سفينة البحرية الأميركية تقدم الرعاية الصحية والموسيقى للأحدا

من طرف dreamnagd الخميس يوليو 12, 2007 2:57 am

سفينة البحرية الأميركية تقدم الرعاية الصحية والموسيقى للأحداث في بنما
(الفرقة الموسيقية تعزف للموسيقيين الشباب في معهد للفنون)

من ديفيد شلبي، المحرر في موقع يو إس إنفو
كولن، بنما، 9 تموز/يوليو، 2007- عندما ترسو السفينة/المستشفى "كومفورت" (Comfort) التابعة للبحرية الأميركية في الميناء، يهرع الآلاف من السكان للاصطفاف بانتظار دورهم لاستشارة الأطباء والممرضات الموجودين على متن السفينة. ولكن السفينة كومفورت تحمل معها أكثر من المضادات الحيوية والمباضع الجراحية إلى سكان أميركا اللاتينية ومنطقة حوض الكاريبي، إذ إنها تجلب لهم هدية من الأنغام الموسيقية.

فقد حملت السفينة معها في رحلتها هذه مجموعة تمثل الفرقة الموسيقية التابعة للبحرية الأميركية في نورفوك، بولاية فرجينيا، للترفيه عن المرضى والعزف في المناسبات الرسمية وتشاطر حب الموسيقى مع الأحداث من السكان المحليين. وقد قدمت الفرقة بعض معزوفاتها في 6 تموز/يوليو لموسيقيين شباب من الطامحين إلى احتراف الموسيقى في مدرسة كولن للفنون الجميلة في بنما.

وعلق رئيس الفرقة، ديفيد وايلي، على تلك التجربة بالقول لموقع يو إس إنفو: "إن تجارب مثل تجربة اليوم تشكل جوهر ما نطمح إليه. فهي تبين كيف تتخطى الموسيقى الحواجز الثقافية واللغوية... وإنه لأمر رائع أن نتمكن من التواصل والتأثير على موسيقيين شبان بهذه الطريقة."

وقد طلب عدد من الطلبة من أعضاء الفرقة الموسيقية التوقيع على كتبهم الدراسية، وأشار وايلي بشيء من الدهشة إلى أنهم يستخدمون نفس الكتب الدراسية التي كان يستخدمها هو وبعض زملائه في الفرقة الأميركية عندما كانوا يدرسون الموسيقى.

وتطوع ماثيو، وهو عازف كلارينت (مزمار كالشبابة) شاب، لقيادة الفرقة التابعة لسلاح البحرية الأميركي، وهكذا اعتمر قبعة بحار أميركي وقاد الفرقة في عزفها مقطوعة موسيقية عسكرية (مارش) حماسية.

وكانت أغلبية المقطوعات التي عزفتها الفرقة من أنواع الموسيقى التي ظهرت وتطورت في الولايات المتحدة كالجاز والروك آند رول. وقد أعجب ماثيو أكثر ما أُعجب بقدرة العازفين على ارتجال المقاطع الفردية في معزوفات الجاز. وقال إن لديه فهماً جيداً للنظرية الموسيقية إلا أن عليه أن يتمرن كثيراً قبل أن يصبح بإمكانه ارتجال القطع كما يفعل أفراد الفرقة.

وفي حين أن ماثيو ليس متأكداً من أنه يريد أن يصبح قائداً لفرقة موسيقية، فإن أدريان يعتقد أن احتراف قيادة الفرق الموسيقية مهنة عظيمة. ويتقن أدريان العزف على البيانو وقرع الطبل أيضا. وقال موضحاً ما يشده إلى قيادة الفرق: "أرغب في العزف على جميع الآلات الموسيقية، ولكن المرء لا يستطيع عزفها جميعاً في نفس الوقت. ولكنه يستطيع قيادة عازفي جميع الآلات في نفس الوقت."

وقد أنشأت حكومة بنما مدرسة الفنون الجميلة لمنح الأحداث فرصة التعلم عن الموسيقى في فترة بعد الظهر بعد انتهاء اليوم الدراسي المعتاد، نظراً لكون المدارس في كولن لا تدرّس الموسيقى ضمن المنهاج الدراسي. وقال أدريان إنه يذهب إلى مدرسة الفنون بعد ظهر كل يوم لدراسة الموسيقى والتمرّن على العزف.

وفي حين أن معظم نشاط الفرقة الموسيقية خلال جولة السفينة كومفورت التي تستمر أربعة أشهر، سيكون العزف للترفيه عن المرضى الذين ينتظرون دورهم لاستشارة الأطباء تحت الشمس الحارقة أثناء العيادات الصحية التي تنظمها السفينة، إلا أن وايلي قال إنه يستمتع أكثر ما يستمتع بالعزف للشباب. وقال إنه يشعر بالرضى والسرور لأنه يستطيع تقديم مثال للشبان الطامحين في احتراف الموسيقى على ما تعنيه ممارستها كمهنة.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك 13 فرقة موسيقية تابعة للبحرية الأميركية تتمركز في الولايات المتحدة واليابان وإيطاليا. ولا يُقبل أي عضو جديد في أي منها دون نجاحه في اختبار عملي، وأغلبية الأعضاء من الحائزين على درجات علمية متقدمة في الموسيقى أو على خبرة واسعة في العزف والأداء الموسيقيين. وقد التحق معظم الأعضاء بسلاح البحرية الأميركي كموسيقيين بعد النجاح في تجربة الأداء، وإن كانت قلة منهم قد انتقلت إلى الفرقة من أقسام أخرى في سلاح البحرية.

ورغم أنه من غير المعتاد أن تمضي الفرق الموسيقية التابعة للبحرية أكثر من بضعة أسابيع على متن السفن في عرض البحر، إلا أن هذه الفرقة سترافق السفينة كومفورت طوال مدة جولتها. وستزور كومفورت 12 بلداً في المنطقة لفحص المرضى وتقديم الرعاية الطبية الأساسية والعمليات الجراحية البسيطة للسكان الفقراء.