فرق إعادة إعمار المحافظات العراقية تساعد في إعادة بناء البلا

من طرف dreamnagd الثلاثاء يوليو 17, 2007 1:32 am

فرق إعادة إعمار المحافظات العراقية تساعد في إعادة بناء البلاد
(بوش يمتدح الجماعات المدنية العسكرية المشتركة لمساعدتها العراق في تحقيق الاكتفاء الذاتي)

من ديفيد ماكيبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
واشنطن، 14 تموز/يوليو 2007 – ربما كانت أنباء العمليات والطفرة العسكرية هي التي تحتل عناوين الصحف وتسيطر على أخبار وسائل الإعلام في العراق. إلا أن هناك طفرة أخرى هادئة هي طفرة فرق إعادة إعمار المحافظات التي تتزعمها الولايات المتحدة وتساعد المجتمعات المحلية في استعادة الخدمات الأساسية وسد فجوة الانقسام الطائفي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وقد أعلن الرئيس بوش الجمعة 13 تموز/يوليو قائلا "إنني، في جزء من استراتيجيتنا لتحقيق النجاح في العراق لم أعمل على تعزيز جهودنا العسكرية بزيادة عدد القوات وحسب، بل وعملنا أيضا على تحقيق طفرة في عدد المدنيين للعمل مع العسكريين للمساعدة في جهود إعادة الإعمار في بلد ما زال يتعافى من ظلم صدام حسين."

وجاءت تصريحات بوش في حديث إلى ممثلي وسائل الإعلام في البيت الأبيض بعد اجتماع له منقول تلفزيونيا مع سفير الولايات المتحدة رايان كروكر وأعضاء فرق إعادة إعمار المحافظات في بغداد بالعراق.

وتضم فرق إعادة إعمار المحافظات عسكريين وخبراء مدنيين أميركيين في مجالات متعددة كالقانون والتنمية الاقتصادية والزراعة والهندسة والتخطيط المدني. ويتم تشكيل الفرق بشكل يلبي احتياجات المجتمعات العراقية التي تعمل الفرق على خدمتها. وتعتبر تلك الفرق، طبقا لبيان حقائق أصدره البيت الأبيض الجمعة 13 تموز/يوليو، عناصر أساسية في الاستراتيجية الأميركية العراقية لمكافحة التمرد ومساعدة الشعب العراقي في توسيع المناطق المستقرة وزيادة الاعتماد على النفس.

وجاء في بيان الحقائق أن فرق إعادة الإعمار ساعدت في إنشاء فرع الموصل لمحكمة الجنايات المركزية العراقية لمحافظة نينوى وبتت حتى الآن في 173 قضية إرهاب وجلبت 96 فردا من أفراد المليشيات أمام العدالة. وفي محافظة ديالى ضم فريق إعادة الإعمار جهوده إلى جهود السكان المحليين لترميم مستشفى بعقوبه العام وإضافة قسم خاص للعناية بالمولودين حديثا والأطفال. وساعد فريق إعادة إعمار بغداد في تمويل 42 مشروعا تبلغ تكاليفها 81 مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار بغداد العاصمة.

ويوجد في العراق حاليا 20 فريقا عاملا لإعمار المحافظات، أي ضعف العدد الذي كان في العام 2006 وذلك بعد زيادة 10 مجموعات عاملة إلى جانب مجموعات لواء الائتلاف القتالي المنتشرة في العاصمة العراقية بغداد وحولها كجزء من الطفرة الاستراتيجية. وزاد عدد أعضاء تلك الفرق من 290 إلى 600 عضو بانضمام متطوعين جدد يصلون يوميا.

ويشارك الجنود والمدنيون الأميركيون في عدد من فرق إعادة الإعمار التابعة للائتلاف بما فيها المجموعات البريطانية العاملة في البصرة وفي فريق إيطالي في محافظة ذي قار وفريق كوري جنوبي يعمل في إربيل. ويجري الإعداد حاليا لتشكيل أربع مجموعات إعمار للعمل في منطقة العاصمة ومجموعة لتعمل في جنوب غرب بغداد، ويصبح عدد الفرق العاملة على إعادة الإعمار 25 فريقا.

وتعمل مجموعات الإعمار أيضا على تعزيز العراقيين المعتدلين عن طريق التعرف على الزعماء المحليين الذين يرفضون العنف ثم مساعدتهم على الاتصال والتواصل بشكل أكثر فاعلية مع الحكومة الوطنية المركزية. وتساعد فرق الإعمار هؤلاء الزعماء في تحديد المشاريع الضرورية لمجتمعاتهم وتوجيه أموال إعادة البناء إلى تلك المشاريع.

والغاية من تبني فرق إعادة إعمار المحافظات تحسين الاتصال بين سلطات المحافظات والسلطات القومية ورعايتها هي المساعدة على رأب صدع الانقسام بين السّنة والشيعة والذي تفاقم واتسع نتيجة لعشرات السنين من الظلم الذي استغله الإرهابيون الأجانب للتشجيع على العنف الطائفي.

وقال بوش إن "الناس العاديين وفي الأساس يدركون أن معظم العراقيين يريدون العيش في سلام، وأننا سنكون قادرين مع الوقت على مساعدتهم في تحقيق هذا الحلم."