أسعار النفط تتجاذبها عوامل قلق الركود الاقتصادي ونقص الإمدادات
صفحة 1 من اصل 1
أسعار النفط تتجاذبها عوامل قلق الركود الاقتصادي ونقص الإمدادات
خضعت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي لعدد من العوامل المتناقضة أجبرتها على البقاء في مستويات تحوم حول 90دولاراً للبرميل وكان من أهم العوامل التي ساهمت في تعزيز أسعار البترول الخام قرار الأوبك في إبقاء إنتاجها دون تغيير كما تعضدت الأسعار بأنباء هجوم تركي جديد في شمال العراق وقلق نقص الإمدادات وإغلاق قناة هيوستون للشحن بسبب الضباب وعمليات شراء لتعزيز الاحتياطي الأمريكي.
وفي المسار الآخر كان هناك عوامل كبحت من تقدم أسعار النفط وأعاقت تقدمها لتتجاوز 95دولاراً للبرميل ومن هذه المؤثرات إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي سيؤدي الى ارتفاع عجز الموازنة هذا العام والعام التالي وذلك عندما كشف النقاب عن خطة إنفاق حجمها 3.1مليارات دولار لعام 2009تجمد تقريبا الكثير من البرامج المحلية ما يبعث على القلق من احتمال حلول ركود اقتصادي يقلل من الاستهلاك النفطي وبالتالي تراجع الأسعار إلى مستويات تضر باقتصاديات الدول المنتجة وتأثر سلبا على نمو صناعة الطاقة.
وتلعب العوامل الجوية دورا مهما في تقلبات أسعار البترول لتأثيرها على المنشآت النفطية لا سيما في المناطق التي تقع في المياه العميقة أو تلك المتاخمة للمناطق القطبية في بحر الشمال أو الممرات البحرية التي عادة ما تتعرض للإغلاق نتيجة إلى عدم توفر الظروف الملاحية المناسبة لمرور ناقلات النفط العملاقة ما يتسبب في تأخر وصول الشحنات إلى مواقع الاستهلاك.
وتتناغم الظروف الجيوسياسية مع الظروف المناخية في تعزيز مسار أسعار النفط وإبقائها في مستويات تفوق 90دولار للبرميل لمعظم النفوط القياسية. فالنشاطات العسكرية الإيرانية التي تدور على مقربة من مضيق هرمز الاستراتيجي تشكل هاجسا لمستهلكي النفط وتقوي من توجه أسعار البترول الخام إلى مستويات قياسية جديدة لاسيما وأن موسم الشتاء لا يزال يضرب الجزء الشمالي من الكرة الأرضية وهو ما يتطلب المزيد من مصادر الطاقة.
ويرجح المراقبون أن تعاود الأسعار التحليق إلى مستوى 100دولار للبرميل خلال الربع الأول من هذا العام مدعومة بالتقلبات الجوية التي أدت إلى إغلاق بعض المرافئ في خليج المكسيك وكذلك العواصف التي تعرقل الملاحة في الممرات المائية التي تسلكها ناقلات النفط العملاقة التي نقله إلى أسواق الاستهلاك.
ويؤكد من توجه الأسعار نحو الصعود ارتفاع الطلب في الصين والذي أدى بدوره إلى تنامي أسعار الفحم الحجري بنسبة 12% إلى 112دولار للطن المتري لتلبية احتياجات الصين من الطاقة لمواجهة برودة الطقس التي أفضت إلى وفاة 60شخصا هذا الشتاء وتعتمد الصين على مصدر الفحم الحجري بنسبة 78% رغم الصعوبات التي تحيق بصناعته والأخطار البيئية التي يحدثها.
أسعار المعادن منيت بموجة هبوط خلال هذا الأسبوع نتيجة إلى المخاوف من هبوط الفائدة ، حيث فقد الذهب أكثر من 12دولار للأوقية و وصل سعره إلى 902دولار للأوقية بينما هبطت الفضة حوالي 50سنتا وبلغ سعرها في أواسط التعاملات 16.5دولاراً للأوقية.
مواضيع مماثلة
» تناغم عوامل الطقس مع تراجع الإمدادات ترفع أسعار النفط إلى مستوى 92دولاراً
» التوترات الدولية ونقص المخزونات يحفزان أسعار النفط للبقاء في
» خبراء : الركود الاقتصادي الأمريكي خارج السيطرة
» أين ستضع ما تملكه من دولارات أثناء الركود الاقتصادي الأمريكي؟
» مخاوف الركود الاقتصادي الاميركي تسبب انهيارا للأسواق العالمية
» التوترات الدولية ونقص المخزونات يحفزان أسعار النفط للبقاء في
» خبراء : الركود الاقتصادي الأمريكي خارج السيطرة
» أين ستضع ما تملكه من دولارات أثناء الركود الاقتصادي الأمريكي؟
» مخاوف الركود الاقتصادي الاميركي تسبب انهيارا للأسواق العالمية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى