مسؤول أميركي يشجب اغتيال ضابط أمن لبناني ويصفه بأنه عمل إرهابي شنيع

من طرف dreamnagd الإثنين يناير 28, 2008 1:38 pm

مسؤول أميركي يشجب اغتيال ضابط أمن لبناني ويصفه بأنه عمل إرهابي شنيع
(المتحدث باسم وزارة الخارجية كيسي يحذر من اتهام أي جهة بالمسؤولية قبل قيام أدلة صريحة)

واشنطن، 27 كانون الثاني/يناير 2008 – أعربت الولايات المتحدة عن قلقها تجاه الاغتيالات في لبنان في ضوء حادث الاغتيال الأخير الذي كان ضحيته ضابط الأمن اللبناني وسام عيد يوم الجمعة 25 كانون الثاني/يناير في انفجار سيارة ملغمة في أحد أحياء بيروت، آخر حادث في سلسلة من الاغتيالات التي شملت سياسيين وعسكريين.

فقد أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية توم كيسي في المؤتمر الصحفي اليومي بالوزارة الجمعة 25 كانون الثاني/يناير قائلا "إن رؤيتنا لمثل هذا النوع من الأعمال تحدث في لبنان تشكل دائما مصدر قلق" واهتمام.

وأشار كيسي إلى أن هذا ليس أول هجوم من نوعه على شخصية ذات أهمية "سواء في الأجهزة الأمنية أو المؤسسات السياسية هناك، مما يدل على أن هناك في لبنان "قوى تحاول تقويض المؤسسات الشرعية اللبنانية."

وقتل في الانفجار إلى جانب النقيب عيد الذي ذكر أنه كان يحقق في عدد من حوادث الاغتيال السابقة وبينها اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، حارسه الخاص وثلاثة أشخاص من المارة وأصيب أكثر من 35 شخصا بجراح.

وشجب كيسي الحادث ووصفه بقوله إن من الواضح أن "كان عملا رهيبا من أعمال الإرهاب ونحن نشجبه"، وأعرب عن التعازي لذوي القتلى والمصابين.

وردا على سؤال حول احتمال توجيه أصابع الاتهام إلى سوريا بالنسبة لمسؤولية الحادث قال كيسي إنه لا يريد أن يتعجل إصدار حكم بمسؤولية هذا الحاث وغيره "حين لم يقم دليل أو مجموعة أدلة صريحة توضح تلك العلاقة." إلا أنه أضاف أن هناك قلقا تجاه التدخل السوري في لبنان وفي شؤونه السياسية الداخلية.

وأشار إلى أن أساس التدابير الدولية بالنسبة للبنان بما فيها القرار 1559 وغيره من القرارات اللاحقة استند إلى ضرورة "فك ارتباط سوريا التام مع لبنان واستبعاد نفسها كليا من العملية السياسية الداخلية له." إلا أنه أشار أيضا إلى أن الساحة اللبنانية لا تخلو من الشائعات والشكوك حول ما إذا كانت هناك "يد لسوريا أو لأشخاص ينتمون إلى سوريا في هذا الحادث بالذات أو غيره من الحوادث." لكنه أضاف أن هناك اختلافا بين "الشكوك التي تساور الناس وبين ما يمكن أن تكشف عنه وتؤدي إليه الأدلة."

وقال كيسي إنه لهذا السبب تقرر تشكيل المحكمة الدولية لإجراء تحقيق فعلي في اغتيال رئيس الوزراء الحريري والكشف عن المسؤولين عن ارتكاب الحوادث، وحذر من توجيه الاتهامات "قبل أن نتأكد فعلا من هو المسؤول."

وأعرب كيسي عن اهتمام الولايات المتحدة ورغبتها في توقف العنف ووضع نهاية له في لبنان وقال "إننا نعمل بالتعاون مع الحكومة اللبنانية، مع رئيس الوزراء (فؤاد) السنيورة وغيره من الشركاء في المنطقة لضمان" إنهاء العنف. وأضاف قوله "نحن نعمل أيضا على التأكد من أن سوريا تدرك أننا لا نريد رؤيتها تتدخل في السياسة اللبنانية، وكانت رسالتنا إليها في هذا المجال واضحة وصريحة."

وسئل كيسي عن موقف الولايات المتحدة وما يمكن أن تفعله حيال الوضع اللبناني فأجاب بأن الولايات المتحدة كانت من أكثر دول المجتمع الدولي وأشدها نشاطا في العمل في سبيل "سيادة لبنان وقدرة لبنان على إدارة شؤونه بنفسه." وقال إن أميركا لعبت دورا طليعيا في حشد التأييد الدولي للشعب اللبناني لحمل سوريا على الانسحاب من لبنان والوفاء بالتزاماتها تجاه القانون الدولي.