مساعدة منكوبي زلزال بيرو تشكل نمطا للمساعدة من الكوارث
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
مساعدة منكوبي زلزال بيرو تشكل نمطا للمساعدة من الكوارث
مساعدة منكوبي زلزال بيرو تشكل نمطا للمساعدة من الكوارث
(الولايات المتحدة، ودول أخرى، وجماعات دينية وخيرية كلها هبت للمساعدة)
من رالف دانهايسر، المراسل الخاص لموقع يو أس إنفو
واشنطن، 16 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- في عصر التكافل العالمي، يشكل الرد الدولي على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب بيرو مؤخرا مثالا جيدا على جهد منسق لمعالجة الكوارث.
وهذا التنسيق تمكن مشاهدته بين وكالات ووزارات للولايات المتحدة ردت على الأزمة، وبين حكومات حول العالم ردت بمساعدة عاجلة، وبين مجموعات حكومية وغير حكومية ركزت على مساعدة منكوبي الكارثة.
وقد انطلقت جهود الإغاثة فورا بعد أن ضرب زلزال بقوة 8.0 شاطىء بيرو في 15 آب/أغسطس، متسببا في مقتل أكثر من 500 شخص، وجرح أكثر من 1,800 وتاركا عشرات الآلاف بدون مأوى.
وقد دمر الزلزال وهزات أرضية أعقبته أكثر من 58,000 منزل، وفق ما ذكرته حكومة بيرو، مما أجبر كثيرا من الناجين في منطقة منكوبة شاسعة محيطة بمدينتي بيسكو و إيكا على أن يبيتوا في العراء.
وقال مسؤولون إن الزلزال أصاب 103 مستشفى بأضرار ودمر 14 منها. وتسبب الدمار الذي لحق بالطرق والبنى التحتية الأخرى، في عزل مجتمعات جبلية نائية.
وقد هبت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للمساعدة على الفور.
فبعد يوم من الزلزال، أعلن السفير الأميركي لدى بيرو مايكل ماكينلي موقع الكارثة منطقة منكوبة على أساس تأثيرها. وقد حفز هذا الوكالة على تمويل مشتريات محلية وعمليات نقل إمدادات إغاثة طارئة إلى المناطق المتأثرة بصورة خطيرة.
وشكلت الوكالة فريق تقييم من ستة أشخاص، عمل بصورة مشتركة مع موظفي وزارة الخارجية الأميركية لدرس الأوضاع وتقديم تحديث منتظم لها.
وخلال الفترة بين 11 أيلول/سبتمبر و 13 منه، نقلت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جوا من ميامي، فلوريدا، 800 رزمة من ملاءات البلاستيك للمساعدة على تلبية الحاجات إلى مأوى. وقد استعملت الملاءات في برنامج جرى تمويله من الوكالة ونفذ من قبل وكالات إغاثة خاصة بما فيها كير، كاريتاس انترناشينال، و ورلد فيجين، لتوفير مأوى مؤقت لحوالي 4,500 عائلة في أربع محافظات تأثرت بصورة خطيرة.
وقد عملت هذه المجموعات أيضا على توفير ماء، ودعم صحي وعلاجي حيث تعطل العمل بمثل تلك المرافق. وساعد فيلق بيرو من المتطوعين في مكافحة النيران، وهو مرتبط مع الوكالة بعلاقة مساعدة وتدريب فني منذ أمد طويل، على تنفيذ البرنامج.
وبحلول 14 أيلول/سبتمبر، كانت قيمة المساعدة الإنسانية التي قدمتها الوكالة قد ارتفعت إلى أكثر من 2.5 ملايين.
وفي الوقت نفسه، تبرعت وزارة الدفاع بمبلغ 600,000 دولار آخر من المساعدة، بحيث بلغ مجموع المساعدة الأميركية حوالي 3.2 ملايين دولار. وقدمت الوحدات الطبية التابعة لوزارة الدفاع خدمات صحية بالغة الأهمية في المناطق المنكوبة، فضلا عن إمدادات ودعم جوي.
وعلى الصعيد الدولي، أرسل برنامج الأمم المتحدة للتنمية فريق طوارىء دوليا في أعقاب انتقال فريق التقويم والتنسيق الدولي، إلى مكان الكارثة. ووزعت منظمة النزوح الدولية 5,000 خيمة شتوية على المشردين.
ولعبت دول منفردة ومجموعات دول دورها في جهد الإغاثة المنسق أيضا.
فقد قدمت اللجنة الأوروبية مثلا، حوالي 2.8 مليون دولار من المساعدة ثم خصصت 8.4 ملايين دولار أخرى في 20 أيلول/سبتمبر.
وقال لويس ميتشل، المفوض الأوروبي المسؤول عن المساعدة الإنسانية والتنمية إنه "لا يزال هناك أكثر من 250,000 شخص مشرد بدون مأوى مناسب، أو يقيم في مأوى مؤقت ولديه وصول محدود إلى مرافق أساسية من المياه والخدمات الصحية. وهم بحاجة إلى مساعدتنا."
وأعلنت المملكة المتحدة في 30 آب/أغسطس أنها ستتبرع بحوالي 1.5 مليون دولار، إضافة إلى حصتها من تمويل جمعته الأمم المتحدة وتبرع من المجتمع الأوروبي.
وساعدت أيضا مجموعة من المنظمات غير الحكومية، كثير منها ذات قاعدة دينية.
فقد قدمت كنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير إمدادات تدعو إليها الحاجة في المنطقة المنكوبة. واشتملت شحنة جوية من مركز رئاسة الكنيسة في سالت ليك سيتي، ولاية يوتا، حوالي 80 طنا من الأغذية، والأدوية، والمواد الجراحية، والعلاجية وسواها.
وقال مسؤول الكنيسة راسل نيلسون، إن المساعدة ستستمر "لأن قلوب الأعضاء تريد أن تساعد."
وبعد مضي أكثر من شهر على وقوع الزلزال، ذكر ريك ميلر، الذي ينسق جهود الإغاثة التي تقوم بها الكنيسة المعمدانية الجنوبية في المنطقة، أن سكان بيرو "ما زالوا بحاجة إلى مساعدة لإزالة الركام قبل أن يبدأوا في إعادة بناء منازلهم." واعتبر جهود الإغاثة الخاصة المستمرة حاسمة.
وأشار ميلر إلى أن مساعدة كنيسته تشمل تبرعا من صندوقها للمجاعة العالمية الذي أنشأ مطابخ للمجتمعات في 50 موقعا. ويجري إكمال رزم غذائية من الأرز، المعكرونة، العدس والزيت محليا بالبطاطا والدجاج أو السمك – ما يكفي لإطعام 5,000 شخص لمدة شهرين.
وإلى جانب وكالات أمثال أوكسفام انترناشينال، وهي هيئة جامعة تضم 13 منظمة غير حكومية تقدم المساعدة التقليدية، قدمت جماعات أخرى مساعداتها الخاصة. فقد أنشأت جماعة ريتشموند فالوشيب بيرو مثلا برنامجا لتوفير مساعدة سيكولوجية للناجين الذين يعانون من الإجهاد العصابي بعد الصدمة. وجمع فريق المساعدة الحيوانية الكندي وفريق أمازون كير قواهما لتوفير أطباء بيطريين وفنيين للحيوانات التي تأثرت بالزلزال.
إن العالم وقد وجد نفسه أمام معاناة بيرو، قد هب للمساعدة.
(الولايات المتحدة، ودول أخرى، وجماعات دينية وخيرية كلها هبت للمساعدة)
من رالف دانهايسر، المراسل الخاص لموقع يو أس إنفو
واشنطن، 16 تشرين الأول/أكتوبر، 2007- في عصر التكافل العالمي، يشكل الرد الدولي على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب بيرو مؤخرا مثالا جيدا على جهد منسق لمعالجة الكوارث.
وهذا التنسيق تمكن مشاهدته بين وكالات ووزارات للولايات المتحدة ردت على الأزمة، وبين حكومات حول العالم ردت بمساعدة عاجلة، وبين مجموعات حكومية وغير حكومية ركزت على مساعدة منكوبي الكارثة.
وقد انطلقت جهود الإغاثة فورا بعد أن ضرب زلزال بقوة 8.0 شاطىء بيرو في 15 آب/أغسطس، متسببا في مقتل أكثر من 500 شخص، وجرح أكثر من 1,800 وتاركا عشرات الآلاف بدون مأوى.
وقد دمر الزلزال وهزات أرضية أعقبته أكثر من 58,000 منزل، وفق ما ذكرته حكومة بيرو، مما أجبر كثيرا من الناجين في منطقة منكوبة شاسعة محيطة بمدينتي بيسكو و إيكا على أن يبيتوا في العراء.
وقال مسؤولون إن الزلزال أصاب 103 مستشفى بأضرار ودمر 14 منها. وتسبب الدمار الذي لحق بالطرق والبنى التحتية الأخرى، في عزل مجتمعات جبلية نائية.
وقد هبت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للمساعدة على الفور.
فبعد يوم من الزلزال، أعلن السفير الأميركي لدى بيرو مايكل ماكينلي موقع الكارثة منطقة منكوبة على أساس تأثيرها. وقد حفز هذا الوكالة على تمويل مشتريات محلية وعمليات نقل إمدادات إغاثة طارئة إلى المناطق المتأثرة بصورة خطيرة.
وشكلت الوكالة فريق تقييم من ستة أشخاص، عمل بصورة مشتركة مع موظفي وزارة الخارجية الأميركية لدرس الأوضاع وتقديم تحديث منتظم لها.
وخلال الفترة بين 11 أيلول/سبتمبر و 13 منه، نقلت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جوا من ميامي، فلوريدا، 800 رزمة من ملاءات البلاستيك للمساعدة على تلبية الحاجات إلى مأوى. وقد استعملت الملاءات في برنامج جرى تمويله من الوكالة ونفذ من قبل وكالات إغاثة خاصة بما فيها كير، كاريتاس انترناشينال، و ورلد فيجين، لتوفير مأوى مؤقت لحوالي 4,500 عائلة في أربع محافظات تأثرت بصورة خطيرة.
وقد عملت هذه المجموعات أيضا على توفير ماء، ودعم صحي وعلاجي حيث تعطل العمل بمثل تلك المرافق. وساعد فيلق بيرو من المتطوعين في مكافحة النيران، وهو مرتبط مع الوكالة بعلاقة مساعدة وتدريب فني منذ أمد طويل، على تنفيذ البرنامج.
وبحلول 14 أيلول/سبتمبر، كانت قيمة المساعدة الإنسانية التي قدمتها الوكالة قد ارتفعت إلى أكثر من 2.5 ملايين.
وفي الوقت نفسه، تبرعت وزارة الدفاع بمبلغ 600,000 دولار آخر من المساعدة، بحيث بلغ مجموع المساعدة الأميركية حوالي 3.2 ملايين دولار. وقدمت الوحدات الطبية التابعة لوزارة الدفاع خدمات صحية بالغة الأهمية في المناطق المنكوبة، فضلا عن إمدادات ودعم جوي.
وعلى الصعيد الدولي، أرسل برنامج الأمم المتحدة للتنمية فريق طوارىء دوليا في أعقاب انتقال فريق التقويم والتنسيق الدولي، إلى مكان الكارثة. ووزعت منظمة النزوح الدولية 5,000 خيمة شتوية على المشردين.
ولعبت دول منفردة ومجموعات دول دورها في جهد الإغاثة المنسق أيضا.
فقد قدمت اللجنة الأوروبية مثلا، حوالي 2.8 مليون دولار من المساعدة ثم خصصت 8.4 ملايين دولار أخرى في 20 أيلول/سبتمبر.
وقال لويس ميتشل، المفوض الأوروبي المسؤول عن المساعدة الإنسانية والتنمية إنه "لا يزال هناك أكثر من 250,000 شخص مشرد بدون مأوى مناسب، أو يقيم في مأوى مؤقت ولديه وصول محدود إلى مرافق أساسية من المياه والخدمات الصحية. وهم بحاجة إلى مساعدتنا."
وأعلنت المملكة المتحدة في 30 آب/أغسطس أنها ستتبرع بحوالي 1.5 مليون دولار، إضافة إلى حصتها من تمويل جمعته الأمم المتحدة وتبرع من المجتمع الأوروبي.
وساعدت أيضا مجموعة من المنظمات غير الحكومية، كثير منها ذات قاعدة دينية.
فقد قدمت كنيسة يسوع المسيح لقديسي اليوم الأخير إمدادات تدعو إليها الحاجة في المنطقة المنكوبة. واشتملت شحنة جوية من مركز رئاسة الكنيسة في سالت ليك سيتي، ولاية يوتا، حوالي 80 طنا من الأغذية، والأدوية، والمواد الجراحية، والعلاجية وسواها.
وقال مسؤول الكنيسة راسل نيلسون، إن المساعدة ستستمر "لأن قلوب الأعضاء تريد أن تساعد."
وبعد مضي أكثر من شهر على وقوع الزلزال، ذكر ريك ميلر، الذي ينسق جهود الإغاثة التي تقوم بها الكنيسة المعمدانية الجنوبية في المنطقة، أن سكان بيرو "ما زالوا بحاجة إلى مساعدة لإزالة الركام قبل أن يبدأوا في إعادة بناء منازلهم." واعتبر جهود الإغاثة الخاصة المستمرة حاسمة.
وأشار ميلر إلى أن مساعدة كنيسته تشمل تبرعا من صندوقها للمجاعة العالمية الذي أنشأ مطابخ للمجتمعات في 50 موقعا. ويجري إكمال رزم غذائية من الأرز، المعكرونة، العدس والزيت محليا بالبطاطا والدجاج أو السمك – ما يكفي لإطعام 5,000 شخص لمدة شهرين.
وإلى جانب وكالات أمثال أوكسفام انترناشينال، وهي هيئة جامعة تضم 13 منظمة غير حكومية تقدم المساعدة التقليدية، قدمت جماعات أخرى مساعداتها الخاصة. فقد أنشأت جماعة ريتشموند فالوشيب بيرو مثلا برنامجا لتوفير مساعدة سيكولوجية للناجين الذين يعانون من الإجهاد العصابي بعد الصدمة. وجمع فريق المساعدة الحيوانية الكندي وفريق أمازون كير قواهما لتوفير أطباء بيطريين وفنيين للحيوانات التي تأثرت بالزلزال.
إن العالم وقد وجد نفسه أمام معاناة بيرو، قد هب للمساعدة.
مواضيع مماثلة
» فرق الإطفاء التابعة لولاية فرجينيا تهب لمساعدة منكوبي الزلزا
» 2007.. عام الكوارث لتييري هنري
» الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تعد خططا لإغاثة الكوارث في
» خبراء أميركيون في مواجهة الكوارث يقدمون المساعدة لنيكاراغوا
» ديل بيرو للبيع
» 2007.. عام الكوارث لتييري هنري
» الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تعد خططا لإغاثة الكوارث في
» خبراء أميركيون في مواجهة الكوارث يقدمون المساعدة لنيكاراغوا
» ديل بيرو للبيع
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى