الطب الفعال يتطلب حساسية ثقافية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
الطب الفعال يتطلب حساسية ثقافية
الطب الفعال يتطلب حساسية ثقافية
(كلية إلباسو، تكساس، الطبية تكافح من أجل إضفاء "اللمسة الإنسانية")
من جين مورس، المحررة في موقع يو أس إنفو
إلباسو، تكساس، 21 أيلول/سبتمبر، 2007- يتذكر خوسيه مانيويل دي لا روسا جيدا أحد المرضى الأوائل الذين قابلهم كطبيب شاب متخرج حديثا من الكلية الطبية.
كان الفتى الإسباني الفقير مصابا بالتهاب في أذنه وقد بلغ الإلتهاب درجة من الخطورة بحيث هدد بتدمير قدرة الفتى على السمع. وقد أمر الطبيب باستعمال المضادات الحيوية، ومع ذلك عاد الفتى لمقابلة الطبيب الشاب عدة مرات دون أن يحصل على الدواء الذي وصفه الطبيب. وأصر دي لا روسا المتضايق من الوضع على مقابلة أب الفتى.
كان دي لا روسا، الذي أمضى المراحل الأولى من حياته في خواريس، المكسيك، وإلباسو، تكساس، ضليعا بالإسبانية وواثقا من قدرته على إقناع الأب بأهمية العلاج الطبي المناسب لابنه.
وقد أربك الاجتماع دي لا روسا بادىء الأمر. وتذكر دي لا روسا أن الأب، الذي كانت بشرته شبيهة بالجلد من جراء العمل اليدوي الشاق تحت الشمس، بدا غير مقتنع بأن ابنه بحاجة إلى علاج. ودل الطبيب الشاب، الذي ظن بأن الفقر يمنع الأب من شراء الدواء، الأب على المكان الذي يستطيع منه الحصول على دواء رخيص مضاد للجراثيم وسأله إذا كان لديه مال. وعرض الأب مبلغ 86 دولارا أمسك بها بقوة في قبضة يده، بينما نادى عامل رعاية صحية كان يراقب الحوار من بعيد، دي لا روسا طالبا منه الابتعاد ليشرح له شيئا.
لقد أراد الأب أن يعلم لكنه لم يسأل احتراما، إذا كان ينبغي عليه أن يستعمل مبلغ أل 86 دولارا الذي لديه، كما خطط، لبناء غرفة جديدة من حجارة الإسمنت أو لشراء الدواء عوضا عن ذلك، كما شرح عامل الرعاية الصحية.
مغزى القصة هو: أن المهارة الثقافية تتطلب أكثر من معرفة بلغة المريض المحلي. وقال دي لا روسا إن الرعاية الطبية الفعالة تتطلب أن يكون لدى مقدمي الرعاية الصحية إدراك حاد لتجاوب المريض على أساس خلفية ثقافية.
واليوم دي لا روسا هو العميد الإقليمي لمركز العلوم الصحية في كلية الطب بجامعة تكساس للتكنولوجيا في إلباسو. وشرح بأن طلاب الطب في الكلية يقابلون مرضى في السنة الأولى من تدريبهم، لكي يتعلموا الفوارق الثقافية الدقيقة وفن المحادثة الذي يستخلص المعلومات الضرورية لتسهيل الرعاية بالمريض.
وعرض دي لا روسا، الذي كان يتحدث إلى مراسلين صحفيين من ألمانيا، فرنسا، أميركا اللاتينية والشرق الأوسط، كانوا يشتركون في جولة نظمت في 16 أيلول/سبتمبر برعاية مركز الصحافة الأجنبية في لوس أنجيليس، بفخر الأبنية الجديدة التي تضم كلية الطب الحديثة جدا التي تستمر فيها الدراسة لمدة أربع سنوات قبل التخرج، والمقرر أن تفتتح في حرم جامعة إلباسو عام 200.
وقد استطاعت جامعة إلباسو حتى الآن توفير سنتين فقط من التدريب الطبي. لكن مع اتساع المنهج الدراسي، ستصبح مدرسة الطب الثانية فقط في الولايات المتحدة منذ 25 عاما التي تستمر فيها الدراسة أربع سنوات.
ويبلغ عدد سكان إلباسو أقل من مليون نسمة، غالبيتهم من أصل لاتيني. لكن منطقة إلباسو، مع جارتها القريبة خواريس، تشكل أكبر مجتمع حدودي في العالم عدد سكانه 2.6 مليون نسمة.
ووفقا للسيدة مارثا كروز، الأستاذة المساعدة في دائرة تحسين الصحة في الجامعة، فإن مسؤولي الأبحاث الطبية في الجامعة ينظرون في المشاكل الصحية التي يبتلى بها السكان من أصل لاتيني بصورة غير متناسبة – التدرن الرئوي، أتش.آي.فهي/آيدز، الملاريا، البدانة المقرطة، السكري، أمراض الكبد، بما فيها التشمع.
مثال ذلك أن الطبيبين ميغ ويغل ورودريغو آرميخوس يفحصان مشكلة السل المقاوم للأدوية الذي غالبا ما يظهر في المجتمعات الحدودية. وهما يجريان تجارب سريرية لاختبار تأثير "مغذيات تكميلية" على ردود المناعة والتأثيرات السريرية على مرضى التدرن الرئوي. وشرحت كروز بأن النظرية هي أن سوء التغذية ربما كان يمنع مضادات الجراثيم من أن تكون فعالة.
وهناك دراسة أخرى تركز على حالات الشهقة الكثيرة الحدوث بين الأطفال. وستحلل الدراسة، ضمن أمور أخرى، مقاومة مضادات الجراثيم في منطقة إلباسو/خواريس.
وعلى الرغم من أن 70 بالمئة من الأميركيين هم بدينون إلا أن البدانة تؤلف مشكلة خطيرة بنوع خاص لكثير من السكان الذين هم من أصل لاتيني. وتفحص كروز حوادث أمراض الكبد المنتشرة بكثرة بين البدينين من المراهقين الأميركيين – المكسيكيين والتي يمكن أن تؤدي إلى تشمع مهدد للحياة.
****
(كلية إلباسو، تكساس، الطبية تكافح من أجل إضفاء "اللمسة الإنسانية")
من جين مورس، المحررة في موقع يو أس إنفو
إلباسو، تكساس، 21 أيلول/سبتمبر، 2007- يتذكر خوسيه مانيويل دي لا روسا جيدا أحد المرضى الأوائل الذين قابلهم كطبيب شاب متخرج حديثا من الكلية الطبية.
كان الفتى الإسباني الفقير مصابا بالتهاب في أذنه وقد بلغ الإلتهاب درجة من الخطورة بحيث هدد بتدمير قدرة الفتى على السمع. وقد أمر الطبيب باستعمال المضادات الحيوية، ومع ذلك عاد الفتى لمقابلة الطبيب الشاب عدة مرات دون أن يحصل على الدواء الذي وصفه الطبيب. وأصر دي لا روسا المتضايق من الوضع على مقابلة أب الفتى.
كان دي لا روسا، الذي أمضى المراحل الأولى من حياته في خواريس، المكسيك، وإلباسو، تكساس، ضليعا بالإسبانية وواثقا من قدرته على إقناع الأب بأهمية العلاج الطبي المناسب لابنه.
وقد أربك الاجتماع دي لا روسا بادىء الأمر. وتذكر دي لا روسا أن الأب، الذي كانت بشرته شبيهة بالجلد من جراء العمل اليدوي الشاق تحت الشمس، بدا غير مقتنع بأن ابنه بحاجة إلى علاج. ودل الطبيب الشاب، الذي ظن بأن الفقر يمنع الأب من شراء الدواء، الأب على المكان الذي يستطيع منه الحصول على دواء رخيص مضاد للجراثيم وسأله إذا كان لديه مال. وعرض الأب مبلغ 86 دولارا أمسك بها بقوة في قبضة يده، بينما نادى عامل رعاية صحية كان يراقب الحوار من بعيد، دي لا روسا طالبا منه الابتعاد ليشرح له شيئا.
لقد أراد الأب أن يعلم لكنه لم يسأل احتراما، إذا كان ينبغي عليه أن يستعمل مبلغ أل 86 دولارا الذي لديه، كما خطط، لبناء غرفة جديدة من حجارة الإسمنت أو لشراء الدواء عوضا عن ذلك، كما شرح عامل الرعاية الصحية.
مغزى القصة هو: أن المهارة الثقافية تتطلب أكثر من معرفة بلغة المريض المحلي. وقال دي لا روسا إن الرعاية الطبية الفعالة تتطلب أن يكون لدى مقدمي الرعاية الصحية إدراك حاد لتجاوب المريض على أساس خلفية ثقافية.
واليوم دي لا روسا هو العميد الإقليمي لمركز العلوم الصحية في كلية الطب بجامعة تكساس للتكنولوجيا في إلباسو. وشرح بأن طلاب الطب في الكلية يقابلون مرضى في السنة الأولى من تدريبهم، لكي يتعلموا الفوارق الثقافية الدقيقة وفن المحادثة الذي يستخلص المعلومات الضرورية لتسهيل الرعاية بالمريض.
وعرض دي لا روسا، الذي كان يتحدث إلى مراسلين صحفيين من ألمانيا، فرنسا، أميركا اللاتينية والشرق الأوسط، كانوا يشتركون في جولة نظمت في 16 أيلول/سبتمبر برعاية مركز الصحافة الأجنبية في لوس أنجيليس، بفخر الأبنية الجديدة التي تضم كلية الطب الحديثة جدا التي تستمر فيها الدراسة لمدة أربع سنوات قبل التخرج، والمقرر أن تفتتح في حرم جامعة إلباسو عام 200.
وقد استطاعت جامعة إلباسو حتى الآن توفير سنتين فقط من التدريب الطبي. لكن مع اتساع المنهج الدراسي، ستصبح مدرسة الطب الثانية فقط في الولايات المتحدة منذ 25 عاما التي تستمر فيها الدراسة أربع سنوات.
ويبلغ عدد سكان إلباسو أقل من مليون نسمة، غالبيتهم من أصل لاتيني. لكن منطقة إلباسو، مع جارتها القريبة خواريس، تشكل أكبر مجتمع حدودي في العالم عدد سكانه 2.6 مليون نسمة.
ووفقا للسيدة مارثا كروز، الأستاذة المساعدة في دائرة تحسين الصحة في الجامعة، فإن مسؤولي الأبحاث الطبية في الجامعة ينظرون في المشاكل الصحية التي يبتلى بها السكان من أصل لاتيني بصورة غير متناسبة – التدرن الرئوي، أتش.آي.فهي/آيدز، الملاريا، البدانة المقرطة، السكري، أمراض الكبد، بما فيها التشمع.
مثال ذلك أن الطبيبين ميغ ويغل ورودريغو آرميخوس يفحصان مشكلة السل المقاوم للأدوية الذي غالبا ما يظهر في المجتمعات الحدودية. وهما يجريان تجارب سريرية لاختبار تأثير "مغذيات تكميلية" على ردود المناعة والتأثيرات السريرية على مرضى التدرن الرئوي. وشرحت كروز بأن النظرية هي أن سوء التغذية ربما كان يمنع مضادات الجراثيم من أن تكون فعالة.
وهناك دراسة أخرى تركز على حالات الشهقة الكثيرة الحدوث بين الأطفال. وستحلل الدراسة، ضمن أمور أخرى، مقاومة مضادات الجراثيم في منطقة إلباسو/خواريس.
وعلى الرغم من أن 70 بالمئة من الأميركيين هم بدينون إلا أن البدانة تؤلف مشكلة خطيرة بنوع خاص لكثير من السكان الذين هم من أصل لاتيني. وتفحص كروز حوادث أمراض الكبد المنتشرة بكثرة بين البدينين من المراهقين الأميركيين – المكسيكيين والتي يمكن أن تؤدي إلى تشمع مهدد للحياة.
****
مواضيع مماثلة
» التسعير الفعال للخدمات العامة
» كروكر: تحقيق الوئام السياسي في العراق يتطلب متسعا من الوقت و
» الترويج لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية يتطلب الفعل والتنبه
» طالب الطب
» المفطرات في ضوء الطب الحديث
» كروكر: تحقيق الوئام السياسي في العراق يتطلب متسعا من الوقت و
» الترويج لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية يتطلب الفعل والتنبه
» طالب الطب
» المفطرات في ضوء الطب الحديث
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى