، المساعدة في إطلاع العالم على الصورة التي ستكون عليها الدولة الفلسطينية والكيفية التي ستتصرف بها، ونثبت أنه يمكن لدولة فلسطينية أن تكون شريكاً من أجل السلام والازدهار في العالم.
وكما قالت الوزيرة رايس هذا الأسبوع، إن أوان دولة فلسطينية هو الآن.
ولدي رسالة موجهة إليكم من الرئيس بوش أود تلاوتها عليكم:
"أبعث بتحياتي إلى المجتمعين في الاحتفال السنوي الثاني لفريق العمل الأميركي لفلسطين.
قبل أكثر من خمس سنوات، أصبحت أول رئيس أميركي يدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية. ومنذ ذلك الحين، عملت حكومتي بنشاط لدفع عجلة رؤيا دولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن. وقد كثفنا التزاماتنا المالية والسياسية والدبلوماسية للمساعدة في تعزيز قوى الاعتدال والسلام بين الشعب الفلسطيني. وسوف تواصل أميركا العمل مع الرئيس عباس، ورئيس الوزراء أولمرت، والمجتمع الدولي لدعم هدف دولة فلسطينية ديمقراطية مسالمة.
وإنني أكن التقدير لفريق العمل الأميركي من أجل فلسطين ولأعضائه لجهودكم المتفانية في دعم السلام في الشرق الأوسط. إننا نستطيع، من خلال العمل معا، تشييد مستقبل أكثر إشراقاً للشعب الفلسطيني وعالم أكثر سلاماً لأبنائنا وأحفادنا.
إن قرينتي لورا تنضم إلي في بعث أطيب التمنيات إليكم.
جورج دبليو. بوش
شكرا."
****
(نص خطابه في احتفال لفريق العمل الأميركي من أجل فلسطين، 17 تشرين الأول/أكتوبر، 2007)
واشنطن، 18 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- أعاد مسؤول أميركي كبير التأكيد على أن أوان إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة قد آن، مشددا على أن إقامة مثل هذه الدولة أصبحت مصلحة أميركية سياسية أيضا. كما حدد المسؤول الأميركي الأولويات السياسية للولايات المتحدة في لقاء سلام الشرق الأوسط المزمع عقده في مدينة أنابوليس في وقت لاحق هذا العام، وتحدث بصورة أكثر تفصيلا عن شروطه المرجعية وحضوره المحتملين.
وكان المسؤول، نيكولاس بيرنز، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، يتحدث في حفل العشاء السنوي الثاني لفريق العمل الأميركي من أجل فلسطين الذي يرأسه الناشط الأميركي الفلسطيني الدكتور زياد العسلي، والذي أقيم ليل 17 الجاري في واشنطن وحضره أكثر من 500 شخص من أبناء الجالية وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والحكومة والكونغرس الأميركيين. وكرم الحفل ثلاث شخصيات أميركية فلسطينية أبدع كل منها في مجاله هم الدبلوماسي الأميركي المتقاعد تيد قطوف ورجل الأعمال فاروق الشامي والطبيب ثيودور برامكي.
وتطرق بيرنز في خطابه إلى آخر الجهود التي تبذلها حكومة الرئيس بوش لإنجاح المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وقال إن الرئيس بوش أكد في خطابه له يوم 16 تموز/يوليو دعمه للرئيس عباس ولرئيس الوزراء فياض وأعاد تأكيد التزامه للشعب الفلسطيني ورؤيته لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية. ومضى قائلا: "ونحن ننظر إلى إقامة دولة فلسطينية ليس فقط كمصلحة للفلسطينيين والإسرائيليين وجيرانهم، بل أيضا كمصلحة أميركية أساسية."
وتابع: "ولتحقيق هذا الهدف، فإن أولوياتنا ثلاثية الأبعاد: دعم التقدم في المحادثات السياسية بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، والمساعدة في بناء القدرة والمؤسسات الفلسطينية، وتشجيع أوجه التحسن الملموسة على أرض الواقع." وشدد بيرنز على أنه بالرغم من أن "هناك خلافات بين الأطراف المعنية، بطبيعة الحال، ونحن ندعم جهودهم لمعالجة بواعث قلقهم"، فإنه "يتعين علينا في نهاية المطاف أن نشير إلى حقيقة أنه لا بد من إحلال سلام دائم في الشرق الأوسط، بدءا بإقامة دولة فلسطين المستقلة والقابلة للحياة. ونحن جادون جدا بالنسبة لتحريك هذه القضية إلى الأمام."
وعن الأسس المرجعية التي ستقوم عليها المباحثات في لقاء أنابوليس، قال بيرنز إن تلك المباحثات وما سيتمخض عنها من وثائق ستكون مرتكزة على "خارطة الطريق، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات مجلس الأمن الدولي 242 و338 و1397، ومبادرة الجامعة العربية للسلام." المشاركون الرئيسيون في اللقاء، كما قال، هم الإسرائيليون والفلسطينيون، غير أنه أضاف "أننا ننظر إلى اللجنة الرباعية ولجنة المتابعة التابعة للجامعة العربية كمشاركين طبيعيين، حيث أن الدعم الإقليمي أساسي لتحقيق النجاح، وجوهري لإحلال سلام شامل في الشرق الأوسط."
وفي ما يلي نص كلمة بيرنز في الاحتفال:
كلمة في الحفلة السنوية لمجموعة العمل الأميركي لفلسطين
آر. نيكولاس بيرنز، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية
واشنطن العاصمة
17 تشرين الأول/أكتوبر، 2007
أود أن أشكر زياد العسلي، وفريق العمل الأميركي من أجل فلسطين، على دوركم القيادي. شكرا لكم على دعمكم لجهودنا لتحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين ولنرى، بعد طول انتظار، إقامة دولة فلسطينية مستقلة. لقد كنتم بحق صوتا للاعتدال والسلام.
يشرفني أن أكون هنا بصحبة مثل هذا التجمع المتميز. أود أن أتقدم بشكر خاص لكل من أعضاء مجلس الشيوخ كارل ليفين وتشاك هيغيل وجون سنونو ولجميع أعضاء الكونغرس الأميركي الموجودين معنا هنا اليوم. فهم يقومون بدور جوهري في ديمقراطيتنا وفي سياستنا الخارجية. ويسرني بشكل خاص أن أرى هذا العدد الكبير من أعضاء سلكنا الدبلوماسي، خاصة أولئك القادمين من الشرق الأوسط.
ولعل الأهم من ذلك أنني أود أن أهنىء زميلي السابق السفير تيد قطوف والسيد
فاروق شامي والدكتور ثيودور برامكي لحصولهم على جوائزهم هذه الليلة. إن إنجازاتكم في مجالات الحكومة والطب والتجارة والصناعة هي انعكاس للإسهامات العظيمة للأميركيين الفلسطينيين في هذه البلاد.
يشرفني أن أكون بينكم هنا هذا المساء. وأود أن تعرفوا مدى الاحترام الذي أكنّه للأميركيين الفلسطيني في أميركا. زوجة شقيقي نائلة باها أميركية – فلسطينية. وقصتها وقصة أسرتها تمثل تمثيلا جيدا ما مرت به جميع أسركم من خبرات وتجارب. فقد نزحت والدتها ووالدها من يافا في شهر أيار/ مايو 1948، معتقدين أنهما سيعودان خلال بضعة أيام أو أسابيع. ولكن نتيجة لمصير التاريخ القاسي أصبحا لاجئين لأكثر من أربعين عاما. استقرّا بادىء الأمر في ليبيا ثم في بيروت ثم في أثينا وأخيرا في أميركا حيث وجدا وطنا جديدا وحيث يعيشان الآن كمواطنين أميركيين. لقد تعلمت بفضل روابطي مع أسرة نائلة أن الفلسطينيين، مثلهم مثل كل الناس، يتوقون للأمن والاستقرار والحرية. وتعلمت أنهم يتمتعون بحب غير عادي لأسرهم وللتعليم، وعلى الأخص للسلام.
لقد شهدت ذلك بشكل مباشر منذ عشرين عاما عندما عشت في القدس الشرقية. وقد خدمت في القنصلية العامة بالقدس كدبلوماسي شاب. وكان عملي ينطوي على تنسيق المساعدة الاقتصادية والإنسانية الأميركية للشعب الفلسطيني. وحيث أنني عشت وعملت معهم عن قرب وبشكل حميم، فإنني أعلم مدى جدية الفلسطينيين في العمل وتفانيهم والتزامهم بتحسين مجتمعاتهم والعمل على بناء مستقبل أفضل لأطفالهم. لقد شهدت عواطفهم القوية ومواهبهم ومعاييرهم الأخلاقية في العمل بشكل مباشر. كما شهدت وعشت مع الجمال الحقيقي لحقول الزيتون وكروم العنب في الضفة الغربية والمدن التاريخية المنتشرة في كل مكان، نابلس وجنين وطولكرم وأريحا ورام الله وبيت لحم (التي زارتها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اليوم) والخليل.
لقد أمضت وزيرة الخارجية رايس هذا الأسبوع في القدس ورام الله وبيت لحم. وقدم الرئيس بوش ووزيرة الخارجية رايس معالم هدف واضح لإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب إسرائيل. إن تحقيق هذا الهدف هو ما يحتاج إلى الكثير من العمل. وبدا الوضع في العام الماضي قاتما وبدا إحراز تقدم نحو تحقيق السلام بعيدا في المستقبل البعيد. وكانت الحرب في لبنان قد انتهت لتوها وركزت الحكومة الإسرائيلية جهودها على تداعيات مواجهتها مع حزب الله. وأصبح الحكم غير الفاعل لحماس واضحا أكثر وأكثر، وبدا العنف الداخلي بين الفصائل الفلسطينية حدثا يوميا تقريبا.
قدمت وزيرة الخارجية رايس أمام هذا الجمهور نفسه في العام الماضي الخطوط العريضة لخططنا لبدء إرساء الأسس السياسية والاقتصادية لفلسطين ناجحة. وعندما كانت غالبية الناس لا ترى سوى الأبواب المغلقة فإن الوزيرة رايس تلمست فرصة ودفعت قدما نحوها. وبسبب الاشتراك والاهتمام الشخصي للرئيس ولوزيرة الخارجية فقد تغير الكثير منذ العشاء الأخير لفريق العمل الأميركي لفلسطين في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
هناك الآن حكومة فلسطينية أعتقد أنها شريك حقيقي للسلام ولديها اهتمام حقيقي بمصالح الشعب الفلسطيني. لقد زرت رام الله في شهر آب/أغسطس والتقيت برئيس الوزراء سلام فياض. وهو رجل مثير للإعجاب وقدير وبارع جدا. ورأيت في رام الله الوعد المبشر بالخير للحكومة الذاتية ودولة مستقبلية. كما رأيت العقبات التي تشكلها المواقع الأمامية غير الشرعية وحواجز الطرق وأوضاع الحياة بالغة الصعوبة للفلسطينيين العاديين.
إن الولايات المتحدة تدعم بقوة الرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض وكل من أظهروا رغبتهم المخلصة في السلام والمصالحة ومستقبل زاهر لفلسطين.
أكد الرئيس بوش في السادس عشر من تموز/يوليو دعمه للرئيس عباس ولرئيس الوزراء فياض وأعاد تأكيد التزامه للشعب الفلسطيني ورؤيته لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية. ونحن ننظر إلى إقامة دولة فلسطينية ليس فقط كمصلحة للفلسطينيين والإسرائيليين وجيرانهم، بل أيضا كمصلحة أميركية أساسية.
ولتحقيق هذا الهدف، فإن أولوياتنا ثلاثية الأبعاد: دعم التقدم في المحادثات السياسية بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت، والمساعدة في بناء القدرة والمؤسسات الفلسطينية، وتشجيع أوجه التحسن الملموسة على أرض الواقع.
وتؤكد زيارات وزيرة الخارجية رايس شبه الشهرية للمنطقة التزامنا بتحقيق تقدم في المباحثات الثنائية بين رئيس الوزراء أولمرت والرئيس عباس، وأن جهودها لم تضع جهودها سدى. فقد اجتمع الزعيمان خمس مرات منذ شهر حزيران/ يونيو، وشكلا أخيرا فرقا للعمل على إعداد بيان مشترك من شأنه أن يضع الأساس لمفاوضات جادة حول قضايا صعبة.
ويهدف اللقاء الدولي الذي تستضيفه الولايات المتحدة هذا الخريف في أنابوليس بولاية ماريلاند لدعم العملية السياسية وحشد التأييد الدولي لجهود الفلسطينيين والإسرائيليين، التي تكتسب زخما كبيرا. وقال الرئيس بوش في مقابلة مع قناة العربية الفضائية أخيرا إن هذا اللقاء سيكون جادا وجوهريا، وإن هدف هذا اللقاء هو تقدم قضية إقامة دولة فلسطينية. ووزيرة الخارجية رايس موجودة الآن في القدس. وقد أمضت قرابة أربعة أيام في المنطقة، وهي فترة طويلة بالمفهوم الدبلوماسي، حسب اعتقادنا.
هناك خلافات بين الأطراف المعنية، بطبيعة الحال، ونحن ندعم جهودهم لمعالجة بواعث قلقهم. ولكن يتعين علينا في نهاية المطاف أن نشير إلى حقيقة أنه لا بد من إحلال سلام دائم في الشرق الأوسط، بدءا بإقامة دولة فلسطين المستقلة والقابلة للحياة. ونحن جادون جدا بالنسبة لتحريك هذه القضية إلى الأمام.
وسوف يكون إطار مباحثات لقاء أنابوليس متسقا مع خارطة الطريق، ومستندا إلى مبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات مجلس الأمن الدولي 242 و338 و1397، ومبادرة الجامعة العربية للسلام. وسيكون المشاركون الرئيسيون الإسرائيليين والفلسطينيين، بطبيعة الحال، ولكننا ننظر إلى اللجنة الرباعية ولجنة المتابعة التابعة للجامعة العربية كمشاركين طبيعيين، حيث أن الدعم الإقليمي أساسي لتحقيق النجاح، وجوهري لإحلال سلام شامل في الشرق الأوسط. ويؤكد وجود دبلوماسيين وشخصيات عربية مرموقة هنا اليوم الالتزام الإقليمي بالسلام. ونحن ننظر إلى هذا اللقاء ليس كنهاية بحد ذاته، بل بداية لعملية.
سيهدف الاجتماع الدولي المزمع عقده أيضاً إلى دفع عجلة جهود توني بلير في مجال تعزيز القدرات الاقتصادية والمؤسساتية الفلسطينية. وقد تصدر السيد بلير، طوال العقد المنصرم، الجهود الدولية لتشجيع السلام والمصالحة حول العالم. وهو رجل دولة مرموق ومحترم ويصغي المجتمع الدولي لآرائه، وسيجلب تفانياً هائلاً إلى مهمة تنسيق الجهود الدولية لمساعدة الفلسطينيين على إنشاء مؤسسات مجتمع حر دائم وقوي بما في ذلك هيكليات حكم فعالة ونظام مالي سليم وسيادة القانون. وقد رحبت كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية أيضاً بتعيينه.
وما يزال التزام الولايات المتحدة إزاء الشعب الفلسطيني قويا. وسوف نقدم، في هذا العام وحده، ما تبلغ قيمته 144 مليون دولار من المساعدات الغذائية والتعليمية والصحية والخدمات الاجتماعية للفلسطينيين المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأنروا) في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسورية. وسوف نقدم، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، 50 مليون دولار من المساعدات لبرامج سد احتياجات الفلسطينيين الإنسانية الأساسية والديمقراطية والمجتمع المدني وتطوير القطاع الخاص، وكل ذلك علاوة على الحوالى 130 مليون دولار التي تشكل كلفة برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الراهنة.
وقد خول الرئيس، في 10 تموز/يوليو، هيئة الاستثمار الخاص في الخارج دعم برنامج سوف يساعد على توليد 228 مليون دولار من القروض لمؤسسات الأعمال الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة الحجم. ونعمل حالياً مع مؤسسات أعمال أميركية لإنشاء شراكات في الأراضي الفلسطينية، لأننا ندرك أن القطاع الخاص النشط هو العنصر الأساسي لاقتصاد نشط.
وكما ذكر وولتر آيزاكسون أيضاً، طلبت وزيرة الخارجية (كوندوليزا) رايس من القطاع الأميركي الخاص تعزيز الفرص الاقتصادية والتجارية للفلسطينيين. وهذا مجال يمكن فيه للجالية الأميركية-الفلسطينية والأميركية-العربية أن تحدث تأثيراً وفرقاً حقا.
ونحن نثني بالطبع على زياد (العسلي) لتأسيسه الجمعيات الخيرية الأميركية من أجل فلسطين. وسوف تحشد هذه المبادرة وتطلق عنان كرم الجالية الأميركية-الفلسطينية لتحسين حياة أبناء الشعب الفلسطيني. وسوف تدعم الجمعيات الخيرية من أجل فلسطين، من خلال توجيهها المساعدات التي توجد حاجة كبيرة إليها إلى المشاريع المبشرة بالنجاح في الضفة الغربية، العمل المهم الذي تقوم به الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية حالياً على الأرض. وإنني أحث كل واحد من الموجودين هنا الليلة على تقويم ما يمكنكم القيام به والكيفية التي يمكنكم المساعدة من خلالها.
وأخيرا، إننا نواصل تشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين أيضاً على الوفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في خريطة الطريق. فما من بديل للتقدم على الأرض. ينبغي أن توقف إسرائيل توسعة المستوطنات، وأن تزيل نقاط الاستيطان غير المرخص بها، وأن تقلص وجودها في الضفة الغربية. وأنا أعرف أن الإسرائيليين جادون بشأن السلام، إلا أنه من المهم أن يعرف الشعب الفلسطيني ذلك ويشاهده أيضا.
ويتعين على الفلسطينيين أن يبدأوا عملية إصلاح جدية ليثبتوا أنهم يستطيعون حكم أنفسهم وأن ينشئوا المؤسسات الضرورية لدولتهم العتيدة. وعليهم أن يجدوا في العمل أكثر في محاربة الإرهاب والتطرف في مجتمعاتهم لإثبات أنه يمكن لدولة فلسطينية أن تزدهر بسلام إلى جانب جيرانها.
لقد كان العام الماضي عاماً صعباً في التاريخ الفلسطيني والإسرائيلي. وكما قالت الوزيرة رايس خلال أحدث رحلاتها إلى المنطقة: لقد قطعنا شوطاً كبيراً وما زال يتعين علينا قطع شوط كبير، ولكننا لن نكل حتى نستنفد آخر ذرة من طاقتنا وآخر لحظة من فترتي في منصبي.
إن علينا جميعاً واجب المساعدة في إيضاح الطريق إلى الأمام وفي الانخراط في النشاط. ونستطيع جميعاً، من خلال دعم إصلاحات الرئيس (محمود) عباس ورئيس الوزراء (سلام) فياض، المساعدة في إطلاع العالم على الصورة التي ستكون عليها الدولة الفلسطينية والكيفية التي ستتصرف بها، ونثبت أنه يمكن لدولة فلسطينية أن تكون شريكاً من أجل السلام والازدهار في العالم.
وكما قالت الوزيرة رايس هذا الأسبوع، إن أوان دولة فلسطينية هو الآن.
ولدي رسالة موجهة إليكم من الرئيس بوش أود تلاوتها عليكم:
"أبعث بتحياتي إلى المجتمعين في الاحتفال السنوي الثاني لفريق العمل الأميركي لفلسطين.
قبل أكثر من خمس سنوات، أصبحت أول رئيس أميركي يدعو إلى إنشاء دولة فلسطينية. ومنذ ذلك الحين، عملت حكومتي بنشاط لدفع عجلة رؤيا دولتين، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن. وقد كثفنا التزاماتنا المالية والسياسية والدبلوماسية للمساعدة في تعزيز قوى الاعتدال والسلام بين الشعب الفلسطيني. وسوف تواصل أميركا العمل مع الرئيس عباس، ورئيس الوزراء أولمرت، والمجتمع الدولي لدعم هدف دولة فلسطينية ديمقراطية مسالمة.
وإنني أكن التقدير لفريق العمل الأميركي من أجل فلسطين ولأعضائه لجهودكم المتفانية في دعم السلام في الشرق الأوسط. إننا نستطيع، من خلال العمل معا، تشييد مستقبل أكثر إشراقاً للشعب الفلسطيني وعالم أكثر سلاماً لأبنائنا وأحفادنا.
إن قرينتي لورا تنضم إلي في بعث أطيب التمنيات إليكم.
جورج دبليو. بوش
شكرا."
****
مواضيع مماثلة
» وكيل وزارة الخارجية بيرنز: لدينا مصلحة حقيقية في إحلال السلا
» بوش يقول إن وجود دولة فلسطينية ديمقراطية في مصلحة الفلسطينيي
» وكيل وزارة الخارجية الأميركية يقول: هذا هو أوان التصرف في بو
» وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية يستقيل لأسباب عائلية
» رايس: يجب انتهاء احتلال الضفة الغربية ويجب إقامة دولة فلسطين
» بوش يقول إن وجود دولة فلسطينية ديمقراطية في مصلحة الفلسطينيي
» وكيل وزارة الخارجية الأميركية يقول: هذا هو أوان التصرف في بو
» وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية يستقيل لأسباب عائلية
» رايس: يجب انتهاء احتلال الضفة الغربية ويجب إقامة دولة فلسطين
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى