رايس: يجب انتهاء احتلال الضفة الغربية ويجب إقامة دولة فلسطين
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
رايس: يجب انتهاء احتلال الضفة الغربية ويجب إقامة دولة فلسطين
رايس: يجب انتهاء احتلال الضفة الغربية ويجب إقامة دولة فلسطينية
(وزيرة الخارجية تستهل التحضير لرحلتها المقبلة إلى الشرق الأوسط)
واشنطن تموز/يوليو، 2007---- قالت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، إن زيارتها المقبلة إلى الشرق الأوسط، مع وزير الدفاع روبرت غيتس، ستكون للتباحث بشأن عدد من الأمور بينها لبنان والعراق وأفغانستان والاجتماع الدولي المقبل حول إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأضافت قائلة حول تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في مقابلة مع راديو سوا في 25 تموز/يوليو الحالي، " كان (الرئيس بوش) أول من دعا، كجزء من سياسته، إلى دولة فلسطينية، إلى حل الدولتين. وكان يعلن بكل وضوح أن مستقبل إسرائيل ينحصر في إسرائيل، في أماكن كالجليل والنقب، وأنه يجب انتهاء احتلال الضفة الغربية ويجب إقامة دولة فلسطينية."
وأشادت رايس في هذا المجال بزيارة وفد الجامعة العربية إلى إسرائيل واصفة إياه بأنه " خطوة مهمة جداً إلى الأمام. .... إن كون الجامعة العربية تقوم بنشاط متابعة لمبادرة السلام العربية التي تمت إعادة طرحها... في الرياض، أمر حسن جدا. وذهاب مصر والأردن إلى إسرائيل أمر حسن جدا." وأعربت عن الأمل في أن يشارك مزيد من الدول العربية في حوار مع إسرائيل.
ولكن وزيرة الخارجية قالت إن سلوك سوريا يبقيها معزولة في هذا المجال رغم أن الولايات المتحدة لا تقف في طريق سعي سوريا وإسرائيل إلى إجراء محادثات لتحقيق السلام بينهما. وطالبت دمشق بالتوقف عن السماح للمقاتلين الأجانب بدخول العراق عبر حدودها وبمعاملة لبنان كدولة مستقلة ذات سيادة ورسم الحدود بينهما وبالتوقف عن نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المناقضة لما هو ضروري لحل الدولتين. وأعادت رايس تأكيد التزام الولايات المتحدة بتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والتزام الرئيس بوش بالتعامل مع إيران من خلال الطرق الدبلوماسية.
وتطرقت رايس في المقابلة الإذاعية إلى ما تود تحقيقه في الأشهر السبعة عشر المتبقية على فترة رئاسة الرئيس بوش، فأعربت عن أملها في أن يتم تحقيق تقدم حقيقي في الشرق الأوسط ومساعدة قوى الديمقراطية والاعتدال. وقالت إنها تتوقع أن تكرس جهودها خلال تلك الفترة " لمساعدة الفلسطينيين على أن يصبحوا على الأقل أقرب إلى الحصول على دولة كي تتمكن إسرائيل وفلسطين من العيش جنباً إلى جنب، ولمساعدة لبنان على مواصلة تقدمه نحو الديمقراطية والسيادة، ولمساعدة شعب العراق على نبذ خلافاته جانباً وتشييد الاستقرار، وللقيام بما حاولت الولايات المتحدة دوماً القيام به، وهو النضال في سبيل المبدأ ومساعدة الأصدقاء الذين لا يريدون سوى حياة أفضل وأكثر ديمقراطية. "
في ما يلي نص المقابلة:
وزارة الخارجية الأميركية
مكتب الناطق الرسمي
مقابلة
مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس
أجراها سمير نادر من راديو سوا
25 تموز/يوليو، 2007
سؤال: حضرة الوزيرة، شكراً لموافقتك على هذه المقابلة، وهي أول مقابلة يجريها معك راديو سوا. ...ستتوجهين إلى الشرق الأوسط مع وزير الدفاع روبرت غيتس ويبدو أن هناك وضعاً جديداً في لمنطقة، خاصة وأنك تذهبين بعد زيارة الرئيس الإيراني لسوريا وتأكيده تحالفه مع الرئيس الأسد. فما الذي تبغين تحقيقه من هذه الزيارة؟
رايس: أولاً، أريد الذهاب والتحدث مع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة والإيضاح بكل جلاء أن الولايات المتحدة ستكون قوية جداً في التزاماتها بشرق أوسط آخذ في التغير الجذري، شرق أوسط آمن وشرق أوسط مستقر. وسوف نتحدث عن علاقاتنا الدفاعية الثنائية المشتركة المهمة، ولكن أيضاً عن العلاقات السياسية المهمة التي تربطنا بحلفائنا في المنطقة.
ومن الواضح أننا سنتحدث عن لبنان وعن العراق وعن أفغانستان، وهي أماكن تشكل مبعث قلق تم تحقيق بعض التقدم فيها ولكنّ علينا تحقيق مزيد من التقدم.
سؤال: لقد استخدمت، أنت والرئيس، لغة جديدة في ما يتعلق بالطلب من إسرائيل إنهاء الاحتلال. فهل تعتقدين أن هذا سيقنع السعوديين بأن يكونوا طرفاً أكثر نشاطاً في الاجتماع الدولي القادم الذي ستقومين باستضافته؟
رايس: آمل طبعاً أن تنظر جميع الدول المعنية بالأمر، الدول الساعية إلى حل الدولتين، بإيجابية إلى الاجتماع الدولي الذي سيدعو الرئيس إليه. وهناك عمل علينا القيام به. وهناك استعدادات يجب القيام بها. هناك دعوات لم يتم إرسالها بعد وأريد التحدث مع حلفائنا في المنطقة ومع أصدقائنا في المنطقة حول نظرتهم إلى اجتماع دولي وما سيعتبرونه اجتماعاً دولياً مفيدا.
ولكن الرئيس يقوم بمجرد المضي قدماً في التقليد المهم جداً الذي بدأه. فقد كان أول (رئيس) دعا، كجزء من سياسته، إلى دولة فلسطينية، إلى حل الدولتين. وكان يعلن بكل وضوح أن مستقبل إسرائيل منحصر في إسرائيل، في أماكن كالجليل والنقب، وأنه يجب انتهاء احتلال الضفة الغربية ويجب إقامة دولة فلسطينية.
سؤال: ما رأيك بأول زيارة من قبل وفد من الجامعة العربية لإسرائيل؟
رايس: هذه خطوة مهمة جداً إلى الأمام، زيارة وفد الجامعة العربية. إن كون الجامعة العربية تقوم بنشاط متابعة لمبادرة السلام العربية التي تمت إعادة طرحها... في الرياض، أمر حسن جدا. وذهاب مصر والأردن إلى إسرائيل أمر حسن جدا.
وآمل أن تكون هناك دول عربية أخرى.......
سؤال: السعودية؟
رايس: نعم، حسنا، جميع الدول العربية التي ستغتنم هذه الفرصة الملائمة للتوصل إلى مسار إسرائيلي-عربي يسير بمحاذاة، ويدعم، المسار الإسرائيلي-الفلسطيني.
سؤال: هل قررتم مكان انعقاد الاجتماع؟ وما الذي تفكرين به بالنسبة له؟
رايس: سيكون هذا الاجتماع، كما قال الرئيس، فرصة لاستعراض تقدمنا. ويكون فرصة لقطع الالتزامات بدعم الإسرائيليين والفلسطينيين في مناقشاتهم، في مفاوضاتهم في المستقبل. ولكن أحد أسباب ذهابي إلى المنطقة الآن هو التشاور مع الناس حول كيفية تنظيم عقد هذا الاجتماع.
إن الولايات المتحدة لا تريد حلولاً "صنعت في أميركا". فنحن بحاجة لأن تعمل معنا كل مجموعة الدول المخلصة لحل الدولتين. وبالتالي فإن هذه المشاورات ستكون مشاورات مهمة جدا.
سؤال: سؤال عن لبنان. إن أيلول/سبتمبر هو موعد انتخاب رئيس جديد. فما الذي يمكنك القيام به لمساعدة لبنان على تجنب أزمة وعلى انتخاب رئيس وفقاً للدستور؟ وهل تقومين بالتنسيق مع الفرنسيين في هذا الشأن؟
رايس: إننا ننسق بالطبع مع جميع شركائنا حول لبنان، وخاصة مع الفرنسيين، حيث كان التنسيق الأميركي-الفرنسي مفيداً جدا في مجالات هي أولاً: الحصول على قرارات من مجلس الأمن أدت إلى خروج سوريا من لبنان، إلى إخراجها قواتها من لبنان؛ الحصول على القرار الذي أنشأ المحكمة لمقاضاة مرتكبي اغتيال رفيق الحريري. وبالتالي، فالجواب هو نعم، إننا ننسق معهم عن كثب.
ولكن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق جداً أيضاً مع الحكومة اللبنانية، الحكومة اللبنانية الشرعية. وهذا يعني في مجالات المساعدة الاقتصادية والدعم السياسي، ومن حيث المساعدة في الواقع، كجزء من جهد دولي، على مساعدة قوات الأمن اللبنانية على الإصلاح وعلى أن تصبح أكثر كفاءة. وأود أن أشير إلى أنه مضى أكثر من عام بقليل على بدء الحرب في لبنان في تموز/يوليو... في 12 تموز/يوليو من العام الماضي. وكانت تلك محنة رهيبة للشعب اللبناني، ومحنة رهيبة للمنطقة ومحنة رهيبة للعالم.
ولكنني لا أظن أنه كان هناك من توقع أن الجيش اللبناني سيكون منتشراً الآن في جميع أرجاء البلد لأول مرة منذ عقود، وأن الجيش اللبناني سيكون منخرطاً الآن في مجابهة المتطرفين في المخيمات الفلسطينية، ولكنه يلتزم في نفس الوقت بحياة أفضل للناس الذين يعيشون هناك. لقد قامت الحكومة اللبنانية ببعض الأمور الاستثنائية جداً وعلينا الإقرار بذلك.
سؤال: هناك إشاعات حول إمكانية قيامك بزيارة إلى ليبيا، التي يزورها الرئيس الفرنسي اليوم، في أيلول/سبتمبر. فهل هذا صحيح؟
رايس: ليس لدي أي مواعيد أو خطط، ولكنني آمل بالطبع بزيارة ليبيا. فقد اتخذت ليبيا قراراً استراتيجياً مهماً بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل. ونتيجة لذلك، وضعت نفسها على مسار يقود إلى استثمار الشركات الغربية حالياً في ليبيا، (وهي الشركات) التي لم يكن بإمكانها الاستثمار فيها في السابق. وأنا أعرف أن الشركات الأميركية راغبة جداً في العمل في ليبيا. وعليه فإنني أرجو طبعا..... وقد قمنا بالمناسبة، بتعيين سفيرة لدى ليبيا. ولذا فإنني أرجو حقاً أن أتمكن من القيام بزيارتها قريبا.
سؤال: هناك الكثير من التكهنات في واشنطن، من جهات كثيرة، بأن الرئيس بوش لن يغادر البيت الأبيض بدون ردع إيران عن تطوير سلاح نووي. فما تعليقك على ذلك؟
رايس: سأقول إن الرئيس ملتزم بحل سلمي لأننا نعتقد أن الدبلوماسية تستطيع النجاح. ونحن نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا، ونعمل بشكل وثيق مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ومع الأعضاء المنتخبين (غير الدائمين) أيضا. وقد صدر قراران من مجلس الأمن حول إيران. وهناك مجموعة متنامية من المؤسسات المالية والشركات الخاصة التي ترفض التعامل مع إيران، لأن إيران موضوعة الآن تحت ذلك التصنيف الرهيب كدولة صدر بحقها قرار بناء على الفصل السابع ولا يريد الكثير من مؤسسات الأعمال الخاصة القيام بأعمال معها بسبب الخطر الذي يشكله ذلك على سمعته والخطر على استثماراته. وسوف نواصل اتباع الخيارات المتاحة لنا ضمن مجلس الأمن وأيضاً مع أولئك الراغبين في تشديد ... العقوبات المالية والإجراءات المالية ضد إيران حتى وإن كانت خارج نطاق مجلس الأمن.
سؤال: نشرت صحيفة وول ستريت أمس تقريراً جاء فيه أن سوريا تقوم بالاستيلاء على أراض لبنانية، حوالى 4 بالمئة من مساحة لبنان، وأن المبعوث الدولي يقول إنها لا تساعد في تعيين حدود مزارع شبعا. فما رأيك في هذه المشاكل؟
رايس: لا أستطيع التعليق على التقرير نفسه، ولكنني أستطع أن أقول لك إنني لم أر سوريا تقم بأي عمل يساعد لبنان مطلقا. لقد احتلوا لبنان، وحاولوا الإبقاء على نفوذهم هناك. وحاولوا إرعاب لبنان وقادته. ونعرف أن الأمم المتحدة تعمل حالياً على تسوية قضية مزارع شبعا. ونحن نتطلع إلى ذلك التقرير.
إلا أنه ينبغي على سوريا أن تبدأ (بتنفيذ) ما طلب منها في القرار 1559: رسم الحدود مع لبنان، ومعاملة لبنان كدولة مستقلة، دولة ذات سيادة، وإرسال سفير إلى بيروت. وستكون هذه مؤشرات إيجابية على أن سوريا تدرك أن لبنان ليست تابعة لسوريا؛ إنها دولة أبية ذات سيادة ومستقلة، ذات شعبي أبي يتمتع بالسيادة ولا يريد سوى التحكم بمصيره بطريقة ديمقراطية.
سؤال: هل تعترفين بوديعة رابين؟ لقد ألقى الرئيس الأسد خطاباً في الأسبوع الماضي ووضع فيه شرطاً لأي مفاوضات مع إسرائيل، هو اعترافها بوديعة رابين .....
رايس: كلا، هذا الأمر هو مجرد سوريا، مرة أخرى، تقوم بالمراوغة. وأنا متأكدة تماماً بأنه عندما تثبت سوريا استعدادها للانخراط في سياسات تُحلّ الاستقرار في الشرق الأوسط....بدل زعزعة الاستقرار، وعندما تتوقف عن السماح للأجانب، للإرهابيين الأجانب بعبور حدودها إلى العراق، وعندما تتوقف عن تخويف اللبنانيين، وعندما تتوقف عن الانخراط في نشاطات في الأراضي الفلسطينية تناقض ما هو ضروري لحل الدولتين، سيكون من الممكن تماماً لسوريا أن تعزز مصالحها في شرق أوسط مستقر.
ولكن في حين أنه لا يوجد لدى الولايات المتحدة مشكلة إن كانت سوريا وإسرائيل راغبتين في السعي إلى السلام- وأريد أن أكون واضحة جداً هنا، إن الولايات المتحدة لا تقف في طريق سعي سوريا وإسرائيل إلى تحقيق السلام- ولكن سلوك سوريا هو الذي أبقاها معزولة.
سؤال: لقد وضع الكثير من الكتب عنك. فما هو الشيء الذي تودين أن يسجله التاريخ لك كوزيرة للخارجية؟
رايس: سأهتم بأمر ما سيذكره التاريخ بعد فترة. فما زال أمامي الآن 17 شهراً من العمل المكثف جدا. وآمل أن نتمكن من تحقيق تقدم حقيقي في الشرق الأوسط في مساعدة قوى الاعتدال في الشرق الأوسط، مساعدة القوى الديمقراطية في الشرق الأوسط. إن الشرق الأوسط منطقة رائعة وأهلها نشيطون، معتزون بأنفسهم، ويريدون أفضل الأمور لأبنائهم. إنهم لا يريدون العيش في عالم يتم فيه تشجيع الشبان على أن يكونوا مفجرين انتحاريين. وأنا أعتقد أن أهالي الشرق الأوسط يريدون مستقبلاً أفضل وأكثر ازدهارا.
وأتوقع أن أكون مكرسة نفسي تماماً خلال السبعة عشر شهراً القادمة لذلك: لمساعدة الفلسطينيين على أن يصبحوا على الأقل أقرب على الحصول على دولة كي تتمكن إسرائيل وفلسطين من العيش جنباً إلى جنب، ومساعدة لبنان على مواصلة تقدمه نحو الديمقراطية والسيادة، ولمساعدة شعب العراق على نبذ خلافاته جانباً وتشييد الاستقرار، وللقيام بما حاولت الولايات المتحدة دوماً القيام به، وهو النضال في سبيل المبدأ ومساعدة الأصدقاء الذين لا يريدون سوى حياة أفضل وأكثر ديمقراطية.
سؤال: شكرا ونتمنى لك رحلة موفقة.
رايس: شكرا
(وزيرة الخارجية تستهل التحضير لرحلتها المقبلة إلى الشرق الأوسط)
واشنطن تموز/يوليو، 2007---- قالت وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، إن زيارتها المقبلة إلى الشرق الأوسط، مع وزير الدفاع روبرت غيتس، ستكون للتباحث بشأن عدد من الأمور بينها لبنان والعراق وأفغانستان والاجتماع الدولي المقبل حول إحلال السلام في الشرق الأوسط.
وأضافت قائلة حول تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في مقابلة مع راديو سوا في 25 تموز/يوليو الحالي، " كان (الرئيس بوش) أول من دعا، كجزء من سياسته، إلى دولة فلسطينية، إلى حل الدولتين. وكان يعلن بكل وضوح أن مستقبل إسرائيل ينحصر في إسرائيل، في أماكن كالجليل والنقب، وأنه يجب انتهاء احتلال الضفة الغربية ويجب إقامة دولة فلسطينية."
وأشادت رايس في هذا المجال بزيارة وفد الجامعة العربية إلى إسرائيل واصفة إياه بأنه " خطوة مهمة جداً إلى الأمام. .... إن كون الجامعة العربية تقوم بنشاط متابعة لمبادرة السلام العربية التي تمت إعادة طرحها... في الرياض، أمر حسن جدا. وذهاب مصر والأردن إلى إسرائيل أمر حسن جدا." وأعربت عن الأمل في أن يشارك مزيد من الدول العربية في حوار مع إسرائيل.
ولكن وزيرة الخارجية قالت إن سلوك سوريا يبقيها معزولة في هذا المجال رغم أن الولايات المتحدة لا تقف في طريق سعي سوريا وإسرائيل إلى إجراء محادثات لتحقيق السلام بينهما. وطالبت دمشق بالتوقف عن السماح للمقاتلين الأجانب بدخول العراق عبر حدودها وبمعاملة لبنان كدولة مستقلة ذات سيادة ورسم الحدود بينهما وبالتوقف عن نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المناقضة لما هو ضروري لحل الدولتين. وأعادت رايس تأكيد التزام الولايات المتحدة بتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والتزام الرئيس بوش بالتعامل مع إيران من خلال الطرق الدبلوماسية.
وتطرقت رايس في المقابلة الإذاعية إلى ما تود تحقيقه في الأشهر السبعة عشر المتبقية على فترة رئاسة الرئيس بوش، فأعربت عن أملها في أن يتم تحقيق تقدم حقيقي في الشرق الأوسط ومساعدة قوى الديمقراطية والاعتدال. وقالت إنها تتوقع أن تكرس جهودها خلال تلك الفترة " لمساعدة الفلسطينيين على أن يصبحوا على الأقل أقرب إلى الحصول على دولة كي تتمكن إسرائيل وفلسطين من العيش جنباً إلى جنب، ولمساعدة لبنان على مواصلة تقدمه نحو الديمقراطية والسيادة، ولمساعدة شعب العراق على نبذ خلافاته جانباً وتشييد الاستقرار، وللقيام بما حاولت الولايات المتحدة دوماً القيام به، وهو النضال في سبيل المبدأ ومساعدة الأصدقاء الذين لا يريدون سوى حياة أفضل وأكثر ديمقراطية. "
في ما يلي نص المقابلة:
وزارة الخارجية الأميركية
مكتب الناطق الرسمي
مقابلة
مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس
أجراها سمير نادر من راديو سوا
25 تموز/يوليو، 2007
سؤال: حضرة الوزيرة، شكراً لموافقتك على هذه المقابلة، وهي أول مقابلة يجريها معك راديو سوا. ...ستتوجهين إلى الشرق الأوسط مع وزير الدفاع روبرت غيتس ويبدو أن هناك وضعاً جديداً في لمنطقة، خاصة وأنك تذهبين بعد زيارة الرئيس الإيراني لسوريا وتأكيده تحالفه مع الرئيس الأسد. فما الذي تبغين تحقيقه من هذه الزيارة؟
رايس: أولاً، أريد الذهاب والتحدث مع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة والإيضاح بكل جلاء أن الولايات المتحدة ستكون قوية جداً في التزاماتها بشرق أوسط آخذ في التغير الجذري، شرق أوسط آمن وشرق أوسط مستقر. وسوف نتحدث عن علاقاتنا الدفاعية الثنائية المشتركة المهمة، ولكن أيضاً عن العلاقات السياسية المهمة التي تربطنا بحلفائنا في المنطقة.
ومن الواضح أننا سنتحدث عن لبنان وعن العراق وعن أفغانستان، وهي أماكن تشكل مبعث قلق تم تحقيق بعض التقدم فيها ولكنّ علينا تحقيق مزيد من التقدم.
سؤال: لقد استخدمت، أنت والرئيس، لغة جديدة في ما يتعلق بالطلب من إسرائيل إنهاء الاحتلال. فهل تعتقدين أن هذا سيقنع السعوديين بأن يكونوا طرفاً أكثر نشاطاً في الاجتماع الدولي القادم الذي ستقومين باستضافته؟
رايس: آمل طبعاً أن تنظر جميع الدول المعنية بالأمر، الدول الساعية إلى حل الدولتين، بإيجابية إلى الاجتماع الدولي الذي سيدعو الرئيس إليه. وهناك عمل علينا القيام به. وهناك استعدادات يجب القيام بها. هناك دعوات لم يتم إرسالها بعد وأريد التحدث مع حلفائنا في المنطقة ومع أصدقائنا في المنطقة حول نظرتهم إلى اجتماع دولي وما سيعتبرونه اجتماعاً دولياً مفيدا.
ولكن الرئيس يقوم بمجرد المضي قدماً في التقليد المهم جداً الذي بدأه. فقد كان أول (رئيس) دعا، كجزء من سياسته، إلى دولة فلسطينية، إلى حل الدولتين. وكان يعلن بكل وضوح أن مستقبل إسرائيل منحصر في إسرائيل، في أماكن كالجليل والنقب، وأنه يجب انتهاء احتلال الضفة الغربية ويجب إقامة دولة فلسطينية.
سؤال: ما رأيك بأول زيارة من قبل وفد من الجامعة العربية لإسرائيل؟
رايس: هذه خطوة مهمة جداً إلى الأمام، زيارة وفد الجامعة العربية. إن كون الجامعة العربية تقوم بنشاط متابعة لمبادرة السلام العربية التي تمت إعادة طرحها... في الرياض، أمر حسن جدا. وذهاب مصر والأردن إلى إسرائيل أمر حسن جدا.
وآمل أن تكون هناك دول عربية أخرى.......
سؤال: السعودية؟
رايس: نعم، حسنا، جميع الدول العربية التي ستغتنم هذه الفرصة الملائمة للتوصل إلى مسار إسرائيلي-عربي يسير بمحاذاة، ويدعم، المسار الإسرائيلي-الفلسطيني.
سؤال: هل قررتم مكان انعقاد الاجتماع؟ وما الذي تفكرين به بالنسبة له؟
رايس: سيكون هذا الاجتماع، كما قال الرئيس، فرصة لاستعراض تقدمنا. ويكون فرصة لقطع الالتزامات بدعم الإسرائيليين والفلسطينيين في مناقشاتهم، في مفاوضاتهم في المستقبل. ولكن أحد أسباب ذهابي إلى المنطقة الآن هو التشاور مع الناس حول كيفية تنظيم عقد هذا الاجتماع.
إن الولايات المتحدة لا تريد حلولاً "صنعت في أميركا". فنحن بحاجة لأن تعمل معنا كل مجموعة الدول المخلصة لحل الدولتين. وبالتالي فإن هذه المشاورات ستكون مشاورات مهمة جدا.
سؤال: سؤال عن لبنان. إن أيلول/سبتمبر هو موعد انتخاب رئيس جديد. فما الذي يمكنك القيام به لمساعدة لبنان على تجنب أزمة وعلى انتخاب رئيس وفقاً للدستور؟ وهل تقومين بالتنسيق مع الفرنسيين في هذا الشأن؟
رايس: إننا ننسق بالطبع مع جميع شركائنا حول لبنان، وخاصة مع الفرنسيين، حيث كان التنسيق الأميركي-الفرنسي مفيداً جدا في مجالات هي أولاً: الحصول على قرارات من مجلس الأمن أدت إلى خروج سوريا من لبنان، إلى إخراجها قواتها من لبنان؛ الحصول على القرار الذي أنشأ المحكمة لمقاضاة مرتكبي اغتيال رفيق الحريري. وبالتالي، فالجواب هو نعم، إننا ننسق معهم عن كثب.
ولكن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق جداً أيضاً مع الحكومة اللبنانية، الحكومة اللبنانية الشرعية. وهذا يعني في مجالات المساعدة الاقتصادية والدعم السياسي، ومن حيث المساعدة في الواقع، كجزء من جهد دولي، على مساعدة قوات الأمن اللبنانية على الإصلاح وعلى أن تصبح أكثر كفاءة. وأود أن أشير إلى أنه مضى أكثر من عام بقليل على بدء الحرب في لبنان في تموز/يوليو... في 12 تموز/يوليو من العام الماضي. وكانت تلك محنة رهيبة للشعب اللبناني، ومحنة رهيبة للمنطقة ومحنة رهيبة للعالم.
ولكنني لا أظن أنه كان هناك من توقع أن الجيش اللبناني سيكون منتشراً الآن في جميع أرجاء البلد لأول مرة منذ عقود، وأن الجيش اللبناني سيكون منخرطاً الآن في مجابهة المتطرفين في المخيمات الفلسطينية، ولكنه يلتزم في نفس الوقت بحياة أفضل للناس الذين يعيشون هناك. لقد قامت الحكومة اللبنانية ببعض الأمور الاستثنائية جداً وعلينا الإقرار بذلك.
سؤال: هناك إشاعات حول إمكانية قيامك بزيارة إلى ليبيا، التي يزورها الرئيس الفرنسي اليوم، في أيلول/سبتمبر. فهل هذا صحيح؟
رايس: ليس لدي أي مواعيد أو خطط، ولكنني آمل بالطبع بزيارة ليبيا. فقد اتخذت ليبيا قراراً استراتيجياً مهماً بالتخلي عن أسلحة الدمار الشامل. ونتيجة لذلك، وضعت نفسها على مسار يقود إلى استثمار الشركات الغربية حالياً في ليبيا، (وهي الشركات) التي لم يكن بإمكانها الاستثمار فيها في السابق. وأنا أعرف أن الشركات الأميركية راغبة جداً في العمل في ليبيا. وعليه فإنني أرجو طبعا..... وقد قمنا بالمناسبة، بتعيين سفيرة لدى ليبيا. ولذا فإنني أرجو حقاً أن أتمكن من القيام بزيارتها قريبا.
سؤال: هناك الكثير من التكهنات في واشنطن، من جهات كثيرة، بأن الرئيس بوش لن يغادر البيت الأبيض بدون ردع إيران عن تطوير سلاح نووي. فما تعليقك على ذلك؟
رايس: سأقول إن الرئيس ملتزم بحل سلمي لأننا نعتقد أن الدبلوماسية تستطيع النجاح. ونحن نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا، ونعمل بشكل وثيق مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ومع الأعضاء المنتخبين (غير الدائمين) أيضا. وقد صدر قراران من مجلس الأمن حول إيران. وهناك مجموعة متنامية من المؤسسات المالية والشركات الخاصة التي ترفض التعامل مع إيران، لأن إيران موضوعة الآن تحت ذلك التصنيف الرهيب كدولة صدر بحقها قرار بناء على الفصل السابع ولا يريد الكثير من مؤسسات الأعمال الخاصة القيام بأعمال معها بسبب الخطر الذي يشكله ذلك على سمعته والخطر على استثماراته. وسوف نواصل اتباع الخيارات المتاحة لنا ضمن مجلس الأمن وأيضاً مع أولئك الراغبين في تشديد ... العقوبات المالية والإجراءات المالية ضد إيران حتى وإن كانت خارج نطاق مجلس الأمن.
سؤال: نشرت صحيفة وول ستريت أمس تقريراً جاء فيه أن سوريا تقوم بالاستيلاء على أراض لبنانية، حوالى 4 بالمئة من مساحة لبنان، وأن المبعوث الدولي يقول إنها لا تساعد في تعيين حدود مزارع شبعا. فما رأيك في هذه المشاكل؟
رايس: لا أستطيع التعليق على التقرير نفسه، ولكنني أستطع أن أقول لك إنني لم أر سوريا تقم بأي عمل يساعد لبنان مطلقا. لقد احتلوا لبنان، وحاولوا الإبقاء على نفوذهم هناك. وحاولوا إرعاب لبنان وقادته. ونعرف أن الأمم المتحدة تعمل حالياً على تسوية قضية مزارع شبعا. ونحن نتطلع إلى ذلك التقرير.
إلا أنه ينبغي على سوريا أن تبدأ (بتنفيذ) ما طلب منها في القرار 1559: رسم الحدود مع لبنان، ومعاملة لبنان كدولة مستقلة، دولة ذات سيادة، وإرسال سفير إلى بيروت. وستكون هذه مؤشرات إيجابية على أن سوريا تدرك أن لبنان ليست تابعة لسوريا؛ إنها دولة أبية ذات سيادة ومستقلة، ذات شعبي أبي يتمتع بالسيادة ولا يريد سوى التحكم بمصيره بطريقة ديمقراطية.
سؤال: هل تعترفين بوديعة رابين؟ لقد ألقى الرئيس الأسد خطاباً في الأسبوع الماضي ووضع فيه شرطاً لأي مفاوضات مع إسرائيل، هو اعترافها بوديعة رابين .....
رايس: كلا، هذا الأمر هو مجرد سوريا، مرة أخرى، تقوم بالمراوغة. وأنا متأكدة تماماً بأنه عندما تثبت سوريا استعدادها للانخراط في سياسات تُحلّ الاستقرار في الشرق الأوسط....بدل زعزعة الاستقرار، وعندما تتوقف عن السماح للأجانب، للإرهابيين الأجانب بعبور حدودها إلى العراق، وعندما تتوقف عن تخويف اللبنانيين، وعندما تتوقف عن الانخراط في نشاطات في الأراضي الفلسطينية تناقض ما هو ضروري لحل الدولتين، سيكون من الممكن تماماً لسوريا أن تعزز مصالحها في شرق أوسط مستقر.
ولكن في حين أنه لا يوجد لدى الولايات المتحدة مشكلة إن كانت سوريا وإسرائيل راغبتين في السعي إلى السلام- وأريد أن أكون واضحة جداً هنا، إن الولايات المتحدة لا تقف في طريق سعي سوريا وإسرائيل إلى تحقيق السلام- ولكن سلوك سوريا هو الذي أبقاها معزولة.
سؤال: لقد وضع الكثير من الكتب عنك. فما هو الشيء الذي تودين أن يسجله التاريخ لك كوزيرة للخارجية؟
رايس: سأهتم بأمر ما سيذكره التاريخ بعد فترة. فما زال أمامي الآن 17 شهراً من العمل المكثف جدا. وآمل أن نتمكن من تحقيق تقدم حقيقي في الشرق الأوسط في مساعدة قوى الاعتدال في الشرق الأوسط، مساعدة القوى الديمقراطية في الشرق الأوسط. إن الشرق الأوسط منطقة رائعة وأهلها نشيطون، معتزون بأنفسهم، ويريدون أفضل الأمور لأبنائهم. إنهم لا يريدون العيش في عالم يتم فيه تشجيع الشبان على أن يكونوا مفجرين انتحاريين. وأنا أعتقد أن أهالي الشرق الأوسط يريدون مستقبلاً أفضل وأكثر ازدهارا.
وأتوقع أن أكون مكرسة نفسي تماماً خلال السبعة عشر شهراً القادمة لذلك: لمساعدة الفلسطينيين على أن يصبحوا على الأقل أقرب على الحصول على دولة كي تتمكن إسرائيل وفلسطين من العيش جنباً إلى جنب، ومساعدة لبنان على مواصلة تقدمه نحو الديمقراطية والسيادة، ولمساعدة شعب العراق على نبذ خلافاته جانباً وتشييد الاستقرار، وللقيام بما حاولت الولايات المتحدة دوماً القيام به، وهو النضال في سبيل المبدأ ومساعدة الأصدقاء الذين لا يريدون سوى حياة أفضل وأكثر ديمقراطية.
سؤال: شكرا ونتمنى لك رحلة موفقة.
رايس: شكرا
مواضيع مماثلة
» عودة الأمن إلى مدينة نابلس في الضفة الغربية
» الولايات المتحدة تخصص 14 مليونا إضافيا للاجئين في الضفة الغربية وغزة
» وكيل وزارة الخارجية بيرنز: إقامة دولة فلسطينية هي مصلحة سياس
» تراجع الدولار يخدم مصالح اقتصادية أمريكية ويجب على المملكة أ
» الألماني (بيرش) يقود قمة الغربية
» الولايات المتحدة تخصص 14 مليونا إضافيا للاجئين في الضفة الغربية وغزة
» وكيل وزارة الخارجية بيرنز: إقامة دولة فلسطينية هي مصلحة سياس
» تراجع الدولار يخدم مصالح اقتصادية أمريكية ويجب على المملكة أ
» الألماني (بيرش) يقود قمة الغربية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى