السياسيون يشيدون بالدور الجديد للمجتمع المدني بجمهورية قيرغي

من طرف dreamnagd الخميس أغسطس 16, 2007 9:13 am

السياسيون يشيدون بالدور الجديد للمجتمع المدني بجمهورية قيرغيستان
(شراكة من أجل حياة افضل)

واشنطن، 15 آب/أغسطس، 2007- في جمهورية قيرغيزستان الواقعة في آسيا الوسطى، ترعى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برنامجا ساهم في تغيير مواقف السياسيين إزاء الحياة السياسية هناك. ويقوم بتنسيق هذا البرنامج، الذي هو بمثابة حملة مدنية قومية تحمل شعار "أنا أؤيد انتخابات نزيهة"، تحالف يتألف من سبع منظمات محلية.

حتى آذار/مارس، 2005، وهو التاريخ الذي انهار فيه النظام الحاكم تحت عبء المعارضة الشعبية لممارسات النظام الذي زاد تسلطّا، كان المجتمع المدني يلعب دورا محدودا جدا في العملية السياسية للبلاد.

وبعد الإطاحة بالرئيس والإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية، جرى استنفار المجتمع المدني بما يكفل أن الانتخابات ستكون حرة ونزيهه وتفضي الى تغيير مواقف السياسيين حيال دور المجتمع المدني في الحياة السياسية.

وقام التحالف بتصميم وتوزيع استبيانات على المرشّحين بحيث أن إجاباتهم أجبرتهم على الالتزام بسياسات معينة وبصورة أمكن استخدامها كأداة للدفاع عن قضايا في المستقبل. كما انها مارست ضغوطا على المرشح الذي سيفوز بالانتخابات كي يلتزم بتعهّداته.

وقد تجاوب خمسة من المرشحين الستة لمنصب الرئاسة، وفي عدادهم الفائز، بإعادة الاستمارة الموقعة. وعمد التحالف الى طباعة بيانات معلومات للناخبين احتوت ردود المرشحين في الاستبيانات ووزعت على ما يقرب من 60 في المئة من المواطنين المؤهلين للإنتخاب.

وحتى الى جانب الأثر الذي خلفته بيانات المعلومات للناخبين واستبيانات المرشحين كأدوات لزيادة توعية وتثقيف الناخبين، كان هناك عنصر أساسي وهو تبديل مواقف السياسيين حيال إسهامات المجتمع المدني في تنمية قيرغيزستان السياسية.

ويمكن قياس نجاح الاستبيان في ضوء استعداد مشاركة معظم المرشحين، ورد فعل أحد هؤلاء، ترسنبار بكير اولو، الذي قال: "لقد طرحتم نهجا جديدا ومهارات على النسق الغربي في قيرغيزستان. وقد لعبت حملتكم دورا فذّا في تعريف الجمهور بالمرشحين...وقد ساعدت الكراسات في تقديم المرشحين للناس."

ولعبت منظمة إنسانية وتنموية أميركية تعرف بـCounterpart International دورا في قيرغيزستان على مدى أكثر من عقد من الزمن. فساندت منظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع محلي في جهودها لمنح أفراد الشعب صوتا أقوى في تقرير غدهم. وبواسطة التدريب والتعليم والمنح والقروض وتسهيل الشراكات وغير ذلك من نشاطات، تروّج هذه المنظمة الإنسانية لتطوير النظم الإدارية، والقدرة على التمويل المستديم، بما يضمن أن البرامج والشراكات سوف تكلل بالنجاح حتى بعد وقت طويل في المستقبل.