السياسة الخارجية للولايات المتحدة دافع متعاظم وراء أصوات الن
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
السياسة الخارجية للولايات المتحدة دافع متعاظم وراء أصوات الن
السياسة الخارجية للولايات المتحدة دافع متعاظم وراء أصوات الناخبين الأميركيين
(الناخبون ما زالوا على طرفي نقيض في مواقفهم حيال السياسة الخارجية)
من ستيفن كوفمن، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 6 أيلول/سبتمبر، 2007- تراود مسائل السياسة الخارجية للولايات المتحدة أذهان عدد كاف من الناخبين الأميركيين بحيث أن مواقف مرشح ما حيال كيف سيتعامل مع المجتمع الدولي يمكن أن تكون عوامل حاسمة تقرّر نتيجة الانتخاب وفوزه أو هزيمته فيها. وتتزامن الأهمية المتزايدة لقضايا السياسة الخارجية مع حقيقة أن الناخبين الأميركيين أصبحوا على طرفي نقيض في التاريخ الحديث بخصوص كيفية التعامل والتفاعل مع العالم.
وطبقا للبروفسور ميروسلاف نينسيك، وهو اختصاصي علوم سياسية في جامعة كاليفورنيا بديفيس، رغم ان العديد من الأميركيين ومنذ عهد بعيد بدوا وكأن لديهم فهما او اهتماما قليلا بالقضايا الدولية "فإن السياسة الخارجية تهم نسبة كافية من الناخبين بحيث يكون لهذه أثر لا يستهان به على نتيجة الانتخابات."
وفي مقال سيتضمنه كتاب بعنوان "المصادر المحلية للسياسة الخارجية الأميركية" الذي حرره يوجين ويتكوف وجيمس ماكورماك، يحلّل نينسيك القضايا التي تحفز الناخبين الأميركيين ويستنتج انه رغم ان السياسة الخارجية كانت أهم قضية لنسبة 10 في المئة من الناخبين في العام 2000 "فان نصف الناخبين اعتبروا السياسة الخارجية أهم عامل أثّر على قراراتهم باختيار المرشح الرئاسي" في العام 2004، مشيرا الى أن دواعي اهتماماتهم تزايدت حيال الإرهاب والوضع في العراق.
ويبيّن نينسيك ان الانتخابات الرئاسية الأميركية غالبا ما تقرر نتيجتها هوامش (ناخبين) طفيفة، بحيث ان متوسط الفارق بين الأصوات التي حصل عليها المرشحون الديمقراطيون والجممهوريون لم يتجاوز 7.7 في المئة، منذ العام 1968، بما فيها انتخابات فاز المرشحون فيها بفارق أقل من 3 في المئة. وهذه الأرقام تجعل حتى نسبة الـ10 في المئة في هذه الفجوة (العام 2000) هامة للنتيجة النهائية.
ويقول نينسيك في مقاله: "هذا يعني ان الشؤون الخارجية يمكن أن تكون نقطة الحسم بين الفوز والهزيمة، لأنه حتى الناخبين الذين لا يعتبرون السياسة الخارجية أهم قضية يعتبرونها ذات أهمية كافية بحيث انها تؤثر على قراراتهم الانتخابية."
وفي مقابلة مع موقع يو إس إنفو أفاد نينسيك ان المراقبين الأجانب يجب الا يكترثوا بصورة مفرطة بالمعارف المحدودة للأميركيين عن إدارة السياسة الخارجية اليومية لبلادهم والنواحي المعينة للبلدان الأجنبية، بالرغم من الأثر والأهمية المستمرّين للولايات المتحدة في الإقتصاد والسياسات العالمية.
وأضاف الخبير أن كثيرا من الأميركيين يجهلون سياسة بلادهم بالذات "وحينما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية فان هذا الجهل يكون أشدّ الى حد ما، لكن هذه مسألة درجات، لا نوع."
وحول القضايا الكبيرة مثل النزاعات العسكرية والتجارة الدولية، فان الجمهور الأميركي أفضل إطلاعا بكثير وبإمكان المراقبين أن يتوقعوا منه أكثر "أن يحاسب زعماءه على سياساتهم الى حد لا يقدر الجمهور على ذلك حينما لا يتعلق الأمر بالحرب والسلام او قضايا اقتصادية ذات شأن."
وخلال فترة يفكّر فيها الأميركيون بصورة متزايدة بقضايا السياسة الخارجية حينما يدلون بأصواتهم فإنّهم أصبحوا على طرفي نقيض الى حد أبعد حيال كيفية معالجة تلك المسائل والترويج للمصالح الأميركية على المسرح العالمي.
وتتباين الآراء حيال ما اذا يتعيّن انتهاج سياسات تفيد الولايات المتحدة بصورة رئيسية او تروّج للمجتمع العالمي الأعمّ، وما إذا يتعين متابعتها بصورة أحادية او من خلال وسائل متعددة الأطراف، او ما اذا يتعين تسخير القوة العسكرية او الدبلوماسية كأداة مفضلة للسياسة الخارجية.
وأشار نينسيك الى انه رغم ان وجهات الناخبين الديمقراطيين والجمهورين ازاء العالم والمرشحين "لا يمكن التنبؤ بها تماما... فإن هناك ضبابية أقل بكثير بخصوص مواقف الحزبين حيال السياسة الخارجية منها قبل 30 أو 40 عاما خلال الحرب الباردة."
وأسند نينسيك استنتاجاته الى استطلاعات منتظمة أجراها "مجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية" والتي بينت نتيجتها أن ثمة فجوة كبيرة بين أولئك الذين ناصروا حزبا او آخر. وقال نينسيك ان هذه الفجوة "نابعة، على الأرجح، من التفاوت الكبير في وجهات النظر ازاء العالم المقترنة بالعقائد السياسية الليبرالية والمحافظة."
وأوضح الخبير السياسي ان مواقف الأحزاب ستتسّم بالضابية في ظروف "حالة طوارئ قومية او ظروف طوارئ طبيعية" التي وصفها الكاتب بالأثر الذي يتأتى نتيجة "الإلتفاف حول العلم" الا أنه اضاف ان التهديدات الشديدة ليست شائعة جدا والغموض الذي يكتنف مواقف الأحزاب في تلك الحالات "لا يدوم طويلا".
وبالرغم من هجمات 11 أيلول/سبتمبر (2001) الإرهابية في نيويورك وواشنطن لا يرى نينسيك ان الشعب الأميركي يعتبر الإرهاب "تهديدا شموليا" كما كان يعتبر الشيوعية خلال فترة الحرب الباردة المتأزمة، وجادل بأن غالبية الأميركيين في الحقيقة "لا تعتبر الإرهاب تهديدا جسيما بنفس القدر الذي اعتبرت فيه الشيوعية الدولية والسلاح النووي."
والتباين في آراء الأميركيين حول دلالات التهديد الإرهابي منح "السياسيين مجالا للخوض في عنتريات أكثر من السابق. والأمر لا يتعلق كثيرا بكون السياسة الخارجية الأميركية اصبحت موضوعا يستقطب الآراء لأن جمهور الأميركيين أرادها كذلك، بل لأن الزعماء جعلوا المواطنين الأميركيين يتخذون مواقف اصطفافية حيال ذلك."
(الناخبون ما زالوا على طرفي نقيض في مواقفهم حيال السياسة الخارجية)
من ستيفن كوفمن، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 6 أيلول/سبتمبر، 2007- تراود مسائل السياسة الخارجية للولايات المتحدة أذهان عدد كاف من الناخبين الأميركيين بحيث أن مواقف مرشح ما حيال كيف سيتعامل مع المجتمع الدولي يمكن أن تكون عوامل حاسمة تقرّر نتيجة الانتخاب وفوزه أو هزيمته فيها. وتتزامن الأهمية المتزايدة لقضايا السياسة الخارجية مع حقيقة أن الناخبين الأميركيين أصبحوا على طرفي نقيض في التاريخ الحديث بخصوص كيفية التعامل والتفاعل مع العالم.
وطبقا للبروفسور ميروسلاف نينسيك، وهو اختصاصي علوم سياسية في جامعة كاليفورنيا بديفيس، رغم ان العديد من الأميركيين ومنذ عهد بعيد بدوا وكأن لديهم فهما او اهتماما قليلا بالقضايا الدولية "فإن السياسة الخارجية تهم نسبة كافية من الناخبين بحيث يكون لهذه أثر لا يستهان به على نتيجة الانتخابات."
وفي مقال سيتضمنه كتاب بعنوان "المصادر المحلية للسياسة الخارجية الأميركية" الذي حرره يوجين ويتكوف وجيمس ماكورماك، يحلّل نينسيك القضايا التي تحفز الناخبين الأميركيين ويستنتج انه رغم ان السياسة الخارجية كانت أهم قضية لنسبة 10 في المئة من الناخبين في العام 2000 "فان نصف الناخبين اعتبروا السياسة الخارجية أهم عامل أثّر على قراراتهم باختيار المرشح الرئاسي" في العام 2004، مشيرا الى أن دواعي اهتماماتهم تزايدت حيال الإرهاب والوضع في العراق.
ويبيّن نينسيك ان الانتخابات الرئاسية الأميركية غالبا ما تقرر نتيجتها هوامش (ناخبين) طفيفة، بحيث ان متوسط الفارق بين الأصوات التي حصل عليها المرشحون الديمقراطيون والجممهوريون لم يتجاوز 7.7 في المئة، منذ العام 1968، بما فيها انتخابات فاز المرشحون فيها بفارق أقل من 3 في المئة. وهذه الأرقام تجعل حتى نسبة الـ10 في المئة في هذه الفجوة (العام 2000) هامة للنتيجة النهائية.
ويقول نينسيك في مقاله: "هذا يعني ان الشؤون الخارجية يمكن أن تكون نقطة الحسم بين الفوز والهزيمة، لأنه حتى الناخبين الذين لا يعتبرون السياسة الخارجية أهم قضية يعتبرونها ذات أهمية كافية بحيث انها تؤثر على قراراتهم الانتخابية."
وفي مقابلة مع موقع يو إس إنفو أفاد نينسيك ان المراقبين الأجانب يجب الا يكترثوا بصورة مفرطة بالمعارف المحدودة للأميركيين عن إدارة السياسة الخارجية اليومية لبلادهم والنواحي المعينة للبلدان الأجنبية، بالرغم من الأثر والأهمية المستمرّين للولايات المتحدة في الإقتصاد والسياسات العالمية.
وأضاف الخبير أن كثيرا من الأميركيين يجهلون سياسة بلادهم بالذات "وحينما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية فان هذا الجهل يكون أشدّ الى حد ما، لكن هذه مسألة درجات، لا نوع."
وحول القضايا الكبيرة مثل النزاعات العسكرية والتجارة الدولية، فان الجمهور الأميركي أفضل إطلاعا بكثير وبإمكان المراقبين أن يتوقعوا منه أكثر "أن يحاسب زعماءه على سياساتهم الى حد لا يقدر الجمهور على ذلك حينما لا يتعلق الأمر بالحرب والسلام او قضايا اقتصادية ذات شأن."
وخلال فترة يفكّر فيها الأميركيون بصورة متزايدة بقضايا السياسة الخارجية حينما يدلون بأصواتهم فإنّهم أصبحوا على طرفي نقيض الى حد أبعد حيال كيفية معالجة تلك المسائل والترويج للمصالح الأميركية على المسرح العالمي.
وتتباين الآراء حيال ما اذا يتعيّن انتهاج سياسات تفيد الولايات المتحدة بصورة رئيسية او تروّج للمجتمع العالمي الأعمّ، وما إذا يتعين متابعتها بصورة أحادية او من خلال وسائل متعددة الأطراف، او ما اذا يتعين تسخير القوة العسكرية او الدبلوماسية كأداة مفضلة للسياسة الخارجية.
وأشار نينسيك الى انه رغم ان وجهات الناخبين الديمقراطيين والجمهورين ازاء العالم والمرشحين "لا يمكن التنبؤ بها تماما... فإن هناك ضبابية أقل بكثير بخصوص مواقف الحزبين حيال السياسة الخارجية منها قبل 30 أو 40 عاما خلال الحرب الباردة."
وأسند نينسيك استنتاجاته الى استطلاعات منتظمة أجراها "مجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية" والتي بينت نتيجتها أن ثمة فجوة كبيرة بين أولئك الذين ناصروا حزبا او آخر. وقال نينسيك ان هذه الفجوة "نابعة، على الأرجح، من التفاوت الكبير في وجهات النظر ازاء العالم المقترنة بالعقائد السياسية الليبرالية والمحافظة."
وأوضح الخبير السياسي ان مواقف الأحزاب ستتسّم بالضابية في ظروف "حالة طوارئ قومية او ظروف طوارئ طبيعية" التي وصفها الكاتب بالأثر الذي يتأتى نتيجة "الإلتفاف حول العلم" الا أنه اضاف ان التهديدات الشديدة ليست شائعة جدا والغموض الذي يكتنف مواقف الأحزاب في تلك الحالات "لا يدوم طويلا".
وبالرغم من هجمات 11 أيلول/سبتمبر (2001) الإرهابية في نيويورك وواشنطن لا يرى نينسيك ان الشعب الأميركي يعتبر الإرهاب "تهديدا شموليا" كما كان يعتبر الشيوعية خلال فترة الحرب الباردة المتأزمة، وجادل بأن غالبية الأميركيين في الحقيقة "لا تعتبر الإرهاب تهديدا جسيما بنفس القدر الذي اعتبرت فيه الشيوعية الدولية والسلاح النووي."
والتباين في آراء الأميركيين حول دلالات التهديد الإرهابي منح "السياسيين مجالا للخوض في عنتريات أكثر من السابق. والأمر لا يتعلق كثيرا بكون السياسة الخارجية الأميركية اصبحت موضوعا يستقطب الآراء لأن جمهور الأميركيين أرادها كذلك، بل لأن الزعماء جعلوا المواطنين الأميركيين يتخذون مواقف اصطفافية حيال ذلك."
مواضيع مماثلة
» بيانات الحملات الانتخابية عن السياسة الخارجية يجب أن تؤخذ عل
» مسؤول أميركي يقول إن إسرائيل تدرك جيدا أن للولايات المتحدة برنامجا إنسانيا هاما في غزة
» وكيلة وزارة الخارجية هيوز: الولايات المتحدة ملتزمة بتقوية ال
» تأثير ثقافة الجالية اللاتينية على السياسة والأدب والرياضة في
» نجم النصر الواعد دافع عن نفسه وكشف عن كثير من الحقائق
» مسؤول أميركي يقول إن إسرائيل تدرك جيدا أن للولايات المتحدة برنامجا إنسانيا هاما في غزة
» وكيلة وزارة الخارجية هيوز: الولايات المتحدة ملتزمة بتقوية ال
» تأثير ثقافة الجالية اللاتينية على السياسة والأدب والرياضة في
» نجم النصر الواعد دافع عن نفسه وكشف عن كثير من الحقائق
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى