مخاوف الركود الاقتصادي الاميركي تسبب انهيارا للأسواق العالمية
صفحة 1 من اصل 1
مخاوف الركود الاقتصادي الاميركي تسبب انهيارا للأسواق العالمية
انهارت معظم مؤشرات الأسهم العالمية لليوم الثاني على التوالي اليوم الثلاثاء ، بعد ظهور مخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي ، في حالة من الركود التام ، مما قد يؤدي الى حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي ، هذا وانخفضت مؤشرات الأسهم الأسيوية والأوروبية مطلع الأسبوع ومن المتوقع أن تطال أسواق المال في وول ستريت اليوم الثلاثاء حيث أن القراءات الأولية للمؤشرات الأمريكية الرئيسية تدل على اتجاهها إلى الانخفاض .
وفي خطوة لفتت أنظار المراقبين ، قام مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي بخفض معدلات الفائدة الأساسية بنسبة 75ر0% لمواجهة عمليات البيع المحمومة لمؤشرات الأسهم العالمية في ضوء المخاوف المتزايدة من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة مما قد يؤثر سلبا على الاقتصاديات العالمية ، والتسبب في أزمة تباطؤ اقتصادي عالمي .
واعتبر محلل الأسهم الأمريكية بركات عبيدات في حديثه لــ إيــلاف أن هذا التحرك السريع من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمثابة إشارة دراماتيكية قوية تنذر صراحة باحتمالات دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود والشلل التام ، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يأتي بعدما انهارت معظم مؤشرات الأسهم العالمية لليوم الثاني على التوالي اليوم الثلاثاء حيث انخفضت مؤشرات الأسهم الأسيوية والأوروبية مطلع الأسبوع والتي من المتوقع أن تطال أسواق المال في وول ستريت اليوم الثلاثاء حيث أن القراءات الأولية للمؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاث داو جونز الصناعي و ستاندرد آند بورز و ناسداك المجمع تدل على اتجاهها إلى الانخفاض بنسبة تصل إلى 5 في المئة .
وعن تأثير ذلك على سوق الأسهم الخليجية أكد هيثم عرابي المدير التنفيذي في شعاع كابيتال لإدارة الأصول لــ إيــلاف أن أخر ثلاث شهور كان العامل الأساسي في دفع الاسواق الخليجية والعربية دخول الاستثمارات الأجنبية ما ساهم في رجوع عديد من الاستثمارات المحلية بسبب الزخم في أسواقها، ومع بدء سحب السيولة الأجنبية من الاسواق الناشئة بسبب التراجعات العالمية بدأت عمليات بيع حادة بسبب الهلع إن صح التعبير، وهي تعيد للذاكرة الأسواق الآسيوية في التسعينات، مؤكداً انتهاء فترة التصحيح وأن الهبوط الحالي غير مبرر ويرجع لعدم الثقة.
وأضاف أن الجهات الرسمية المسئولة عن تنظيم هذه الأسواق ليست مطالبه في الوقت الراهن سوى بتعزيز ثقة المستثمر وإطلاق حملات إعلامية لتعزيز ذلك، مؤداً أنه ومن خلال البعد التاريخي فإن الأسواق الخليجية ليست مرتبطة بتحركات البورصات العالمية بل بالعكس كانت تأخذ الجانب العكسي للأسواق العالمية، مشيراً إلى أن التراجع غير مبرر كون الشركات المدرجة في البورصات الخليجية وخاصة الخدمية والإنشائية مدعومة من قبل الإنفاق الحكومي بسبب الأسعار العالية للنفط حالياً والتي توقع أن يستمر تأثيرها حتى لو فقدت 50 في المئة من قيمتها .
وقال عرابي أن أكثر الشركات المتأثرة بالحراك العالمي للأسواق هي القطاعات البتروكيماوية، مشيراً إلى المستقبل الواعد للأسواق الخليجية كون مكرراتها من أدنى المكررات التي مرت على السوق، وانه ما يزال أمام السوق الكثير للوصول إلى المكررات العادلة بالمثال مع الأسواق الناشئة.
المحلل المالي تركي فدعق أكد من جانبه لــ إيــلاف تأثر السوق السعودي والخليجي بالأحداث المتعلقة بالأسواق العالمية، مؤيداً هذا الخفض المفاجئ من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معتبراً في الوقت نفسه أنه قام بواجبه تجاه الاقتصاد العالمي، وربط التراجع الكبير أن الذي أصاب السوق السعودي بنتائج القوائم المالية للسنة الماضية التي جاءت اقل من التوقعات، مستبعداً عودة الأسعار التي كانت عليها السوق قريباً وتحديداً قبل إعلان نتائج الربع الأول للعام الجاري بحيث إعادة تقييم السوق من جديد بالنسبة للمستثمرين.
وأنخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة 5.5 في المئة وهي أكبر نسبة هبوط على مدى عشر سنوات ليصل إلى 12573 نقطة، كما انخفضت الأسهم الأسترالية بنسبة 7.1 في المئة وهي النسبة الأعلى على مدى عشرين عاما. بينما انخفض مؤشر هانغ سينغ بنسبة 5.5 في المئة يوم أمس الاثنين ، فيما انخفضت الأسهم الصينية بنسبة 7.2 في المئة ليغلق عند 4559 نقطة.
وحث وزير المالية الهندي تشيدام بارام يوم أمس الاثنين المستثمرين الى التزام الهدوء بعد تعاملات مسعورة في بورصة بومبي أدت إلى انخفاض المؤشر العام بنسبة 10 في المئة خلال الدقائق الأولى من بداية التعاملات مما أدى إلى تعليق التداولات لمدة ساعة لتهدئة مخاوف المستثمرين، غير أن المؤشر سرعان ما استعاد عافيته تدريجيا ليقلص خسائره إلى 6ر4 في المئة في نهاية اليوم.
من الجدير بالذكر أن الأزمة الائتمانية وأزمة الرهن العقاري وقطاع المساكن في الولايات المتحدة التي ظهرت للعلن خلال الصيف الماضي قد أخذت في التصاعد لتؤثر سلبا على كافة المؤشرات الاقتصادية الأمريكية بما فيها مؤشر ثقة المستهلكين و مؤشر سوق العمل.
وفي تعليق على ما يحصل حاليا في أسواق الأسهم العالمية ، قال كوجي تاكيوشي ، المحلل الاقتصادي بمعهد الأبحاث الياباني بطوكيو انه ما لم تقم الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات ناجعة من شأنها أحداث هزة وإجراءات اقتصادية ايجابية ، فلن تكون الأسهم قادرة على استعادة عافيتها.
هذا وسوف يجتمع الرئيس الأمريكي جورج بوش اليوم الثلاثاء مع قيادات الكونجرس الأمريكي للاتفاق بشكل عاجل على كيفية ضخ ما يقرب من 150 مليار دولار أمريكي على شكل اقتطاعات ضريبية وخفض للإنفاق الحكومي لدعم الوضع الاقتصادي الآيل للسقوط في حالة من الشلل والركود التام ، وأبدت كافة الأطراف المعنية في الكونجرس نوعا من المرونة للتعامل بجدية مع هذه المسألة .
مواضيع مماثلة
» خبراء : الركود الاقتصادي الأمريكي خارج السيطرة
» أين ستضع ما تملكه من دولارات أثناء الركود الاقتصادي الأمريكي؟
» أسعار النفط تتجاذبها عوامل قلق الركود الاقتصادي ونقص الإمدادات
» الكونغرس الاميركي يرفع تقديراته للعجز الميزاني في 2008
» تقرير: جرينسبان يقول الاقتصاد الامريكي دخل أو قريب من الركود
» أين ستضع ما تملكه من دولارات أثناء الركود الاقتصادي الأمريكي؟
» أسعار النفط تتجاذبها عوامل قلق الركود الاقتصادي ونقص الإمدادات
» الكونغرس الاميركي يرفع تقديراته للعجز الميزاني في 2008
» تقرير: جرينسبان يقول الاقتصاد الامريكي دخل أو قريب من الركود
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى