مسؤول أميركي يتحدث عن ثلاثة مجالات مهمة بعد أنابوليس
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
مسؤول أميركي يتحدث عن ثلاثة مجالات مهمة بعد أنابوليس
مسؤول أميركي يتحدث عن ثلاثة مجالات مهمة بعد أنابوليس
(مقتطفات من دردشة إنترنتية بين صحفيين والمسؤول الأميركي)
واشنطن، 6 كانون الأول/ديسمبر 2007 – في ما يلي نص مقتطفات من دردشة على الإنترنت بين مسؤول أميركي وعدد من الصحفيين من عدة عواصم عربية وعالمية. وقد تناول المسؤول في تلك الدردشة بالتحليل ما أسفر عنه مؤتمر سلام الشرق الأوسط في أنابوليس الذي عقد في 27 من الشهر المنصرم بحضور الفلسطينيين والإسرائيليين وممثلي ما يصل إلى 50 دولة.
بداية المقتطفات
بعد أنابوليس: الالتزام الأميركي بالسلام
توماس غولدبيرغر
6 كانون الأول/ديسمبر، 2007
هناك بالفعل كمية كبيرة من المعلومات المتوفرة عن المؤتمر وعن الكيفية التي تنظر فيها الولايات المتحدة إلى هذا الحدث الرائع. وإن كنتم مهتمين بدراسة السياسة الأميركية بتعمق، فإنني أدعوكم إلى الرجوع إلى خطاب الرئيس بوش في أنابوليس والبيان الختامي الذي أدلت به وزيرة الخارجية رايس. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون من المهم جداً الرجوع إلى خطابي رئيس الوزراء أولمرت والرئيس عباس، علاوة على نص التفاهم المشترك نفسه. وتتوفر على موقع وزارة الخارجية http://www.state.gov/p/nea/rt/c2829.htm مجموعة مختارة شاملة من الوثائق والبيانات حول الشرق الأوسط. ويشكل هذا الموقع أحد الموارد الكثيرة الممتازة المتوفرة على شبكة الإنترنت. والواقع أن شفافية العملية الكبيرة إلى هذا الحد وتوفر هذا القدر الكبير من المعلومات عنها بسهولة من خلال عملية بحث بسيطة على الإنترنت أمران يدعوان إلى الإعجاب.
وأستطيع القول، وقد حضرتُ المؤتمر، أنه كان حدثاً مؤثراً، بل ومثيراً للعاطفة. فقد اجتمع، بالإضافة إلى الزعماء، 50 وفداً من جميع القارات للإعراب عن الدعم لجهود الزعيمين الإسرائيلي والفلسطيني لإطلاق ما وصفاه بمفاوضات "نشطة ومستمرة ومتواصلة" بهدف التوصل إلى اتفاقية سلام قبل انتهاء عام 2008. وقد قدم كل وفد من الوفود بدون استثناء مساهمة إيجابية للاجتماع. وكان الأهم من كل شيء، أنهم قدموا الدعم لرئيس الوزراء أولمرت وللرئيس عباس لدى اتفاقهما على وضع نهاية لسفك الدماء والنزاع بين شعبيهما وأعلنا بوضوح هدفهما المشترك بدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام. وهذا هدف تشاركهما إياه الولايات المتحدة. وقد أعلنه الرئيس في خطاب ألقاه في حزيران/يونيو 2002 http://www.whitehouse.gov/news/releases/2002/06/20020624-3.html، ووصفت وزيرة الخارجية رايس http://www.state.gov/secretary/rm/2007/11/95103.htm السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بأنه مصلحة استراتيجية وقومية بالنسبة للولايات المتحدة. وكل هذه كلمات حسنة. ولكن ما يثير الاهتمام أكثر هو كيفية التوجه من هنا للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية. وقد طرح ياسر خليل ومصر2 الأسئلة الصحيحة: كيف نستطيع البناء على أنابوليس والعمل لتحقيق هذه الأهداف؟ إننا نرى أن هناك ثلاثة مجالات مهمة تتطلب العمل الملح بعد أنابوليس:
1) عملية سياسية يجتمع ضمنها الممثلون الفلسطينيون والإسرائيليون لحل جميع القضايا العالقة بينهما. وهي تتضمن القضايا الجوهرية التي يتعين حلها كي تعيش الدولتان معا. وهي بالطبع، الحدود واللاجئون والأمن والمياه والمستوطنات والقدس. وسوف يعقد أول اجتماع بين المتفاوضين في 12 كانون الأول/ديسمبر.
2) عملية بناء ثقة على أساس خريطة الطريق http://www.state.gov/r/pa/prs/ps/2003/20062.htm، يعمل فيها الطرفان على تنفيذ التزاماتهما، ويرى الفلسطينيون والإسرائيليون من خلالها أملاً في غد أفضل يمكنهم فيه، كما يقول الأميركيون، التمتع "بالسعي إلى السعادة" http://www.archives.gov/national-archives-experience/charters/declaration.html وتحقيق طاقاتهم الفريدة كأفراد وكشعبين متحررين من الخوف والإكراه.
3) جهد دولي ضخم لدعم إنشاء دولة فلسطينية قادرة على القيام بواجباتها نحو الشعب الفلسطيني وجيرانها. وسوف يتم إطلاق تلك العملية أيضاً في الأسبوع القادم في باريس، عندما تجتمع أكثر من 90 دولة لتقديم الدعم المالي و"كتابة الشيكات" دعماً لميزانية فلسطينية جديدة ولخطة إصلاح وتنمية فلسطينية سيرفعها رئيس الوزراء سلام فياض. ويلعب رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، دوراً رئيسياً في تنظيم المجتمع الدولي لدعم هذه الخطة، كما تقوم بذلك حكومتا فرنسا والنرويج والاتحاد الأوروبي.
وستظل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي جزءاً من هذا العمل بشكل كامل. وستواصل الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) الاجتماع في فترات متقاربة لتوفير الدعم السياسي الدولي. ويمكننا توقع رحلات كثيرة يقوم بها المسؤولون الأميركيون لمساعدة الطرفين في محادثاتهما الثنائية. وقد وافقنا، بناء على طلب الطرفين، على مساعدة الطرفين أثناء عملهما على تطبيق خريطة الطريق. ويمكنكم توقع تعهد الولايات المتحدة بالتزام مالي كبير جداً (ما زلنا نناقش التفاصيل) في اجتماع باريس "سيجعل مالنا يتكلم لا أقوالنا فقط."
ويهمني أن أسمع رأي الآخرين في هذا الحدث والإجابة عن أسئلتكم وبواعث قلقكم. إن هناك الكثير من الأسباب التاريخية التي تدعو إلى التشكك، ولكننا نعتبر هذه لحظة لا سابق لها من الأمل والفرصة للفلسطينيين والإسرائيليين. ولا يمكن للعالم تحمل نتائج إضاعة هذه الفرصة، لأن البديل عن السلام في عالم اليوم هو أمر يرعبنا التفكير فيه. إلا أنه سيتعين علينا جميعاً أن نجد في العمل وأن نغير طرق التفكير الراسخة لدينا كي يصبح السلام والرخاء حقيقة واقعة.
سؤال من مصر2: ما الذي منحته الولايات المتحدة للعرب في أنابوليس، وهل تستفيد الولايات المتحدة حقاً من وجود علاقات طبيعية بين إسرائيل والدول العربية؟
توماس غولدبيرغر: إن الولايات المتحدة لم تمنح أي شيء للدول العربية الكثيرة التي جاءت إلى أنابوليس. ... وأعتقد أنها جاءت لدعم جهود الفلسطينيين والإسرائيليين الرامية إلى السلام ولأنها اعتبرت أنابوليس فرصة جدية لم يسبق لها مثيل لتحقيق تقدم نحو السلام والحالة السوية.
وتستفيد الولايات المتحدة دون شك من السلام والعلاقات الطبيعية بين إسرائيل والدول المجاورة لها. إن ذلك من مصلحتنا وهو في صالح السلام والأمن والازدهار للعالم كله. ويسرني أن مصر تتصدر الدول العربية.
مدير الحوار: أهلاً بالجميع. الرجاء إرسال أسئلتكم والتريث حتى يقرأها السيد غولدبيرغر قبل الإجابة عنها.
ياسر خليل: أشعر بالتفاؤل نتيجة الخطوات التي تم اتخاذها في المؤتمر لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فكيف نستطيع استثمار هذه الخطوات وإنجاز الأهداف الرئيسية؟
توماس غولدبيرغر: ويسعدني، كشخص عاش لفترة طويلة في منطقتك وكدبلوماسي أميركي، أنني أشاطرك تفاؤلك.
وأنت محق بالتأكيد في أن علينا أن نستثمر ما تم بدؤه في أنابوليس ونبني عليه. وقد وصفت في ملاحظاتي الاستهلالية ما نعتبره برنامج العمل المؤلف من ثلاثة أجزاء الذي سيكون علينا القيام به. إن على الفلسطينيين والإسرائيليين والدول العربية والعالم كله الكد في العمل وبجدية على البرنامج كي نتمكن من التوصل إلى السلام وإلى إقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام.
جويس كرم: جويس كرم من جرÝدة الحياة. ما الذي سيسعى الرئيس بوش إلى تحقيقه خلال زيارته [التي أعلن أنها سيقوم بها إلى الشرق الأوسط أخيرا]؟ وهل تتوقعون تقدماً مفاجئاً في القضايا اليومية (المرحلة الأولى من خريطة الطريق) قبل ذلك؟
توماس غولدبيرغر: سندأب على العمل لتحقيق نتائج ملموسة على الفور. ومن النشاطات الأساسية الوشيكة مؤتمر باريس للمانحين في 17 كانون الأول/ديسمبر. ونتوقع مشاهدة تبرعات مالية ضخمة للفلسطينيين. وفي نفس الوقت، نعكف على العمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين كي ينفذوا التزاماتهم ويحسنوا ظروف الفلسطينيين والإسرائيليين المعيشية اليومية. وهذا أولوية مهمة.
كاندل: كيف تقولون إن إسرائيل تريد السلام مع أنها تقوم في نفس الوقت بمواصلة بناء المستوطنات؟ لقد شجب وزير الخارجية المصري ذلك... ولكن كيف سيكون الرد الأميركي؟ والسؤال الثاني: لماذا يميل الرؤساء الأميركيون إلى عقد مؤتمرات سلام للشرق الأوسط قرب انتهاء فترة رئاستهم؟
توماس غولدبيرغر: إن الولايات المتحدة تهتم دوماً بأي إجراءات على الأرض تحكم مسبقاً على نتائج عملية التفاوض. ونقوم حالياً بالتباحث مع الطرفين بشأن كيفية تطبيقهما لالتزاماتهما الواردة في خريطة الطريق. وأحد هذه الالتزامات هو تجميد النشاطات الاستيطانية. وهناك التزام آخر هو تفكيك بنية الإرهاب التحتية وتوفير الأمن.
لقد دعا الرئيس بوش إلى إقامة دولة فلسطينية في عام 2002، قرب بداية عهده. ومنذ ذلك الحين، توفرت الظروف لأول مرة هذا العام عندما أصبحت لدينا قيادة فلسطينية ملتزمة بصنع السلام.
مدير الحوار: ندعو المشاركين في الحوار إلى الرجوع إلى مجموعة موقع يو إس إنفو من التقارير وأفلام الفيديو وغيرها من المعلومات في صفحة "سلام الشرق الأوسط: نصف قرن من الجهود الأميركية" باللغة الإنجليزية على العنوان: http://usinfo.state.gov/mena/middle_east_north_africa/me_peace.html، وباللغة العربية على العنوان: http://usinfo.state.gov/ar/middle_east_north_africa/me_vision/me_peace.html.
فيستس: ما الذي تغير في الشرق الأوسط ودعا إلى تغيير السياسة؟ وهل شاركت حماس وغيرها من المنظمات المتطرفة في المحادثات إن لم يكن في الاستراتيجيات التي تم تبنيها لمعالجتها؟
توماس غولدبيرغر: لم تشارك حماس في محادثات أنابوليس. وذلك لأنهم لا يسعون لأن يكونوا جزءاً منها. إن حماس لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود وتواصل استخدام العنف لدفع عجلة أهدافها. ومن الواضح لحماس ولباقي العالم ما يتعين على حماس القيام به كي تصبح جزءاً من عملية صنع السلام، لا الحرب.
كريم كامل: ما سبب وقوف الولايات المتحدة دوماً إلى جانب إسرائيل؟
توماس غولدبيرغر: هذا ليس حكماً صحيحا. إن الولايات المتحدة تدعم الإسرائيليين والفلسطينيين أثناء توصلهم إلى طريقة للعيش معا. إن إسرائيل صديق وحليف ديمقراطي للولايات المتحدة ونحن نعمل لمساعدتها ومساعدة الشعب الفلسطيني على العيش في سلام ورخاء مشتركين.
بشير: ما زلنا نسمع في الأنباء أن إسرائيل تقوم بتوسعة المستوطنات وما زال احتلال الضفة الغربية وعمليات القتل في غزة مستمرين، فكيف يمكننا القول إن هذا الاجتماع كان ناجحا؟
توماس غولدبيرغر: إننا نعتقد أنه أصبح لدينا الآن طريق إيجابي إلى الأمام للمستقبل الذي سينهي الاحتلال الذي بدأ في عام 1967. ذلك هو النجاح الذي تحقق في أنابوليس. وآمل أن نرى قريباً ذلك متجسداً في ظروف أفضل لجميع السائرين في الطريق الذي وصفته خريطة الطريق.
(مقتطفات من دردشة إنترنتية بين صحفيين والمسؤول الأميركي)
واشنطن، 6 كانون الأول/ديسمبر 2007 – في ما يلي نص مقتطفات من دردشة على الإنترنت بين مسؤول أميركي وعدد من الصحفيين من عدة عواصم عربية وعالمية. وقد تناول المسؤول في تلك الدردشة بالتحليل ما أسفر عنه مؤتمر سلام الشرق الأوسط في أنابوليس الذي عقد في 27 من الشهر المنصرم بحضور الفلسطينيين والإسرائيليين وممثلي ما يصل إلى 50 دولة.
بداية المقتطفات
بعد أنابوليس: الالتزام الأميركي بالسلام
توماس غولدبيرغر
6 كانون الأول/ديسمبر، 2007
هناك بالفعل كمية كبيرة من المعلومات المتوفرة عن المؤتمر وعن الكيفية التي تنظر فيها الولايات المتحدة إلى هذا الحدث الرائع. وإن كنتم مهتمين بدراسة السياسة الأميركية بتعمق، فإنني أدعوكم إلى الرجوع إلى خطاب الرئيس بوش في أنابوليس والبيان الختامي الذي أدلت به وزيرة الخارجية رايس. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون من المهم جداً الرجوع إلى خطابي رئيس الوزراء أولمرت والرئيس عباس، علاوة على نص التفاهم المشترك نفسه. وتتوفر على موقع وزارة الخارجية http://www.state.gov/p/nea/rt/c2829.htm مجموعة مختارة شاملة من الوثائق والبيانات حول الشرق الأوسط. ويشكل هذا الموقع أحد الموارد الكثيرة الممتازة المتوفرة على شبكة الإنترنت. والواقع أن شفافية العملية الكبيرة إلى هذا الحد وتوفر هذا القدر الكبير من المعلومات عنها بسهولة من خلال عملية بحث بسيطة على الإنترنت أمران يدعوان إلى الإعجاب.
وأستطيع القول، وقد حضرتُ المؤتمر، أنه كان حدثاً مؤثراً، بل ومثيراً للعاطفة. فقد اجتمع، بالإضافة إلى الزعماء، 50 وفداً من جميع القارات للإعراب عن الدعم لجهود الزعيمين الإسرائيلي والفلسطيني لإطلاق ما وصفاه بمفاوضات "نشطة ومستمرة ومتواصلة" بهدف التوصل إلى اتفاقية سلام قبل انتهاء عام 2008. وقد قدم كل وفد من الوفود بدون استثناء مساهمة إيجابية للاجتماع. وكان الأهم من كل شيء، أنهم قدموا الدعم لرئيس الوزراء أولمرت وللرئيس عباس لدى اتفاقهما على وضع نهاية لسفك الدماء والنزاع بين شعبيهما وأعلنا بوضوح هدفهما المشترك بدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب بأمن وسلام. وهذا هدف تشاركهما إياه الولايات المتحدة. وقد أعلنه الرئيس في خطاب ألقاه في حزيران/يونيو 2002 http://www.whitehouse.gov/news/releases/2002/06/20020624-3.html، ووصفت وزيرة الخارجية رايس http://www.state.gov/secretary/rm/2007/11/95103.htm السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بأنه مصلحة استراتيجية وقومية بالنسبة للولايات المتحدة. وكل هذه كلمات حسنة. ولكن ما يثير الاهتمام أكثر هو كيفية التوجه من هنا للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية. وقد طرح ياسر خليل ومصر2 الأسئلة الصحيحة: كيف نستطيع البناء على أنابوليس والعمل لتحقيق هذه الأهداف؟ إننا نرى أن هناك ثلاثة مجالات مهمة تتطلب العمل الملح بعد أنابوليس:
1) عملية سياسية يجتمع ضمنها الممثلون الفلسطينيون والإسرائيليون لحل جميع القضايا العالقة بينهما. وهي تتضمن القضايا الجوهرية التي يتعين حلها كي تعيش الدولتان معا. وهي بالطبع، الحدود واللاجئون والأمن والمياه والمستوطنات والقدس. وسوف يعقد أول اجتماع بين المتفاوضين في 12 كانون الأول/ديسمبر.
2) عملية بناء ثقة على أساس خريطة الطريق http://www.state.gov/r/pa/prs/ps/2003/20062.htm، يعمل فيها الطرفان على تنفيذ التزاماتهما، ويرى الفلسطينيون والإسرائيليون من خلالها أملاً في غد أفضل يمكنهم فيه، كما يقول الأميركيون، التمتع "بالسعي إلى السعادة" http://www.archives.gov/national-archives-experience/charters/declaration.html وتحقيق طاقاتهم الفريدة كأفراد وكشعبين متحررين من الخوف والإكراه.
3) جهد دولي ضخم لدعم إنشاء دولة فلسطينية قادرة على القيام بواجباتها نحو الشعب الفلسطيني وجيرانها. وسوف يتم إطلاق تلك العملية أيضاً في الأسبوع القادم في باريس، عندما تجتمع أكثر من 90 دولة لتقديم الدعم المالي و"كتابة الشيكات" دعماً لميزانية فلسطينية جديدة ولخطة إصلاح وتنمية فلسطينية سيرفعها رئيس الوزراء سلام فياض. ويلعب رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، دوراً رئيسياً في تنظيم المجتمع الدولي لدعم هذه الخطة، كما تقوم بذلك حكومتا فرنسا والنرويج والاتحاد الأوروبي.
وستظل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي جزءاً من هذا العمل بشكل كامل. وستواصل الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) الاجتماع في فترات متقاربة لتوفير الدعم السياسي الدولي. ويمكننا توقع رحلات كثيرة يقوم بها المسؤولون الأميركيون لمساعدة الطرفين في محادثاتهما الثنائية. وقد وافقنا، بناء على طلب الطرفين، على مساعدة الطرفين أثناء عملهما على تطبيق خريطة الطريق. ويمكنكم توقع تعهد الولايات المتحدة بالتزام مالي كبير جداً (ما زلنا نناقش التفاصيل) في اجتماع باريس "سيجعل مالنا يتكلم لا أقوالنا فقط."
ويهمني أن أسمع رأي الآخرين في هذا الحدث والإجابة عن أسئلتكم وبواعث قلقكم. إن هناك الكثير من الأسباب التاريخية التي تدعو إلى التشكك، ولكننا نعتبر هذه لحظة لا سابق لها من الأمل والفرصة للفلسطينيين والإسرائيليين. ولا يمكن للعالم تحمل نتائج إضاعة هذه الفرصة، لأن البديل عن السلام في عالم اليوم هو أمر يرعبنا التفكير فيه. إلا أنه سيتعين علينا جميعاً أن نجد في العمل وأن نغير طرق التفكير الراسخة لدينا كي يصبح السلام والرخاء حقيقة واقعة.
سؤال من مصر2: ما الذي منحته الولايات المتحدة للعرب في أنابوليس، وهل تستفيد الولايات المتحدة حقاً من وجود علاقات طبيعية بين إسرائيل والدول العربية؟
توماس غولدبيرغر: إن الولايات المتحدة لم تمنح أي شيء للدول العربية الكثيرة التي جاءت إلى أنابوليس. ... وأعتقد أنها جاءت لدعم جهود الفلسطينيين والإسرائيليين الرامية إلى السلام ولأنها اعتبرت أنابوليس فرصة جدية لم يسبق لها مثيل لتحقيق تقدم نحو السلام والحالة السوية.
وتستفيد الولايات المتحدة دون شك من السلام والعلاقات الطبيعية بين إسرائيل والدول المجاورة لها. إن ذلك من مصلحتنا وهو في صالح السلام والأمن والازدهار للعالم كله. ويسرني أن مصر تتصدر الدول العربية.
مدير الحوار: أهلاً بالجميع. الرجاء إرسال أسئلتكم والتريث حتى يقرأها السيد غولدبيرغر قبل الإجابة عنها.
ياسر خليل: أشعر بالتفاؤل نتيجة الخطوات التي تم اتخاذها في المؤتمر لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فكيف نستطيع استثمار هذه الخطوات وإنجاز الأهداف الرئيسية؟
توماس غولدبيرغر: ويسعدني، كشخص عاش لفترة طويلة في منطقتك وكدبلوماسي أميركي، أنني أشاطرك تفاؤلك.
وأنت محق بالتأكيد في أن علينا أن نستثمر ما تم بدؤه في أنابوليس ونبني عليه. وقد وصفت في ملاحظاتي الاستهلالية ما نعتبره برنامج العمل المؤلف من ثلاثة أجزاء الذي سيكون علينا القيام به. إن على الفلسطينيين والإسرائيليين والدول العربية والعالم كله الكد في العمل وبجدية على البرنامج كي نتمكن من التوصل إلى السلام وإلى إقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام.
جويس كرم: جويس كرم من جرÝدة الحياة. ما الذي سيسعى الرئيس بوش إلى تحقيقه خلال زيارته [التي أعلن أنها سيقوم بها إلى الشرق الأوسط أخيرا]؟ وهل تتوقعون تقدماً مفاجئاً في القضايا اليومية (المرحلة الأولى من خريطة الطريق) قبل ذلك؟
توماس غولدبيرغر: سندأب على العمل لتحقيق نتائج ملموسة على الفور. ومن النشاطات الأساسية الوشيكة مؤتمر باريس للمانحين في 17 كانون الأول/ديسمبر. ونتوقع مشاهدة تبرعات مالية ضخمة للفلسطينيين. وفي نفس الوقت، نعكف على العمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين كي ينفذوا التزاماتهم ويحسنوا ظروف الفلسطينيين والإسرائيليين المعيشية اليومية. وهذا أولوية مهمة.
كاندل: كيف تقولون إن إسرائيل تريد السلام مع أنها تقوم في نفس الوقت بمواصلة بناء المستوطنات؟ لقد شجب وزير الخارجية المصري ذلك... ولكن كيف سيكون الرد الأميركي؟ والسؤال الثاني: لماذا يميل الرؤساء الأميركيون إلى عقد مؤتمرات سلام للشرق الأوسط قرب انتهاء فترة رئاستهم؟
توماس غولدبيرغر: إن الولايات المتحدة تهتم دوماً بأي إجراءات على الأرض تحكم مسبقاً على نتائج عملية التفاوض. ونقوم حالياً بالتباحث مع الطرفين بشأن كيفية تطبيقهما لالتزاماتهما الواردة في خريطة الطريق. وأحد هذه الالتزامات هو تجميد النشاطات الاستيطانية. وهناك التزام آخر هو تفكيك بنية الإرهاب التحتية وتوفير الأمن.
لقد دعا الرئيس بوش إلى إقامة دولة فلسطينية في عام 2002، قرب بداية عهده. ومنذ ذلك الحين، توفرت الظروف لأول مرة هذا العام عندما أصبحت لدينا قيادة فلسطينية ملتزمة بصنع السلام.
مدير الحوار: ندعو المشاركين في الحوار إلى الرجوع إلى مجموعة موقع يو إس إنفو من التقارير وأفلام الفيديو وغيرها من المعلومات في صفحة "سلام الشرق الأوسط: نصف قرن من الجهود الأميركية" باللغة الإنجليزية على العنوان: http://usinfo.state.gov/mena/middle_east_north_africa/me_peace.html، وباللغة العربية على العنوان: http://usinfo.state.gov/ar/middle_east_north_africa/me_vision/me_peace.html.
فيستس: ما الذي تغير في الشرق الأوسط ودعا إلى تغيير السياسة؟ وهل شاركت حماس وغيرها من المنظمات المتطرفة في المحادثات إن لم يكن في الاستراتيجيات التي تم تبنيها لمعالجتها؟
توماس غولدبيرغر: لم تشارك حماس في محادثات أنابوليس. وذلك لأنهم لا يسعون لأن يكونوا جزءاً منها. إن حماس لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود وتواصل استخدام العنف لدفع عجلة أهدافها. ومن الواضح لحماس ولباقي العالم ما يتعين على حماس القيام به كي تصبح جزءاً من عملية صنع السلام، لا الحرب.
كريم كامل: ما سبب وقوف الولايات المتحدة دوماً إلى جانب إسرائيل؟
توماس غولدبيرغر: هذا ليس حكماً صحيحا. إن الولايات المتحدة تدعم الإسرائيليين والفلسطينيين أثناء توصلهم إلى طريقة للعيش معا. إن إسرائيل صديق وحليف ديمقراطي للولايات المتحدة ونحن نعمل لمساعدتها ومساعدة الشعب الفلسطيني على العيش في سلام ورخاء مشتركين.
بشير: ما زلنا نسمع في الأنباء أن إسرائيل تقوم بتوسعة المستوطنات وما زال احتلال الضفة الغربية وعمليات القتل في غزة مستمرين، فكيف يمكننا القول إن هذا الاجتماع كان ناجحا؟
توماس غولدبيرغر: إننا نعتقد أنه أصبح لدينا الآن طريق إيجابي إلى الأمام للمستقبل الذي سينهي الاحتلال الذي بدأ في عام 1967. ذلك هو النجاح الذي تحقق في أنابوليس. وآمل أن نرى قريباً ذلك متجسداً في ظروف أفضل لجميع السائرين في الطريق الذي وصفته خريطة الطريق.
مواضيع مماثلة
» أول نائب أميركي مسلم يتحدث عن أوضاع الأميركيين المسلمين في ا
» مسؤول أميركي يشجب اغتيال ضابط أمن لبناني ويصفه بأنه عمل إرهابي شنيع
» مسؤول أميركي يقول إن إسرائيل تدرك جيدا أن للولايات المتحدة برنامجا إنسانيا هاما في غزة
» مباحثات أردنية أمريكية حول مجالات الطاقة
» دعوة للشباب من المسلمين الأميركيين للعمل في مجالات الخدمة ال
» مسؤول أميركي يشجب اغتيال ضابط أمن لبناني ويصفه بأنه عمل إرهابي شنيع
» مسؤول أميركي يقول إن إسرائيل تدرك جيدا أن للولايات المتحدة برنامجا إنسانيا هاما في غزة
» مباحثات أردنية أمريكية حول مجالات الطاقة
» دعوة للشباب من المسلمين الأميركيين للعمل في مجالات الخدمة ال
نجــــــــــــــــــــــــــــــــــــد :: نجـــــــــد العامـــــــــــــــــــــــــــــــة :: تقارير أمريكية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى