عودة الأمن إلى مدينة نابلس في الضفة الغربية
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
عودة الأمن إلى مدينة نابلس في الضفة الغربية
عودة الأمن إلى مدينة نابلس في الضفة الغربية
(نخبة جديدة من قوات الأمن تتخذ إجراءات صارمة ضد مرتكبي المخالفات الجنائية)
من غريس برادلي، المراسلة الخاصة لموقع يو إس إنفو
نابلس - الضفة الغربية، 16 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- في حي القصبة القديم بنابلس، يقوم لواء جديد من قوات الأمن الفلسطينية المحترفة بدوريات في البلدة.
وأبلغ رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض المراسلين خلال أول زيارة رسمية يقوم بها لمدينة نابلس بالضفة الغربية "أن هذه تعد الخطوة الهامة الأولى نحو تولي السلطة الفلسطينية الملف الأمني في الأراضي الفلسطينية".
وكانت نابلس تشكل، قبيل تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة، التي بدأ سريان مفعولها في أواخر الصيف الماضي وبلغت ذروتها مع نشر قوات النخبة الجديدة في 2 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، خطرا داهما على حياة رئيس الوزراء بحيث لا يمكنه دخولها. وكانت قد أصبحت ملاذا آمنا للمجرمين المسلحين الذين دأبوا على سلب المواطنين وابتزازهم دون عقاب. ويقوم المسلحون النحلاء الذين هم في العشرينات من عمرهم بتهديد مواقع بعضهم بعضا في حرب عصابات تدور رحاها بين الفصائل المتناحرة عندما لا يكونون متورطين في محاربة القوات الإسرائيلية.
ولكن ذلك الوضع أخذ يتغير. فقد أصبح أفراد قوة أمنية خاصة تابعة للسلطة الفلسطينية، مسلحين ببنادق آلية جديدة من نوع كلاشنكوف ويرتدون بزات عسكرية نظيفة زيتونية اللون، يجوبون شوارع مدينة نابلس في عربات جيب مكشوفة، وأقاموا نقاط تفتيش وقبضوا على بعض المجرمين العاديين. ومن المقرر أن تنضم إليهم قريبا وحدة من قوات النخبة مدربة تدريبا جيدا قوامها 200 فرد.
وقد أمضى أفراد هذه القوة أشهرا يتدربون في مدنية أريحا شمال شرقي القدس. وبات لزاما عليهم فرض القانون والنظام في مدينة نابلس التي تعاني من الاضطرابات والتوتر، وتشتهر أكثر باختطاف وسرقة السيارات وإطلاق النيران المكثفة من قبل رجال العصابات. وقد أوقعت الجريمة وجمع الإتاوات مقابل الحماية وتصفية الحسابات هذه المدينة التي كانت تعد في السابق مركزا تجاريا وتعليميا في مستنقع الخوف والفوضى في السنوات السبع الأخيرة.
ويعتقد الدبلوماسيون الغربيون بأنه إذا ما تمت السيطرة على الجريمة وأصبحت الشوارع تتمتع بمزيد من الأمن في تلك المدينة الجامعية البارزة من الضفة الغربية، فإن الضغط سيزداد على المقاتلين الفلسطينيين من أجل نزع أسلحتهم، وهو أمر يمثل خطوة أساسية في خريطة الطريق نحو تحقيق السلام في المنطقة. ويصبح تحقيق تقدم في اجتماع السلام الدولي القادم في مدينة أنابوليس، بولاية ماريلاند الأميركية أكثر احتمالا إذا ما أثبتت قوات الأمن الفلسطينية أن بإمكانها السيطرة على العصابات المسلحة والفوضى في نابلس.
كما أن السلطة الفلسطينية ستكسب مكانة إذا ما فرضت قيادتها سيادتها على مكان طالما استهزأ بالسلطة وضرب بها عرض الحائط. وقد تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتوفير الأمن الشخصي للمواطنين الفلسطينيين العاديين. ويطالب المسؤولون الإسرائيليون بتحسين الوضع الأمني كشرط أساسي لإحراز أي تقدم في المحادثات السياسية. ولذا فإن إحلال النظام والقانون في شوارع نابلس المنهكة يمثل تطورا إيجابيا بالنسبة للسلطة الفلسطينية.
وقد أصبح سكان نابلس يلمسون التقدم الحاصل. فقد خفت الفوضى المرورية في وسط المدينة في الآونة الأخيرة عندما قامت الشرطة بإزالة أكشاك تجارية غير قانونية كانت تسد الشوارع بالقرب من برج الساعة القديم. ويقول السكان إنهم بدأوا يشعرون بمزيد من الأمان والاطمئنان عندما يمشون في الشوارع. ويعتقد الأهالي بأن اتخاذ إجراءات صارمة بشأن الجريمة والفساد ستجعل الحياة المعيشية في المدينة شيئا مستساغا.
قاسم مجيد، وهو حلواني في منتصف العمر، يثني على التحسن الحاصل ويقول "أن محلات جيراني تعرضت في السابق للسرقة، وأحيانا كان يحدث إطلاق نار. ولم يفعل أحد شيء. أما الآن فإذا قمت باستدعاء الشرطة فسيكونون هنا خلال خمس دقائق."
ويعتقد الجنرال الأميركي كيث ديتون، منسق الشؤون الأمنية بين إسرائيل والأراضيالفلسطينية والمسؤول عن تدعيم الأمن في المنطقة، أن النجاح الذي تحقق في نابلس سوف يبعث برسالة أمل إلى بؤر التوتر الأخرى في سائر أنحاء الضفة الغربية.
وأردف ديتون يقول " اعتقد جازما أن الأسر الفلسطينية تستحق أن تتاح لها الفرصة لتربية أطفالها في ظل بيئة آمنة خالية من الفوضى وخالية من الخوف".
واختتم الجنرال الأميركي حديثه بالقول: "إنني أكن احتراما وتقديرا بالغين لقوات الأمن الفلسطينية، التي تعمل يوميا من أجل القضاء على الفوضى وتسعى إلى بناء مجتمع يقوم على أساس سيادة القانون".
(نخبة جديدة من قوات الأمن تتخذ إجراءات صارمة ضد مرتكبي المخالفات الجنائية)
من غريس برادلي، المراسلة الخاصة لموقع يو إس إنفو
نابلس - الضفة الغربية، 16 تشرين الثاني/نوفمبر، 2007- في حي القصبة القديم بنابلس، يقوم لواء جديد من قوات الأمن الفلسطينية المحترفة بدوريات في البلدة.
وأبلغ رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض المراسلين خلال أول زيارة رسمية يقوم بها لمدينة نابلس بالضفة الغربية "أن هذه تعد الخطوة الهامة الأولى نحو تولي السلطة الفلسطينية الملف الأمني في الأراضي الفلسطينية".
وكانت نابلس تشكل، قبيل تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة، التي بدأ سريان مفعولها في أواخر الصيف الماضي وبلغت ذروتها مع نشر قوات النخبة الجديدة في 2 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، خطرا داهما على حياة رئيس الوزراء بحيث لا يمكنه دخولها. وكانت قد أصبحت ملاذا آمنا للمجرمين المسلحين الذين دأبوا على سلب المواطنين وابتزازهم دون عقاب. ويقوم المسلحون النحلاء الذين هم في العشرينات من عمرهم بتهديد مواقع بعضهم بعضا في حرب عصابات تدور رحاها بين الفصائل المتناحرة عندما لا يكونون متورطين في محاربة القوات الإسرائيلية.
ولكن ذلك الوضع أخذ يتغير. فقد أصبح أفراد قوة أمنية خاصة تابعة للسلطة الفلسطينية، مسلحين ببنادق آلية جديدة من نوع كلاشنكوف ويرتدون بزات عسكرية نظيفة زيتونية اللون، يجوبون شوارع مدينة نابلس في عربات جيب مكشوفة، وأقاموا نقاط تفتيش وقبضوا على بعض المجرمين العاديين. ومن المقرر أن تنضم إليهم قريبا وحدة من قوات النخبة مدربة تدريبا جيدا قوامها 200 فرد.
وقد أمضى أفراد هذه القوة أشهرا يتدربون في مدنية أريحا شمال شرقي القدس. وبات لزاما عليهم فرض القانون والنظام في مدينة نابلس التي تعاني من الاضطرابات والتوتر، وتشتهر أكثر باختطاف وسرقة السيارات وإطلاق النيران المكثفة من قبل رجال العصابات. وقد أوقعت الجريمة وجمع الإتاوات مقابل الحماية وتصفية الحسابات هذه المدينة التي كانت تعد في السابق مركزا تجاريا وتعليميا في مستنقع الخوف والفوضى في السنوات السبع الأخيرة.
ويعتقد الدبلوماسيون الغربيون بأنه إذا ما تمت السيطرة على الجريمة وأصبحت الشوارع تتمتع بمزيد من الأمن في تلك المدينة الجامعية البارزة من الضفة الغربية، فإن الضغط سيزداد على المقاتلين الفلسطينيين من أجل نزع أسلحتهم، وهو أمر يمثل خطوة أساسية في خريطة الطريق نحو تحقيق السلام في المنطقة. ويصبح تحقيق تقدم في اجتماع السلام الدولي القادم في مدينة أنابوليس، بولاية ماريلاند الأميركية أكثر احتمالا إذا ما أثبتت قوات الأمن الفلسطينية أن بإمكانها السيطرة على العصابات المسلحة والفوضى في نابلس.
كما أن السلطة الفلسطينية ستكسب مكانة إذا ما فرضت قيادتها سيادتها على مكان طالما استهزأ بالسلطة وضرب بها عرض الحائط. وقد تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتوفير الأمن الشخصي للمواطنين الفلسطينيين العاديين. ويطالب المسؤولون الإسرائيليون بتحسين الوضع الأمني كشرط أساسي لإحراز أي تقدم في المحادثات السياسية. ولذا فإن إحلال النظام والقانون في شوارع نابلس المنهكة يمثل تطورا إيجابيا بالنسبة للسلطة الفلسطينية.
وقد أصبح سكان نابلس يلمسون التقدم الحاصل. فقد خفت الفوضى المرورية في وسط المدينة في الآونة الأخيرة عندما قامت الشرطة بإزالة أكشاك تجارية غير قانونية كانت تسد الشوارع بالقرب من برج الساعة القديم. ويقول السكان إنهم بدأوا يشعرون بمزيد من الأمان والاطمئنان عندما يمشون في الشوارع. ويعتقد الأهالي بأن اتخاذ إجراءات صارمة بشأن الجريمة والفساد ستجعل الحياة المعيشية في المدينة شيئا مستساغا.
قاسم مجيد، وهو حلواني في منتصف العمر، يثني على التحسن الحاصل ويقول "أن محلات جيراني تعرضت في السابق للسرقة، وأحيانا كان يحدث إطلاق نار. ولم يفعل أحد شيء. أما الآن فإذا قمت باستدعاء الشرطة فسيكونون هنا خلال خمس دقائق."
ويعتقد الجنرال الأميركي كيث ديتون، منسق الشؤون الأمنية بين إسرائيل والأراضيالفلسطينية والمسؤول عن تدعيم الأمن في المنطقة، أن النجاح الذي تحقق في نابلس سوف يبعث برسالة أمل إلى بؤر التوتر الأخرى في سائر أنحاء الضفة الغربية.
وأردف ديتون يقول " اعتقد جازما أن الأسر الفلسطينية تستحق أن تتاح لها الفرصة لتربية أطفالها في ظل بيئة آمنة خالية من الفوضى وخالية من الخوف".
واختتم الجنرال الأميركي حديثه بالقول: "إنني أكن احتراما وتقديرا بالغين لقوات الأمن الفلسطينية، التي تعمل يوميا من أجل القضاء على الفوضى وتسعى إلى بناء مجتمع يقوم على أساس سيادة القانون".
مواضيع مماثلة
» الولايات المتحدة تخصص 14 مليونا إضافيا للاجئين في الضفة الغربية وغزة
» رايس: يجب انتهاء احتلال الضفة الغربية ويجب إقامة دولة فلسطين
» هيئة الاستثمارات الخاصة في الخارج تدعم الإنماء في الضفة الغر
» موقع يضم موسوعة شاملة للرموز الغربية
» غابات أميركا الغربية تكافح من أجل البقاء
» رايس: يجب انتهاء احتلال الضفة الغربية ويجب إقامة دولة فلسطين
» هيئة الاستثمارات الخاصة في الخارج تدعم الإنماء في الضفة الغر
» موقع يضم موسوعة شاملة للرموز الغربية
» غابات أميركا الغربية تكافح من أجل البقاء
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى