إلحاق الهزيمة بالمتطرفين في الشرق الأوسط يجعل أميركا أكثر أم
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
إلحاق الهزيمة بالمتطرفين في الشرق الأوسط يجعل أميركا أكثر أم
إلحاق الهزيمة بالمتطرفين في الشرق الأوسط يجعل أميركا أكثر أمانا
(الرئيس بوش يشرح أهمية التصدي لأطماع القاعدة وإيران)
واشنطن، 28 آب/أغسطس، 2007- ألقى الرئيس بوش خطابا في المؤتمر القومي لرابطة المحاربين القدماء، بمدينة رينو، بولاية نيفادا، يوم 28 الجاري شرح فيه الارتباط العضوي بين إلحاق الهزيمة بالمتطرفين في الشرق الأوسط وبين تعزيز الأمن الأميركي، ولماذا سيكون النجاح في العراق حيويا لكسب هذه المعركة.
في ما يلي نص بيان حقائق يتضمن النقاط الجوهرية التي أوردها الخطاب:
* لأميركا مصالح مستديمة وحيوية في الشرق الأوسط:
- اننا نسعى لقيام منطقة من الدول الديمقراطية الآمنة تكون في حالة سلم بين بعضها البعض، وجزءاً من سوق عالمية مفتوحة وتتعايش كشريكات في الحرب ضد الإرهاب؛
- اننا نسعى لإنضاب سيل المجندين الذين تستنفرهم منظمة القاعدة وذلك من خلال مساعدة الدول على أن توفر لشعوبها مسارا لغد مشرق؛
- اننا نعمل من أجل ان تتمتع إيران بحكومة خاضعة لمحاسبة شعبها، عوضا عن حكومة من قادة يروجّون للإرهاب ويسعون لتكنولوجيا يمكن أن تستخدم لتطوير أسلحة نووية؛
- اننا نسعى للترويج لحل قائم على دولتين بحيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعيشوا جنبا الى جنب بسلام وأمان؛ و
- اننا نسعى للعدالة والكرامة وحقوق الإنسان لجميع شعوب منطقة الشرق الأوسط؛
- ان تحقيق هذا المستقبل يقتضي عملا جادّا وتأنيا استراتيجيا، ذلك أن أمننا يعول على تحقيق ذلك.
* إن السبيل الأكثر أهمية والأكثر إلحاحا للتصدي لأطماع القاعدة وإيران وغيرهما من قوى زعزعة الاستقرار والإرهاب في الشرق الأوسط هو كسب الحرب في العراق. والتحدي في العراق ينحصر في التالي: إما أن تنجح قوى التطرّف ويحقق أعداؤنا نجاحا في تقديم مصالحهم في العراق، او ان تنجح قوى الحرية وننجح نحن في تقديم مصالحنا.
وإذا كانت الغلبة للمتطرفين العنفيين في الشرق الأوسط، فإن المنطقة ستشهد تحولا جذريا بصورة قد تهدد العالم
إن للراديكالية العنفية التي تتمسح بالإسلام وتلهم المتطرفين في الشرق الأوسط شعبتين. فالسماح لقوى الراديكالية هذه ان تطرد أميركا خارج الشرق الأوسط قد يسبب كارثة لشعوب المنطقة، وينجم عنه خطر لأصدقائنا وحلفائنا، ويؤدي الى تهديد مباشر للسلم والأمن الأميركيين.
1- الشعبة الأولى هي التطرف السني الذي تجسّده القاعدة وحلفاؤها الإرهابيون. وهؤلاء الإرهابيون يتمنون أن يفرضوا رؤياهم المظلمة في أرجاء الشرق الأوسط من خلال إنشاء نظام خلافة راديكالي وعنفي يمتد من إسبانيا غربا الى إندونيسيا شرقا. وهم سيقضون على أخوانهم من المسلمين في بلدان مثل الجزائر والأردن ومصر والعربية السعودية في مسعى منهم لتقويض حكوماتهم. كما سيفتكون بأميركيين لأنهم يعلمون أننا نقف عقبة في طريقهم—فقد هاجموا سفارتين أميركيتين في افريقيا في 1998 وشنوا اعتداء على البارجة "يو إس كول" في 2000، وقتلوا ما يقرب من 3000 شخص يوم 11 أيلول/سبتمبر، كما أنهم يدبرون لمهاجمتنا ثانية.
2- الشعبة الثانية تتمثل في التطرّف الشيعي الذي تدعمه وتجسده حكومة إيران. فإيران هي أهم دولة راعية للإرهاب في العالم. والولايات المتحدة تعمل مع أصدقاء وحلفاء حول العالم للتصدي للخطر المماثل في أفعال حكومة إيران. وقادة إيران يهددون أمن الدول في كل مكان من خلال:
- السعي بنشاط للحصول على تكنولوجيا يمكن أن تسخّر لتطوير أسلحة نووية؛
- احتجاز علماء أميركيين زائرين لم يقترفوا أية جرائم ولا يمثلون تهديدا لنظام الحكم الإيراني؛
- دعم إرهابيي حزب الله الذين يحاولون تقويض حكومة لبنان الديمقراطية؛
- تمويل جماعات إرهابية مثل حماس ومنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية اللتين تغتالان الأبرياء وتستهدفان إسرائيل وتزعزعان استقرار الأراضي الفلسطينية؛
- إرسال أسلحة الى طالبان في أفغانستان وهي أسلحة يمكن أن تستخدم لمهاجمة قوات أميركية وجنود تابعين لناتو ومدنيين افغان؛
- إرسال أسلحة الى متطرفين في العراق تستخدم ضد قوات التحالف والقوات العراقية، والمدنيين العراقيين.
هاتان الشعبتان الخطرتان من التطرف اللتان تتنافسان للسيطرة على الشرق الأوسط بدأتا تستهدفان العراق في مسعى لإسقاط ديمقراطيته الفتية.
ويقوم متطرفون سنيون، تقودهم القاعدة، بشن هجمات مثيرة ضد الابرياء من رجال ونساء وأطفال في العراق في محاولة لإذكاء نيران العنف الطائفي. وتضم صفوف هؤلاء المتطرفين العنفيين محاربين أجانب من دول مختلفة في المنطقة يأتون الى العراق عبر سوريا. وقد قضى عملاؤهم على أولئك الذين يسعون لبناء مستقبل جديد للشعب العراقي كما أن عملياتهم تسعى لإشاعة مشاهد من الفوضى والذبح من أجل تحطيم إرادة الشعب الأميركي. وتشمل أهدافهم كل شخص يعتبرونه كافرا، وفي عدادهم مسيحيون ويهود ويزيديون وشيعة وحتى إخوانهم من السنة الذين لا يشاطرونهم تشويههم الراديكالي للدين الإسلامي.
ويقوم متطرفون شيعة مدعومون من قبل إيران بتدريب عراقيين على شنّ هجمات على قواتنا، والحكومة العراقية والشعب العراقي. ويعكف أعضاء قي قوّة القدس التابعة للحرس الجمهوري الإسلامي بإيران بتزويد جماعات متطرفة بالأموال والأسلحة، ومن بينها أجهزة تفجير متفوقة. وبمساعدة حزب الله قام هؤلاء بتقديم التدريب لقوات تلجأ للعنف وتنشط داخل العراق.
- لقد زاد عدد الهجمات ضد قواعدنا وقواتنا بفضل استخدام ذخائر مزودة من قبل إيران خلال الأشهر القليلة الماضية بالرغم من تعهدات إيران بالمساعدة بإشاعة الاستقرار في الوضع الأمني للعراق. ومؤخرا، استولت قوات التحالف على صواريخ من عيار 240 ملم صنعت في إيران هذا العام وزودها عملاء إيرانيون لجماعات عراقية متطرفة.
- على النظام الإيراني أن يوقف هذه الأعمال على الفور. ويقول البعض أن قادة إيران ليسوا على علم بما يقوم به أعضاء في نظامهم بالذات، فيما يقول آخرون إن قادة إيران يسعون بنشاط لاستفزاز الغرب. وعلى أي حال فان القادة الإيرانيين يتحملون المسؤولية عن تأجيج الهجمات ضد قوات التحالف وقتل عراقيين ابرياء.
* للمعركة في العراق أثر مباشر على سلامة الأميركيين هنا في الوطن.
لقد شاهدنا ما سيقوم به المتطرفون العنفيون حينما تكون القوات الأميركية منهمكة بنشاط في العراق وبإمكاننا أن نتخيل ما قد يفعلونه إذا تجاسروا بفعل تقهقر القوات الأأميركية. وبالنسبة لجميع أولئك الذين يتساءلون ما اذا كان القتال في العراق ذا جدوى، أقمر: أقولتصوروا عراقا حيث تسيطر جماعات ميليشا مدعومة من إيران على أجزاء واسعة منه، وتؤسس فيه القاعدة ملاذات تدبر فيها بصورة مأمونة هجماتها المقبلة ضد أهداف في العالم أجمع، بما في ذلك الوطن الأميركي، ويكون بإمكانهم ان يستخدموا بلايين الدولارات من عائدات النفط لشراء اسلحة ومتابعة السعي لأطماعهم الفتاكة.
* أصبح الزخم حليفنا في العراق الآن واستراتيجيتنا الجيدة هي انتزاع المبادرة من عدونا وإعطاؤها للشعب العراقي.
إن استراتيجيتنا الجديدة تظهر نتائج طيبة تتمثل في أمن أفضل، وأمثلة على ذلك:
- العنف الطائفي انخفض انخفاضا في بغداد.
- منذ شهر كانون الثاني/يناير، قتلنا او قبضنا على ما يزيد في المتوسط على 1500 إرهابي من القاعدة وغيرهم من أعداء الحكومة العراقية المنتخبة وذلك في كل شهر.
- يجري اقتلاع القاعدة من معاقل سابقة في بغداد ومحافظتي الأنبار وديالى.
- قمنا بعمليات ضد عملاء أيرانيين من قوة القدس التي تزوّد الجماعات المتطرفة بذخائر فتاكة.
- استهدفت عملياتنا متشدّدين شيعة تدعمهم إيران وشبكات إمداداتهم –وبكل شجاعة تعهد رئيس الوزراء المالكي بمطاردتهم.
لقد بدأت استراتيجيتنا الجديدة تسفر عن تطورات مشجعة على المستوى المحلي، ومع تولي العراقيين زمام حياتهم على الصعيد المحلي، سيطالبون زعماءهم القوميين في بغداد بمزيد من الإجراءات. لقد بدأ العراقيون يتوصلون بصورة متزايدة، في المدن والأحياء التي يعيشون فيها، إلى تسويات توافقية مع بعضهم بعضاً، ومع التحالف، ومع الحكومة في بغداد. وتأتي هذه المصالحة من القاعدة إلى رأس الهرم؛ وأخذت في التأثير على المعركة ضد العدو؛ وبدأت تشيد أساساً متيناً لعراق ديمقراطي.
* في الأنبار، المحافظة التي كانت توصف بأنه تمت "خسارتها" للعدو، تحولت أعداد متزايدة من السنة المحليين من تأييد القاعدة إلى معاداتها. وانضم شيوخ محليون إلى القوات الأميركية لطرد الإرهابيين من العاصمة، الرمادي، وفي أماكن أخرى يقدم السكان معلومات حاسمة الأهمية وقد انضم أبناء العشائر إلى قوات الشرطة وقوات الأمن العراقية.
- لقد عاود الكثير من العراقيين الذين كانوا يشعرون في فترة ما بأنهم مهمشون الانضمام إلى العملية السياسية مجددا. وأصبح في كل مدينة وبلدة في المحافظة الآن مجلس بلدية ورئيس بلدية، ويقيم المسؤولون المحليون حالياً علاقات مع الحكومة المركزية في بغداد لأن هؤلاء الزعماء السنة أصبحوا يرون أن هناك دوراً لأبناء طائفتهم في العراق الجديد. ومن المؤشرات المشجعة بدء الحكومة المركزية التجاوب من خلال توفير التمويل للخدمات الأساسية وإعادة التعمير، ومن خلال زيادة حجم قوات الأمن.
* في المحافظات الأخرى، هناك مؤشرات مشجعة أيضاً على وجود تقدم من قاعدة الهرم إلى القمة. فعلى سبيل المثال، في محافظة ديالى، عاودت مدينة بعقوبة فتح ستة من مصارفها، مما زود السكان برأس المال اللازم للاقتصاد المحلي. وفي محافظة نينوى، شكل المسؤولون المحليون لجنة للتحقيق في الفساد، ومُنح قاض محلي سلطة ملاحقة الادعاءات المتعلقة بالاحتيال وابتزاز الأموال.
ما زال أمام الحكومة العراقية الكثير من العمل الذي يتعين عليها إنجازه لإنجاز الكثير من أهدافها المرحلية التشريعية، إلا أنه من المهم أيضاً الإشارة إلى أنه يتم حالياً تحقيق الكثير من الإنجازات المنشودة من تلك الأهداف المرحلية بدون سن تشريعات. فعلى سبيل المثال، إن الحكومة القومية تتشاطر حالياً بالفعل عائدات البترول مع المحافظات، رغم أنه لم يتم إصدار قانون رسمي بذلك.
* يشعر الرئيس بالتشجع نتيجة الاتفاقية التي توصل إليها مساء الأحد كبار الزعماء في الحكومة العراقية. وقد اتفق هؤلاء الزعماء حول عدد من مسودات القوانين التي تقع في صميم المصالحة القومية، وتشكل جزءاً من الأهداف المرحلية التي حددها الكونغرس الأميركي، بما فيها مشروع قانون حول إصلاح اجتثاث البعث ومشروع قانون حول سلطات المحافظات. وفي حين أنه ما زال يتعين أن يصدر البرلمان العراقي هذه القوانين، إلا أن الاتفاق يثبت أن الزعماء العراقيين قادرون على طرح خلافاتهم جانباً والجلوس معاً وحل القضايا العويصة الرئيسية لمصير بلدهم.
* تحقق الحكومة العراقية حالياً أيضاً إنجازات في مجالات مهمة أخرى. فقد بدأ إنتاج الطاقة الكهربائية بالتحسن، وأصدر البرلمان العراقي 60 تشريعاً، بينها ميزانية قيمتها 41 بليون دولار تشتمل على 10 بلايين دولار لإعادة التعمير والاستثمار الرأسمالي.
* من غير المنطقي الرد على التقدم العسكري بالادعاء أننا أخفقنا لأن البرلمان العراقي لم يصدر بعد كل قانون من القوانين التي قال إنه سيصدرها. إن تحسين الأمن هو الشرط المسبق لتحقيق المكاسب في مجالات أخرى. وبعد أسبوعين، سيعود الجنرال (ديفيد) بترايوس والسفير (ريان) كروكر إلى واشنطن العاصمة لتقديم تقويم مرحلي للوضع على الأرض وللاحتمالات في المستقبل. ويأتي هذا التقرير الخاص بالوضع في العراق بعد أقل من ثلاثة أشهر من اكتمال الطفرة. وينبغي أن يصغي الكونغرس إلى التقرير برمته وأن يمتنع عن استخلاص النتائج إلى أن يسمع كل ما في جعبة الرجلين.
إن استراتيجيتنا بدأت تؤتي ثماراً أيضاً على الصعيد الدولي. وقد أخذ المجتمع الدولي يدرك بشكل متزايد أهمية عراق حر، وسوف نواصل حشد تأييد العالم لهذه القضية النبيلة والضرورية.
- الميثاق الدولي الخاص بالعراق: لقد وضعت الأمم المتحدة والعراق، بمساندة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ودول من مختلف أنحاء العالم، اللمسات الأخيرة على ميثاق دولي للعراق سيجلب مساعدات اقتصادية جديدة للعراق وتخفيفاً لعبء الديون مقابل الإصلاح الاقتصادي الجريء النشط. وقد حقق العراقيون حتى الآن تقدماً لا يستهان به في مجال إنجاز الأهداف المرحلية الاقتصادية التي حددها صندوق النقد الدولي.
- مؤتمر دول الجوار: عقد العراقيون مؤتمراً لدول الجوار أخذ في الجمع بين دول في المنطقة لمساعدة العراقيين من خلال عمليات تعاون أمني واقتصادي ودبلوماسي محددة. وقد اجتمع رئيس الوزراء العراقي، ضمن هذه المبادرات الدبلوماسية، مع نظرائه التركي والسوري والإيراني للحث على دعم بلده.
- الأمم المتحدة: قرر مجلس الأمن الدولي زيادة حجم بعثته في العراق، وهو يسعى حالياً إلى المساعدة في مجالي الانتخابات المحلية والمصالحة. وستعين الأمم المتحدة قريباً مبعوثاً جديداً رفيع المستوى إلى العراق، لتنسيق دعم المنظمة الدولية المتسع النطاق لذلك البلد.
- المملكة العربية السعودية: تتطلع المملكة العربية السعودية إلى فتح سفارة جديدة لها في بغداد.
(الرئيس بوش يشرح أهمية التصدي لأطماع القاعدة وإيران)
واشنطن، 28 آب/أغسطس، 2007- ألقى الرئيس بوش خطابا في المؤتمر القومي لرابطة المحاربين القدماء، بمدينة رينو، بولاية نيفادا، يوم 28 الجاري شرح فيه الارتباط العضوي بين إلحاق الهزيمة بالمتطرفين في الشرق الأوسط وبين تعزيز الأمن الأميركي، ولماذا سيكون النجاح في العراق حيويا لكسب هذه المعركة.
في ما يلي نص بيان حقائق يتضمن النقاط الجوهرية التي أوردها الخطاب:
* لأميركا مصالح مستديمة وحيوية في الشرق الأوسط:
- اننا نسعى لقيام منطقة من الدول الديمقراطية الآمنة تكون في حالة سلم بين بعضها البعض، وجزءاً من سوق عالمية مفتوحة وتتعايش كشريكات في الحرب ضد الإرهاب؛
- اننا نسعى لإنضاب سيل المجندين الذين تستنفرهم منظمة القاعدة وذلك من خلال مساعدة الدول على أن توفر لشعوبها مسارا لغد مشرق؛
- اننا نعمل من أجل ان تتمتع إيران بحكومة خاضعة لمحاسبة شعبها، عوضا عن حكومة من قادة يروجّون للإرهاب ويسعون لتكنولوجيا يمكن أن تستخدم لتطوير أسلحة نووية؛
- اننا نسعى للترويج لحل قائم على دولتين بحيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعيشوا جنبا الى جنب بسلام وأمان؛ و
- اننا نسعى للعدالة والكرامة وحقوق الإنسان لجميع شعوب منطقة الشرق الأوسط؛
- ان تحقيق هذا المستقبل يقتضي عملا جادّا وتأنيا استراتيجيا، ذلك أن أمننا يعول على تحقيق ذلك.
* إن السبيل الأكثر أهمية والأكثر إلحاحا للتصدي لأطماع القاعدة وإيران وغيرهما من قوى زعزعة الاستقرار والإرهاب في الشرق الأوسط هو كسب الحرب في العراق. والتحدي في العراق ينحصر في التالي: إما أن تنجح قوى التطرّف ويحقق أعداؤنا نجاحا في تقديم مصالحهم في العراق، او ان تنجح قوى الحرية وننجح نحن في تقديم مصالحنا.
وإذا كانت الغلبة للمتطرفين العنفيين في الشرق الأوسط، فإن المنطقة ستشهد تحولا جذريا بصورة قد تهدد العالم
إن للراديكالية العنفية التي تتمسح بالإسلام وتلهم المتطرفين في الشرق الأوسط شعبتين. فالسماح لقوى الراديكالية هذه ان تطرد أميركا خارج الشرق الأوسط قد يسبب كارثة لشعوب المنطقة، وينجم عنه خطر لأصدقائنا وحلفائنا، ويؤدي الى تهديد مباشر للسلم والأمن الأميركيين.
1- الشعبة الأولى هي التطرف السني الذي تجسّده القاعدة وحلفاؤها الإرهابيون. وهؤلاء الإرهابيون يتمنون أن يفرضوا رؤياهم المظلمة في أرجاء الشرق الأوسط من خلال إنشاء نظام خلافة راديكالي وعنفي يمتد من إسبانيا غربا الى إندونيسيا شرقا. وهم سيقضون على أخوانهم من المسلمين في بلدان مثل الجزائر والأردن ومصر والعربية السعودية في مسعى منهم لتقويض حكوماتهم. كما سيفتكون بأميركيين لأنهم يعلمون أننا نقف عقبة في طريقهم—فقد هاجموا سفارتين أميركيتين في افريقيا في 1998 وشنوا اعتداء على البارجة "يو إس كول" في 2000، وقتلوا ما يقرب من 3000 شخص يوم 11 أيلول/سبتمبر، كما أنهم يدبرون لمهاجمتنا ثانية.
2- الشعبة الثانية تتمثل في التطرّف الشيعي الذي تدعمه وتجسده حكومة إيران. فإيران هي أهم دولة راعية للإرهاب في العالم. والولايات المتحدة تعمل مع أصدقاء وحلفاء حول العالم للتصدي للخطر المماثل في أفعال حكومة إيران. وقادة إيران يهددون أمن الدول في كل مكان من خلال:
- السعي بنشاط للحصول على تكنولوجيا يمكن أن تسخّر لتطوير أسلحة نووية؛
- احتجاز علماء أميركيين زائرين لم يقترفوا أية جرائم ولا يمثلون تهديدا لنظام الحكم الإيراني؛
- دعم إرهابيي حزب الله الذين يحاولون تقويض حكومة لبنان الديمقراطية؛
- تمويل جماعات إرهابية مثل حماس ومنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية اللتين تغتالان الأبرياء وتستهدفان إسرائيل وتزعزعان استقرار الأراضي الفلسطينية؛
- إرسال أسلحة الى طالبان في أفغانستان وهي أسلحة يمكن أن تستخدم لمهاجمة قوات أميركية وجنود تابعين لناتو ومدنيين افغان؛
- إرسال أسلحة الى متطرفين في العراق تستخدم ضد قوات التحالف والقوات العراقية، والمدنيين العراقيين.
هاتان الشعبتان الخطرتان من التطرف اللتان تتنافسان للسيطرة على الشرق الأوسط بدأتا تستهدفان العراق في مسعى لإسقاط ديمقراطيته الفتية.
ويقوم متطرفون سنيون، تقودهم القاعدة، بشن هجمات مثيرة ضد الابرياء من رجال ونساء وأطفال في العراق في محاولة لإذكاء نيران العنف الطائفي. وتضم صفوف هؤلاء المتطرفين العنفيين محاربين أجانب من دول مختلفة في المنطقة يأتون الى العراق عبر سوريا. وقد قضى عملاؤهم على أولئك الذين يسعون لبناء مستقبل جديد للشعب العراقي كما أن عملياتهم تسعى لإشاعة مشاهد من الفوضى والذبح من أجل تحطيم إرادة الشعب الأميركي. وتشمل أهدافهم كل شخص يعتبرونه كافرا، وفي عدادهم مسيحيون ويهود ويزيديون وشيعة وحتى إخوانهم من السنة الذين لا يشاطرونهم تشويههم الراديكالي للدين الإسلامي.
ويقوم متطرفون شيعة مدعومون من قبل إيران بتدريب عراقيين على شنّ هجمات على قواتنا، والحكومة العراقية والشعب العراقي. ويعكف أعضاء قي قوّة القدس التابعة للحرس الجمهوري الإسلامي بإيران بتزويد جماعات متطرفة بالأموال والأسلحة، ومن بينها أجهزة تفجير متفوقة. وبمساعدة حزب الله قام هؤلاء بتقديم التدريب لقوات تلجأ للعنف وتنشط داخل العراق.
- لقد زاد عدد الهجمات ضد قواعدنا وقواتنا بفضل استخدام ذخائر مزودة من قبل إيران خلال الأشهر القليلة الماضية بالرغم من تعهدات إيران بالمساعدة بإشاعة الاستقرار في الوضع الأمني للعراق. ومؤخرا، استولت قوات التحالف على صواريخ من عيار 240 ملم صنعت في إيران هذا العام وزودها عملاء إيرانيون لجماعات عراقية متطرفة.
- على النظام الإيراني أن يوقف هذه الأعمال على الفور. ويقول البعض أن قادة إيران ليسوا على علم بما يقوم به أعضاء في نظامهم بالذات، فيما يقول آخرون إن قادة إيران يسعون بنشاط لاستفزاز الغرب. وعلى أي حال فان القادة الإيرانيين يتحملون المسؤولية عن تأجيج الهجمات ضد قوات التحالف وقتل عراقيين ابرياء.
* للمعركة في العراق أثر مباشر على سلامة الأميركيين هنا في الوطن.
لقد شاهدنا ما سيقوم به المتطرفون العنفيون حينما تكون القوات الأميركية منهمكة بنشاط في العراق وبإمكاننا أن نتخيل ما قد يفعلونه إذا تجاسروا بفعل تقهقر القوات الأأميركية. وبالنسبة لجميع أولئك الذين يتساءلون ما اذا كان القتال في العراق ذا جدوى، أقمر: أقولتصوروا عراقا حيث تسيطر جماعات ميليشا مدعومة من إيران على أجزاء واسعة منه، وتؤسس فيه القاعدة ملاذات تدبر فيها بصورة مأمونة هجماتها المقبلة ضد أهداف في العالم أجمع، بما في ذلك الوطن الأميركي، ويكون بإمكانهم ان يستخدموا بلايين الدولارات من عائدات النفط لشراء اسلحة ومتابعة السعي لأطماعهم الفتاكة.
* أصبح الزخم حليفنا في العراق الآن واستراتيجيتنا الجيدة هي انتزاع المبادرة من عدونا وإعطاؤها للشعب العراقي.
إن استراتيجيتنا الجديدة تظهر نتائج طيبة تتمثل في أمن أفضل، وأمثلة على ذلك:
- العنف الطائفي انخفض انخفاضا في بغداد.
- منذ شهر كانون الثاني/يناير، قتلنا او قبضنا على ما يزيد في المتوسط على 1500 إرهابي من القاعدة وغيرهم من أعداء الحكومة العراقية المنتخبة وذلك في كل شهر.
- يجري اقتلاع القاعدة من معاقل سابقة في بغداد ومحافظتي الأنبار وديالى.
- قمنا بعمليات ضد عملاء أيرانيين من قوة القدس التي تزوّد الجماعات المتطرفة بذخائر فتاكة.
- استهدفت عملياتنا متشدّدين شيعة تدعمهم إيران وشبكات إمداداتهم –وبكل شجاعة تعهد رئيس الوزراء المالكي بمطاردتهم.
لقد بدأت استراتيجيتنا الجديدة تسفر عن تطورات مشجعة على المستوى المحلي، ومع تولي العراقيين زمام حياتهم على الصعيد المحلي، سيطالبون زعماءهم القوميين في بغداد بمزيد من الإجراءات. لقد بدأ العراقيون يتوصلون بصورة متزايدة، في المدن والأحياء التي يعيشون فيها، إلى تسويات توافقية مع بعضهم بعضاً، ومع التحالف، ومع الحكومة في بغداد. وتأتي هذه المصالحة من القاعدة إلى رأس الهرم؛ وأخذت في التأثير على المعركة ضد العدو؛ وبدأت تشيد أساساً متيناً لعراق ديمقراطي.
* في الأنبار، المحافظة التي كانت توصف بأنه تمت "خسارتها" للعدو، تحولت أعداد متزايدة من السنة المحليين من تأييد القاعدة إلى معاداتها. وانضم شيوخ محليون إلى القوات الأميركية لطرد الإرهابيين من العاصمة، الرمادي، وفي أماكن أخرى يقدم السكان معلومات حاسمة الأهمية وقد انضم أبناء العشائر إلى قوات الشرطة وقوات الأمن العراقية.
- لقد عاود الكثير من العراقيين الذين كانوا يشعرون في فترة ما بأنهم مهمشون الانضمام إلى العملية السياسية مجددا. وأصبح في كل مدينة وبلدة في المحافظة الآن مجلس بلدية ورئيس بلدية، ويقيم المسؤولون المحليون حالياً علاقات مع الحكومة المركزية في بغداد لأن هؤلاء الزعماء السنة أصبحوا يرون أن هناك دوراً لأبناء طائفتهم في العراق الجديد. ومن المؤشرات المشجعة بدء الحكومة المركزية التجاوب من خلال توفير التمويل للخدمات الأساسية وإعادة التعمير، ومن خلال زيادة حجم قوات الأمن.
* في المحافظات الأخرى، هناك مؤشرات مشجعة أيضاً على وجود تقدم من قاعدة الهرم إلى القمة. فعلى سبيل المثال، في محافظة ديالى، عاودت مدينة بعقوبة فتح ستة من مصارفها، مما زود السكان برأس المال اللازم للاقتصاد المحلي. وفي محافظة نينوى، شكل المسؤولون المحليون لجنة للتحقيق في الفساد، ومُنح قاض محلي سلطة ملاحقة الادعاءات المتعلقة بالاحتيال وابتزاز الأموال.
ما زال أمام الحكومة العراقية الكثير من العمل الذي يتعين عليها إنجازه لإنجاز الكثير من أهدافها المرحلية التشريعية، إلا أنه من المهم أيضاً الإشارة إلى أنه يتم حالياً تحقيق الكثير من الإنجازات المنشودة من تلك الأهداف المرحلية بدون سن تشريعات. فعلى سبيل المثال، إن الحكومة القومية تتشاطر حالياً بالفعل عائدات البترول مع المحافظات، رغم أنه لم يتم إصدار قانون رسمي بذلك.
* يشعر الرئيس بالتشجع نتيجة الاتفاقية التي توصل إليها مساء الأحد كبار الزعماء في الحكومة العراقية. وقد اتفق هؤلاء الزعماء حول عدد من مسودات القوانين التي تقع في صميم المصالحة القومية، وتشكل جزءاً من الأهداف المرحلية التي حددها الكونغرس الأميركي، بما فيها مشروع قانون حول إصلاح اجتثاث البعث ومشروع قانون حول سلطات المحافظات. وفي حين أنه ما زال يتعين أن يصدر البرلمان العراقي هذه القوانين، إلا أن الاتفاق يثبت أن الزعماء العراقيين قادرون على طرح خلافاتهم جانباً والجلوس معاً وحل القضايا العويصة الرئيسية لمصير بلدهم.
* تحقق الحكومة العراقية حالياً أيضاً إنجازات في مجالات مهمة أخرى. فقد بدأ إنتاج الطاقة الكهربائية بالتحسن، وأصدر البرلمان العراقي 60 تشريعاً، بينها ميزانية قيمتها 41 بليون دولار تشتمل على 10 بلايين دولار لإعادة التعمير والاستثمار الرأسمالي.
* من غير المنطقي الرد على التقدم العسكري بالادعاء أننا أخفقنا لأن البرلمان العراقي لم يصدر بعد كل قانون من القوانين التي قال إنه سيصدرها. إن تحسين الأمن هو الشرط المسبق لتحقيق المكاسب في مجالات أخرى. وبعد أسبوعين، سيعود الجنرال (ديفيد) بترايوس والسفير (ريان) كروكر إلى واشنطن العاصمة لتقديم تقويم مرحلي للوضع على الأرض وللاحتمالات في المستقبل. ويأتي هذا التقرير الخاص بالوضع في العراق بعد أقل من ثلاثة أشهر من اكتمال الطفرة. وينبغي أن يصغي الكونغرس إلى التقرير برمته وأن يمتنع عن استخلاص النتائج إلى أن يسمع كل ما في جعبة الرجلين.
إن استراتيجيتنا بدأت تؤتي ثماراً أيضاً على الصعيد الدولي. وقد أخذ المجتمع الدولي يدرك بشكل متزايد أهمية عراق حر، وسوف نواصل حشد تأييد العالم لهذه القضية النبيلة والضرورية.
- الميثاق الدولي الخاص بالعراق: لقد وضعت الأمم المتحدة والعراق، بمساندة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ودول من مختلف أنحاء العالم، اللمسات الأخيرة على ميثاق دولي للعراق سيجلب مساعدات اقتصادية جديدة للعراق وتخفيفاً لعبء الديون مقابل الإصلاح الاقتصادي الجريء النشط. وقد حقق العراقيون حتى الآن تقدماً لا يستهان به في مجال إنجاز الأهداف المرحلية الاقتصادية التي حددها صندوق النقد الدولي.
- مؤتمر دول الجوار: عقد العراقيون مؤتمراً لدول الجوار أخذ في الجمع بين دول في المنطقة لمساعدة العراقيين من خلال عمليات تعاون أمني واقتصادي ودبلوماسي محددة. وقد اجتمع رئيس الوزراء العراقي، ضمن هذه المبادرات الدبلوماسية، مع نظرائه التركي والسوري والإيراني للحث على دعم بلده.
- الأمم المتحدة: قرر مجلس الأمن الدولي زيادة حجم بعثته في العراق، وهو يسعى حالياً إلى المساعدة في مجالي الانتخابات المحلية والمصالحة. وستعين الأمم المتحدة قريباً مبعوثاً جديداً رفيع المستوى إلى العراق، لتنسيق دعم المنظمة الدولية المتسع النطاق لذلك البلد.
- المملكة العربية السعودية: تتطلع المملكة العربية السعودية إلى فتح سفارة جديدة لها في بغداد.
مواضيع مماثلة
» بوش يروّج للحرية والعدالة في الشرق الأوسط
» المنظمات الأهلية تسعى إلى حل سلمي لنزاع الشرق الأوسط
» بوش يحث على خطوات جديدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
» الرئيس بوش يطرح تصوره للسلام في الشرق الأوسط
» أصحاب المشاريع الصغيرة يدفعون نحو التغيير في الشرق الأوسط
» المنظمات الأهلية تسعى إلى حل سلمي لنزاع الشرق الأوسط
» بوش يحث على خطوات جديدة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط
» الرئيس بوش يطرح تصوره للسلام في الشرق الأوسط
» أصحاب المشاريع الصغيرة يدفعون نحو التغيير في الشرق الأوسط
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى