اكتشاف جيني قد يقي من الإيدز ويؤدي إلى علاجات جديدة
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
اكتشاف جيني قد يقي من الإيدز ويؤدي إلى علاجات جديدة
اكتشاف جيني قد يقي من الإيدز ويؤدي إلى علاجات جديدة
(نسبة ضئيلة من البشر تتمتع بمناعة طبيعية ضد فيروس نقص المناعة المكتسب)
من شيريل بليرين، محررة الشؤون العلمية في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 27 تموز/يوليو، 2007- شاركت مجموعة من العلماء الدوليين في دراسة توصلت إلى أن هناك أسباباً جينية (تتعلق بالمورّثات) لمقاومة نسبة ضئيلة من البشر بصورة طبيعية لفيروس نقص المناعة المكتسب، الذي يسبب مرض الإيدز.
ويتوقع البحاثة، الذين عملوا تحت رئاسة ديفيد غولدستين، أستاذ علم الوراثة الجزيئي وعلم الأحياء المجهرية (أو علم الجراثيم) في جامعة ديوك في ولاية نورث كارولاينا، أن تساعد النتائج التي توصلوا إليها في المساعي المتعلقة بالبحث عن علاج للمرضى بالإيدز، والتوصل إلى لقاح ضد نقص المناعة المكتسب ينجح في الوقاية منه عن طريق زيادة مفعول الجينات التي يبدو أنها تقي منه.
وقال غولدستين، الذي يشغل أيضاً منصب مدير معهد ديوك لدراسات المجين (مجموعة العوامل الوراثية) والسياسات المتعلقة به، في مقابلة مع موقع يو إس إنفو في 23 تموز/يوليو، إن "الناس يختلفون حقاً في مدى كونهم عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب."
وأضاف أن "بعض الأشخاص، رغم تعرضهم المتكرر بدرجات مرتفعة للفيروس، لن يصابوا به. وحتى أولئك الذين تنتقل الإصابة إليهم، تتمكن أنظمة مناعتهم من السيطرة على الفيروس بشكل ناجح. وحسب معرفتنا، ربما كانت نسبة الناس الذين تنتقل إليهم عدوى الفيروس ولكنهم لن يصابوا بالمرض تصل إلى 10 بالمئة."
ولكن معظم الناس الذين تنتقل إليهم عدوى نقص المناعة المكتسب يصابون بمرض الإيدز. وقد أصيب أكثر من 64,9 مليون شخص بمرض نقص المناعة المكتسب منذ ظهور الوباء العالمي في الثمانينات من القرن الماضي. وتشير تقديرات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لنقص المناعة المكتسب/الإيدز إلى أنه كان هناك 39,5 مليون شخص مصاب بهذا المرض في العام 2006.
* المقاومة الطبيعية
تشكل الدراسة، التي نشرت نتائجها في عدد 19 تموز/يوليو الإلكتروني من مجلة ساينس (Science) أول دراسة تعاونية واسعة النطاق تتوصل إلى نتائج رئيسية تنبثق عن مركز المناعيات اللقاحية ضد نقص المناعة المكتسب/الإيدز (تشافي) الذي يموله المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد القومية الأميركية للصحة.
ومركز تشافي هو ائتلاف يضم بحاثة من جامعة ديوك وجامعة نورث كارولاينا-تشابل هيل وجامعة ألاباما بيرمنغهام وكلية الطب في جامعة هارفارد في ولاية مساتشوستس وجامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة.
وقال غولدستين، "لقد شكلنا ضمن تشافي ائتلافاً، يدعى يوروتشافي، من البحاثة الذين عملوا معاً على تحديد مجموعة من المرضى لتحليلها."
وقد تفحص البحاثة، وهم من سويسرا وإيطاليا والمملكة المتحدة وأستراليا وإسبانيا والدانمارك، ملفات 30 ألف مريض للعثور على 486 مريضاً يتسمون بمواصفات محددة.
وأوضح أنه "كان علينا أن نعرف تاريخ إصابتهم بالفيروس، مع هامش خطأ يبلغ سنتين، وكان علينا أن نحصل على تقدير المختبر لحمولة فيروس نقص المناعة المكتسب الموجودة في دمهم في الفترة التي لم يتلقوا فيها علاجا." وحمولة الفيروس هي عدد نسخ أو جسيمات الفيروس الموجودة في مليلتر واحد من دم المريض.
وعندما تنتقل العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب إلى شخص ما، ترتفع حمولة الفيروس إلى مستوى مرتفع في دمه قبل أن يقلصها جهاز المناعة إلى مستوى مستقر يدعى القاعدة الرئيسية (أو نقطة الضبط). وبإمكان بعض الأشخاص تقليص حمولة الفيروس إلى حد يصبح من غير الممكن اكتشافه في دمهم؛ أما أولئك الذين لا يستطيعون كبحه فتتطور إصابتهم بسرعة إلى مرض الإيدز.
وقد ركز غولدستين وفريقه، بهدف معرفة سبب تمكن بعض الأشخاص من تقليص كمية الفيروس إلى هذه المستويات المنخفضة جدا، على حمولة الفيروس في القاعدة الرئيسية (أو نقطة الضبط). وطرحوا على أنفسهم السؤال التالي: ما الذي يتحكم بكمية الفيروس الموجودة في القاعدة الرئيسية؟
* الرقائق والمواقع
استخدم العلماء، للإجابة عن هذا السؤال في حالة كل من المرضى الـ486 الذين شملتهم الدراسة، أداة جينية، هي روز بالغ الدقة على رقاقة بحجم بطاقة الائتمان تفحص 550 ألفاً من المورثات البالغة 3 بلايين مورث في نفس الوقت، لمعرفة أي من المورثات، التي تعرف باسم التعددية الشكلية النكليوتيدية (nucleotide polymorphisms)، يطلق عليها اختصاراً SNPs (وتلفظ سنيبس) قد تكون هي المورث المؤثر على سمة حمولة الفيروس.
واستخرج العلماء بعضاً من الحمض النووي الريبي من المرضى وأعدوه للروز ووضعوا كل عينة على رقاقة. وتمثل المواقع الـ550 ألفاً العشرة ملايين تركيبة بيوكيميائية دقيقة داخل كل خلية تحدد سمات وراثية معينة تجعل كل شخص مختلفاً عن الآخر وتختلف بين كل شخص وآخر.
وقد عثر تحليل المجين (الجينوم) على امتداد 18 شهراً على ثلاثة سنيبس ترتبط بشكل وثيق إما بالقاعدة الرئيسية لحمل الفيروس أو بتقدم المرض. وكان السنيب الأكثر أهمية للقاح محتمل موجوداً قرب جينة مناعة بشرية تدعى HLA-C. ويعتقد أن الأشخاص الذين توجد لديهم هذه الجينة (المورثة) ينتجون قدراً أكبر من منتج يحتمل أن يكون واقياً مما ينتجه الأشخاص الذين لا توجد هذه المورثة في أجسامهم.
وتقوم جينات HLA بنقل أجزاء دخيلة من البروتينات على سطح الخلايا في الجسم لإشعار نظام المناعة بأن الخلية مصابة ويجب القضاء عليها.
وقال غولدستين إنه لم يكن أحد يعلم قبل هذه الدراسة أن هذه الجينة "تستطيع العمل بهذه الطريقة للفت الانتباه إلى الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب للقضاء عليها." وفيروس نقص المناعة المكتسب لا يتدخل في عمل الجينة، "مما قد يعني أن استراتيجية لقاح تعمل من خلال هذه الآلية قد تشكل نقطة ضعف بالنسبة لفيروس نقص المناعة المكتسب."
وأضاف غولدستين: "لا نعرف إن كان ذلك (الأسلوب) سينجح أم لا. ولكنه إمكانية ما كان سيتم التركيز عليها قبل هذه النتائج."
وتتضمن الخطوات التالية توسعة تحليل المورثات بحيث يشمل عدداً أكبر من العينات للتوصل إلى معرفة المؤثرات الجينية الأخرى ودراسة المقاومة للإصابة بالعدوى والقيام بأعمال وظيفية للتوصل إلى فهم أفضل لكيفية تحقيق اختلافات المورثات لتأثيرها.
(نسبة ضئيلة من البشر تتمتع بمناعة طبيعية ضد فيروس نقص المناعة المكتسب)
من شيريل بليرين، محررة الشؤون العلمية في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 27 تموز/يوليو، 2007- شاركت مجموعة من العلماء الدوليين في دراسة توصلت إلى أن هناك أسباباً جينية (تتعلق بالمورّثات) لمقاومة نسبة ضئيلة من البشر بصورة طبيعية لفيروس نقص المناعة المكتسب، الذي يسبب مرض الإيدز.
ويتوقع البحاثة، الذين عملوا تحت رئاسة ديفيد غولدستين، أستاذ علم الوراثة الجزيئي وعلم الأحياء المجهرية (أو علم الجراثيم) في جامعة ديوك في ولاية نورث كارولاينا، أن تساعد النتائج التي توصلوا إليها في المساعي المتعلقة بالبحث عن علاج للمرضى بالإيدز، والتوصل إلى لقاح ضد نقص المناعة المكتسب ينجح في الوقاية منه عن طريق زيادة مفعول الجينات التي يبدو أنها تقي منه.
وقال غولدستين، الذي يشغل أيضاً منصب مدير معهد ديوك لدراسات المجين (مجموعة العوامل الوراثية) والسياسات المتعلقة به، في مقابلة مع موقع يو إس إنفو في 23 تموز/يوليو، إن "الناس يختلفون حقاً في مدى كونهم عرضة للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب."
وأضاف أن "بعض الأشخاص، رغم تعرضهم المتكرر بدرجات مرتفعة للفيروس، لن يصابوا به. وحتى أولئك الذين تنتقل الإصابة إليهم، تتمكن أنظمة مناعتهم من السيطرة على الفيروس بشكل ناجح. وحسب معرفتنا، ربما كانت نسبة الناس الذين تنتقل إليهم عدوى الفيروس ولكنهم لن يصابوا بالمرض تصل إلى 10 بالمئة."
ولكن معظم الناس الذين تنتقل إليهم عدوى نقص المناعة المكتسب يصابون بمرض الإيدز. وقد أصيب أكثر من 64,9 مليون شخص بمرض نقص المناعة المكتسب منذ ظهور الوباء العالمي في الثمانينات من القرن الماضي. وتشير تقديرات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لنقص المناعة المكتسب/الإيدز إلى أنه كان هناك 39,5 مليون شخص مصاب بهذا المرض في العام 2006.
* المقاومة الطبيعية
تشكل الدراسة، التي نشرت نتائجها في عدد 19 تموز/يوليو الإلكتروني من مجلة ساينس (Science) أول دراسة تعاونية واسعة النطاق تتوصل إلى نتائج رئيسية تنبثق عن مركز المناعيات اللقاحية ضد نقص المناعة المكتسب/الإيدز (تشافي) الذي يموله المعهد القومي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية التابع للمعاهد القومية الأميركية للصحة.
ومركز تشافي هو ائتلاف يضم بحاثة من جامعة ديوك وجامعة نورث كارولاينا-تشابل هيل وجامعة ألاباما بيرمنغهام وكلية الطب في جامعة هارفارد في ولاية مساتشوستس وجامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة.
وقال غولدستين، "لقد شكلنا ضمن تشافي ائتلافاً، يدعى يوروتشافي، من البحاثة الذين عملوا معاً على تحديد مجموعة من المرضى لتحليلها."
وقد تفحص البحاثة، وهم من سويسرا وإيطاليا والمملكة المتحدة وأستراليا وإسبانيا والدانمارك، ملفات 30 ألف مريض للعثور على 486 مريضاً يتسمون بمواصفات محددة.
وأوضح أنه "كان علينا أن نعرف تاريخ إصابتهم بالفيروس، مع هامش خطأ يبلغ سنتين، وكان علينا أن نحصل على تقدير المختبر لحمولة فيروس نقص المناعة المكتسب الموجودة في دمهم في الفترة التي لم يتلقوا فيها علاجا." وحمولة الفيروس هي عدد نسخ أو جسيمات الفيروس الموجودة في مليلتر واحد من دم المريض.
وعندما تنتقل العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب إلى شخص ما، ترتفع حمولة الفيروس إلى مستوى مرتفع في دمه قبل أن يقلصها جهاز المناعة إلى مستوى مستقر يدعى القاعدة الرئيسية (أو نقطة الضبط). وبإمكان بعض الأشخاص تقليص حمولة الفيروس إلى حد يصبح من غير الممكن اكتشافه في دمهم؛ أما أولئك الذين لا يستطيعون كبحه فتتطور إصابتهم بسرعة إلى مرض الإيدز.
وقد ركز غولدستين وفريقه، بهدف معرفة سبب تمكن بعض الأشخاص من تقليص كمية الفيروس إلى هذه المستويات المنخفضة جدا، على حمولة الفيروس في القاعدة الرئيسية (أو نقطة الضبط). وطرحوا على أنفسهم السؤال التالي: ما الذي يتحكم بكمية الفيروس الموجودة في القاعدة الرئيسية؟
* الرقائق والمواقع
استخدم العلماء، للإجابة عن هذا السؤال في حالة كل من المرضى الـ486 الذين شملتهم الدراسة، أداة جينية، هي روز بالغ الدقة على رقاقة بحجم بطاقة الائتمان تفحص 550 ألفاً من المورثات البالغة 3 بلايين مورث في نفس الوقت، لمعرفة أي من المورثات، التي تعرف باسم التعددية الشكلية النكليوتيدية (nucleotide polymorphisms)، يطلق عليها اختصاراً SNPs (وتلفظ سنيبس) قد تكون هي المورث المؤثر على سمة حمولة الفيروس.
واستخرج العلماء بعضاً من الحمض النووي الريبي من المرضى وأعدوه للروز ووضعوا كل عينة على رقاقة. وتمثل المواقع الـ550 ألفاً العشرة ملايين تركيبة بيوكيميائية دقيقة داخل كل خلية تحدد سمات وراثية معينة تجعل كل شخص مختلفاً عن الآخر وتختلف بين كل شخص وآخر.
وقد عثر تحليل المجين (الجينوم) على امتداد 18 شهراً على ثلاثة سنيبس ترتبط بشكل وثيق إما بالقاعدة الرئيسية لحمل الفيروس أو بتقدم المرض. وكان السنيب الأكثر أهمية للقاح محتمل موجوداً قرب جينة مناعة بشرية تدعى HLA-C. ويعتقد أن الأشخاص الذين توجد لديهم هذه الجينة (المورثة) ينتجون قدراً أكبر من منتج يحتمل أن يكون واقياً مما ينتجه الأشخاص الذين لا توجد هذه المورثة في أجسامهم.
وتقوم جينات HLA بنقل أجزاء دخيلة من البروتينات على سطح الخلايا في الجسم لإشعار نظام المناعة بأن الخلية مصابة ويجب القضاء عليها.
وقال غولدستين إنه لم يكن أحد يعلم قبل هذه الدراسة أن هذه الجينة "تستطيع العمل بهذه الطريقة للفت الانتباه إلى الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب للقضاء عليها." وفيروس نقص المناعة المكتسب لا يتدخل في عمل الجينة، "مما قد يعني أن استراتيجية لقاح تعمل من خلال هذه الآلية قد تشكل نقطة ضعف بالنسبة لفيروس نقص المناعة المكتسب."
وأضاف غولدستين: "لا نعرف إن كان ذلك (الأسلوب) سينجح أم لا. ولكنه إمكانية ما كان سيتم التركيز عليها قبل هذه النتائج."
وتتضمن الخطوات التالية توسعة تحليل المورثات بحيث يشمل عدداً أكبر من العينات للتوصل إلى معرفة المؤثرات الجينية الأخرى ودراسة المقاومة للإصابة بالعدوى والقيام بأعمال وظيفية للتوصل إلى فهم أفضل لكيفية تحقيق اختلافات المورثات لتأثيرها.
مواضيع مماثلة
» تقنيات زراعية جديدة قد تفضي الى "ثورة خضراء" جديدة
» برنامج الحكومة الأميركية للإغاثة من الإيدز في إفريقيا يحقق ن
» وزيرة الخارجية تقول إن مرض الإيدز من أسوأ مأسي العالم
» خبراء مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) يرون أملا واهتماما في
» الكفاح ضد فيروس الإيدز يضع نصب عينيه الصحة وقضايا التنمية ذا
» برنامج الحكومة الأميركية للإغاثة من الإيدز في إفريقيا يحقق ن
» وزيرة الخارجية تقول إن مرض الإيدز من أسوأ مأسي العالم
» خبراء مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) يرون أملا واهتماما في
» الكفاح ضد فيروس الإيدز يضع نصب عينيه الصحة وقضايا التنمية ذا
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى